مصير ألونسو على المحك في مواجهة ريال ومانشستر سيتي

شابي ألونسو (إ.ب.أ)
شابي ألونسو (إ.ب.أ)
TT

مصير ألونسو على المحك في مواجهة ريال ومانشستر سيتي

شابي ألونسو (إ.ب.أ)
شابي ألونسو (إ.ب.أ)

يجد المدرب شابي ألونسو نفسه بأمسّ الحاجة إلى الفوز عندما يستضيف فريقه ريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي بـ15 لقباً في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مانشستر سيتي الإنجليزي ضمن الجولة السادسة من دور المجموعة الموحدة الأربعاء.

ويدخل «النادي الملكي» إلى مباراته القارية على خلفية فوزين فقط في 7 مواجهات، ما أدى إلى بروز تصدعات في مشروع مدربه الجديد ألونسو، في حين أن وسائل إعلام إسبانية تحدثت عن إمكانية إقالته في حال الخسارة أمام سيتي.

وكتبَت صحيفة «آس» الإسبانية الأحد، بعد خسارة ريال على أرضه أمام سلتا فيغو 2 - 0، ليصبح متخلفاً بـ4 نقاط عن غريمه برشلونة متصدر الدوري: «الفريق مجموعة مسطّحة وبلا إلهام تتمحور حول (الفرنسي كيليان) مبابي، وأهدافه لا تفعل سوى إخفاء الأزمة».

وتابعت: «إذا أخذ يوم عطلة، فلا يوجد بديل».

ويُعد مبابي أكبر آمال «ميرينغي» لتغيير مجرى الأمور، إذ سجّل 25 هدفاً في 21 مباراة ليتصدر قائمة هدافي الدوري الإسباني ودوري الأبطال.

وسيكون النجم الفرنسي في مواجهة النجم النرويجي لسيتي إيرلينغ هالاند المتألق أيضاً بـ20 هدفاً في 20 مباراة، علماً بأن قرعة كأس العالم 2026 هذا الصيف، أوقعت بلديهما معاً في الدور الأول.

وقال ألونسو بعد الخسارة الأخيرة: «نحن جميعاً غاضبون، من الواضح أن هذه لم تكن المباراة التي أردناها، ولم تكن النتيجة التي كنا نريدها».

وأضاف: «علينا أن نحاول طي الصفحة في أسرع وقت ممكن. إنها مجرد 3 نقاط».

وأردف: «لدينا مباراة دوري أبطال أوروبا ضد سيتي لنرد فيها، ونتخلص من هذا الطعم السيئ في أفواهنا».

من جهته، لا يواجه سيتي الأزمة ذاتها؛ بل على العكس، تحسّن أداؤه بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة بعد بداية صعبة، وقلّص الفارق إلى نقطتين فقط عن آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي، بعد فوزه في مبارياته الثلاث الأخيرة، وآخرها بثلاثية نظيفة على سندرلاند.

واكتسبت مواجهة سيتي بطل نسخة 2022 وريال المتوج حديثاً في 2022 و2024، وهجاً إضافياً في السنوات الأخيرة، علماً بأنهما تقابلا في ملحق ثمن نهائي المسابقة القارية الموسم الماضي، حين فاز ريال في مجموع المباراتين 6 - 3، من بينها ثلاثية «هاتريك» لمبابي نفسه في مباراة الإياب.

وفي حين يأمل ألونسو في تحقيق فوز يعيد رصّ صفوف فريقه قبل فوات الأوان، يبحث مواطنه بيب غوارديولا عن مواصلة التطور، خصوصاً بعد أن صرّح بأن الموسم «يبدأ الآن».

ويحتل سيتي المركز التاسع في دوري الأبطال برصيد 10 نقاط من أصل 15 ممكنة، بعد سقوطه في الجولة الماضية على يد باير ليفركوزن الألماني 0 - 2، بينما يأتي ريال خامساً بـ12 نقطة بـ4 انتصارات وخسارة.

ويطمح باريس سان جرمان الفرنسي حامل اللقب وصاحب المركز الثاني راهناً، إلى تأكيد استعادة التوازن بعد تنازله عن صدارة ترتيب الدوري المحلي، عندما يحل ضيفاً على أتلتيك بلباو الإسباني.

وبعد خسارته أمام موناكو 0 - 1 في المرحلة قبل الماضية من الدوري، صبّ العملاق الباريسي جام غضبه، واكتسح رين بخماسية نظيفة، ليبقى على بعد نقطة من لنس المتصدر.

من جهته، يدخل النادي الباسكي المباراة بمعنويات مرتفعة، بعد فوزه على أتلتيكو مدريد 1 - 0 السبت، بحثاً عن فوزه الثاني في المسابقة.

ويأمل آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال، في وضع الخسارة الأخيرة أمام أستون فيلا 1 - 2 في «البريميرليغ» خلف ظهره، عندما يحل ضيفاً على كلوب بروج البلجيكي.

ويدرك مدرب «الغانرز» الإسباني ميكل أرتيتا، أن الانطلاقة المذهلة التي حققها فريقه لن تعني شيئاً في نهاية الموسم ما لم تتوج بالألقاب، خصوصاً أن الفريق حقق 8 نقاط من أصل 15 ممكنة في الدوري خلال المراحل الخمس الأخيرة، بعد سلسلة من 18 مباراة بلا هزيمة؛ من بينها 5 انتصارات من 5 مباريات في «تشامبيونزليغ».

كما يسعى يوفنتوس الإيطالي إلى استعادة التوازن بعد خسارته أمام نابولي 1 - 2، عندما يستضيف بافوس القبرصي.

وأدّت الخسارة الأخيرة أمام نابولي إلى تراجعه للمركز السابع في «سيري أ»، في حين أن مشواره ليس أفضل قارياً، حيث يحتل المركز الثاني والعشرين بـ6 نقاط من أصل 15 ممكنة.


مقالات ذات صلة

مساعد مدرب ميلان: نأمل ألا تكون إصابة لياو خطيرة

رياضة عالمية ماركو لاندوتشي (رويترز)

مساعد مدرب ميلان: نأمل ألا تكون إصابة لياو خطيرة

تحدث ماركو لاندوتشي مساعد مدرب فريق ميلان عن سجله المثالي خلال قيادته الفنية للفريق عقب فوزه المثير 3 - 2 على مضيفه تورينو.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مارك وود (رويترز)

خروج الرامي الإنجليزي مارك وود من جولة «الآشيز» الحالية

تلقت بعثة المنتخب الإنجليزي للكريكيت ضربة جديدة بعدما تأكد خروج الرامي الإنجليزي مارك وود من جولة «الآشيز» الحالية.

شوق الغامدي (الرياض)
رياضة عربية منتخب مصر يريد مرافقة الأردن لربع النهائي (الاتحاد المصري)

كأس العرب: طموح إماراتي وضغط مصري... ومحاولة كويتية لكسر التوقعات

تبحث الإمارات عن الفوز على الكويت، وانتظار هدية من الأردن أمام مصر الثلاثاء، للتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب لكرة القدم، في وصافة المجموعة الثالثة.

علي العمري (الدوحة) فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية ديزموند باين (رويترز)

«إن بي إيه»: تغريم باين لاعب أورلاندو 35 ألف دولار

غرّمت «رابطة الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة (إن بي إيه)» لاعبَ أورلاندو ماجيك، ديزموند باين، مبلغ 35 ألف دولار، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مان يونايتد بالفوز العريض على وولفرهامبتون (أ.ب)

«البريمرليغ»: مان يونايتد يستعيد توازنه برباعية في وولفرهامبتون

استعاد مانشستر يونايتد توازنه بفوز عريض خارج أرضه أمام وولفرهامبتون بنتيجة 4 / 1 في ختام منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (وولفرهامبتون)

مساعد مدرب ميلان: نأمل ألا تكون إصابة لياو خطيرة

ماركو لاندوتشي (رويترز)
ماركو لاندوتشي (رويترز)
TT

مساعد مدرب ميلان: نأمل ألا تكون إصابة لياو خطيرة

ماركو لاندوتشي (رويترز)
ماركو لاندوتشي (رويترز)

تحدث ماركو لاندوتشي، مساعد مدرب فريق ميلان، عن سجله المثالي خلال قيادته الفنية للفريق، عقب فوزه المثير 3 - 2 على مضيفه تورينو، في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، في ختام المرحلة الـ14 لبطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وقلب ميلان تأخره 0 - 2 أمام تورينو، بعدما سجل ثلاثة أهداف دفعة واحدة، من بينها ثنائية لنجمه الأميركي كريستيان بوليسيتش «المريض».

وأشاد لاندوتشي بلاعبي ميلان، حيث قال عقب الفوز الذي أعاد الصدارة لميلان مرة أخرى برصيد 31 نقطة، بفارق الأهداف أمام أقرب ملاحقيه نابولي المتساوي معه في الرصيد ذاته: «هذه المجموعة لا تستسلم أبداً».

اضطر ماسميليانو أليغري، المدير الفني لميلان، لمشاهدة المباراة من المدرجات بسبب إيقافه مرة أخرى عقب اعتراضه بعد شجاره العنيف مع طاقم لاتسيو والحكم الأسبوع الماضي.

ومن المثير للدهشة أن لاندوتشي قد فاز الآن بجميع مبارياته الأربع التي تولى فيها المسؤولية بدلاً من أليغري هذا الموسم، حيث تحدث عن ذلك مازحاً لمحطة (سكاي سبورتس): «كنت أخاطر بسجلي الليلة. من الجيد أن المدرب هنا، فأنا أشعر ببعض الملل».

وجلس أليغري في قسم الصحافة بدلاً من المقصورة، وشهد تقدم تورينو بهدفين دون رد في غضون 17 دقيقة بفضل ركلة جزاء نفذها نيكولا فلاسيتش بسبب خطأ فيكايو توموري في التعامل مع الهجوم، وهدف دوفان زاباتا.

لكن أدريان رابيو أعاد الاتزان لميلان من جديد، عقب تسجيله هدف تقليص الفارق بتسديدة صاروخية من مسافة 30 متراً، ثم دخل بوليسيتش لأرض الملعب آتياً من مقاعد البدلاء، ليغير مجرى اللقاء تماماً.

ولم يكن نجم منتخب الولايات المتحدة ضمن التشكيلة الأساسية للقاء حتى عصر أمس، إذ عانى من ارتفاع في درجة الحرارة الليلة السابقة، وسافر لاحقاً للانضمام إلى زملائه، لكنه لعب دور البطولة في المباراة.

وقال لاندوتشي: «كان تورينو ينتظرنا في الشوط الأول، ولم نتحل بالذكاء اللازم في التعامل مع هذا الأمر، فبدلاً من تمرير الكرة إلى الأطراف، علقنا في وسط الملعب. ثم اهتزت شباكنا بسبب ركلة جزاء وهجمة مرتدة، لكن يجب أن نشيد بهذا الفريق لأنه لا يستسلم أبداً».

وأضاف المدرب الإيطالي: «ينبغي علينا أيضاً أن نشكر الجهاز الفني والأطباء، لأنهم أعادوا بوليسيتش إلى مستواه. كان مريضاً جداً في اليوم السابق، لكنه قدم لنا دعماً كبيراً. لقد أثبتت روح الفريق بأكمله مرة أخرى أنه لا يستسلم».

وكشف لاندوتشي عن السبب وراء تحسن أداء فريقه في الشوط الثاني بعد ظهوره الباهت في الشوط الأول، حيث قال: «قمنا بتغيير بعض الأمور بالتأكيد، لكن هدف رابيو منحنا الثقة. كان لدينا كريستوفر نكونكو في مركز قلب الهجوم، مع رابيو وروبن لوفتوس - تشيك خلفه، وكنا أكثر توازناً وهجومية، وحركنا الكرة بشكل أفضل، وقلبنا مجرى المباراة محققين فوزاً مهماً للغاية».

وأثنى مساعد أليغري على بوليسيتش، حيث قال: « هو لاعب رائع. يمكنكم أن تشاهدونه هادئاً جداً في غرفة الملابس، لكن في الملعب لديه هذا العزم، يريد تسجيل الأهداف، وهو لاعب حاسم في هذه المراكز. سدد مرتين وسجل هدفين، لا يمكن لأحد أن يطلب أكثر من ذلك».

وشدّد لاندوتشي: «هذه المجموعة لا تشكو مطلقاً، وتستمتع بقضاء الوقت معاً، والفضل يعود لها في وصولنا إلى هذا الوضع الآن. ينبغي علينا أن نواصل اللعب مباراة تلو الأخرى على هذا النهج».

ورغم ذلك، كانت هناك أنباء سيئة في المباراة، حيث خرج رافاييل لياو من الملعب بعد تسديدة في الشوط الأول، وهو يعرج ممسكاً بعضلة في أعلى ساقه اليمنى.

واختتم لاندوتشي، تصريحاته التي نقلها موقع «فوتبول إيطاليا» الإلكتروني: «سيخضع لياو لفحوصات في الساعات المقبلة. لقد شعر بألم في العضلة المقربة، ونأمل ألا تكون خطيرة».


خروج الرامي الإنجليزي مارك وود من جولة «الآشيز» الحالية

مارك وود (رويترز)
مارك وود (رويترز)
TT

خروج الرامي الإنجليزي مارك وود من جولة «الآشيز» الحالية

مارك وود (رويترز)
مارك وود (رويترز)

تلقت بعثة المنتخب الإنجليزي للكريكيت ضربة جديدة بعدما تأكد خروج الرامي الإنجليزي مارك وود من جولة «الآشيز» الحالية، ليحلّ مكانه في التشكيلة اللاعب الإنجليزي ماثيو فيشر، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي البريطانية».

وود، البالغ من العمر 35 عاماً، كان قد عاد إلى المستطيل الأخضر في الاختبار الأول بمدينة بيرث، عقب غياب دام 8 أشهر بسبب جراحة في الركبة، غير أنّ آلاماً متجددة في الركبة نفسها أجبرته على الغياب عن الاختبار الثاني.

ورغم آمال الجهاز الفني في إمكانية استعادة خدماته خلال المباريات الثلاث المتبقية، فإن إصابة الركبة تفاقمت، ليصبح وود مضطراً للعودة إلى بلاده نهاية الأسبوع. اللاعب عبّر عن خيبة أمله قائلاً في منشور عبر «إنستغرام»: «محبط للغاية لانسحابي من بقية سلسلة (الآشيز). بعد الجراحة والتأهيل الطويلين، لم تصمد ركبتي كما تمنيت... لم يتوقع أحد هذا السيناريو».

وأضاف وود أن الأطباء حاولوا بكل السبل من حقن وعلاج مكثف، إلا أن الالتهاب في الركبة كان أسوأ مما تم تقديره. ورغم ذلك أكد عزمه على محاولة العودة مجدداً: «سأواصل دفع نفسي لتخطي حدود الإصابة والعودة من جديد... الطريق كان صعباً، لكنني ما زلت مؤمناً بالقدرة على النهوض».

خروج وود يمثل خسارة كبيرة لمنتخب إنجلترا المتأخر بالفعل 0 - 2 في السلسلة، لا سيما أن اللاعب يعد من أسرع الرماة الذين مرّوا على المنتخب، وقد حصد 119 ويكيت في 38 مباراة منذ بدايته الدولية عام 2015. كما كان جزءاً من منتخب إنجلترا الذي فاز بـ«الآشيز» في عام 2015، وكأس العالم (50 كرة) عام 2019، وبطولة العالم T20 عام 2022.

مسيرة وود لم تخلُ من الإصابات؛ إذ جاء اختبار بيرث بعد غياب دام 15 شهراً بسبب إصابات في المرفق ثم الركبة، ولم ينجح في الحصول على أي ويكيت خلال الـ11 أوفر التي رماها هناك.

وبينما توجه مع بقية الفريق إلى استراحة منتصف السلسلة في نوسا، تأكد غيابه عن الاختبار الثالث في أديلايد يوم 17 ديسمبر (كانون الأول).

وحصل ماثيو فيشر (28 عاماً) على فرصة الانضمام إلى المنتخب الأول، بعدما كان ضمن قائمة «إنجلترا لايونز» في جولتهم الأسترالية. ويُعرف عن فيشر إجادته التعامل مع كرة «كوكابورا» المستخدمة في أستراليا، ما جعله خياراً مفضلاً على جوش هال، في حين خرج كل من سوني بايكر وتوم لوز من الحسابات بسبب الإصابات.

وفي المعسكر المقابل، أعلن المنتخب الأسترالي أيضاً غياب الرامي جوش هايزلوود عن بقية السلسلة بعد تجدد آلام وتر أخيل، وذلك بعدما غاب عن الاختبارين الأولين نتيجة إصابة في عضلات الفخذ الخلفية. لكن الأستراليين تلقوا دفعة إيجابية مع تأكيد المدرب أندرو ماكدونالد، جاهزية القائد بات كامينز للعودة في الاختبار الثالث، فيما يُرجَّح أيضاً مشاركة ناثان ليون بعد غيابه عن مباراة بريزبن النهارية الليلية.

وتشير التوقعات إلى تغييرات متعددة في التشكيلة الأسترالية، مع احتمال استبعاد مايكل نيسير وبريندن دوجِت من حسابات الجهاز الفني، إضافة إلى إمكانية استعادة خدمات الضارب عثمان خواجة الذي عانى إصابة في الظهر خلال الاختبار الأول وغاب عن الثاني، وقد يعود هذه المرة في المركز الخامس مع الإبقاء على ثنائي الافتتاح: ترافيس هيد وجايك ويذيرالد.


عين الطائر فوق «ياس مارينا»: لحظةَ شاهدَ نوريس نفسه

لاندو نوريس (أ.ب)
لاندو نوريس (أ.ب)
TT

عين الطائر فوق «ياس مارينا»: لحظةَ شاهدَ نوريس نفسه

لاندو نوريس (أ.ب)
لاندو نوريس (أ.ب)

طرأت على ذهن لاندو نوريس فكرة لوحة فنية تجسد كل ما شاهده وشعر به في اللفات الأخيرة قبل أن يصبح بطل العالم لسباقات «فورمولا1» للسيارات.

وسيعلق سائق «مكلارين»، (26 عاماً)، هذه اللوحة على حائطه ذكرى دائمةً لما يمكن وصفها بالتجربة التي عاشها خلال توجهه إلى خط النهاية على حلبة «ياس مارينا» في أبوظبي يوم الأحد الماضي.

وفي حديثه للصحافيين بغرفة الفندق، بعد يوم واحد من الحدث الأكبر أهمية في حياته، روى نوريس كيف كانت الذكريات والأحاسيس والأفكار المتعلقة بعائلته وأصدقائه تتداعى إلى رأسه مثل «مونتاج حياتي».

وكانت اللفتان الأخيرتان قبل عبور خط النهاية في المركز الثالث (كل ما كان بحاجة له لضمان اللقب) أفضل ذكرياته على الإطلاق.

وقال السائق البريطاني: «أريد حقاً شخصاً يرسم لوحة لي. أريد أن أجد فناناً؛ ولكن من وجهة نظري. عيناي تنظر حولي من خلال منطقة الرؤية في الخوذة نحو حدود المسار والمطبات وكل شيء، ورؤية كل ألوان (مكلارين) وعلم خط النهاية، وتلك اللحظة التي كنت فيها أقترب من المنعطف الأخير، وأقوم من على مقعدي وأخلع قفازي هنا (أمام وجهه) لأنني بدأت البكاء... أريد حفظ تلك اللحظة».

وصف البرازيلي الراحل أيرتون سينا بطل العالم 3 مرات ذات مرة لفة في «موناكو» عام 1988 بعبارات مماثلة من الدهشة؛ عندما روى كيف شعر أنه لم يعد يقود السيارة بوعي؛ بل في عالم آخر.

ولم يكن نوريس ليضع نفسه في مثل هذا المستوى، لكن ما وصفه يحمل أصداء الماضي.

وتساءل قبل 3 لفات من النهاية كيف سيشعر بأنه بطل، وكان يخشى ألا يشعر بأي شيء.

ثم حدث ما حدث: شريط أحداث بارزة في ذهنه.

وقال: «الأمر أشبه بالفيلم... عندما تسترجع تلك الذكريات في النهاية وترى ذلك الشكل من اللحظات الأخيرة لشخص ما. إنها ليست اللحظات الأخيرة بالنسبة إليّ، لكنها كانت كذلك. كنت أشاهدني.... فقط أشاهدني وأنا أقود سيارتي، ولكن كل ذلك في غضون دقيقتين. كنت أشاهد نفسي. فقط أراقب من أعلى، من عين طائر، أو طائرة مروحية».

واسترجع نوريس، الذي فاز في «موناكو» هذا العام، ذكريات طفولته في قيادة سيارات الـ«كارتينغ» وألعاب الفيديو مع والده آدم. وتخيل والدته، سيسكا، وهي تشاهده في المرأب، وانهمرت دموعه.

وكشف عن أنه قبل «سباق أبوظبي» بحث عن مقاطع فيديو بشأن كيفية احتفال الأبطال الآخرين بنجاحاتهم، مثل مواطنه لويس هاميلتون بطل العالم 7 مرات، وسيباستيان فيتل الفائز 4 مرات بالكأس الغالية.

وفي النهاية فعل ذلك على طريقته، دون تقليد أي أحد.

وقال: «سعيد لأنني لم أفعل ذلك في النهاية؛ لأن ما حدث هو ما شعرت به؛ بشكل عفوي وفي لحظته. وهذا ما جعل الأمر أعلى خصوصية».