استشاط ماوريسيو بوكيتينو، مدرب المنتخب الأميركي، غضباً من أسئلة عن غياب اللاعبين الأساسيين عن تشكيلته أمس الثلاثاء، بعد أن سحق فريقه منتخب أوروغواي (5-1) في مباراة ودية دولية في تامبا بولاية فلوريدا.
وخاض المدرب الأرجنتيني المباراة في غياب لاعبين أساسيين، من بينهم: كريستيان بوليسيك، وتايلر آدامز، ووستون ماكيني، وسحق منتخب الولايات المتحدة نظيره منتخب أوروغواي، الفائز بكأس العالم مرتين، في أكبر انتصار له على فريق غير تابع لاتحاد الكونكاكاف منذ عام 2012.
ومنذ توليه المسؤولية في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي اضطر بوكيتينو كثيراً إلى العمل دون أفضل لاعبيه، خصوصاً في بطولة الكأس الذهبية لـ«الكونكاكاف» عندما قرر بوليسيك عدم المشاركة في تلك البطولة. وعندما سُئل عن اللعب ضد أوروغواي بالبدلاء، قال بوكيتينو للصحافيين: «لا أريد أن أكون سلبياً، لكنني أكره عبارة (لا يوجد لاعبون أساسيون). ماذا يعني ذلك؟ منتخب الولايات المتحدة هو الذي يلعب. إنه المنتخب الوطني. توقفوا عن هذا التفكير... أكره التحدث بهذه الطريقة. إنها قلة احترام بالغة، لأنني أعتقد أننا بحاجة إلى إرجاع الفضل لكل اللاعبين الذين شاركوا اليوم (أمس)».
وبعد أن طُرح عليه السؤال مجدداً، هدد المدرب (53 عاماً) بإنهاء المؤتمر الصحافي، وأضاف: «أحتاج إلى الذهاب لغرفة تبديل الملابس، ثم أعود وأبدأ المؤتمر الصحافي من جديد؛ لأنني أشعر من خلال هذه الأسئلة بأننا خسرنا (5-صفر) أو (5-1) وليس العكس».
وسيمنح الفوز على أوروغواي منتخب الولايات المتحدة دفعة هائلة من الثقة قبل كأس العالم العام المقبل، التي تأهلت لها بالفعل بصفتها إحدى الدول المستضيفة إلى جانب المكسيك وكندا. ولم يخسر فريق المدرب بوكيتينو في آخر خمس مباريات، وكانت جميعها ضد فرق تأهلت أيضاً إلى كأس العالم.
وتابع بوكيتينو: «ما أُقدره حقاً من الفريق وكل الطاقم هو الطريقة التي بدأنا بها في التواصل معاً. هذا هو الأهم. نريد المشاركة في كأس العالم وتحدي المنتخبات الكبيرة... بدأنا الشعور بأجواء البطولة والإثارة. أعتقد أن هذا النوع من الانتصارات والنتائج مهم لجماهيرنا؛ لأنه يدفعهم حقاً إلى الإيمان بالفريق. نحن لم نشك قط لأننا نرى جودة اللاعبين».

