قاد ماركو بتسيكي السباق من البداية ليعبر خط النهاية أولاً في ختام موسم بطولة العالم للدراجات النارية في جائزة فالنسيا الكبرى، الأحد، مانحاً فريق «أبريليا» انتصارين متتاليين لأول مرة في تاريخه.
وكان بتسيكي قد حقق فوزاً مهيمناً من الانطلاق حتى النهاية في جائزة البرتغال الكبرى، الأسبوع الماضي، وكرر الإيطالي إنجازه في فالنسيا، محتفلاً بالركوع على ركبة واحدة كأنه يقدم عرضاً للزواج من دراجته النارية المحبوبة.
وحل راؤول فرنانديز من فريق «تراك هاوس» في المركز الثاني لتنهي دراجة «أبريليا» السباق في أول مركزين. وخطف فابيو دي جيانانتونيو متسابق «في آر 46 ريسنغ» المركز الثالث من بيدرو أكوستا من فريق «كيه تي إم» في اللحظات الأخيرة، ليضمن وجود دراجة «دوكاتي» على منصة التتويج مرة أخرى.
واستضافت حلبة ريكاردو تورمو سباق في بطولة العالم لأول مرة منذ عام 2023 بعد أن تم نقل ختام الموسم الماضي بسبب الفيضانات الكارثية التي ضربت المنطقة، وأودت بحياة أكثر من 200 شخص.

وقال بتسيكي بعد لحظات من احتفاله بحمله على أكتاف الفنيين في «أبريليا»: «استمتعت كثيراً، يجب أن أكون صريحاً، خصوصاً في النهاية؛ لأن راؤول كان سريعاً للغاية وقريباً جداً، ويقترب أكثر في كل لفة؛ لذا، كان الأمر صعباً، لكنني سعيد جداً وراضٍ للغاية عن عمل الفريق. لا يمكنني أن أتمنى طريقة أفضل لإنهاء الموسم، والآن سنحتفل بالتأكيد، لكن يوم الثلاثاء نبدأ (اختبارات) موسم 2026».
وشهدت نهاية لفة الإحماء إثارة، بعدما اضطر فرانكو موربيديلي للانسحاب قبل انطلاق السباق بعد أن فقد تركيزه واصطدم بأليكس إسبارغارو على شبكة الانطلاق؛ ما أدى إلى كسر يده اليسرى في أثناء سقوطه.
وعندما بدأ السباق، انطلق بتسيكي من المركز الأول بشكل رائع ليتصدر عند المنعطف الأول أمام الفائز بسباق السرعة أليكس ماركيز، فيما كان دي جيانانتونيو في المركز الثالث.
وانتهى الموسم الكارثي لسائق دوكاتي فرانشيسكو بانيايا في اللفة الأولى بعد 4 منعطفات فقط عندما تعرض لحادث إثر اصطدامه بيوهان زاركو.
وكان بانيايا في بداية العام مرشحاً لإنهاء الموسم ضمن الثلاثة الأوائل، لكنه أنهى الموسم في المركز الخامس بفارق 257 نقطة خلف البطل مارك ماركيز، بعد 5 انسحابات متتالية من السباقات.

وبعد ذلك، تقدم فرنانديز إلى المركز الثالث، وفي اللفة 12 تجاوز أليكس من الداخل ليصعد إلى المركز الثاني، ويبدأ مطاردة بتسيكي.
وانسحب بطل الموسم الماضي خورخي مارتن، العائد إلى الحلبة بعد موسم ممتلئ بالإصابات، وكان في المركز الأخير، بعد 15 لفة عندما قررت «أبريليا» سحبه من السباق كإجراء احترازي.
وفي الوقت نفسه، كان أليكس يعاني ضعف السرعة، فاستغل أكوستا، الذي كان قريباً من سائق «غريسيني ريسنغ»، الفرصة في اللفة 20 ليتجاوز مواطنه، ويصعد إلى المركز الثالث.
وفي اللفة التالية، تجاوز دي جيانانتونيو أيضاً ماركيز، الذي لم يكن يرغب في المخاطرة بعد أن ضمن وصافة البطولة، الشهر الماضي، في ماليزيا.
وهذا منح دي جيانانتونيو فرصة لمهاجمة أكوستا، ومع تبقي لفتين، نجح الإيطالي في تجاوزه من الداخل ليخطف المركز الثالث من سائق «كيه تي إم» الشاب، قبل أن يحافظ عليه ليبقي سلسلة «دوكاتي» القياسية البالغة 88 سباقاً على منصة التتويج.
وقال دي جيانانتونيو: «بعد نصف السباق استعدت نسقي، وحافظت على الإطارات، وتمكنت من أن أكون أسرع في النهاية. المعركة على المركز الثالث كانت مذهلة».

