يمكن لبيير - إيمريك أوباميانغ أن يتوِّج مسيرته الدولية المتقلبة بالنجاح في الملحق الأفريقي المؤهل لكأس العالم 2026 لكرة القدم والمقرر في المغرب، هذا الأسبوع، مع سعي 4 منتخبات للإبقاء على آمالها في بلوغ النهائيات العام المقبل.
وتلتقي الغابون مع نيجيريا في الرباط، الخميس، تليها مواجهة بين الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ضمن الملحق القاري الذي يجمع أفضل 4 منتخبات حلت في المركز الثاني في المجموعات التسع التي انتهت بالفعل في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم.
وتأهل متصدرو المجموعات التسع مباشرة إلى نهائيات العام المقبل في كندا والمكسيك والولايات المتحدة، لكن البطولة المصغرة، هذا الأسبوع، تتيح إمكانية وجود ممثل عاشر للقارة السمراء.
وسيلتقي الفائزان، يوم الخميس، في النهائي، يوم الأحد، لتحديد الفريق الأفريقي الذي سيتأهل إلى الملحق العالمي في مارس (آذار) حيث سيتم تحديد آخر المراكز المؤهلة لكأس العالم التي تضم 48 فريقاً.
وفاز أوباميانغ المولود في فرنسا بجائزة أفضل لاعب أفريقي قبل 10 سنوات على خلفية تألقه مع بوروسيا دورتموند، وكان أبرز نجوم الغابون منذ أول مشاركة دولية له في 2009، لكنه لم يتمكن من قيادة بلاده إلى النجاح الدولي رغم استضافتها مرتين كأس الأمم الأفريقية.
وربما كان بوسع اللاعب المخضرم (36 عاماً) خوض أكثر من مجرد 80 مباراة دولية لو لم يدخل في صدامات مع مسؤولين ومدربين تسببت في أكثر من مناسبة في إعلانه اعتزال اللعب الدولي قبل العدول عن قراره.
وبينما وصل أوباميانغ الآن إلى خريف مسيرته الكروية فإن لديه فرصة لقيادة منتخب بلاده للتأهل لكأس العالم لأول مرة في تاريخها إذا استطاع تكرار مستواه في الأشهر الأخيرة.
وسجل المهاجم جميع الأهداف الأربعة التي فازت بها الغابون على غامبيا 4 - 3 في التصفيات، الشهر الماضي، قبل أن تحتل المركز الثاني في مجموعتها، كما يتألق مع أولمبيك مرسيليا منذ عودته إلى الدوري الفرنسي بعد فترة احتراف في السعودية.
وسيتشارك أوباميانغ الملعب، يوم الخميس، مع فيكتور أوسيمين أفضل لاعب في أفريقيا عام 2023، والذي يقود آمال نيجيريا في الظهور السابع بنهائيات كأس العالم.
وتأهلت الكاميرون إلى نهائيات كأس العالم 8 مرات سابقة، أكثر من أي منتخب أفريقي آخر، لكن مشوارها في التصفيات طغت عليه مناوشات متكررة بين المدرب المعين من قبل الحكومة مارك بريس ورئيس الاتحاد صامويل إيتو.
وكان الظهور الوحيد السابق للكونغو الديمقراطية في كأس العالم منذ أكثر من نصف قرن حين كانت البلاد تعرف باسم زائير.
وكانوا يتصدرون مجموعتهم لكنهم أهدروا أفضلية هدفين على أرضهم أمام السنغال، وخسروا 2 - 3 ليحتلوا المركز الثاني، ويضطروا للمحاولة مرة أخرى عبر الملحق.
ومع ذلك، فإن غياب يوان ويسا بسبب الإصابة يعد ضربة لحظوظهم.

