دايش يصف قرارات الركنيات بـ«المهزلة»... ويطالب بتوسيع صلاحيات الـ«VAR»

لاعب نوتنغهام رايان ييتس ولاعب يونايتد برونو فيرنانديز يحتجان على الحكم دارين إنغلاند (أ.ف.ب)
لاعب نوتنغهام رايان ييتس ولاعب يونايتد برونو فيرنانديز يحتجان على الحكم دارين إنغلاند (أ.ف.ب)
TT

دايش يصف قرارات الركنيات بـ«المهزلة»... ويطالب بتوسيع صلاحيات الـ«VAR»

لاعب نوتنغهام رايان ييتس ولاعب يونايتد برونو فيرنانديز يحتجان على الحكم دارين إنغلاند (أ.ف.ب)
لاعب نوتنغهام رايان ييتس ولاعب يونايتد برونو فيرنانديز يحتجان على الحكم دارين إنغلاند (أ.ف.ب)

لم يمرّ تعادل نوتنغهام فورست ومانشستر يونايتد (2-2) في ملعب «سيتي غراوند»، السبت، دون جدلٍ تحكيمي جديد، بعدما أثارت الركنية التي جاء منها هدف يونايتد الأول غضب مدرب فورست شون دايش، الذي وصف ما حدث بأنه «قرار هزلي»، وطالب بتوسيع صلاحيات تقنية الفيديو (في إيه آر)، لتشمل مثل هذه الحالات الواضحة.

وحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فإن الواقعة حدثت في الشوط الأول، حين أبعد المدافع الإيطالي نيكولو سافونا كرة عرضية أرسلها برايان مبويمو، لكن الكرة اتجهت نحو خط المرمى، فاندفع سافونا بنفسه ليلحق بها قبل أن تتجاوز الخط بالكامل.

ورغم أن الإعادات أظهرت أن الكرة لم تخرج بكاملها، فإن الحكم المساعد أكيل هاوسون رفع رايته، مشيراً إلى خروجها، ليمنح الحكم الرئيسي دارين إنغلاند ركلة ركنية لصالح مانشستر يونايتد. ومن تلك الركنية، سجّل كاسيميرو هدف التقدم لفريق روبن أموريم، في مباراة انتهت لاحقاً بالتعادل 2-2.

عقب اللقاء، أبدى دايش استياءه الشديد من الخطأ التحكيمي، قائلاً: «يجب أن يكون هناك مَن يتدخل لتصحيح هذا القرار، لأنهم احتسبوا الركنية، ومنها أتى الهدف مباشرة. هذا غير منطقي. فحصولنا على حالتين كهاتين في أسبوعين متتاليين هو أمر مهزلي بكل معنى الكلمة».

وأضاف: «يمكن أن يحدث خطأ من هذا النوع مرة في الموسم، لكن مرتين في أسبوعين! نعم، يمكن أن يُلام فريقي على طريقة التعامل مع الكرة، لكن الأصل أن القرار كان خاطئاً تماماً. الأسوأ أن الحكم المساعد احتسبها من مسافة 75 ياردة، خلف المرمى، ويبدو أنه قرر بالحدس لا بالرؤية».

واستطرد دايش، مؤكداً أن اللقطات أظهرت الكرة «معلّقة فوق الخط ولم تتجاوزه كاملاً»، قائلاً: «سواء كانت ثلاثة أرباع الكرة أو نصفها لا يهم، المهم أنها لم تخرج. هذا مخيّب جداً».

ووفقاً لأنظمة التحكيم الحالية في الدوري الإنجليزي، لا يمكن لتقنية الفيديو مراجعة القرارات التي تتعلّق بمنح ركنية أو ضربة مرمى، حتى لو نتج عن الركنية هدف مباشر. وهي ثغرة قانونية متكررة، يرى دايش أنها تُفقد التقنية معناها الحقيقي حين تمنع تصحيح أخطاء بسيطة مثل هذه.

محلل برنامج «ماتش أوف ذا داي» الأسطوري آلان شيرر أيّد موقف دايش، قائلاً إن الخطأ التحكيمي كان واضحاً: «دايش معه حق. لا أستطيع أن أفهم كيف رأى الحكم المساعد من تلك المسافة، وأكّد أن الكرة خرجت. كان على بُعد نحو 70 ياردة، ومن المستحيل أن يكون متأكداً. لقد خمّن ببساطة، وتبيّن أنه مخطئ».

لكن شيرر تحفظ على فكرة إدخال الـ«VAR» في كل الحالات، مفضلاً التركيز على تحسين أداء الحكام أنفسهم، قائلاً: «لا أود أن نُدخل الفيديو في كل صغيرة وكبيرة، لأن اللعب يتوقف كثيراً أصلاً، لكن على الحكام أن يقوموا بعملهم بدقة أكبر. لا يجوز أن يُتخذ قرار بهذه الأهمية بناءً على تخمين».

ورغم الجدل التحكيمي، قدّم فورست أفضل أداء له منذ تولي دايش المهمة، إذ قلب تأخره إلى تقدم بهدفي مورغان غيبس-وايت ونيكولو سافونا في الشوط الثاني، قبل أن يخطف أماد ديالو هدف التعادل ليونايتد بتسديدة قوية قبل 9 دقائق من النهاية. لكن المدرب الإنجليزي شدّد بعد المباراة على أن المسألة «تتجاوز النتيجة»، قائلاً إن «تصحيح الأخطاء السهلة يجب أن يكون مسؤولية مشتركة بين الحكم والتقنية»، مشيراً إلى أن فريقه «لا يمكن أن يدفع ثمن خلل في النظام».

قضية ركنية يونايتد أعادت إلى السطح نقاشاً قديماً حول حدود عمل الـ«VAR» في إنجلترا، بين من يرى أنه يجب أن يبقى مقيداً حتى لا يفقد اللعب إيقاعه، ومن يعتقد، مثل دايش، أن التقنية لا معنى لها إن لم تستخدم في القرارات الموضوعية الواضحة التي يمكن حسمها في ثوانٍ. وبينما خرج فورست بنقطة واحدة من المباراة، خرج دايش برسالة أوضح: «حين تكون العدالة ممكنة، لا يجوز تركها رهينة للصدفة».


مقالات ذات صلة

سيمينيو يقترب من مان سيتي مقابل 65 مليون جنيه إسترليني

رياضة عالمية الغاني أنتوني سيمينيو لاعب بورنموث يقترب من مان سيتي (د.ب.أ)

سيمينيو يقترب من مان سيتي مقابل 65 مليون جنيه إسترليني

أفادت تقارير صحافية بأن نادي مانشستر سيتي بات قريباً من إتمام صفقة انتقال الغاني أنتوني سيمينيو لاعب فريق بورنموث إلى صفوفه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية لاعبو نادي نيوكاسل يونايتد في اختبار مهم (رويترز)

نيوكاسل يتطلع لاستعادة انتصاراته خارج الديار على حساب بيرنلي

يتطلع نادي نيوكاسل يونايتد لاستعادة نغمة الانتصارات خارج الديار في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية شون ⁠دايك ذكر ‌أن هدف فوز ‍سيتي الذي أحرزه ‍ريان شرقي في الدقيقة ‍83 كان يجب إلغاؤه بسبب خطأ لصالح مورغان غيبس (رويترز)

فورست يتقدم بشكوى بشأن التحكيم بعد خسارته من سيتي

قالت تقارير صحافية بريطانية ​إن نوتنغهام فورست تقدم بشكوى إلى لجنة الحكام المحترفين في إنجلترا بسبب أداء التحكيم خلال خسارته 2-1 من مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (رويترز)

إيمري: الحديث عن تتويج فيلا بالبريمرليغ غير منطقي

أكد أوناي إيمري، مدرب أستون فيلا، أن الحديث عن ترشح فريقه للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم يبقى كلاماً بلا معنى.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (د.ب.أ)

ماريسكا: تشيلسي يسعى لإنهاء العام بأفضل طريقة

قال إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي قبل استضافة بورنموث، ​الثلاثاء، إن فريقه عازم على إنهاء العام بشكل جيد بعد فقدان نقاط في آخر مباراتين بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

جماهير ريفر بليت تواصل تحقيق أعلى أرقام حضور المباريات

جماهير ريفر بليت الأرجنتيني الأعلى حضوراً عالمياً (رويترز)
جماهير ريفر بليت الأرجنتيني الأعلى حضوراً عالمياً (رويترز)
TT

جماهير ريفر بليت تواصل تحقيق أعلى أرقام حضور المباريات

جماهير ريفر بليت الأرجنتيني الأعلى حضوراً عالمياً (رويترز)
جماهير ريفر بليت الأرجنتيني الأعلى حضوراً عالمياً (رويترز)

كرر نادي ريفر بليت الأرجنتيني تفوقه على مستوى الحضور الجماهيري عالمياً لثالث عام على التوالي، بأعلى معدل حضور في مبارياته بلغ 85 ألفاً و18 مشجعاً للمباراة الواحدة.

وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن ريفر بليت تفوق على أندية أوروبية كبرى، مثل بروسيا دورتموند الذي بلغ معدل حضور جماهيره 81 ألفاً و365 مشجعاً، وبايرن ميونيخ بعدد 75 ألف مشجع.

وجاء ريال مدريد الإسباني في المركز الرابع بمتوسط حضور بلغ 73 ألفاً و658 مشجعاً، وفقاً لموقع «ترانسفير ماركت» الإحصائي.

وتبلغ سعة استاد «مونومينتال» الشهير الخاص بريفر بليت 85 ألفاً و18 مشجعاً بعد أعمال التجديد التي حدثت الأشهر الماضية، والتي أصبح على أثرها أكبر ملاعب أميركا الجنوبية من حيث السعة، ويستضيف الأحداث الرياضية الكبرى والفعاليات الموسيقية.

ورغم هذا التفوق الجماهيري الكبير، فإن ذلك لم ينعكس على ما يقدمه الفريق في أرض الملعب، حيث إن فريق المدرب مارسيليو غاياردو لم يحقق أي بطولة هذا العام، رغم استمرار الزخم الجماهيري.

وتخطط إدارة ريفر بليت لمزيد من التطوير على الملعب، بحيث يُنشَأ سقف كامل، بالإضافة إلى زيادة السعة لتصل إلى 100 ألف مشجع؛ كل ذلك في الوقت الذي يستمر فيه الفريق في خوض مبارياته على الملعب نفسه دون توقف.


مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم

مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (رويترز)
مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (رويترز)
TT

مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم

مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (رويترز)
مداهمات جديدة لمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (رويترز)

نفذت الشرطة الأرجنتينية، الثلاثاء، مداهمات جديدة لمقر الاتحاد المحلي لكرة القدم في إطار تحقيق يتعلق بشبهات تهرب ضريبي لشركة مرتبطة بالاتحاد، حسب ما علمت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكان مقر الاتحاد في وسط العاصمة بوينس آيرس ومعسكر المنتخب في إيسيسا، جنوب العاصمة، قد خضعا مطلع ديسمبر (كانون الأول) لتفتيش في قضية أخرى تتعلق بشبهات غسل أموال.

وفي بيان، أكد الاتحاد أنه ضحية «حملة تشويه».

وتجري السلطات القضائية تحقيقاً حول شركة «توربرودينتر»، الشريك المالي للاتحاد، بمبالغ تصل إلى عدة ملايين من اليوروات. ولم يكشف مكتب المدعي العام عن تفاصيل التحقيق.

كما تم تفتيش منزل مالك شركة «توربرودينتر»، الواقع في حي سكني خاص شمال بوينس آيرس، ومُنع من مغادرة البلاد.

وأخذت القضية منحى سياسياً، إذ يؤكد الاتحاد أن رجل أعمال يقف وراء الشكوى، بعدما تم استبعاده من تنظيم المباريات الودية للمنتخب الأرجنتيني المتوّج بمونديال قطر 2022، ويحظى «بدعم الحكومة الوطنية، وتحديداً وزير العدل (ماريانو) كونيو ليبارونا».

ويسود التوتر بين الرجل القوي في كرة القدم الأرجنتينية، كلاوديو تابيا الذي يرأس الاتحاد منذ 2017 وصاحب الخلفية النقابية، وإدارة الرئيس الليبرالي المتشدد خافيير ميلي.

ويعارض تابيا بشدة فكرة تحويل الأندية الأرجنتينية، وهي جمعيات «سوسيوس» (أعضاء)، إلى شركات مساهمة مفتوحة أمام رؤوس الأموال الأجنبية، وفقاً للتصور الذي دعا إليه مراراً ميلي.


مفاجأة... فيرستابن «الأفضل» في موسم «فورمولا»

الهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» (د.ب.أ)
الهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» (د.ب.أ)
TT

مفاجأة... فيرستابن «الأفضل» في موسم «فورمولا»

الهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» (د.ب.أ)
الهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» (د.ب.أ)

قد لا تكون العودة الاستثنائية للهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» في نهاية الموسم كافية في سعيه للحصول على لقب «بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا1» لخامس مرة على التوالي، لكن ذلك لم يمنعه من الحصول على لقب «سائق العام» لخامس مرة على التوالي من قِبل زملائه. وبالتزامن مع ذلك، اختاره مديرو الفرق أيضاً «أفضل سائق لهذا العام» لخامس مرة على التوالي، رغم خسارته لقب «فئة السائقين» بفارق نقطتين فقط عن البريطاني لاندو نوريس سائق «مكلارين».

وكشف الموقع الرسمي لـ«فورمولا1»، الثلاثاء، النقاب عن نتائج تصويتَيْ «السائقين» و«مديري الفرق»، حيث تفوق فيرستابن في كليهما، وحل نوريس ثانياً في التصويتين رغم تتويجه بلقب «بطولة العالم» أول مرة في مسيرته.

في «تصويت السائقين»، حل نوريس ثانياً، وجورج راسل سائق فريق «مرسيدس» ثالثاً، وأوسكار بياستري سائق فريق «مكلارين» رابعاً، وجاء تشارلز لوكلير سائق فريق «فيراري» في المركز الخامس، وكارلوس ساينز سائق فريق «ويليامز» في المركز السادس، وفرناندو ألونسو سائق فريق «آستون مارتن» في المركز السابع، واحتل أليكس ألبون سائق فريق «ويليامز» المركز الثامن، فيما حل أولي بيرمان سائق فريق «هاس» وإسحاق حجار سائق فريق «ريسينغ بولز» في المركزين التاسع والعاشر على الترتيب.

وفي «تصويت مديري الفرق»، جاء نوريس ثانياً، وبياستري ثالثاً، وراسل رابعاً، واحتل ألونسو المركز الخامس، متفوقاً على ساينز الذي حل سادساً، وجاء لوكلير في المركز السابع، وحل بيرمان في المركز الثامن، وحجار في المركز التاسع، وأكمل نيكو هولكنبرغ سائق فريق «ساوبر» قائمة العشرة الأوائل.

وغاب البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق «فيراري»، وبطل العالم 7 مرات من قبل، عن قائمة العشرة الأوائل في «تصويت السائقين» لأول مرة منذ بدء هذا التصنيف.