سيتقاسم اثنان من آخر خمسة لاعبين جدد الأضواء صباح الأحد عندما ينزل صانع لعب ديترويت بيستونز كيد كانينغام ونجم دالاس مافريكس الشاب كوبر فلاغ إلى ملعب (سي دي إم إكس) أرينا في مباراة بدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين 2025 في مكسيكو سيتي.
ويصل الفريقان للمكسيك في لحظة مهمة من بداية الموسم، إذ أظهر ديترويت علامات الحيوية والتماسك بفضل تألق كانينغام الذي سجل 30 نقطة، وصنع عشر تمريرات حاسمة، ولم يفقد الكرة خلال الفوز على أورلاندو ماجيك 135-116 يوم الأربعاء الماضي.
وبعد تجاوز ضغوط بداية الموسم، والفوز في ثلاث مباريات مقابل هزيمتين، سيسعى بيستونز للفوز الذي قد يرفعه من المركز السادس في القسم الشرقي.
وقال كانينغام للصحافيين الجمعة: «ستكون مباراة تنافسية للغاية، وبمثابة قتال عنيف. إنهم يمتلكون الكثير من المواهب، وسيتعين علينا أن نحاول السيطرة عليهم، والتأكد من أننا نقوم بعملنا الدفاعي جيداً، ومن ثم الهجوم».
وفي الوقت نفسه، يحمل دالاس توقعات مرتفعة إلى مكسيكو سيتي.
ويحتل مافريكس المركز 12 في القسم الغربي بعد الخسارة في ثلاث مباريات، والانتصار مرتين فقط، لكن انتصاراته المدعومة بنجوم مخضرمين تضم أيضاً فلاغ (18 عاماً) الذي دفعه انضمامه للفريق نحو دائرة الضوء.
وقال فلاغ عند وصوله إلى المكسيك: «أنا متحمس جداً لوجودي في بيئة جديدة وثقافة جديدة. أتمنى تعلم شيء جديد».
ومع محاولة مافريكس لبدء الموسم بقوة في سعيه للوصول إلى الأدوار الإقصائية للعام الثاني على التوالي، تبقى قيادة اللاعب أنتوني ديفيس أمراً بالغ الأهمية.
وسيراقب مافريكس لياقته البدنية عن كثب بعد خروجه خلال انتصار الأربعاء الماضي على إنديانا بيسرز بسبب ألم في أسفل الساق.
يتعامل دالاس منذ فترة طويلة على أن مكسيكو سيتي ملعبه خارج الولايات المتحدة. وتمثل مباراة 2025 الثامنة للفريق في المكسيك، باعتبار أنه أكثر فرق أندية الدوري، والثالثة لبيستونز، حيث يتطلع كلا الفريقين للاستفادة من حماس الجماهير المحلية.
ونفدت تذاكر ملعب (سي دي إم إكس) أرينا، الذي يسع إلى 20 ألف متفرج، ما يؤكد شغف المدينة بكرة السلة عالية المستوى. ويتمتع دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بحضور قوي في المكسيك، إذ ستكون هذه المباراة الـ34 في المسابقة بالمكسيك والـ32 في مكسيكو سيتي بينها 14 مباراة في الموسم الاعتيادي.
وشهدت المباريات الماضية لحظات لا تنسى، بدءاً من أداء لوكا دونتشيتش الذي سجل 41 نقطة عام 2019 للمباريات التي شهدت تسجيل عدد كبير من النقاط، مثل الـ133 نقطة التي سجلها سياتل سوبرسونيكس عام 1994.
وبالنسبة لنجوم بارزين مثل كانينغام وفلاغ، تشكل المباراة فرصة لترك انطباع دولي، في حين يعزز الدوري مكانة المكسيك باعتبارها محطة ثابتة على جدوله العالمي إلى جانب أبوظبي وملبورن وبرلين ولندن والصين.
وقال كانينغام: «من المذهل أن أكون في مكان لا يشاهدوننا فيه كثيراً. لم ألعب في المكسيك من قبل، لذلك أعتقد أنها فرصة رائعة أن أكون في ملعب مثل هذا أمام جماهير لم تتح لها فرصة مشاهدتي ألعب من قبل، وأعتقد أنها فرصة مذهلة، وأريد أن أقدم للجماهير عرضاً رائعاً».
