شن أوليفر غلاسنر، مدرب كريستال بالاس، هجوماً لاذعاً على سلطات كرة القدم الإنجليزية بعد أن تسبب فوز فريقه على ملعب ليفربول في كأس الرابطة، الأربعاء الماضي، في أزمة بجدول المباريات قد تدفع الفريق اللندني لخوض أربع مباريات في ثمانية أيام.
وأصيب المدرب النمساوي بالصدمة عندما اكتشف أن الفوز الساحق الذي حققه كريستال بالاس على ليفربول ليبلغ دور الثمانية في كأس الرابطة، حيث سيزور فريق جلاسنر آرسنال على ملعبه، قد تسبب في صداع بجدول مباريات الفريق في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وترجع مشكلة بالاس إلى ارتباطات الناديين اللندنيين بخوض مباريات الدوري الإنجليزي وبطولات أوروبا - آرسنال في دوري أبطال أوروبا وكريستال بالاس في دوري المؤتمر - وهو ما يترك مساحة صغيرة للغاية للمناورة عندما يلتقيان في كأس الرابطة.
وبناء على التواريخ المتاحة، قد يلعب بالاس أربع مباريات في ثمانية أيام فقط، وربما مباراتين في ثلاثة أيام.
وقال غلاسنر للصحافيين: «بصراحة، لا أصدق أن الأمور ستحل بهذه الطريقة لأنني أعتقد أن هذا سيكون تصرفاً غير مسؤول تجاه اللاعبين. نحن مسؤولون عن اللاعبين، وعلينا الاهتمام بمصلحتهم. هذه مسؤوليتنا الأساسية وليس فقط هنا في النادي. انزعجت بشدة عندما سمعت ذلك للمرة الأولى، لم أستطع حتى أن أصدق أنهم يفكرون في هذا الأمر. تحدثت عن هذه المشكلة قبل ثلاثة أشهر عندما اطلعت على جدول المباريات. لذلك في الصيف، خلال فترة الإعداد للموسم هناك أشخاص يعملون على جدول المباريات، وأفضل حقاً أن يتحدثوا معاً».
ودعا غلاسنر إلى تحسن التواصل بين سلطات كرة القدم، في حين زاد غضبه عند الإشارة إلى مناقشات مصلحة اللاعبين الأخيرة، مسلطاً الضوء على الانفصال بين توصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وواقع كرة القدم الإنجليزية.
وأضاف: «سيكون من الرائع إذا تحدثت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) ورابطة كرة القدم الإنجليزية معاً؛ لأنه ليس من المستغرب أن يحدث هذا. سيكون من غير المسؤول اللعب أيام الأحد والثلاثاء والخميس؛ لأن الأمر يتعلق بمصلحة اللاعبين. في شهر يوليو (تموز) اجتمع الفيفا مع منظمات اللاعبين المختلفة واقترحوا فترة 72 ساعة إلزامية بين أي مباراتين رسميتين. الآن هنا في إنجلترا، يقولون إننا لا نهتم بما يقولونه لنا. وهذا يزعجني».
وفي 2019، اضطر ليفربول لخوض مباراتين في يومين، ثم هدد المدرب يورغن كلوب بانسحاب النادي من المسابقة، وذلك قبل المشاركة في كأس العالم للأندية في قطر.
وفي النهاية، أشرك النادي فريقاً شاباً يتكون في الغالب من البدلاء وفريق الشباب، وتلقى هزيمة ساحقة من أستون فيلا في دور الثمانية لكأس الرابطة، بينما لعب فريق كلوب بعد 24 ساعة في كأس العالم للأندية.
