قال النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، إنه «لم يكن يقصد إهانة أي طرف» خلال الأحداث التي أعقبت فوز فريقه على برشلونة في مباراة «الكلاسيكو» التي أُقيمت مساء الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو»، وانتهت بانتصار النادي الملكي (2-1)، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية.
وكان فينيسيوس (25 عاماً) قد أبدى استياءه عند استبداله في الدقيقة 72 من اللقاء، حيث غادر مباشرة إلى غرفة الملابس، قبل أن يعود لاحقاً إلى مقاعد البدلاء.
وبعد نهاية المباراة، دخل في مشادة مع الجناح الكتالوني الشاب لامين يامال (18 عاماً)، في مشهد غير لائق أعقب صافرة النهاية.
وتم توجيه البطاقة الصفراء إلى خمسة لاعبين لدورهم في الاشتباك، فيما تلقى حارس مرمى ريال مدريد البديل أندري لونين بطاقة حمراء مباشرة.
وقال فينيسيوس، في تصريحات لقناة النادي الرسمية «ريال مدريد تي في»: «مباريات (الكلاسيكو) تكون هكذا دائماً... تحدث فيها الكثير من الأمور داخل الملعب وخارجه. نحاول الحفاظ على التوازن، لكن الأمر ليس سهلاً دائماً. لم نرغب في إهانة أحد، لا لاعبي برشلونة ولا جماهيرهم. نحن ندرك أننا عندما ندخل إلى أرض الملعب يجب أن ندافع عن ألوان ريال مدريد، وهذا ما فعلناه اليوم».
وجاءت تصريحات اللاعب بعد أن أثارت تعليقات سابقة ليامال غضب لاعبي ريال مدريد؛ إذ قال في مقابلة قبل المباراة إن ريال «يسرق» و«يشكو كثيراً»، في حديث ساخر أثار الجدل قبل «الكلاسيكو».
وعقب نهاية اللقاء، نشر لاعب الوسط الإنجليزي جود بيلينغهام، الذي أحرز هدف الفوز لريال مدريد، تعليقاً عبر حسابه على «إنستغرام» قال فيه: «الكلام رخيص... هالا مدريد دائماً!».
وفي خضم الجدل الدائر حول تصرفات اللاعب البرازيلي، علّق مدرب ريال مدريد تشابي ألونسو على الواقعة قائلاً إن رد فعل فينيسيوس سيتم التطرق إليه داخل الفريق بهدوء، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية النظر إلى الجانب الإيجابي من أدائه.
وقال ألونسو: «أركز على الجوانب الإيجابية في المباراة، ومن بينها أداء فيني. سنتحدث بالطبع عن ردة فعله، لكننا لا نريد تضخيم الأمر. هذه الأمور تحدث بسبب توتر اللحظة، سواء لنا أو لهم. مثل هذه المناوشات حدثت دائماً في مباريات (الكلاسيكو)».
وكانت الكاميرات قد التقطت فينيسيوس وهو يتمتم قائلاً لحظة استبداله: «دائماً أنا! سأرحل عن الفريق! من الأفضل أن أرحل!»
وتأتي هذه التصريحات وسط تقارير صحافية إسبانية أشارت في الأشهر الماضية إلى أن إدارة ريال مدريد قد تفكر في بيع اللاعب إذا وصل عرض مناسب، خصوصاً أن عقده الحالي ينتهي بنهاية الموسم المقبل، فيما تعثرت مفاوضات التجديد في الأسابيع الأخيرة.
وفي سياق آخر، أعلن ريال مدريد أن قائده داني كارفاخال سيخضع لعملية جراحية في ركبته اليمنى، مما قد يُبعده عن الملاعب حتى نهاية العام الحالي.
وأوضح النادي، في بيان رسمي صدر يوم الاثنين: «بعد الفحوص الطبية التي خضع لها قائد الفريق داني كارفاخال من قِبل الجهاز الطبي في ريال مدريد، تبيّن وجود جسم حرّ داخل الركبة اليمنى، وسيخضع اللاعب لعملية تنظير مفصل الركبة».
ويُعد هذا تطوراً مؤسفاً للاعب الإسباني، البالغ من العمر 33 عاماً، الذي شارك هذا الموسم في سبع مباريات من أصل عشر في الدوري الإسباني، وظهر بديلاً في الشوط الثاني من مباراة «الكلاسيكو».
وتُعد هذه الإصابة امتداداً لمعاناة كارفاخال المتكررة في الركبة ذاتها؛ إذ كان قد تعرّض قبل عام لتمزق في رباطين وغضروف في الوتر، مما أدى إلى غيابه عن معظم فترات الموسم الماضي.
وبذلك، يخسر ريال مدريد أحد أبرز عناصره الدفاعية في مرحلة مهمة من الموسم، في وقت يسعى فيه الفريق للحفاظ على صدارته الدوري الإسباني، ومواصلة مشواره في دوري أبطال أوروبا بثبات.

