يتوقع لاندو نوريس أن يستفيد من قرار مكلارين بإلغاء «التداعيات» الرياضية الناجمة عن اصطدامه مع زميله في الفريق أوسكار بياستري، خلال صراعهما على لقب السائقين في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات.
وجاءت هذه التداعيات، التي لم يكشف الفريق عن تفاصيلها مطلقاً، بعد أن استفاد نوريس من إجبار السائق الأسترالي على الخروج عن المسار المثالي في المنعطف الأول في سنغافورة.
واصطدم السائقان ببعضهما في أوستن خلال سباق السرعة، السبت الماضي، مما أجبرهما على الانسحاب، وكشف بياستري في المكسيك، الخميس، عن أنه يتحمل مسؤولية في ذلك، وأنه وزميله سيبدآن من الصفر.
وقال نوريس الذي يتأخر بفارق 14 نقطة عن بياستري بعد 19 سباقاً حتى الآن من إجمالي 24 سباقاً في بطولة العالم، للصحافيين في حلبة أوتودرومو إيرمانوس رودريغيز التي تحتضن السباق المكسيكي: «هذا أفضل لمصلحتي».
وأضاف: «لا أعلم إن كانت كلمة (ارتياح) هي الوصف الصحيح. لم أكن أعاني من توتر من قبل، لكن هذا (إلغاء التداعيات) يمنحني فرصاً أفضل في السباقات... كان ذلك يشكل عقبة بالتأكيد. ولا يمكن أن أختاره أبداً».
ويواصل السائق البريطاني تقليص الفارق مع بياستري؛ إذ تفوق على زميله الأسترالي في آخر أربعة سباقات، لكنه خسر بعضاً من تقدمه أمام حامل اللقب ماكس فرستابن سائق رد بول الذي يتأخر الآن بفارق 40 نقطة عن بياستري.
وقال نوريس إنه لا يزال في وضع جيد مع تبقي خمس جولات.
وأضاف نوريس (25 عاماً) الذي أحرز المركز الثاني في الترتيب العام الموسم الماضي: «ربما أُفضّل أن أكون الأول، ولكنني أيضاً في المركز الثاني، وليس لديّ ما أخسره. لذا، لا، أنا في وضع مريح».
وقال نوريس إنه لا يؤمن بالزخم؛ إذ يختلف كل سباق عن الآخر، كما تتغير خصائص السيارة والحلبة من سباق لآخر.
وتحدث عن الصعوبات التي يواجهها في قيادة سيارة الفريق هذا الموسم قائلاً: «وجدت بوضوح أن سيارة العام الماضي أسهل في الفهم وأسهل في تحقيق أقصى استفادة منها مقارنة بالعام الحالي»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يسعى لتقديم أعذار.
وأضاف: «تمر بسباقات تناسبك فيها الأمور بشكل أكبر، وأخرى لا. في النهاية، هناك أيام لا أستطيع فيها الاستفادة من السيارة بقدر ما يفعل أوسكار. وهناك أيام أستفيد فيها من السيارة أكثر من أوسكار».
وتابع: «أحاول في كل سباق أن أقدم عملاً أفضل، لكن من المستحيل تقريباً أن أتمكن من تحقيق ذلك».

