صراع المونديال: 25 منتخباً تحسم تأهلها «رسمياً»... و20 مقعداً في الانتظار

إنجلترا أول المنتخبات المتأهلة عن قارة أوروبا (أ.ف.ب)
إنجلترا أول المنتخبات المتأهلة عن قارة أوروبا (أ.ف.ب)
TT

صراع المونديال: 25 منتخباً تحسم تأهلها «رسمياً»... و20 مقعداً في الانتظار

إنجلترا أول المنتخبات المتأهلة عن قارة أوروبا (أ.ف.ب)
إنجلترا أول المنتخبات المتأهلة عن قارة أوروبا (أ.ف.ب)

أسدل الستار، الثلاثاء، على فترة التوقف الدولي خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي؛ حيث أسفرت عن صعود 25 منتخباً لنهائيات كأس العالم 2026.

على صعيد الاتحاد الأوروبي (يويفا) حجزت إنجلترا بطاقتها بعد فوزها في جميع مبارياتها الست في التصفيات، لتتصدر المجموعة الحادية عشرة.

وأصبح منتخب إنجلترا أول فريق أوروبي يتأهل لكأس العالم المقبلة، عقب انتصاره الكاسح 5 - صفر على مضيفه منتخب لاتفيا، بالعاصمة اللاتفية ريغا، أمس الثلاثاء.

ويصعد متصدرو المجموعات الـ12 في التصفيات الأوروبية للمونديال مباشرة، بينما سيتم تحديد المنتخبات الأربعة المتبقية من خلال الملحق، الذي يضم أصحاب المركز الثاني بالمجموعات الـ12، بالإضافة لأعلى أربعة منتخبات تصنيفاً ببطولة دوري الأمم الأوروبية.

وضمنت اسكوتلندا احتلال أحد المركزين الأول والثاني في المجموعة الثالثة، بينما احتفظت ويلز وآيرلندا الشمالية وجمهورية آيرلندا بآمالها في التأهل للملحق على الأقل.

وتتجه كل من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال وهولندا وبلجيكا وكرواتيا نحو التأهل المباشر لكأس العالم؛ حيث تتصدر مجموعاتها حالياً، بينما تتخلف إيطاليا عن النرويج، متصدرة المجموعة التاسعة، بثلاث نقاط مع تبقي مباراتين على نهاية التصفيات.

وفي اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) كانت الأرجنتين، بطلة العالم، أول منتخب يتأهل للمونديال المقبل، بعد ضمانها احتلال أحد المراكز الستة الأولى بالتصفيات في مارس (آذار) الماضي، وأنهت مشاركتها في صدارة التصفيات التي ضمت 10 فرق، متفوقة بفارق 9 نقاط على أقرب ملاحقيها منتخب الإكوادور.

ورافقت منتخبات كولومبيا وأوروغواي والبرازيل وباراغواي منتخبي الأرجنتين والإكوادور لكأس العالم رسمياً، بعدما حلت بالمراكز من الثالث إلى السادس على الترتيب، بينما انتزعت بوليفيا بطاقة التأهل إلى الملحق، بعدما حلت في المركز السابع عقب فوزها 1 - صفر على المنتخب البرازيلي في مباراتها الأخيرة بالتصفيات.

وفي المقابل، خرجت منتخبات فنزويلا وتشيلي وبيرو من التصفيات، بينما تخوض بوليفيا ملحقاً يضم ستة منتخبات، تضم منتخبين من اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، ومنتخباً واحداً من اتحادات أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية وأوقيانوسيا.

على صعيد الاتحاد الأفريقي (كاف) تأهلت منتخبات الجزائر، والرأس الأخضر (كاب فيردي)، وكوت ديفوار، ومصر، وغانا، والمغرب، والسنغال، وجنوب أفريقيا، وتونس للمونديال مباشرة بعدما تصدرت مجموعاتها.

وستخوض أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثاني في المجموعات التسع وهي الكاميرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والغابون، ونيجيريا، ملحقاً فاصلاً الشهر المقبل؛ حيث تلعب الدور قبل النهائي، ثم يصعد الفائزان للمباراة النهائية، لتحديد ممثل القارة السمراء في الملحق العالمي.

غرافيك يوضح الدول المتأهلة إلى المونديال (غيتي)

وأصبحت الرأس الأخضر، التي يبلغ عدد سكانها 525 ألف نسمة، ثاني أصغر دولة تتأهل لنهائيات كأس العالم في التاريخ بعد آيسلندا، وذلك بعد تربعها على قمة المجموعة الرابعة متفوقة على الكاميرون.

ومن جانب الاتحاد الآسيوي، أصبحت اليابان أول منتخب يتأهل مباشرة للمونديال بفوزها على البحرين في مارس الماضي، وانضمت إليها لاحقاً منتخبات أستراليا، وإيران، والأردن، وكوريا الجنوبية، وأوزبكستان.

وحجز منتخبا قطر والسعودية مقعديهما بعد تجاوزهما الدور الرابع من التصفيات الآسيوية، في حين يتنافس منتخبا العراق والإمارات الشهر المقبل من أجل تمثيل القارة الآسيوية في الملحق العالمي.

وعلى صعيد اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) ضمنت كندا والمكسيك والولايات المتحدة، الدولة المضيفة، تأهلها إلى نهائيات كأس العالم، ربما يصل عدد المنتخبات المشاركة في المونديال من اتحاد كونكاكاف إلى 8 منتخبات لأول مرة.

وتتصدر سورينام وجامايكا وهندوراس مجموعاتها حالياً في الدور الثالث والأخير، لكن المنافسة محتدمة في المجموعات الثلاث المكونة من 4 منتخبات، مع تبقي مباراتين على النهاية.

ويصعد متصدرو المجموعات الثلاث الذين سيتم تحديدهم الشهر المقبل، للمونديال مباشرة، بينما يتنافس أفضل منتخبين يحتلان المركز الثاني في الملحق العالمي خلال شهر مارس المقبل.

ومن جانب اتحاد أوقيانوسيا، حسمت نيوزيلندا تأهلها لكأس العالم بفوزها 3 - صفر على كاليدونيا الجديدة، بنهائي التصفيات خلال مارس الماضي.

وقد تنضم كاليدونيا الجديدة إلى منتخب نيوزيلندا في المونديال الصيف المقبل؛ حيث تمثل اتحاد أوقيانوسيا في الملحق العالمي.


مقالات ذات صلة

مونديال للأثرياء… جدل واسع حول أسعار تذاكر كأس العالم 2026

رياضة عالمية جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال الإعلان الرسمي عن جدول مباريات كأس العالم 2026 (أ.ف.ب)

مونديال للأثرياء… جدل واسع حول أسعار تذاكر كأس العالم 2026

تواجه أسعار تذاكر كأس العالم 2026 موجة انتقادات واسعة من جماهير كرة القدم التي وصفتها بأنها مرتفعة إلى حد «الإقصاء»

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية «فيفا» يكشف عن فئة جديدة من تذاكر «مونديال 2026» بـ60 دولاراً بعد موجة الغضب (إ.ب.أ)

«فيفا» يكشف عن فئة جديدة من تذاكر «مونديال 2026» بـ60 دولاراً

كشف منظمو كأس العالم لكرة القدم، أمس الثلاثاء، عن فئة جديدة من التذاكر بأسعار مخفضة، بعد موجة غضب من الجماهير بشأن أسعار تذاكر نسخة 2026.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية شعار الاتحاد الدولي (فيفا) (إ.ب.أ)

«فيفا» يلغي نتائج 3 مباريات لماليزيا وسط فضيحة مشاركة لاعبين غير مؤهلين

أعلن الاتحاد الماليزي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الدولي (الفيفا) ألغى نتائج 3 مباريات لمنتخب ماليزيا، بعد أن وجد أنه أشرك لاعبين غير مؤهلين.

رياضة عالمية تخفيضات في أسعار تذاكر كأس العالم (رويترز)

«فيفا» يطلق تذاكر مونديال بـ60 دولاراً لـ«المشجعين الأوفياء»

أطلقت اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم فئة تذاكر أقل سعراً، ذلك بعد تعرضها لانتقادات مستمرة بشأن أسعار التذاكر في نسخة 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية غلاء تذاكر كأس العالم 2026 يثير غضباً عالمياً (رويترز)

اتهامات للـ«فيفا» بإقصاء ذوي الإعاقة بسبب «الأسعار المبالغ فيها» لتذاكر المونديال

اتهمت شبكة مشجعي كرة القدم لذوي الإعاقة والشمول الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بإقصاء الجماهير من ذوي الإعاقة عن حضور كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

درايسايتل أول ألماني يصل إلى ألف نقطة في «دوري الهوكي الوطني»

ليون درايسايتل (أ.ب)
ليون درايسايتل (أ.ب)
TT

درايسايتل أول ألماني يصل إلى ألف نقطة في «دوري الهوكي الوطني»

ليون درايسايتل (أ.ب)
ليون درايسايتل (أ.ب)

أصبح ليون درايسايتل أحدث لاعب، وأول ألماني، يصل إلى تسجيل 1000 نقطة في «دوري الهوكي الوطني لأميركا الشمالية».

وحقق درايسايتل (30 عاماً) هذا الإنجاز بفضل أولى تمريراته الحاسمة الأربع، خلال فوز إدمونتون أويلرز بنتيجة 6-4 على بيتسبرج بينجوينز، مساء أمس الثلاثاء.

وأصبح اللاعب رقم 103 في تاريخ «دوري الهوكي الوطني لأميركا الشمالية»، الذي يحقق هذا الإنجاز، بعدما جمع 1003 نقاط خلال 824 مباراة، بواقع 416 هدفاً و587 تمريرة حاسمة.

وقال درايسايتل: «بصفتي شخصاً نشأ في ألمانيا، كان الطريق يبدو دائماً طويلاً جداً، لقد كان مجرد حلم، بالتأكيد».

وأضاف: «الكثير من العمل الجاد، والكثير من الأشخاص الذين ساعدوني على طول الطريق. هذه الإنجازات تُنسب دائماً إلى لاعب واحد، لكن هناك عدداً كبيراً من الأشخاص الذين لعبوا دوراً كبيراً لكي أحقق هذا الإنجاز».

وأكد: «أنا ممتن للغاية، شاكر جداً، وفخور».

وانضم درايسايتل لفريق أويلرز في 2014، وأصبح أحد أفضل لاعبي «دوري الهوكي الوطني لأميركا الشمالية».


معايير «ذا بيست» تحت المجهر بعد استبعاد مبابي

كيليان مبابي (أ.ب)
كيليان مبابي (أ.ب)
TT

معايير «ذا بيست» تحت المجهر بعد استبعاد مبابي

كيليان مبابي (أ.ب)
كيليان مبابي (أ.ب)

أثار غياب كيليان مبابي عن التشكيلة المثالية لجائزة «ذا بيست 2025» حالة واسعة من الاستغراب، لا سيما أن نجم ريال مدريد كان حاضراً على منصة التتويج ضمن الثلاثة النهائيين للجائزة الفردية إلى جانب الفائز عثمان ديمبيلي ولامين يامال، في مفارقة بدت صادمة لكثيرين داخل الوسط الكروي، وذلك وفقاً لصحيفة «آس» الإسبانية.

الدهشة تصاعدت لحظة الإعلان عن أفضل أحد عشر لاعباً في العالم، حين لم يظهر اسم مبابي ضمن القائمة، رغم أنه سبق أن دخل التشكيلة المثالية في أعوام 2018 و2019 و2022 و2023. ويزداد التناقض وضوحاً إذا ما أُخذ في الاعتبار أن مهاجم ريال مدريد كان أحد أبرز هدافي الموسم، وتُوّج بالحذاء الذهبي لموسم 2024 - 2025، ما جعل غيابه موضع تساؤل، خصوصاً في ظل وجود زميله في الفريق جود بيلينغهام ضمن التشكيلة.

اللافت أن بيلينغهام، الذي قدّم موسماً أقل مستوى مقارنة بالموسم الماضي، دخل التشكيلة المثالية للمرة الثالثة توالياً، وهو ما بدا متناقضاً في نظر كثيرين. ففي الوقت الذي بدت فيه أسماء، مثل كول بالمر لاعب تشيلسي، أو بيدري لاعب برشلونة أكثر انسجاماً مع معايير الأداء، نظراً لما قدّمه الأول في كأس العالم للأندية، وتألق الثاني خلال موسم ناجح مع برشلونة، ظل وجود بيلينغهام محل نقاش، فيما جاء اختيار فيتينيا محل إجماع ولم يثر أي جدل.

وتفسّر لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم جزئياً هذا التناقض الذي أبقى بيلينغهام داخل التشكيلة، وأقصى في المقابل النجم الفرنسي. إذ جرى اختيار أفضل لاعبي العالم عبر لجنة تضم خبراء ومشجعين من مختلف أنحاء العالم، مع منح جميع الأصوات الوزن نفسه بغضّ النظر عن عدد المصوّتين. وحصل اللاعبون على نقاط وفقاً لعدد الأصوات التي نالوها في كل مركز ضمن مجموعات التصويت المختلفة، على أن يُدرج الفائز بالجائزة الفردية مباشرة في التشكيلة، فيما تُمنح المراكز التسعة التالية للاعبين الأعلى نقاطاً، وفق توزيع محدد يشمل حارس مرمى، وثلاثة مدافعين، وثلاثة من لاعبي الوسط، ومهاجمين اثنين، ثم يُستكمل العدد بلاعبين إضافيين من لاعبي الميدان الأعلى نقاطاً مع الالتزام بالحد الأقصى لكل مركز.

وليست هذه المرة الأولى التي يحدث فيها أن ينهي لاعب سباق الجائزة الفردية ضمن المراكز الثلاثة الأولى، ثم يُستبعد من التشكيلة المثالية. ففي عام 2016، حلّ أنطوان غريزمان ثالثاً، لكنه غاب عن أفضل أحد عشر لاعباً في العالم، كما تكرر الأمر في عام 2018 مع محمد صلاح، الذي حلّ ثالثاً ثم استُبعد من التشكيلة. ولم تكن تلك المرة الوحيدة بالنسبة للنجم المصري، إذ تكرر السيناريو ذاته في عام 2021، رغم توسيع الاستثناء حينها للسماح بوجود أربعة مهاجمين، ومع ذلك لم يُدرج اسمه، في واقعة عُدّت من أكثر حالات التهميش إثارة للجدل.

ومثلما أثار وجود بيلينغهام التساؤلات، فإن غياب مبابي ورافينيا معاً كان صادماً بالقدر ذاته. اللاعب البرازيلي في صفوف برشلونة سبق أن عبّر عن استيائه من ترتيبه في سباق الكرة الذهبية حين حلّ خامساً، وفي هذه المناسبة لجأت زوجته إلى السخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن التشكيلة المثالية، حيث علّقت قائلة: «هل يلعب كرة السلة؟» في إشارة مباشرة إلى غياب رافينيا.

هذا التجاهل لم يمر مرور الكرام لدى رافينيا، الذي يعد أحد أبرز عناصر برشلونة في عهد المدرب فليك، إضافة إلى تتويجه هدافاً لدوري أبطال أوروبا، ما زاد من حدة الجدل حول معايير الاختيار، وأعاد فتح النقاش حول مدى اتساق الجوائز الفردية مع الأداء الفعلي داخل الملعب.


نيتو: تشيلسي يُركز على الفوز بالكؤوس

بيدرو نيتو (رويترز)
بيدرو نيتو (رويترز)
TT

نيتو: تشيلسي يُركز على الفوز بالكؤوس

بيدرو نيتو (رويترز)
بيدرو نيتو (رويترز)

قال بيدرو نيتو، قائد فريق تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، إن فريقه يُركز على الفوز بالكؤوس؛ حيث يواصل الفريق، بقيادة المدرب إنزو ماريسكا، المنافسة في 4 بطولات.

وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية أن تشيلسي حجز مقعده في الدور قبل النهائي ببطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مساء الثلاثاء، بفوز على كارديف 3-1.

ورغم الجدل الذي أثاره انفجار ماريسكا مطلع هذا الأسبوع عندما قال إنه عاش «أسوأ 48 ساعة» له في «ستامفورد بريدج»، «لأن كثيرين لم يدعموني أنا والفريق»، ورفضه لاحقاً توضيح تلك التصريحات، يواصل تشيلسي التقدم بشكل جيد.

وبالإضافة للتقدم في كأس الرابطة، يأتي تشيلسي في المركز الرابع بالدوري الإنجليزي، كما أنه يحتل أحد المراكز المؤهلة للأدوار الإقصائية بدوري الأبطال، ويبدأ حملته في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي الشهر المقبل أمام شارلتون.

وقال نيتو للموقع الرسمي لناديه بعدما شارك بديلاً في مباراة كارديف ليُسجل هدفه السادس هذا الموسم: «نحن تشيلسي، نريد الفوز بالكؤوس».

وأضاف: «عقليتنا هي الفوز بكل المباريات. هذا أمر مهم».

وأكد: «قال المدرب إنه في آخر 18 شهراً، فإن هذه هي المرة الثالثة التي نصل فيها إلى قبل النهائي».

وأكمل: «لذلك نحن سعداء للغاية بهذا. حققنا الفوز؛ لذلك نتطلع بالفعل للمباراة المقبلة».