سابالينكا تعول على نصائح ديوكوفيتش للتحسن في «كل شيء»

أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)
أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)
TT

سابالينكا تعول على نصائح ديوكوفيتش للتحسن في «كل شيء»

أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)
أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)

أقرت نجمة كرة المضرب البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة أولى عالمياً، للصحافة الفرنسية بأنها بحاجة إلى تحسين أدائها «في كل شيء تقريباً»، كاشفة عن المساعدة التي تتلقاها من النجم الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش من أجل تحقيق ذلك داخل الملعب وخارجه.

وتحدثت الفائزة بلقب أربع بطولات كبرى عن تجاهلها للكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، وعن تفكيرها بالاعتزال بسبب ذلك، وعن آمالها، ومخاوفها بشأن حياتها بعد كرة المضرب. أصبحت ابنة الـ27 عاماً ملكة عرش كرة المضرب النسائية من دون منازع، لكن العمل الجاد والمعاناة هما ما أوصلاها إلى هذا المستوى، وقد ظهر بعض ذلك جلياً إلى العلن.

حين كانت مصنفة ثانية عالمياً خلف البولندية إيغا شفيونتيك، انهارت سابالينكا بالبكاء بعدما عانت من إرسالها في إحدى الدورات التي سبقت بطولة أستراليا المفتوحة عام 2022. وقالت من هونغ كونغ: «لم أستطع ترجمة إرسال واحد. كنت أرتكب 40 خطأ مزدوجاً. وقلت لنفسي: ربما هذه إشارة إلى أنني يجب أن أعتزل لأنني كنت أقدم كل ما لدي وأحاول. بذلنا قصارى جهدنا لإصلاح إرسالي، لكن من دون جدوى».

وأضافت: «لكن، كما تعلمون، أؤمن حقاً، لأنني واجهت مواقف مماثلة في مراحل مختلفة من الحياة. عندما تقترب من تلك اللحظة التي توشك فيها على الاستسلام، أؤمن حقاً أن هذه هي اللحظة التي يمكنك فيها قلب الأمور». وتابعت: «عليك فقط أن تدفع نفسك. عليك فقط أن تستمر في المحاولة. وهذه هي اللحظة الحاسمة».

بعد عام، عادت سابالينكا إلى أستراليا وفازت بأول ألقابها الكبرى، ودافعت بنجاح عنه في 2024. تشتهر سابالينكا بضرباتها القوية، إرسالها القوي، أسلوب لعبها الهجومي، وصلابتها الذهنية، لكنها حذرت منافسيها من أنها ترى «الكثير» مما يمكنها فعله بشكل أفضل.

وقالت البيلاروسية التي كانت تزور هونغ كونغ لحضور دورة لجيل الشباب مع النجم الأميركي السابق أندري أغاسي، إن «هناك دائماً شيئًا لا يمكنك إيقافه.

كما قال أندري، في اللحظة التي تتوقف فيها، ستسقط. وأنا لا أريد سوى الصعود». وفي شرحها الدقيق لما أدلت به، قالت: «أود أن أقترب من الشبكة أكثر (الصعود إلى الشبكة في المباريات).

وأحتاج إلى قضاء بعض الوقت في العمل على ذلك، وفهم اللعبة على الشبكة في منافسات الفردي. هناك الكثير من الأشياء التي يمكنني تحسينها... كل شيء تقريباً».

يتصاحب النجاح مع التدقيق والتعليق، لا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنشر سابالينكا باستمرار عن حياتها داخل وخارج عالم كرة المضرب. ووصفت البيلاروسية وسائل التواصل الاجتماعي بأنها أحد التحديات الرئيسة التي تواجه الشباب الصاعدين في هذه الرياضة، محذرة من أنه حتى بالنسبة للاعبة مخضرمة مثلها، ليس من السهل تجاهل النقد والكراهية.

وأضافت في هذا الصدد: «أحياناً، يمكن ذلك أن يدمرك. أحياناً عندما يزعجني الأمر، أحب أن أتصفح حساباتهم (الأشخاص الذين ينتقدونها) لرؤيتها. مثل الرجال، أحاول أن أفعل شيئاً كبيراً هنا. أن ألهم الآخرين، وأن أكون قدوة حسنة. أعمل بجد. أسعى لتحقيق أحلامي. أكرس حياتي لشيء أعتقد أنه عظيم».

برزت صداقة سابالينكا مع ديوكوفيتش، المتوج بألقاب البطولات الأربع الكبرى 24 مرة، مؤخراً بعدما تدربت معه وقضيا وقتاً معاً في أنشطة اجتماعية برفقة شركائهما. قالت عن اللاعب الصربي البالغ 38 عاماً: «إنه رجل رائع ومنفتح جداً. يمكنك سؤاله عن أي شيء، وسيقدم لك النصيحة. إنه رجل منفتح جداً وأنا أحب التدرب معه لأنه بالنسبة لي تدريب مكثف جداً. إنه يساعدني جسدياً ونفسياً على التحسن. وعندما ألعب ضد الفتيات (السيدات)، لا أشعر بالتعب جسدياً لأنني أتدرب مع نوفاك».

كشفت أنها بعد خسارتها مباراتين نهائيتين في البطولات الكبرى هذا العام في أستراليا ورولان غاروس، طلبت مشورته، موضحة: «في ويمبلدون، تحدثت مع نوفاك. أردت فقط أن أعرف كيف كان يستعد لتلك المباريات المهمة، ما هو تركيزه وما هي ذهنيته قبل دخول المباراة. لذلك تحدثنا لمدة ساعة على الأرجح، لكن مع نوفاك، يمكنك دائماً قضاء أكثر من ذلك في التحدث وطلب النصيحة». وواصلت: «ثم لاحقاً، عند وصولي إلى نهائي بطولة أميركا المفتوحة، تذكرت ما قاله لي، وأعتقد أن ذلك ساعدني في الفوز باللقب».

لا تزال أمام سابالينكا أعوام طويلة في القمة، لكنها كونت منذ الآن فكرة عما سيأتي بعد الاعتزال. تفكر في مجال يتعلق بالموضة أو الصحة، لكنها تعترف بأن الأمر مُرهق بعض الشيء، قائلة: «أنا مشغولة جداً حالياً بتطوير أدائي باعتبار أنني لاعبة، لكننا سنحاول بالتأكيد ابتكار شيء رائع. لكن هذا يُخيفني أيضاً لأنني أشعر، بوصفي لاعبة، أننا نركز بشدة على رياضتنا، ونعيش في عزلة. وبعد ذلك، عندما نُنهي مسيرتنا ونخرج من هذه العزلة، أشعر كأنني لا أعرف شيئاً، وأن هناك الكثير لأتعلمه».


مقالات ذات صلة

بيغولا لـ«الشرق الأوسط»: فخورة بالكثير من اللحظات هذا الموسم

رياضة سعودية بيغولا ودعت المنافسة عقب خسارتها من ريباكينا (أ.ب)

بيغولا لـ«الشرق الأوسط»: فخورة بالكثير من اللحظات هذا الموسم

كشفت لاعبة التنس الأميركية جيسيكا بيغولا أنها قدمت أداء رائعة في نهائيات البطولة الختامية لموسم تنس السيدات التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض وذلك عقب خسارت

روان الخميسي (الرياض )
رياضة عالمية البيلاروسية أرينا سابالينكا تحتفل بفوزها على الأميركية أماندا أنيسيموفا (إ.ب.أ)

«الجولة الختامية بالرياض»: سابالينكا إلى النهائي لملاقاة ريباكينا

بلغت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى عالمياً نهائي البطولة الختامية لموسم تنس السيدات حيث ستواجه الكازاخستانية إيلينا ريباكينا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية الصربي نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)

«دورة أثينا»: ديوكوفيتش إلى النهائي الثالث له هذا العام

بلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنّف خامساً عالمياً، النهائي الثالث له، هذا العام بدورة أثينا للتنس (250 نقطة) بعد فوزه في نصف النهائي على الألماني يانيك هانفمان

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البريطاني كاميرون نوري إلى «نهائي ميتز» (إ.ب.أ)

«دورة موسيل»: نوري إلى النهائي

يتطلع البريطاني كاميرون نوري إلى تحقيق نتيجة أفضل من العام الماضي، بعد وصوله إلى نهائي بطولة موسيل المفتوحة للتنس في ميتز.

«الشرق الأوسط» (ميتز (فرنسا))
رياضة عالمية إيلينا ريباكينا تحيّي الجماهير بعد تأهلها لـ«نهائي الرياض» (أ.ب)

«الجولة الختامية بالرياض»: ريباكينا إلى النهائي على حساب بيغولا

عوّضت إيلينا ريباكينا تأخرها بمجموعة لتتغلب على جيسيكا بيغولا 4-6 و6-4 و6-3، الجمعة، لتبلغ نهائي البطولة الختامية لموسم تنس السيدات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

قمة نارية بين سيتي وليفربول بالدوري الإنجليزي

مانشستر سيتي يبستضيف ليفربول وهو منتشي أوروبياً (رويترز)
مانشستر سيتي يبستضيف ليفربول وهو منتشي أوروبياً (رويترز)
TT

قمة نارية بين سيتي وليفربول بالدوري الإنجليزي

مانشستر سيتي يبستضيف ليفربول وهو منتشي أوروبياً (رويترز)
مانشستر سيتي يبستضيف ليفربول وهو منتشي أوروبياً (رويترز)

يستضيف مانشستر سيتي غريمه ليفربول نهاية هذا الأسبوع ضمن المرحلة الحادية عشرة، في أحدث فصول التنافس الشرس المهيمن على الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لما يقرب من عقد من الزمان، لكن هذه المرة يحاول كلا الناديين تضييق الفجوة عن آرسنال المتصدر.

ويأمل فريق «المدفعجية» الذي يبتعد بفارق 6 نقاط عن سيتي الثاني و7 نقاط عن ليفربول الثالث وحامل اللقب، في الاستفادة من قمة ملاحقيه للابتعاد أكثر في الصدارة وذلك عندما يحل ضيفاً على سندرلاند، العائد حديثاً إلى دوري الأضواء ومفاجأة الموسم باحتلاله المركز الرابع بفارق الأهداف خلف ليفربول وبالفارق ذاته أمام بورنموث الخامس. لكن فوز أي من مانشستر سيتي أو ليفربول سيُعطي دفعة معنوية في سعيهما إلى الاقتراب من رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا أو الإبقاء على الفارق بينهما على الأقل. وسيكون آرسنال في ضيافة فريق قائدهم السابق الدولي السويسري غرانيت تشاكا، بينما يسعى مانشستر يونايتد إلى الثأر لهزيمته في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي أمام مضيفه توتنهام.

ليفربول يتطلع لمواصلة صحوته الأوروبية والمحلية عندما يواجه مانشستر سيتي (رويترز)

معنويات عالية لسيتي وليفربول

جاء موعد القمة النارية بين سيتي وليفربول في وقت ينتشي فيه الفريقان بتألقهما قارياً بعد الفوز الكبير للأول على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني (4-1)، والمستحق للثاني على ضيفه ريال مدريد الإسباني (1-0) في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا منتصف هذا الأسبوع. وأعاد المدرب الهولندي أرنه سلوت التوازن إلى ليفربول، حيث عاد إلى خط دفاع مُجرب وموثوق به بعد سلسلة من أربع هزائم متتالية في الدوري أطاحت به من الصدارة إلى المركز الثالث.

تغلب ليفربول على ضيفيه أستون فيلا 2-0 وريال مدريد 1-0، ومن السابق لأوانه القول ما إذا كان حامل اللقب قد تجاوز مرحلة صعبة، لكن الانتصارين المتتاليين والحفاظ على نظافة شباكه تعد خطوات في الاتجاه الصحيح. وضم خط دفاع سلوت في المباراتين الماضيتين الآيرلندي الشمالي كونور برادلي، والفرنسي إبراهيما كوناتي، والهولندي فيرجيل فان ديك، والأسكوتلندي آندي روبرتسون، وجميعهم كانوا في النادي الموسم الماضي. يوم الأحد، سيواجه «الريدز» تحدياً من نوع آخر عندما يواجهون هداف الدوري الدولي النرويجي إيرلينغ هالاند الذي سجل 27 هدفا مذهلاً في 17 مباراة مع النادي ومنتخب بلاده حتى الآن هذا الموسم. سجل العملاق النرويجي هدفين في كل من مبارياته الأربع الأخيرة على أرض فريقه في الدوري. هدفان آخران الأحد سيرفعان رصيده إلى 100 هدف في البريمرليغ في وقت قياسي.

يأمل آرسنال في الاستفادة من قمة ملاحقيه مانشستر سيتي

وليفربول للابتعادأكثر في الصدارة

لقاء تشاكا المؤثر مع آرسنال

هل يكون غرانيت تشاكا، قائد سندرلاند، هو الرجل الذي سيخترق أخيراً دفاع آرسنال الصلب؟ فاز فريق أرتيتا بمبارياته الثماني الأخيرة في جميع المسابقات دون أن تهتز شباكه. يبتعد الفريق اللندني بست نقاط في الصدارة، ويتقاسم صدارة المجموعة الموحدة في دوري أبطال أوروبا بالعلامة الكاملة في أربع مباريات ودون أن تستقبل شباكه أي هدف. في المقابل، أثبت تشاكا جدارته منذ انضمامه إلى سندرلاند الصاعد حديثاً قادماً من باير ليفركوزن الألماني، ووصفه مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر بأنه «صفقة الموسم». وسجل لاعب الوسط الدولي السويسري هدفه الأول مع سندرلاند ضد إيفرتون، الاثنين، في ختام المرحلة العاشرة، كما قدم ثلاث تمريرات حاسمة. وقال تشاكا، البالغ من العمر 33 عاماً، إنه يتطلع إلى مواجهة نادٍ قضى فيه «سبع سنوات رائعة». وقال لشبكة «سكاي سبورتس»: «نعرف جودة آرسنال. ستكون مباراة عاطفية بالنسبة لي». ويأمل آرسنال ألا يستمتع تشاكا بالمباراة كثيراً.

 

ريجيس لو بريس مدرب سندرلاند

مهمة ثأرية ليونايتد

يلتقي توتنهام ومانشستر يونايتد (السبت) لأول مرة منذ مواجهتهما في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في مارس (أيار) الماضي. ويتقاسم الفريقان المركز السادس مع الفريق اللندني الآخر تشيلسي برصيد 17 نقطة لكل منهم. وتخلى توتنهام الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السابع عشر، عن مدربه الأسترالي أنجي بوستيكوغلو رغم قيادته إلى التتويج باللقب القاري بفوزه على يونايتد 1-0، منهياً صيامه عن الألقاب الذي دام 17 عاماً.

أما يونايتد الذي أنهى الموسم في المركز الخامس عشر، فقرر الإبقاء على مدربه البرتغالي روبن أموريم.

يُمكن لكلا الناديين القول إنهما اتخذا القرار الصحيح رغم البداية المتذبذبة للموسم الجديد، نظراً لتساويهما في رصيد 17 نقطة بعد 10 مباريات، ووجودهما في منافسة قوية على التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. بدأ توتنهام بداية قوية تحت قيادة المدرب الجديد الدنماركي توماس فرانك، لكن أداءه على أرضه كان ضعيفاً، حيث حقق فوزاً واحداً فقط في خمس مباريات في الدوري.

وتعرض توتنهام لصيحات استهجان من جماهيره بعد أداء مخيب أمام غريمه اللندني تشيلسي (0-1) الأسبوع الماضي. لكنه صب جام غضبه على ضيفه كوبنهاغن الدنماركي، الثلاثاء، في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا وتغلب عليه برباعية نظيفة. ووصف فرانك الفوز الكبير بأنه «خطوة إلى الأمام فيما يتعلق بالطريقة التي نريد أن نلعب بها». في المقابل، يسعى يونايتد الذي انتهت سلسلة انتصاراته الثلاثة المتتالية في مختلف المسابقات على يد نوتنغهام فوريست، الأسبوع الماضي، عندما أرغمه على التعادل، جاهداً إلى الفوز على توتنهام بعد أربع هزائم ضده الموسم الماضي.

وتبدو مهمة تشيلسي سهلة في الحصول على النقاط الثلاث، خلال لقائه (السبت) مع ضيفه وولفرهامبتون، الذي يعاني من بداية كارثية، حيث يقبع في مؤخرة الترتيب برصيد نقطتين فقط من مبارياته العشر الأولى.وتشهد المرحلة العديد من اللقاءات المهمة الأخرى، حيث يلتقي وستهام مع ضيفه بيرنلي، وإيفرتون مع ضيفه فولهام (السبت)، في حين يلعب برنتفورد مع صيفه نيوكاسل (الأحد)، وأستون فيلا مع بورنموث، ونوتينغهام فورست مع ليدز يونايتد، وكريستال بالاس مع برايتون، في اليوم ذاته.


بطولة إسبانيا: ريال مدريد وبرشلونة يسعيان لتضميد الجراح محلياً بعد التعثر القاري

ألونسو ومبابي ومشاعر الاحباط بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ب)
ألونسو ومبابي ومشاعر الاحباط بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ب)
TT

بطولة إسبانيا: ريال مدريد وبرشلونة يسعيان لتضميد الجراح محلياً بعد التعثر القاري

ألونسو ومبابي ومشاعر الاحباط بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ب)
ألونسو ومبابي ومشاعر الاحباط بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ب)

يسعى ريال مدريد المتصدر إلى مواصلة انتفاضته عندما يحل ضيفاً على جاره رايو فايكانو، فيما يأمل برشلونة غريمه التقليدي ومطارده المباشر حامل اللقب، في متابعة صحوته في ضيافة سلتا فيغو، الأحد، في المرحلة الثانية عشرة من بطولة إسبانيا لكرة القدم. وتعثر قطبا الكرة الإسبانية في مشوارهما القاري، حيث خسر النادي الملكي أمام مضيفه ليفربول الإنجليزي 0 - 1 الثلاثاء، وتعادل النادي الكاتالوني مع مضيفه كلوب بروج البلجيكي 3 - 3 الأربعاء، وبالتالي سيحاولان استعادة التوازن قبل فترة التوقف الدولية، ومواصلة منافستهما على لقب «الليغا».

وحصد ريال مدريد 4 انتصارات متتالية في الدوري منذ خسارته المذلة أمام مضيفه وجاره أتلتيكو مدريد 2 - 5 في المرحلة السابعة عندما خسر الصدارة لصالح برشلونة، قبل أن يستعيدها منه في المرحلة التالية، مستغلاً سقوط الأخير المذل أمام مضيفه إشبيلية 1 - 4، وكانت الأولى للنادي الكاتالوني في الدوري هذا الموسم قبل أن يسقط أمام النادي الملكي 1 - 2 في الكلاسيكو في المرحلة العاشرة.

ويبتعد ريال مدريد 5 نقاط في الصدارة ويطمح في الحفاظ عليها، إن لم يكن توسيعها في حال سقوط برشلونة أمام سلتا فيغو المنتشي بفوزه الكبير والثمين على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 3 - 0 في الجولة الرابعة من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الخميس. ورغم الفوارق الكبيرة بين ريال مدريد وجاره رايو فايكانو، فإن الأخير يقف دائماً نداً أمامه، وفرض عليه التعادل 3 مرات في المباريات الأربع الأخيرة بينها مرتان على أرضه وواحدة في سانتياغو برنابيو.

ويخوض ريال مدريد المباراة في غياب لاعب وسطه الدولي الفرنسي أوريليان تشواميني بسبب إصابة في فخذه اليسرى، لكنه يعول على مواطنه وهدافه و«الليغا» كيليان مبابي الذي يسعى بدوره إلى استعادة شهيته التهديفية بعدما توقفت في المباراة ضد ليفربول. ويقدم مبابي أفضل بداية موسم في مسيرته من حيث الأرقام، إذ سجل 18 هدفاً في 14 مباراة بـ«الليغا» ودوري الأبطال، وتألق في المواجهات الكبرى، لا سيما الكلاسيكو أمام برشلونة، وهو يعيش أفضل حالاته منذ خيبة مونديال الأندية في الولايات المتحدة (خسارة 0 - 4 في نصف النهائي أمام فريقه السابق باريس سان جيرمان). ولم يسبق لأي لاعب في ريال مدريد أن حقق انطلاقة أفضل، حتى مواطنه كريم بنزيمة عندما تُوّج بالكرة الذهبية عام 2022، منذ البرتغالي كريستيانو رونالدو في موسم 2015 (20 هدفاً في أول 11 مباراة في «الليغا»).

ليفاندوفسكي بعد تعادل برشلونة مع كلوب بروج (أ.ف.ب) Cutout

بعد تعثر قطبي الكرة الإسبانية في مشوارهما القاري سيحاولان استعادة التوازن قبل فترة التوقف الدولية

فليك مصر على أسلوب لعبه

وفي المباراة الثانية، عانى دفاع العملاق الكاتالوني من توغلات عديدة لمهاجمي كلوب بروج في المسابقة القارية العريقة، واستقبلت شباكه 3 أهداف، ورغم ذلك أصر مدربه الألماني هانزي فليك على مواصلة اللعب بدفاع متقدم واعتماد خطة التسلل. وفي الموسم الماضي، فاز فريق فليك بالثلاثية المحلية بالنهج المثير ذاته، حيث خاطر وتفوق في معظم الأوقات، لكن الحفاظ على هذا النهج أصبح صعباً عليه بشكل مزداد. واحتاج برشلونة الذي وصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، إلى تعويض تأخره في 3 مناسبات وانتزع تعادلاً مثيراً من بروج.

وأكد فليك أن فريقه لن يتخلى عن نهجه، على الرغم من أن المنافسين نجحوا في اختراق دفاع برشلونة بانتظام مثير للقلق. وقال الأربعاء: «يمكننا اللعب بتكتل دفاعي منخفض والدفاع في الثلث الأخير، أو نواصل طريقنا، وفقاً لفلسفتنا، كما نريد، ونجعل الأمور أفضل بكثير».

وأضاف: «لقد عانينا قليلاً، ونقصت ثقتنا بأنفسنا. بالطبع يمكننا الحديث عن تغيير كل شيء، لكنني لستُ مدرباً لأغير هذا، لأننا نريد أن نلعب كما هو جوهرنا». وأشار فليك إلى الغيابات التي يعاني منها النادي هذا الموسم، خصوصاً في خط الهجوم مع البرازيلي رافينيا والبولندي روبرت ليفاندوفسكي وداني أولمو وبيدري. ويعتقد فليك أن هذا أحد أسباب عدم تقديم فريقه لأفضل مستوياته. ويلعب السبت، جيرونا مع ألافيس، وإشبيلية مع أوساسونا، وأتلتيكو مدريد مع ليفانتي، وإسبانيول مع فياريال. ويلعب الأحد أيضاً أتلتيك بلباو مع ريال أوفييدو، وريال مايوركا مع خيتافي، وفالنسيا مع ريال بيتيس.


هاري كين يُعيد تعريف دور المهاجم في «البوندسليغا»

هاري كين يفك "عقدة النحس" ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن ميونخ (غيتي)
هاري كين يفك "عقدة النحس" ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن ميونخ (غيتي)
TT

هاري كين يُعيد تعريف دور المهاجم في «البوندسليغا»

هاري كين يفك "عقدة النحس" ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن ميونخ (غيتي)
هاري كين يفك "عقدة النحس" ويحقق أول لقب في مسيرته رفقة بايرن ميونخ (غيتي)

من المؤكد أن هاري كين لاعبٌ مثاليٌّ لبايرن ميونيخ، فهو مناسب تماماً للعب في الدوري الألماني الممتاز، الذي يُعدّ الدوري الأبرز في أوروبا من حيث عدد الأهداف المُسجّلة على مدار سنوات طويلة. تتميز كرة القدم الألمانية بما يمكن أن نصفه بـ«تبادل اللكمات» بين المنافسين، مع تحرك الكرة ذهاباً وإياباً وخلق كثير من الفرص من كلا الجانبين؛ مع العلم بأن بايرن ميونيخ يوجد داخل منطقة الجزاء أكثر من أي فريقٍ آخر. ونظراً لأن هاري كين يمتلك ثقة كبيرة في قدراته، ويتميز بالدقة الشديدة أمام المرمى، ويستغل طوله وقدرته على اللعب بالرأس في الركنيات والركلات الحرة، فإنه يُسجّل كثيراً من الأهداف.

إنه يحقق أرقاماً رائعة، فمعدل تسجيله في الدوري الألماني الممتاز أفضل بأكثر من مرة ونصف من معدل تسجيله في الدوري الإنجليزي الممتاز ومع المنتخب الإنجليزي. لقد سجل 74 هدفاً في 72 مباراة بالدوري الألماني الممتاز، أي أن عدد الأهداف يتجاوز عدد المباريات التي خاضها، ليتجاوز معدل تسجيل الأهداف القياسي المسجل باسم الأسطورة جيرد مولر القياسي (0.85 هدف في المباراة الواحدة). وبالتالي، يمكن لهاري كين أن يحطم كثيراً من الأرقام القياسية. لقد أحرز 12 هدفاً في 9 مباريات بالدوري هذا الموسم، وإذا استمر بهذا المعدل فسيكون في طريقه لتجاوز رقم روبرت ليفاندوفسكي البالغ 41 هدفاً في موسم 2020 - 21. وسجل كين جميع ركلات الجزاء الـ18 التي سددها في الدوري الألماني، بفضل الطريقة التي يستعد بها لها للتسديد، ووضعيته الجيدة، وتعامل مع كل شيء بمنتهى الاحترافية والدقة. أنا شخصياً انزلقت وأنا أسدد آخر ركلة جزاء في مسيرتي الكروية، وذهبت الكرة فوق العارضة! وسجل قائد منتخب إنجلترا أيضاً هدفين خلال الفوز الكبير 5 - صفر على لاتفيا والذي حسم تأهل الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2026.

لقد اتخذ كين القرار الصحيح بالانتقال إلى بايرن ميونيخ، فهو أفضل لاعب الآن بالدوري الألماني الممتاز وهو في الثانية والثلاثين من عمره. لم يفز كين بأي بطولة في إنجلترا، لكنه فاز بلقب للدوري مع بايرن ميونيخ، ومن المؤكد أنه سيحصد مزيداً من البطولات والألقاب مع العملاق البافاري، وقد يفوز بلقب دولي مع منتخب بلاده. لكي يعتزل كين بوصفه لاعباً عظيماً حقيقياً، فإنه بحاجة إلى مثل هذا النوع من المجد. مع بايرن ميونيخ، يستطيع كين أن يبني لنفسه عرشاً قبل نهاية مسيرته الكروية، لأن النادي يمنحه نفوذاً كبيراً وحرية هائلة.

اتخذ كين القرار الصحيح بالانتقال إلى بايرن ميونيخ ليصبح احد أفضل اللاعبين في الدوري الألماني (غيتي)

وفي أول تصريح له بعد انضمامه إلى بايرن، أكد كين: «توتنهام نادٍ أحمله في قلبي، لكنني أريد المنافسة على الألقاب والمشاركة في دوري الأبطال، وعندما تواصل بايرن معي، أدركت أنها فرصة يجب أن أغتنمها». ورغم أن موسمه الأول مع بايرن شهد خروج الفريق خالي الوفاض من البطولات، فإن كين لم يفقد الأمل. وقال متحدياً منتقديه: «كثيرون تحدثوا عن فشلي في التتويج بلقب حتى الآن، وسيكون من الرائع إسكاتهم». وخلال مسيرته، خسر كين عدة نهائيات، بينها نهائي دوري أبطال أوروبا مع توتنهام عام 2019، ونهائي كأس الأمم الأوروبية مرتين مع المنتخب الإنجليزي، ما زاد من وطأة ما وُصفت بـ«العقدة» التي لاحقته، كما وصفته الصحف العالمية وجماهير الأندية الرياضة بـ«المنحوس».

وفي موسمه الثالث مع بايرن ميونيخ، يستطيع كين نقل أسلوب لعبه إلى النادي، وهو الآن يقوم بالدور نفسه الذي كان يلعبه مع توتنهام: بوصفه مهاجماً يتسلم الكرة في وسط الملعب، ويمررها، ويمرر تمريرات عرضية متقنة. في الحقيقة، لا أتذكر مهاجماً يمرر الكرة بنفس دقة كين، كما أنه يتمتع بحسٍّ عالٍ في اختيار توقيت الدخول إلى منطقة الجزاء. وتظهر مرونة كين داخل الملعب في قدرته على قيامه بتدخلات دفاعية داخل منطقة جزاء بايرن، وتمرير الكرات الطويلة في وسط الميدان إلى جانب غزارته التهديفية، ما يجسد إلى حد كبير مستوى الحدة العالية التي يلعب بها بايرن ميونيخ.

ومن المألوف أن يتألق لاعب بقوة ويتحول إلى «ملك متوج» في نادي بايرن ميونيخ، ولهذا السبب يُطلق عليه اسم «نادي اللاعبين». هذه الثقافة الخاصة التي تمنح اللاعبين المميزين حرية كبيرة، قد تأتي بنتائج عكسية في بعض الأحيان. وقد اختبر كين هذا في عام 2024، عندما فشل بايرن ميونيخ في الفوز بالدوري بعد 11 عاماً متتالية، ويعود ذلك جزئياً إلى وجود خصم قدم موسماً قوياً في الدوري؛ وهو باير ليفركوزن بقيادة المدير الفني الإسباني تشابي ألونسو. ولهذه الطريقة عيوب أخرى، حيث يحتاج بايرن ميونيخ إلى مدير فني يُدرك إمكاناته جيداً، وإلا سيفشل اللاعبون، حتى لو تم التعاقد معهم مقابل كثير من المال، وخير مثال على ذلك خاميس رودريغيز وفيليب كوتينيو وساديو ماني وجواو بالينيا، الذين لم ينجحوا أبداً في أن يكونوا جزءاً من الفريق. لم يكن ذلك بسبب قدراتهم، ولكن لأنه لم يكن لهم مركز واضح في صفوف الفريق. ربما كان ديكلان رايس نفسه سيواجه وقتاً عصيباً في خط وسط بايرن ميونيخ، نظراً لأنه كان سيدخل في منافسة مع الثلاثي جوشوا كيميتش وليون غوريتسكا وألكسندر بافلوفيتش؛ وهم ثلاثة لاعبين دوليين ألمان استوعبوا ثقافة بايرن ميونيخ جيداً.

لكن الآن أصبح الفريق يضم خيارات مناسبة، وأصبح متوسط أعمار اللاعبين مناسباً، وأصبحت الأدوار محددة. ففي الخلف، هناك 3 مدافعين يتميزون بالقوة والسرعة؛ وهم جوناثان تاه ودايو أوباميكانو وكيم مين غاي، الذين يمكنهم التعامل مع أفضل المهاجمين في العالم. وفي خط الوسط، يقدم كيميتش وغوريتسكا وبافلوفيتش مستويات جيدة، ويمكن التدوير بينهم. وهناك لاعبان من الطراز العالمي على الطرفين؛ هما مايكل أوليس ولويس دياز. وفي المقدمة، يوجد الملك هاري كين، الذي ينهي المهمة ببراعة ويضع الكرة داخل شباك المنافسين.

معدل تسجيل كين في الدوري الألماني أفضل بأكثر من مرة ونصف من معدله بالدوري الإنجليزي ومنتخب إنجلترا

ونظراً للتسلسل الهرمي داخل الفريق، يستفيد آخرون من ذلك أيضاً، فقد وجد سيرغ غنابري مكاناً جديداً له في مركز صانع الألعاب. ومن الأمثلة الجيدة الأخرى لينارت كارل البالغ من العمر 17 عاماً. فعندما يدخل الملعب، يترك تأثيراً فورياً بفضل موهبته في المراوغة والتسديد، وهو ما يعني أنه سيكون أكثر أهمية مع الفريق خلال المرحلة المقبلة. هناك منافسة على بعض المراكز لعدم وضوح الرؤية بشأنها. فقد أثبت كونراد لايمر نفسه الآن في مركز الظهير، ويتميز بالقوة والسرعة وعدم الاستسلام، وهي الصفات التي تجعله يُكمّل زملاءه في الفريق بشكل جيد. كل هذا يتطلب مديراً فنياً يفهم جيداً ثقافة النادي. ويمكن القول إن اللاعبين السابقين الذين لعبوا على مستوى عالٍ هم الأنسب للقيام بهذا الدور، لأنهم يفهمون جيداً الطريقة التي يعمل بها الفريق ويتمتعون بسلطة طبيعية، وهو ما ينطبق على فينسنت كومباني، الذي يعرف أي اللاعبين يتلاءمون بعضهم مع بعض وكيف يلعبون معاً. لقد أصبح كومباني معشوقاً لجماهير بايرن ميونيخ.

ورفض كومباني نسب الفضل لنفسه في تألق هاري كين هذا الموسم، مشيراً إلى أن الأداء اللافت لمهاجم الفريق يرجع إلى اجتهاده وتعطشه للنجاح. وعندما سُئل عن تعليقات كين بأن كومباني هو من ساعده في التطور، رفض المدرب هذا الإطراء. وقال كومباني: «بلغ كين هذا المستوى بنفسه. لطالما فعل ذلك طوال مسيرته. تطوره مرتبط بعقليته. كان يبذل جهداً كبيراً كل عام. ربما ساعده عدم فوزه بالألقاب في وقت مبكر، لأنه حافظ بذلك على الشغف الذي تتوقعه عادة من اللاعبين الشبان». وقال كومباني: «لا يمكن تطوير لاعب (بهذا المستوى) أكثر من ذلك. عليه أن يرغب في ذلك بنفسه».

سجل كين أهدافا أكثر (74) من عدد المبارايات الت خاضها في الدوري الألماني(72) (إ.ب.أ)

والآن تأتي المرحلة التي يواجه فيها بايرن ميونيخ فرقاً قوية على المستوى القاري، وهو الأمر الذي سيظهر مدى استقرار الفريق. لقد حقق بايرن ميونيخ الفوز على باريس سان جيرمان في عقر داره بملعب «حديقة الأمراء» بهدفين مقابل هدف وحيد، رغم طرد لويس دياز قرب نهاية الشوط الأول. وبالإضافة إلى النادي الباريسي، هناك أندية قوية أخرى مثل مانشستر سيتي وآرسنال. ومع ذلك، فإن لويس إنريكي وجوسيب غوارديولا وميكيل أرتيتا يركزون بشكل أكبر على النظام. وبالتالي، سيكون من المثير للاهتمام معرفة من سيفوز في هذه المباريات القوية: الفريق الذي طور نفسه أم الفريق الذي تُشكله فلسفة المدير الفني الأكثر صرامة؟

أتوقع أن يكون من الصعب للغاية هزيمة بايرن ميونيخ إذا ابتعدت الإصابات عن أبرز لاعبيه. كما أن اكتساحه للدوري الألماني الممتاز يصب في مصلحته، لأن ذلك يجعله يلعب بأريحية كبيرة. في الحقيقة، من الصعب تخيل أن هناك فريقاً ألمانياً قادراً على الفوز على بايرن ميونيخ في الوقت الحالي. وبعد سلسلة انتصارات متتالية، أصبح الفريق يمتلك ثقة كبيرة وروحاً معنوية عالية، وهو ما يمكن رؤيته من خلال الروح الإيجابية بين اللاعبين داخل الملعب، والتي تجعلهم يلعبون وحدةً واحدة. ومع ذلك، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما سيحدث عند عودة جمال موسيالا من الإصابة. يقدم الفريق مستويات ممتازة من دونه، ويتركز كل شيء في الوقت الحالي على هاري كين، الذي يرد الدين بتسجيله كثيراً من الأهداف. يعد كين وموسيالا من بين أعلى اللاعبين أجراً في صفوف الفريق، وقد مدد موسيالا عقده حتى عام 2030. إنه موهبة رائعة، ولاعب يمتلك فنيات وقدرات خاصة. فهل سيكون من الممكن دمجه في صفوف الفريق بنجاح؟ أم أن هذا سيُضعف الرؤية الواضحة التي يتمتع بها بايرن ميونيخ حالياً؟ كما نعلم، لا ينجح الفريق إلا إذا نجح في استغلال القدرات الفردية لصالح الفريق ككل!

* خدمة «الغارديان»