أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تشكيل لجانه الدائمة والمستقلة الجديدة لدورة «2025 - 2029»، التي شهدت حضوراً قطرياً لافتاً يعكس الثقة الدولية بالكفاءات الإدارية القطرية وقدرتها على الإسهام في تطوير منظومة كرة القدم العالمية.
وجاء في مقدمة الأسماء القطرية، ضمن تشكيلات اللجان الدولية، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وزير الرياضة، الذي تم اختياره كعضو مجلس فيفا ومندوب المجلس في لجنة مسابقات المنتخبات الوطنية للرجال.
كما تم اختيار جاسم بن راشد البوعنين، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، رئيساً للجنة مسابقات الأندية التابعة لفيفا، في خطوة جديدة تعزز الحضور القطري في مواقع التأثير داخل المؤسسة الكروية الأكبر في العالم، لما يتمتع به من خبرة واسعة في إدارة المسابقات الآسيوية والدولية وعضويته السابقة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وفي مجال التحكيم، جدّد «فيفا» الثقة في هاني طالب بلان بتعيينه نائباً لرئيس لجنة الحكام، وهو المنصب الذي يشغله منذ عام 2019، ليواصل إشرافه على تطوير منظومات التحكيم العالمية ورفع كفاءة الحكام عبر مختلف القارات، مستنداً إلى تجربة ناجحة في رئاسة لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي والاتحاد القطري لكرة القدم.
وضمن لجنة الإعلام والاتصال بالاتحاد الدولي لكرة القدم، تم تعيين فاطمة النعيمي، لتكون من بين الكفاءات النسائية العربية القليلة في هذه اللجنة، في تأكيد جديد على دور المرأة القطرية البارز في الحراك الرياضي والإعلامي الدولي، بعد مسيرة ناجحة في مجالات الإعلام الرياضي وإدارة الاتصال خلال البطولات الكبرى التي استضافتها قطر.
كما شملت التعيينات القطرية أيضاً منصور محمد الأنصاري عضواً في لجنة التطوير، وهو أحد أبرز الكوادر الإدارية في الكرة القطرية والأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم، حيث ينتظر أن يسهم بخبراته في تطوير المشاريع والبرامج الكروية التي يشرف عليها «فيفا» في مختلف أنحاء العالم.
وفي لجنة الاستئناف، تم اختيار سلمان الأنصاري عضواً، ليضيف حضوره إلى مجموعة القيادات القطرية في لجان الفيفا، بما يعكس التقدير الدولي للكفاءات القطرية في مجالات الإدارة والحوكمة القانونية للعبة.
وتؤكد هذه التعيينات أن قطر تواصل ترسيخ مكانتها كأحد أبرز المراكز العالمية في إدارة كرة القدم، بفضل ما تملكه من منظومة احترافية متكاملة وتجارب ناجحة في استضافة البطولات وتنظيم الفعاليات الكبرى، وعلى رأسها «كأس العالم - قطر 2022»، التي شكّلت نموذجاً استثنائياً في تاريخ كرة القدم العالمية.
