قال هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، إن الهزيمة أمام إندونيسيا في جاكرتا العام الماضي كانت حافزاً لإجراء التغييرات المطلوبة على تشكيلته، التي قادت فريقه لتحقيق فوز حاسم على فريق المدرب باتريك كلويفرت في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، أمس الأربعاء.
وقطعت السعودية خطوة مهمة نحو التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026 بفوزها 3-2 على إندونيسيا في جدة، إذ ثأر الفريق الجديد من الخسارة 2-صفر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ليتصدر المجموعة الثانية من المرحلة الرابعة في تصفيات قارة آسيا.
وسيتأهل متصدر المجموعة المكونة من ثلاثة فرق مباشرة إلى النهائيات في أميركا الشمالية، بينما سيتقدم صاحب المركز الثاني إلى جولة أخرى من التصفيات.
وقال رينارد: «نعلم أن إندونيسيا فريق جيد، لذلك استعددنا بشكل جيد للغاية، كان علينا أيضاً الثأر لأننا كنا سيئين للغاية عندما ذهبنا إلى ملعبهم».
وأضاف: «أخطأنا (في تلك المباراة)، وضعونا تحت الضغط، ولم نتمكن من تحمله. لكن أيضاً بعد هذه المباراة اتخذت بعض القرارات المهمة جداً، لذلك ربما كانت علامة جيدة».
وسجل صالح أبو الشامات (23 عاماً)، أحدث المنضمين لتشكيلة رينارد، هدف التعادل للسعودية في ثاني ظهور له على المستوى الدولي، بعدما تقدم كيفن ديكس لإندونيسيا من ركلة جزاء.
وأحرز فراس البريكان هدفين آخرين للسعودية قبل أن يمنح ديكس الأمل لإندونيسيا في الخروج بنقطة واحدة من المباراة بإحرازه ركلة جزاء أخرى في وقت متأخر.
وستلعب إندونيسيا ضد العراق يوم السبت المقبل، قبل أن تواجه السعودية جيرانها في الخليج يوم الثلاثاء في صراع على مقعد في كأس العالم إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران وأوزبكستان والأردن.
وقال رينارد: «المشاركة في كأس العالم مرة واحدة في مسيرتك الكروية هو أمر لا يمكن أن يفوتك، لذا فإن الجميع يريد الذهاب إلى كأس العالم».
وأضاف: «لن يمنحنا أحد أي شيء. علينا القتال حتى الثانية الأخيرة. لن تكون المباراة المقبلة سهلة ونعلم ذلك. ربما تكون أصعب، لكننا سنقاتل ونعرف أيضاً ما نريده. هذا هو الشيء الأكثر أهمية».
وأردف: «سنحافظ على تركيزنا ونركز على أنفسنا وبالطبع سنشاهد مباراة إندونيسيا والعراق. ستكون مباراة صعبة أيضاً. العراق فريق جيد ويقاتل كثيراً ويلعب بشكل جيد. هذه المجموعة لم تنتهِ بعد. علينا أن ننجزها بأنفسنا».







