ماذا يحدث في قاعدة تدريب مانشستر يونايتد الجديدة؟

مركز تدريبات «كارينغتون» التابع للنادي (نادي مانشستر يونايتد)
مركز تدريبات «كارينغتون» التابع للنادي (نادي مانشستر يونايتد)
TT

ماذا يحدث في قاعدة تدريب مانشستر يونايتد الجديدة؟

مركز تدريبات «كارينغتون» التابع للنادي (نادي مانشستر يونايتد)
مركز تدريبات «كارينغتون» التابع للنادي (نادي مانشستر يونايتد)

رغم أن مشروع تجديد المبنى الرئيسي في مركز تدريبات «كارينغتون» التابع لنادي مانشستر يونايتد، والذي بلغت تكلفته 50 مليون جنيه إسترليني (نحو 67 مليون دولار)، قد حسَّن من مرافق الفريق الأول للرجال، ووفَّر مساحات أكثر انسيابية، وتقنيات محدثة وصالون حلاقة خاصاً، فإن الوضع مختلف تماماً بالنسبة للاعبين الشبان الذين يقفون على أعتاب الفريق الأول؛ إذ يعيشون حالة من عدم الاستقرار، وربما ظروفاً أسوأ مما كانت عليه قبل بدء الأعمال في صيف 2024.

فقد تقرر -حسب شبكة «The Athletic»- نقل فريقَي تحت 21 عاماً وتحت 18 عاماً إلى كبائن مؤقتة في موقف سيارات اللاعبين، بعد أن تم تنفيذ مشروع التطوير من دون تخصيص مساحة لهذين الفريقين في المبنى الجديد.

في النظام القديم، كان الفريقان يمتلكان غرف تبديل ملابس في الطابق الأرضي، بالقرب من غرفة ملابس الفريق الأول، إضافة إلى غرفة علاج قريبة من قسم الجهاز الطبي للفريق. وكان اللاعبون الشبان يتشاركون المساحات الاجتماعية نفسها مع نجوم الفريق الأول، بما في ذلك قاعة الطعام. وكذلك كان موظفو الأكاديمية يمتلكون مكاتب في الطابق العلوي قريبة من إدارة الفريق، مما يسهل التواصل بين الطرفين.

ولكن المصممين الجدد قرروا فصل تلك العلاقة تماماً، في خطوة تهدف إلى جعل مرافق الفريق الأول «منطقة يجب السعي للوصول إليها»، وليست جزءاً من الحياة اليومية للاعبين الشبان.

بدلاً من ذلك، تم إنشاء غرفتين صغيرتين مخصصتين للمواهب الصاعدة، تتسعان لعشرة لاعبين فقط، مخصصة لمن يشارك بانتظام في تدريبات المدرب روبن أموريم مع الفريق الأول. وغالباً ما يضم التدريب اليومي لاعبَين أو ثلاثة من الأكاديمية، مثل: شي لايسي، وجيم ثويتس، وتايلر فليتشر، وجايدن نغواشي، ودانيال أرمر، الذين يتناولون طعامهم مع الفريق الأول خلال مشاركتهم في التمارين.

بدأ التغيير بالفعل في أكاديمية يونايتد مع قدوم المدير التنفيذي عمر برادة وويلوكس وتوربي (نادي مانشستر يونايتد)

وجاء نقل فرق الأكاديمية من المبنى الرئيسي أيضاً، نتيجة قرار تنفيذي من السير جيم راتكليف الذي أمر بإعادة توطين عدد من موظفي النادي الإداريين من ملعب «أولد ترافورد» إلى مكاتب مفتوحة في «كارينغتون»، ما قلص المساحات المتاحة.

وبذلك، أصبح مستقبل فريقَي تحت 21 وتحت 18 عاماً موضع تساؤل؛ إذ تنقلا منذ بدء الأعمال بين مواقع مؤقتة، أبرزها مبنى الأكاديمية المجاور، المخصص عادة للفئات السِّنية تحت 16 عاماً، والذي يحتوي على 10 غرف ملابس صغيرة ذات مقاعد منخفضة. واضطر اللاعبون الأكبر سناً إلى التنقل بين غرف مختلفة كل يوم، وأخذ حقائبهم معهم بعد التمرين لعدم وجود خزائن ثابتة.

ورغم سوء الظروف، لم تتأثر النتائج؛ إذ يتصدر فريق تحت 21 عاماً بقيادة ترافيس بنيون، وفريق تحت 18 عاماً بقيادة دارين فليتشر، دورييهما بعد فوزهما بـ11 مباراة من أصل 12 حتى الآن.

وقرر النادي نقل الفريقين إلى المبنى المكون من طابقين خلف المجمع الرئيسي، والذي كان قد بُني لاستضافة فريق السيدات خلال احتلال الفريق الأول مرافقهن خلال أعمال التوسعة. وقد افتُتح مبنى السيدات في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بتكلفة 10 ملايين جنيه إسترليني، قبل أن يعُدْنَ إليه مؤخراً.

يضم المبنى المؤقت غرف تبديل وفضاءات مكتبية وقاعات اجتماعات، ويقع بجوار الملاعب التي يتدرب عليها فريقا بنيون وفليتشر. ومع ذلك، فإن المبنى يبدو مؤقتاً من حيث التصميم والتجهيز، ويتحمل النادي تكاليف استئجاره، كما أنه كان من المقرر في وقت سابق إزالته لإنشاء ملعب لرياضة «البادل» بناءً على طلب من الفريق الأول. ولكن الإدارة قررت الإبقاء عليه ليكون مقراً مؤقتاً للفريقين، ريثما يتم تنفيذ خطة طويلة المدى لبناء مجمع أكاديمي جديد متكامل المستوى مع مرافق الفريق الأول، وهو مشروع سيستغرق شهوراً، وربما سنوات، وسيتطلب ملايين الجنيهات.

علمت «The Athletic» أن النادي يخطط لبناء منشأة جديدة خاصة بالأكاديمية، بمواصفات تضاهي مبنى الفريق الأول. المشروع لا يزال في مراحله الأولى بعد تعيين مدير الأكاديمية الجديد ستيفن توربي، خلفاً لنيك كوكس الذي غادر إلى إيفرتون.

توربي -بالتعاون مع مدير كرة القدم جيسون ويلوكس- سيتولى تحديد ملامح المشروع، ووضع الميزانية المطلوبة له.

راتكليف كان قد خصص 50 مليون جنيه من ماله الخاص لتجديد «كارينغتون»، ولكن سياسة خفض التكاليف التي يتبناها لجعل النادي مربحاً مجدداً، تعني أن التمويل سيكون محدوداً، وهو ما انعكس بالفعل على مستوى الخدمات في الأكاديمية.

تعود آخر أعمال الصيانة في مبنى الأكاديمية الحالي إلى عام 2017، ورغم قدمه، لم يشهد سوى قليل من الاهتمام. وتحدثت تقارير عن ترك المراحيض من دون تنظيف، وتراكم القمامة، وتآكل أطراف الملاعب، بسبب نقص في موظفي الصيانة. كما يُجبر العاملون الفنيون في النادي –بمن فيهم مدربو الأكاديمية والمحللون– على غسل أطقمهم بأنفسهم.

وفي حادثة لافتة الشهر الماضي، اضطر فريق تحت 13 عاماً إلى استعارة أطقم من نادي إيفرتون؛ لأن النادي لم يمتلك ما يكفي من الجوارب والسراويل لمباراتهما، ما أدى إلى ظهور لاعبي يونايتد بشعار إيفرتون!

وجاءت الواقعة بعد أسابيع من فقدان عدد من أحذية فريق السيدات خلال رحلة تأهيلية في النرويج؛ حيث اضطر المسؤولون إلى شراء 15 زوجاً من الأحذية و20 واقياً للساق قبل 3 ساعات فقط من انطلاق المباراة.

كما تعاني منشآت الأكاديمية الأخرى في «كليف» و«ليتلتون رود» بمدينة سالفورد من الإهمال؛ إذ لم تشهد أي استثمارات تُذكَر، باستثناء الإيجار الذي يدفعه نادي سالفورد سيتي مقابل استخدامها منذ عام 2024.

اللاعب السابق واين روني الذي يلعب أبناؤه: كاي (15 عاماً) وكلاي (12 عاماً) في أكاديمية النادي، انتقد الأوضاع بشدة، قائلاً في «بودكاست» عبر «بي بي سي»: «ثقافة النادي انتهت. أراها يومياً. أرى موظفين يُطرَدون وآخرين يرحلون. لدي ولدان هناك وأتمنى ألا يتأثر مستقبلهما بما يحدث. هذا ليس مانشستر يونايتد الذي نعرفه. النادي مكسور تماماً. ليس فقط على مستوى النتائج؛ بل في كل شيء. يحتاج إلى إصلاح شامل. ما يحدث الآن سلب روح النادي التي بُنيت منذ أيام بَسبي وفرغسون».

توربي انضم إلى يونايتد قادماً من برنتفورد، بعد 18 شهراً قضاها هناك مديراً للأكاديمية، وقبلها أمضى عقداً كاملاً في أكاديمية مانشستر سيتي، تحت إشراف جيسون ويلوكس. ويبدو أن الثنائي يسعى إلى استنساخ نموذج سيتي وليفربول في تطوير المواهب؛ إذ يمتلك كلا الناديين مجمعاً متكاملاً يجمع بين الأكاديمية والفريق الأول في بيئة واحدة.

وقد بدأ التغيير بالفعل في أكاديمية يونايتد، مع قدوم المدير التنفيذي عمر برادة وويلوكس وتوربي، وهو ما أثار نقاشاً واسعاً بين قدامى النادي، حول فقدان الهوية التاريخية لنهجه في تطوير اللاعبين.

وخلال أول يوم عمل له، حضر توربي برفقة ويلوكس مباراة فريق تحت 21 عاماً ضد أتلتيك بلباو، في كأس الدوري الإنجليزي الدولي، والتي انتهت بفوز يونايتد 2-1 بفضل هدف في الدقيقة 94. وغاب المدرب أموريم عن المباراة رغم عدم وجود التزامات للفريق الأول. وحضر مساعده إيمانويل فيرو وعدد من مسؤولي النادي، بينما بلغ الحضور الجماهيري نحو 1500 مشجع، في انخفاض ملحوظ عن مباراة مماثلة أقيمت العام الماضي.

كما شهدت الأكاديمية تغيرات في الطاقم الفني؛ إذ انضم آلان رايت لاعب أستون فيلا السابق، لمساعدة بنيون بعد رحيل ديفيد هورسمان إلى آرسنال، في حين غادر رئيس قسم استقطاب المواهب لوك فيدورنكو للانضمام إلى وكالة رياضية كبرى.


مقالات ذات صلة

فرانك: أنا محبط!

رياضة عالمية الدنماركي توماس فرانك مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

فرانك: أنا محبط!

أكد الدنماركي توماس فرانك، مدرب توتنهام هوتسبير، أنه محبط بسبب سيناريو التعادل المثير أمام مانشستر يونايتد بنتيجة 2-2.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم ينتقد تراخي لاعبي يونايتد أمام توتنهام

انتقد روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، «تراخي» لاعبيه قبل أن يقلب توتنهام هوتسبير تقدم فريقه المبكر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توتنهام اكتفى بالتعادل مع مان يونايتد في لندن (رويترز)

«البريميرليغ»: يونايتد ينقذ نقطة من أرض توتنهام

أنقذ مانشستر يونايتد نقطة في الرمق الأخير من أرض توتنهام بعد عودته متعادلاً 2-2.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية برونو فيرنانديز قائد مان يونايتد (رويترز)

أموريم يحذر برونو فيرنانديز: «استعد للتدوير في الموسم المقبل»

أكد المدير الفني لمانشستر يونايتد، البرتغالي روبن أموريم، أن قائد الفريق برونو فيرنانديز يجب أن يكون مستعداً لفكرة التدوير في الموسم المقبل.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية بنيامين سيسكو مهاجم مان يونايتد (أ.ف.ب)

أموريم: على سيسكو تقبّل الانتقادات

قال روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إن على مهاجم الفريق بنيامين سيسكو أن يتعلم تقبّل الانتقادات.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

هل يستطيع ليفربول منع هالاند من مواصلة هز الشباك؟

غوارديولا وسلوت ... من سيكون صاحب الضحكة الأخيرة؟
غوارديولا وسلوت ... من سيكون صاحب الضحكة الأخيرة؟
TT

هل يستطيع ليفربول منع هالاند من مواصلة هز الشباك؟

غوارديولا وسلوت ... من سيكون صاحب الضحكة الأخيرة؟
غوارديولا وسلوت ... من سيكون صاحب الضحكة الأخيرة؟

دعا المدير الفني لليفربول، أرني سلوت، لاعبيه إلى تكرار الأداء القوي الذي قدموه أمام ريال مدريد عندما يزور حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز «ملعب الاتحاد» لمواجهة مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز (الأحد). وبعدما نجح لاعبو «الريدز» في القضاء على خطورة كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، يوم الثلاثاء، فإنهم سيسعون إلى القيام بالشيء نفسه مع المهاجم النرويجي العملاق إيرلينغ هالاند. إن الحد من خطورة مهاجم آخر من أفضل اللاعبين في العالم في الوقت الحالي، مع الحفاظ على نظافة الشباك للمرة الثالثة على التوالي، من شأنه أن يُعزِّز رسالة سلوت بعد مباراة ريال مدريد بأن ليفربول لا يزال في سباق المنافسة على أكبر البطولات والألقاب، رغم خروجه من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

لقد كان الفوز في دوري أبطال أوروبا على ريال مدريد، متصدر الدوري الإسباني الممتاز، الذي حقَّق 13 فوزاً من 14 مباراة قبل وصوله إلى ملعب «آنفيلد»، بمثابة العلاج الأمثل لليفربول الذي يتطلع إلى تضميد جراحه بعد أسوأ سلسلة من النتائج في ولاية سلوت. كما كانت هذه المباراة بمثابة تحضير مثالي لما ينتظره في «ملعب الاتحاد» أمام خصم يقدم كرة قدم هجومية سريعة، ولا يعتمد على التكتل الدفاعي، ولديه القدرة على تشكيل خطورة هائلة على مرمى المنافسين.

وتضمَّنت تعليمات سلوت لفريقه على ملعب «آنفيلد» العمل على القضاء على خطورة اثنين من اللاعبين، سجَّلا بمفردهما 18 هدفاً من أصل 26 هدفاً لريال مدريد في الدوري الإسباني الممتاز هذا الموسم، وأعني بذلك مبابي وفينيسيوس، اللذين نجح كونور برادلي في القضاء على خطورتهما تماماً. لقد أصبح ليفربول ثالث فريق يمنع مبابي من التسجيل ضده في موسم سجَّل فيه النجم الفرنسي الدولي 18 هدفاً في 15 مباراة مع النادي الملكي. أما هالاند فسجَّل 17 هدفاً في 13 مباراة مع مانشستر سيتي قبل أن يسجِّل هدفاً آخر في مرمى بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء، بالإضافة إلى 9 أهداف في 3 مباريات مع منتخب النرويج. وبالتالي، فإن هدف ليفربول واضح تماماً، وهو القضاء على خطورة هالاند كما فعل مع مبابي وفينيسيوس.

وقال فيرجيل فان دايك، الذي قضى على خطورة هالاند على ملعب «آنفيلد» الموسم الماضي عندما أعقب ليفربول فوزه بهدفين، على ريال مدريد، بفوز مماثل على مانشستر سيتي بهدفين دون رد: «ستكون المباراة مشابهة بعض الشيء. نواجه فريقاً في حالة ممتازة ولديه مهاجم يقدِّم مستويات رائعة. عندما يحدث ذلك، يجب أن تكون في أفضل حالاتك، وأعتقد أننا أظهرنا قوة دفاعية كبيرة. لقد كنا أقوياء للغاية في الناحية الدفاعية. وخلقنا فرصاً جيدة، وأنقذ حارس مرمى ريال مدريد فريقه من عدد من الفرص المحققة».

لقد كانت قائمة أسباب سلوت لنجاح ليفربول ضد ريال مدريد - وأمام أستون فيلا في المرحلة الماضية - متسقة مع تفسيراته لسبب تحقيق نتائج سيئة خلال سلسلة من 6 هزائم في 7 مباريات: الحاجة إلى مزيد من الوقت للتعافي بين المباريات، وعدم استقبال الأهداف أولاً والاضطرار إلى المخاطرة أكثر، وتحسُّن لياقة لاعبين مثل أليكسيس ماك أليستر وبرادلي بعد غيابهما لفترة طويلة؛ بسبب الإصابات. وقد أثبت سلوت أنه ربما كان محقاً عندما ضحّى بمسيرة فريقه في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة عندما اعتمد على تشكيلة من البدلاء والناشئين. لقد ظهر ليفربول أمام ريال مدريد بشكل مختلف تماماً عمّا قدَّمه خلال الأسابيع الأخيرة.

وهناك أسباب أخرى، مرتبطة على وجه التحديد بالخروج بشباك نظيفة للمرة الثانية على التوالي بعد 10 مباريات استقبل خلالها الفريق أهدافاً، من بينها عودة قلب خط وسط الموسم الماضي المكون من دومينيك سوبوسلاي، وماك أليستر، وريان غرافينبيرتش، وهو الأمر الذي قدَّم الحماية اللازمة لخط دفاع ليفربول. علاوة على ذلك، فإن العودة المتأخرة لأندي روبرتسون، الذي بدأ جميع انتصارات ليفربول الثلاثة الماضية، إلى مركز الظهير الأيسر قد أعادت الهدوء والاستقرار والقوة لخط دفاع الفريق الذي استفاد أيضاً من ثبات التشكيلة. وقدَّم فلوريان فيرتز أداءً قوياً مرة أخرى في دوري أبطال أوروبا، لكن ليس في مركز صانع الألعاب الذي شغله في الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان سوبوسلاي مرة أخرى بمثابة المحرك الأساسي لليفربول في وسط الملعب. يقدِّم قائد المنتخب المجري مستويات ثابتة هذا الموسم، وقد أثبت نفسه بوصفه أحد قادة الفريق تحت قيادة سلوت. وقال فان دايك: «ما ترونه الآن هو المستوى الطبيعي من سوبوسلاي، فهو لاعب مهم للغاية. إنه يبذل مجهوداً خرافياً داخل المستطيل الأخضر ويقوم بعمل مذهل، ويمتلك قدرات وفنيات ممتازة، وهو يتعلم في كل مباراة. إنه يتطور ليصل إلى المستويات التي نشعر جميعاً أنه قادر على الوصول إليها. إنه يُظهر ذلك بالفعل مع منتخب بلاده، والأمر يتعلق بمواصلة تقديم ذلك لبقية الموسم».

شارك سوبوسلاي في التشكيلة الأساسية إلى جانب كورتيس جونز، وسجَّل هدفاً في «ملعب الاتحاد» الموسم الماضي، حيث فاجأ سلوت مانشستر سيتي بتغييره طريقة اللعب إلى 4 - 2 - 2 - 2. وكان الفوز في ذلك اليوم من شهر فبراير (شباط) يعني تصدر ليفربول جدول الترتيب بفارق 11 نقطة مع تبقي 11 مباراة من الموسم. واليوم سيحاول ليفربول تعويض فارق النقاط بينه وبين «السيتيزنز»، لكن كما ذكّر سلوت الجميع بعد الفوز على ريال مدريد، لا يزال أمام ليفربول طريق طويل للتعافي.


بياستري: أثق في قدرتي على الفوز بلقب «فورمولا-1»

 أوسكار بياستري سائق مكلارين (رويترز).
أوسكار بياستري سائق مكلارين (رويترز).
TT

بياستري: أثق في قدرتي على الفوز بلقب «فورمولا-1»

 أوسكار بياستري سائق مكلارين (رويترز).
أوسكار بياستري سائق مكلارين (رويترز).

يعتقد أوسكار بياستري أنه لا يزال قادرا على الفوز ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، لكنه يدرك أن الأمور لا تسير في صالحه بعد خروجه من سباق السرعة في ساولو باولو اليوم السبت، واحتلال المركز الرابع في التجارب التأهيلية لسباق الجائزة الكبرى الذي سيقام اليوم الأحد.

ويتأخر الأسترالي الآن بفارق تسع نقاط عن زميله في فريق مكلارين ومتصدر ترتيب بطولة العالم لاندو نوريس، قبل ثلاث جولات متبقية بعد سباق البرازيل، بعد أن كان متأخرا بنقطة واحدة فقط قبل فوز البريطاني بسباق السرعة.

وفي ضربة أخرى، حصل نوريس على مركز أول المنطلقين في التجارب التأهيلية لسباق الغد.

وقال بياستري للصحفيين بعد التجارب التأهيلية «لا زلت أثق في قدرتي على الفوز بالسباقات، والفوز بالبطولة».

وأضاف "لكن كما تعلمون، من الواضح أن الأمور لا تسير بالسهولة التي أريدها في الوقت الحالير.

وفاز بياستري (24 عاما) بسبعة سباقات حتى الآن هذا الموسم مقابل ستة انتصارات لنوريس، لكنه لم يصعد على منصة التتويج منذ جائزة إيطاليا الكبرى في سبتمبر أيلول.

وتفوق نوريس على بياستري في آخر خمسة سباقات.

واستفاد نوريس من معاناة زميله مؤخرا واستعاد صدارة الترتيب بفوزه الساحق في سباق جائزة المكسيك الكبرى الشهر الماضي.

وقال بياستري عن يومه «لم تكن التجارب التأهيلية سهلة، كانت غريبة بعض الشيء مع عدم عمل الإطارات اللينة لسبب ما».

وأضاف سائق مكلارين أنه كافح لتحسين زمن لفاته خلال التجارب التأهيلية اليوم ولم يتمكن من تحقيق أقصى استفادة من سيارته، واصفا الظروف في حلبة إنترلاجوس بأنها «صعبة بعض الشيء».

وردا على سؤال حول كيفية تغيير الأمور غداً، قال بياستري «سأحاول فقط تجاوز بعض السيارات. هذا كل ما يمكنني أن أحاول القيام به، وسأحاول الاستفادة من أي فرصة تسنح لي وأرى ما سيحدث».

وسيبدأ الأسترالي السباق خلف نوريس وكيمي أنتونيلي سائق مرسيدس وشارل لوكلير سائق فيراري.

وقال أندريا ستيلا رئيس مكلارين إن بياستري كان سريعا طوال أسبوع السباق، ووصف ما حدث اليوم في سباق السرعة والتجارب التأهيلية بأنه «مجرد عثرة عابرة».

وأضاف «لديه عقل عملي للغاية. والنقطة الأهم هي أن السرعة موجودة».


لاليغا: فياريال ثانياً مؤقتاً… وأتلتيكو شريكاً لبرشلونة

الإسباني جيرارد مورينو مهاجم فياريال يحاول افتكاك الكرة من الحارس الصربي ماركو ديميتروفيتش لاعب إسبانيول (أ.ف.ب).
الإسباني جيرارد مورينو مهاجم فياريال يحاول افتكاك الكرة من الحارس الصربي ماركو ديميتروفيتش لاعب إسبانيول (أ.ف.ب).
TT

لاليغا: فياريال ثانياً مؤقتاً… وأتلتيكو شريكاً لبرشلونة

الإسباني جيرارد مورينو مهاجم فياريال يحاول افتكاك الكرة من الحارس الصربي ماركو ديميتروفيتش لاعب إسبانيول (أ.ف.ب).
الإسباني جيرارد مورينو مهاجم فياريال يحاول افتكاك الكرة من الحارس الصربي ماركو ديميتروفيتش لاعب إسبانيول (أ.ف.ب).

شدّد فياريال الخناق على برشلونة بعد أن تقدم إلى المركز الثاني موقتا إثر فوزه على مضيفه اسبانيول بثنائية نظيفة السبت في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، وحذا حذوه أتلتيكو مدريد بفوزه على ليفانتي 3-1 بفضل ثنائية البديل الفرنسي انطوان غريزمان.

في المباراة الاولى، يدين فريق «الغواصة الصفراء» بفوزه خارج معقله الى هدفي جيرارد مورينو (43) والبرتو موريرو (57).

ورفع فياريال رصيده الى 26 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة عن برشلونة الذي يحل ضيفا على سلتا فيغو الأحد.

واستعاد فيا ريال توازنه سريعا بعد خسارته امام بافوس القبرصي 0-1، الأربعاء، في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال اوروبا.

وفي الثانية، واصل أتلتيكو عروضه الممتازة في الآونة الاخيرة وتخطى عقبة ليفانتي.

ومنح أدريان دي لا فوينتي التقدم لأتلتيكو بالخطأ في مرماه (12)، وأدرك مانويل سانشيس التعادل لليفانتي (21)، قبل أن يسجل غريزمان ثنائيته (61 و80).

الفرنسي أنطوان غريزمان لاعب أتلتيكو مدريد يحتفل مع زملائه بعد تسجيل الهدف الثالث (أ.ف.ب).

ورفع «روخيبلانكوس» رصيده الى 25 نقطة في المركز الرابع بفارق الاهداف خلف برشلونة، فيما تجمد رصيد ليفانتي عند تسع نقاط في المركز السابع عشر.

وهذا الفوز الرابع تواليا لاتلتيكو في مختلف المسابقات.

وافتتح أتلتيكو التسجيل إثر كرة عرضية من بابلو باريوس من الجهة اليمنى، تصدى لها حارس الضيوف الأسترالي ماثيو راين لكنها اصطدمت بزميله دي لا فوينتي مباشرة نحو الشباك (12).

ونجح ليفانتي في فرض التعادل بعد هفوة في دفاع أتلتيكو استغلها سانشيس الذي سجّل اول هدف في مرمى فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في المباريات الأربع الأخيرة (21).

وزجّ سيميوني بغريزمان سعيا لتجنّب التعادل المرير، وذلك بعد مرور ساعة من عمر اللقاء فنجح الدولي الفرنسي السابق سريعا في ترك بصمته على اللقاء. منحه التقدم من تسديدة من مسافة قريبة بعد تمريرة خلفية من ماركوس يورينتي (61)، وأكدّ فوزه قبل أقل من عشر دقائق على نهاية الوقت الاصلي بعد ان تصدى راين لتسديدة الأرجنتيني خوليان ألفاريس قبل أن ينقض عليها غريزمان ويتابعها في المرمى (81).

وسجّل كارلوس الفاريس هدفا لليفانتي في الوقت بدل عن ضائع إلا انه ألغي بداعي التسلل.

وفاز اشبيلية على أوساسونا بهدف سجله السويسري روبن فارغاس (51 من ركلة جزاء).

وعزز اشبيلية رصيده الى 16 نقطة في المركز الثامن موقتا، في حين بقي رصيد اوساسونا 11 نقطة في المركز الخامس عشر.

وفاز جيرونا على ضيفه ديبورتيفو ألافيس 1-0 سجله الاوكراني فيكتور تسيغانكوف (16).

وبات في رصيد جيرونا 10 نقاط في المركز السادس عشر، في حين تجمّد رصيد ألافيس عند 15 نقطة في المركز التاسع.

ويحل ريال مدريد المتصدر ضيفا على جاره رايو فايكانو الأحد ساعيا لاستعادة نغمة الفوز بعد خسارته أمام ليفربول الإنكليزي 0-1 في دوري الأبطال الثلاثاء، كما يستضيف اتلتيك بلباو ريال اوفييدو، وريال مايوركا خيتافي. ويلتقي ايضا فالنسيا مع ريال بيتيس.