يورغن كلوب: لا أفتقد التدريب... ولن أكون «بابا كرة القدم»

طالب مسؤولي اللعبة عبر «The Athletic» بالتوقف عن تنظيم بطولات جديدة في الصيف

يورغن كلوب: لا أفتقد التدريب... ولن أكون «بابا كرة القدم»
TT

يورغن كلوب: لا أفتقد التدريب... ولن أكون «بابا كرة القدم»

يورغن كلوب: لا أفتقد التدريب... ولن أكون «بابا كرة القدم»

قال يورغن كلوب بعد أقل من دقيقتين من بداية المقابلة، وبابتسامة صافية، إنه لا يفتقد «شيئاً» من حياته السابقة مدرباً، وذلك وفقاً لحوار مطول نشرته شبكة «The Athletic».

كلوب أنهى في صيف 2024 مسيرة امتدت لتسع سنوات في ليفربول، وضع خلالها بصمته ليس فقط على «أنفيلد»، بل على كرة القدم الإنجليزية كلها، محققاً أول لقب دوري للنادي منذ ثلاثة عقود، إضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا، وقدم للعالم ما اشتهر به من كرة «الهيفي ميتال».

فهل كان ينتظر بفارغ الصبر انطلاق المباريات في عطلة نهاية الأسبوع بعدما ترك منصبه؟ يجيب بحزم متقطع: «لا. أبداً. على الإطلاق». ويضيف: «كنت سعيداً للغاية بطريقة لعب ليفربول. شاهدت بعض المباريات، لكن الأمر لم يكن وكأنني أترقب السبت. لم أكن أعرف حتى مواعيد المباريات. كنت خارج الدوام. أمارس الرياضة، أستمتع بالحياة، أقضي وقتاً مع الأحفاد. حياة طبيعية تماماً. كنت أعلم أنني سأعود للعمل يوماً ما، لكني كنت أعلم أيضاً أنني لا أريد أن أعود مدرباً».

وحين سُئل: «أبداً؟»، أجاب وهو يهز رأسه: «هذا ما أعتقده. لكن لا أحد يعرف. أنا في الثامنة والخمسين. لو عدت في الخامسة والستين، سيقول الجميع: لقد قلت إنك لن تعود أبداً! آسف... كنت أعتقد ذلك بنسبة 100 في المائة حين قلتها. هذا ما أظنه الآن. لا أفتقد شيئاً».

اليوم، عاد كلوب إلى كرة القدم لكن في وظيفة مختلفة كلياً عن ضغوط التدريب على الخطوط الأمامية. ففي يناير (كانون الثاني) 2025 بدأ مهامه مديراً عالمياً لكرة القدم في مجموعة «ريد بول»، حيث يعمل على الفلسفة الكروية، وتطوير المدربين، واستراتيجية الانتقالات.

تملك «ريد بول» حضوراً واسعاً في اللعبة: نادي لايبزيغ في «البوندسليغا»، ريد بول سالزبورغ في النمسا، باريس إف سي في فرنسا، نيويورك ريد بولز في الدوري الأميركي، ريد بول براغانتينو في البرازيل، وأوميا أرديجا في اليابان. كما تملك دوراً محدوداً مع ليدز يونايتد الإنجليزي بصفتها مساهم أقلية وراعياً على القميص.

المقابلة أجريت مع «The Athletic» في مركز تدريبات نيويورك ريد بولز، قبل ديربي نيويورك ضد «سيتي إف سي». ظهر كلوب مرتدياً قبعة بيسبول للفريق الأميركي، يحتسي علبة «ريد بول زيرو» ويدخن سيجارته الإلكترونية.

بعد 16 شهراً بعيداً عن «حوض السمك» في الدوري الإنجليزي، بدا أكثر شباباً ونحافة، والابتسامة العريضة لا تفارقه، خصوصاً حين يسخر من متاعب مانشستر يونايتد. ما زال يحتفظ بكل تعبيراته الشهيرة تلك «الكلوبيزمات» التي تكشف تماماً ما يفكر به.

يقول: «انظروا إلى مسيرتي... هناك مسيرات أكثر نجاحاً بكثير من مسيرتي. لكني حظيت بكل شيء». ثم يسرد النجاحات والإخفاقات: «خسرت نهائيات دوري أبطال أكثر مما لعب معظم الناس. أعرف كيف أخسر وكيف تستمر الحياة. لم أحتفظ بتجاربي لنفسي أبداً، لكن لم يكن لدي وقت لأتحدث عنها؛ لأن المباراة التالية كانت دائماً بانتظارنا. الآن، إذا سألني أحد عن شيء ما، فأنا أكثر كتاب مفتوح أعرفه».

الجدل حول انتقاله إلى «ريد بول»

حين يُسأل عن فكرة كأس عالم بـ64 منتخباً، يتنهد كلوب: «سمعت عنها... لم أرد حتى أن أبدأ التفكير. بصراحة، رأيتها وقلت: أوه لا، لن أدخل في هذا الموضوع».

لكن هناك موضوعات أخرى لم يتردد في الخوض فيها، مثل الانتقادات التي وُجهت له عندما انضم إلى «ريد بول». ففي ألمانيا، يُنظر إلى مشروع لايبزيغ على أنه تحدٍ لروح كرة القدم الألمانية، رغم التزامه قانونياً بقاعدة «50+1» التي تشترط أن تبقى الأغلبية بيد الأعضاء. غالباً ما كان الفريق هدفاً لاحتجاجات جماهير الأندية المنافسة، عادّين أن نموذج «ريد بول» ليس سوى أداة تسويق لمشروب غازي. بالنسبة لكثيرين، شكَّل انضمام كلوب إلى هذه المنظومة تناقضاً مع صورته كأحد «رومانسيي اللعبة» وحامي تقاليدها، تلك الصورة التي رافقته في ماينتس ودورتموند وليفربول.

حتى بعض أنصاره القدامى لم يتقبلوا الأمر. ففي مباراة جمعت لايبزيغ بفريقه السابق ماينتس، رفعت الجماهير لافتة كُتب عليها: «هل نسيت كل ما صنعناك لتكونه؟».

كلوب لم يُفاجأ: «كنت أعرف أن هذا سيحدث. أنا ألماني. أعرف تماماً ما يفكر به الألمان حيال تدخل (ريد بول) في كرة القدم. إنهم يحبون (ريد بول) في كل المجالات، لكن في كرة القدم؟ لا. هذا طبيعي. في ألمانيا فقط كان رد الفعل بهذه الحدة. وهذا لا بأس به. لا مشكلة. لكل شخص رأيه. لكن في النهاية، أنا أفعل ما أريد ما دمت لا أضر أحداً».

ويضيف بابتسامة ساخرة: «لا أتوقع من الناس أن يتذكروا ما فعلته لنادٍ معين. جمهور ماينتز اليوم كانوا أطفالاً صغاراً حين كنت هناك لاعباً بين 1990 و2001، ثم مدرباً لسبع سنوات. لذا؛ يحتاجون إلى من يخبرهم من كنت. هذا طبيعي. لا أتوقع من الجميع أن يحب ما أقوم به. عليّ أن أفعل ما أراه صائباً... لأسبابي أنا. بالمناسبة، في ليفربول الناس سعداء جداً لأنني لا أدرب فريقاً آخر».

وعن احتمالية أن يكون رد الفعل مختلفاً لو ذهب إلى نادٍ آخر، يقول: «لو ذهبت إلى إيطاليا أو إسبانيا، لقالوا: أوه، هذا رائع. لكن لو ذهبت إلى بايرن ميونيخ مثلاً، فإن جماهير دورتموند كانوا سيقولون: لا نحب ذلك!».

كلوب يشرح أنه حين أنهى مسيرته مع ليفربول وهو في السابعة والخمسين، كان متأكداً أنه لا يريد التوقف عن العمل كلياً. أخذ استراحة سبعة أشهر استمتع خلالها بوقته. «قلت لشريكتي (أولا)، التي أصبحت زوجتي لاحقاً، في 2001 إنني سأخوض 25 عاماً بأقصى سرعة مدرباً دون أن أنظر يميناً أو يساراً. وإذا لم ينجح الأمر؟ قالت لي: يمكنك قيادة سيارة أجرة». ويضيف ضاحكاً: «كان الرهان يستحق. لكن الفكرة لم تكن أن أظل مدرباً حتى نهاية حياتي».

ثم يتذكر: «في 25 عاماً، حضرت حفلتي زفاف فقط – أحدهما كان زفافي والآخر قبل شهرين فقط. شاهدت أربعة أفلام في السينما، جميعها خلال الأسابيع الثمانية الأخيرة. طوال مسيرتي مدرباً، زرت بلداناً كثيرة ولم أرَ منها شيئاً سوى الفندق والملعب ومركز التدريب. لم أشعر أنني أفتقد ذلك وقتها، لكن الآن أستمتع به».

كلوب يقدّر التجارب التي عاشها والأشخاص الذين التقاهم، لكنه لا ينظر كثيراً إلى الماضي. منذ رحيله عن ليفربول عاد إلى «أنفيلد» مرة واحدة فقط، في مباراة الختام حين تسلم أرين سلوت وفريقه درع الدوري.

تفاصيل عمله في «ريد بول»

يقول كلوب إنه يستمتع بالحرية الجديدة في حياته: «الآن لدي خيار. يمكنني أن أذهب في عطلة وأقرر متى... حسناً، في الواقع (أولا) هي من يقرر متى»، يضحك. «لكن على الأقل لم يعد (البريميرليغ) أو (البوندسليغا) من يحدد جدولي».

ويشير إلى أنه في بعض الأحيان يترك الحصص التدريبية التي يراقبها قبل نهايتها: «أغادر بعد 20 دقيقة. لا أحتاج إلى رؤية الجزء الأخير. لقد فعلت ذلك طوال حياتي. إنه أمر جنوني، لكني لا أفتقده. ما زلت في كرة القدم، ما زلت أعمل في بيئة أعرفها جيداً. لكني أتعلم يومياً أشياء جديدة، وهذا لم أفعله منذ فترة طويلة بهذه الدرجة».

يؤكد أنه لا يعمل على «وضع الطيار الآلي» كما كان مدرباً، لكنه يبحث عن التحدي واكتشاف الجديد: «أشعر أنني اكتسبت في تسعة أشهر خبرة تساوي خمس سنوات». ويمازح نفسه: «لكن الآن هناك واقع جديد: أحتاج إلى المرور عبر خمسة ملايين شخص مختلف كي أُنجز شيئاً. في عالم التدريب كنت أقول: أحتاج إلى هذا... فيحدث. أما الآن، فقد يقولون لي: سمعنا أنك قلت ذلك... ولا يعني شيئاً».

ورغم ذلك، يبدو مسحوراً أكثر من أن يكون محبطاً. لم ينخرط بعد مع أنشطة «ريد بول» الأخرى مثل «فورمولا1» أو الهوكي أو الدراجات. «حضرت سباق (فورمولا1) مرة، وأُخرج ماكس فيرستابن بعد 30 ثانية. ضحكت كثيراً وقلت لنفسي: لن أطلب تذكرة أخرى الآن»، يمزح.

في عمله الجديد، يبني علاقات مع المديرين الرياضيين والمدربين في أندية «ريد بول». «أسلوب اللعب يجب أن يكون مبنياً على الطاقة»، يقول مؤكداً. وقد كان له دور في سوق الانتقالات الكبيرة للايبزيغ، بعد موسم مخيب خرجوا فيه من المنافسات الأوروبية. تم إبرام 26 صفقة دخول وخروج، وأصبح لديهم الآن أصغر فريق في «البوندسليغا». كلوب كان يتدخل أحياناً لإقناع بعض اللاعبين، أو لمراجعة ملفات وأشرطة فيديو لهم. «عندما يكونون واثقين 100 في المائة لا يحتاجون إلى رأيي. لكني كنت متورطاً كثيراً في باريس إف سي ولايبزيغ».

يرى أن الشراكة منطقية، فطوال مسيرته كان مدرباً «بنّاءً» أكثر من كونه مجرد مدرب تكتيكي. أسلوبه الهجومي الضاغط كان يتماشى مع فلسفة «ريد بول»، كما أن ليفربول نفسه جلب لاعبين من فرقها مثل ساديو ماني، إبراهيما كوناتي، ودومينيك سوبوسلاي. ويضيف: «لسنا المحطة النهائية. لسنا ليفربول... أو مانشستر يونايتد في أيامه الكبيرة!» يضحك مجدداً.

ويشرح أنه اعتاد تطوير المواهب وبيعها ثم إعادة البناء. حتى أفضل فريق له في ليفربول كان ممكناً بفضل صفقة بيع كوتينيو لبرشلونة بـ142 مليون جنيه إسترليني؛ ما وفر المال لضم فان دايك والحارس أليسون.

كلوب كان دائماً معنياً بتطوير مراكز التدريب. وفي زيارته الأخيرة لمركز تدريبات نيويورك ريد بولز الجديد، قال: «سيكون مرفقاً من الطراز العالمي، لم أر شيئاً مثله من قبل. مذهل فعلاً. دخلت وعدّلت أمرين فوراً». ثم أضاف ضاحكاً: «لكن آخر ما أريده هو أن أبدو كالعجوز في الغرفة... الذي يقول: في الماضي كان كل شيء أفضل! أريد أن أكون العكس، أن أكون الشخص الذي يُطلب منه الرأي عند الحاجة، مكالمة الطوارئ للمدربين أو المديرين الرياضيين».

لكن عمله لا يخلو من القرارات الصعبة، خاصة فيما يخص التغييرات التدريبية مثل إقالة ماركو روز، لاعبه السابق في ماينتس، من تدريب لايبزيغ. يعلق كلوب: «لم يكن أمراً جميلاً. ولن يكون هوايتي أبداً. لكنه جزء من العمل. ما أريده هو أن أوظف المدربين للأسباب الصحيحة. وإذا اضطررنا إلى إنهاء العمل معهم، فليكن أيضاً للأسباب الصحيحة وليس استجابة لضغط الإعلام».

ويضيف: «أريد أن أرسّخ الثقة. أن نمر معاً باللحظات الصعبة. إذا كنت مقتنعاً فابقَ مقتنعاً. لكن العالم اليوم بلا منطقة رمادية: إما أن تكون عظيماً أو كارثة. والحقيقة أن الحياة غالباً رمادية».

انتقادات «فيفا» ومخاوف على مستقبل اللعبة

مع حديثه عن الصورة الكبرى، بدا كلوب أشبه بـ«خبير قيادة» أكثر منه «خبير تكتيك». فهو يعترف بأن السنة الأخيرة له في «البريميرليغ» كانت منهكة للغاية، مع جدول متخم بالالتزامات الإعلامية. «كنت مضطراً إلى إجراء أكثر من 12 مقابلة أسبوعياً بين المحلي والدولي. لم تكن مشكلة، كنت أدرك الامتيازات التي يمنحها المنصب، لكنها كانت آلية. عالمي بدا صغيراً لأنه كان صغيراً فعلاً».

ثم يقارن الأمر بحياة نجوم السينما: «فكّر في ممثلك المفضل... بالنسبة لي دانييل كريغ، جيمس بوند. نعتقد أنه يعيش حياة مذهلة، لكن في الواقع، يستيقظ في الصباح، يغسل أسنانه، ثم يذهب إلى موقع تصوير ويعيد المشهد نفسه 25 مرة. حياتهم أصغر مما نتخيل. عشت مثلهم، أعرف كيف يعيش معظم المدربين: حياتهم كلها في العمل، لا شيء خارجه. لا يمكنك أن تنجح في هذه المهنة من دون أن تكون (كل شيء في كل وقت)».

ويضيف مازحاً: «لكن انظر إلى بيب غوارديولا، نجح في تحسين (الهانديكاب) في الغولف مع تقدمه في السن! لم يكن لدي دقيقة واحدة لألعب الغولف. لهذا هو عبقري وأنا لست كذلك!»، ثم يرفع صوته ساخراً: «متى تلعب الغولف أصلاً؟ لا أصدق ذلك».

عن التغييرات على أرض الملعب، يشير إلى أن مانشستر سيتي امتلك الكرة بنسبة 33 في المائة فقط أمام آرسنال، وأن هناك تركيزاً متزايداً على الكرات الثابتة. كما أثنى على عمل أندوني إراولا في بورنموث وأوليفر غلاسنر مع كريستال بالاس، الذي ألحق أول هزيمة بليفربول هذا الموسم. يقول: «إنهم يصنعون المعجزات. أشياء كثيرة تتغير. لكن ليس لدي رأي محدد؛ لأنني أتابع بشكل أساسي فرق (ريد بول). لا أجلس وأسأل نفسي: ما هي كرة القدم الآن؟».

ويضيف: «سيتي في طريقه للعودة، يجدد نفسه قليلاً. المدربون يحتاجون إلى ذلك، رؤية جديدة للحفاظ على الحيوية. ليفربول يلعب بطريقة هجومية جداً ومحددة. هل يخاطرون بأن يكونوا مكشوفين؟ ربما. هناك طرق مختلفة للوصول إلى الهدف. ولست أنا (بابا كرة القدم) الذي يخبر الجميع بما يجب أن يفعلوه... على الأقل خارج عالم (ريد بول)».

لكن كلوب أكثر صراحة حين يتعلق الأمر برفاهية اللاعبين. فقد سبق أن وصف كأس العالم للأندية بـ32 فريقاً بأنها «أسوأ فكرة على الإطلاق». هل غيّر رأيه بعد البطولة؟ يرد: «لا». ويضيف: «هل قرأت صباح اليوم أن تشيلسي (بطل البطولة) يعاني أزمة إصابات؟ ربما كانوا سيصابون على أي حال. لكن خبرتي تقول إننا نطلب من اللاعبين ما يفوق طاقتهم. ندفعهم للذهاب دائماً وأبداً. في النهاية، علينا أن نعتني باللاعبين؛ لأن اللعبة لن توجد من دونهم».

ويتابع: «لا يوجد حل سوى التوقف عن تنظيم بطولات جديدة في الصيف. لم يعد هناك عطلة. هل هناك مجال آخر في الحياة يضع أفضل فنانيه على المسرح كل ليلة حتى يسقطوا؟ ثم نقول آسفين، لقد فقد تركيزه».

وعن مناقشات «فيفا» بشأن كأس عالم بـ64 منتخباً في 2030، يقول ساخطاً: «أي شيء أقوله سيكون كمن يقوله لفرني الصغير في المطبخ (الميكروويف). التأثير نفسه. سيقولون: لكنك تجني الكثير من المال! أعرف ذلك. أو يقول مسؤولو الأندية: اللاعبون والمدربون يريدون المزيد من المال؛ لذلك نحتاج إلى مزيد من البطولات. حسناً، لماذا لا نجلس جميعاً ونتحدث مع اللاعبين؟ نقول لهم: يمكن أن تحصلوا على 8 أسابيع عطلة في السنة. هل توافقون؟ جرّبوا! ربما يقبلون بأجر أقل مقابل راحة أكبر».

ويضيف: «هل أعتقد أن اللاعبين والمدربين سيقبلون بأقل؟ لا أعرف. لكن لو سألني أحد، لكنت وافقت بالتأكيد».

عن خوف اللاعبين من التحدث علناً، يضحك: «كان الأمر فظيعاً. كل من تحدث أصيب في اليوم التالي! رودري مثلاً، تحدث عن الأمر ثم أصيب بعدها بيوم». لكنه يستدرك: «إذا لم تتحدث، فلن يتوقفوا أبداً. (فيفا) يستمتع كثيراً بكونه صاحب الأفكار الجديدة، وينسى اللاعبين. لا أحد يفكر فيهم. اتحاد اللاعبين الإنجليزي قوي نسبياً في هذا الملف. لست الوحيد. لكن ربما أكون الصوت الأشهر أحياناً، أو كنت كذلك. لذا؛ لا يمكنك أن تصمت فقط لأن الأمر غير مريح. إذا لم يعجبك كلامي، لا تستمع. لكن يجب أن يُقال».

ختام: مدرب أصبح «حارس اللعبة»

في نهاية المقابلة، بدا واضحاً أن يورغن كلوب، الذي ملأ عالم التدريب بالضجيج والإنجازات، يعيش اليوم حياة مختلفة وأكثر اتزاناً. لا يفكر بالعودة إلى مقاعد البدلاء، على الأقل حالياً، بل يركز على دوره الجديد في إعادة تشكيل أندية «ريد بول»، وربما الدفاع عن مستقبل كرة القدم نفسها.

من فوضى «البريميرليغ» وضغوط الإعلام الأسبوعية إلى قاعات الاجتماعات ومشاريع تطوير المواهب، يكرر كلوب أنه لا يفتقد شيئاً من حياة التدريب. ومع ذلك، يظل حاضراً بصوته وضحكاته وانتقاداته الحادة، ليذكر الجميع أن شخصيته الفريدة ستظل جزءاً من المشهد الكروي – سواء داخل الملعب أو خارجه.


مقالات ذات صلة

سلوت يكشف عن نصائحه لإيكيتيكي

رياضة عالمية الهولندي أرني سلوت مدرب ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت يكشف عن نصائحه لإيكيتيكي

سجل الفرنسي هوغو إيكيتيكي مهاجم ليفربول 5 أهداف في 4 مباريات تعكس أنه بدأ يتأقلم مع الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية ديوغو جوتا لاعب ليفربول الراحل رفقة زوجته ونجليه (نادي ليفربول)

نجلا جوتا ضمن «تمائم» ليفربول ضد ولفرهامبتون

قال ليفربول، حامل لقب ​الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الجمعة، إن نجلي ديوغو جوتا سينضمان إلى التمائم (أشخاص يرتدون شعار النادي) في ملعب «أنفيلد».

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

اتهم الاتحاد الإنجليزي لكرة ​القدم قائد توتنهام كريستيان روميرو بالتصرف بطريقة «غير لائقة» عقب طرده خلال الخسارة 2-1 أمام ليفربول السبت الماضي في البريميرليغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سلوت مدرب ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت: تألق ليفربول في البريميرليغ مميز رغم سلبية الكرات الثابتة

أكد سلوت المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم أن فريقه لا يمكنه واقعياً المنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية توماس مولر (د.ب.أ)

مولر: كان من الأفضل لفيرتز أن ينتقل لبايرن بدلاً من ليفربول

قال توماس مولر، لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم السابق، إنه كان من الأفضل لفلوريان فيرتز لاعب ليفربول الحالي، أن ينضم لبايرن ميونيخ بدلاً من ليفربول.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

نوريس يبرز بطلاً قبل حقبة «فورمولا 1» الجديدة

لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
TT

نوريس يبرز بطلاً قبل حقبة «فورمولا 1» الجديدة

لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)

اتخذ لاندو نوريس مكانته بطلاً للعالم لأول مرة في عام 2025، لينهي هيمنة ماكس فرستابن التي استمرَّت ​4 سنوات، ويقود بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات إلى حقبة جديدة.

ويبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان سائق مكلارين قادراً على تكرار ذلك.

ولم يكن تحقيق اللقب سهلاً على السائق البريطاني (26 عاماً)، إذ حقَق حلمه في موسم متقلب بين الصعود والهبوط، وترافقت الانتصارات مع أخطاء وسوء حظ في معركة ثلاثية على اللقب.

حتى عندما احتفل البريطاني بفوزه بفارق نقطتين على فرستابن سائق رد بول، وعلى زميله الأسترالي أوسكار بياستري بفارق 2013، كان نوريس يدرك أن ذلك قد يكون لمرة واحدة فقط.

وتواجه «فورمولا 1»، التي من المقرر أن تتوسع إلى 11 فريقاً مع انضمام كاديلاك، تغييرات كبيرة العام المقبل، مع دخول جيل جديد من المحركات وأكبر اضطراب تقني منذ عقود.

ومن المرجح أن تحافظ الفرق المعتادة ‌على قدرتها التنافسية، ولكن ‌لا أحد يعرف حقاً مَن سيكون في المقدمة في 2026.

قال نوريس ‌عن وضع رقم 1، الخاص بالبطل، على سيارته الموسم المقبل: «قد تكون هذه فرصتي الوحيدة في حياتي التي أتمكَّن فيها من القيام بأمر مماثل».

وأضاف: «لدي ثقة كبيرة في فريقي، وحققنا كثيراً معاً في السنوات القليلة الماضية. وأنا واثق من أننا سنحقق كثيراً معاً (في المستقبل). لكن لا يمكن التنبؤ بـ(فورمولا 1). لا يمكنك أبداً معرفة مدى تتغير الأمور. ولا يمكنك أبداً معرفة ما يمكن أن يحدث».

وفاز مكلارين بلقب بطولة الصانعين مرتين متتاليتين، وحقق هذا العام ثنائية لقب الصانعين والسائقين لأول مرة منذ عام 1998. وبينما تناوب نوريس وبياستري فقط على صدارة الترتيب، وحقق البريطاني اللقب عن جدارة، فإن فرستابن قدَّم بعض اللحظات المذهلة وواحدة من ⁠أعظم العودات في تاريخ الرياضة الممتد على مدار 75 عاماً. وقال ديمون هيل، الذي أطاح بأسطورة فيراري مايكل شوماخر ليحرز اللقب في عام 1996: «البطولات ‌مهمة، لكنها لا تروي القصة بالكامل. في بعض الأحيان لا يفوز أفضل ‍سائق باللقب». وكان فرستابن يتنافس في بعض الأحيان في مستوى ‍خاص به رغم الاضطرابات التي شهدها فريقه، رد بول، الذي أقال رئيسه كريستيان هورنر في يوليو (تموز)، وودَّع المستشار هيلموت ماركو في ديسمبر (كانون الأول). وقلب السائق الهولندي تأخره بفارق 104 نقاط عن بياستري في نهاية أغسطس (آب)، إلى تفوقه على الأسترالي بفارق 11 نقطة في السباق الختامي للموسم. وقال إنه ربما أفضل مستوى له في «فورمولا 1»، وهو تصريح قوي من شخص فاز في 19 من أصل 22 سباقاً في عام 2023.

ولم يكن أكثر مَن تصدر ترتيب البطولة، إذ حقَّق فرستابن 8 انتصارات، من بينها آخر 3 سباقات في الموسم، مقابل 7 انتصارات لكل من سائقي مكلارين. وتصدَّر بياستري الترتيب من ⁠أبريل (نيسان) إلى نهاية أكتوبر (تشرين الأول). وسيكون السائق الأسترالي أكثر تصميماً على الفوز في عام 2026، بعد عام مذهل تعلم فيه كثيراً، وكان يبدو في مرحلة ما أنَّه سيكون أول بطل من أستراليا منذ 45 عاماً.

ويمكن لفريق مرسيدس الذي يقدم المحركات إلى مكلارين، وحلَّ ثانياً في ترتيب بطولة الصانعين بعد فوزين من جورج راسل، أن يكون منافساً أقوى بكثير.

ففي المرة الأخيرة التي شهدت فيها هذه الرياضة تغييراً كبيراً في المحرك، في عام 2014، هيمن مرسيدس بشكل كامل وحقَّق 8 ألقاب متتالية في بطولة الصانعين.

أما فريق فيراري الذي لم يفز بأي لقب منذ عام 2008، فسيكون تحت ضغط لتحقيق الفوز، بعد غياب لويس هاميلتون بطل العالم 7 مرات عن منصة التتويج في السباقات الرئيسية في عامه الأول المخيب للآمال في مارانيلو.

وسيشهد العام المقبل أيضاً أول سيارة أستون مارتن من تصميم أدريان نيوي، وسيشارك فرستابن مع رد بول بمحرك تطوره شركة مشروبات الطاقة بالشراكة مع فورد، بينما يحلُّ أودي محل ساوبر. وينضم الفرنسي إسحاق حجار إلى فرستابن في رد بول بعد موسم ممتاز مع فريق ريسنغ ‌بولز شهد صعوده على منصة التتويج لأول مرة في مسيرته بسباق «جائزة هولندا الكبرى»، وستكون كيفية تأقلم حجار (21 عاماً) مع الفريق، بوصفه رابع زميل لفرستابن منذ نهاية 2024، قصة أخرى مثيرة للاهتمام عندما يبدأ الموسم في أستراليا في الثامن من مارس (آذار).


ألكاراس وسينر يحولان 2025 إلى صراع ثنائي مثير في عالم التنس

كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
TT

ألكاراس وسينر يحولان 2025 إلى صراع ثنائي مثير في عالم التنس

كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)

حوّل كارلوس ألكاراس ويانيك سينر عام 2025 إلى مواجهة ثنائية مثيرة على زعامة التنس، خاصة في البطولات الأربع الكبرى، للعام الثاني على التوالي، فيما شهدت منافسات السيدات عمقاً ودراما مع تتويج أربع بطلات مختلفات في البطولات الكبرى.

واستهل سينر ​الموسم بفوز مهيمن على ألكسندر زفيريف ليحتفظ بلقب أستراليا المفتوحة، ويصبح أول إيطالي يحرز ثلاث بطولات كبرى، متجاوزاً نيكولا بيترانغيلي الذي فاز ببطولة فرنسا المفتوحة مرتين متتاليتين في 1959 و1960.

لكن ما حدث لاحقاً كان أكثر إثارة، إذ أوقف سينر لثلاثة أشهر في فبراير (شباط) بسبب انتهاك لوائح مكافحة المنشطات في 2024، قبل أن يعود وينقل منافسته مع ألكاراس إلى مستوى جديد في نهائي رولان غاروس الملحمي المكون من خمس مجموعات.

وانتصر ألكاراس في النهاية بعد أن أنقذ ثلاث نقاط حاسمة، في واحدة من أعظم الانتفاضات بتاريخ التنس، خلال أطول نهائي في باريس استمر خمس ساعات و29 دقيقة، ‌ليؤكد الإسباني ‌نفسه «أمير الملاعب الرملية» في حقبة ما بعد رافائيل نادال.

واستمرت المواجهات ‌بين ⁠الثنائي ​في نهائي ‌ويمبلدون، حيث ثأر سينر لهزيمته السابقة بالفوز على ألكاراس ليحقق أول لقب له على ملاعب نادي عموم إنجلترا، قبل أن يلتقيا مجدداً في المواجهة الحاسمة ببطولة أميركا المفتوحة.

وبعد فوزه على نوفاك ديوكوفيتش في قبل النهائي ليؤجل حلم اللاعب الصربي في تحقيق لقبه الخامس والعشرين القياسي في البطولات الكبرى، تألق ألكاراس تحت أضواء نيويورك ليهزم سينر في النهائي ويؤكد تفوقه. وقال ألكاراس بعد فوزه الثاني في أميركا المفتوحة: «أبذل 100 في المائة من جهدي يومياً لأتحسن... لأرى ما يمكنني فعله بشكل أفضل للتغلب على يانيك والفوز بهذا النوع ⁠من الألقاب. وجود هذا التنافس يعني الكثير، إنه أمر مميز للغاية بالنسبة لي، وله، وللجماهير التي تستمتع به كل مرة نلعب فيها».

مع ستة ألقاب في البطولات الكبرى مقابل أربعة لسينر، يتطلع ألكاراس إلى التفوق على نادال ليصبح أصغر لاعب سناً يكمل مجموعته من جميع البطولات الكبرى عندما يتوجه إلى أستراليا المفتوحة مطلع العام الجديد.

قدمت ملبورن أكبر مفاجأة في منافسات السيدات، حيث أطاحت ماديسون كيز بارينا سابالينكا لتفوز بأول لقب لها في البطولات الكبرى، وهي في سن 29 عاماً لتصبح الأميركية رابع أكبر بطلة سناً تتوج ببطولة كبرى لأول مرة في عصر الاحتراف.

كما توجت كوكو غوف بلقب فرنسا المفتوحة بفوزها ​على سابالينكا في النهائي، فيما عانت أماندا أنيسيموفا من خسارة قاسية أمام إيغا شفيونتيك في نهائي ويمبلدون دون أن تفوز بأي شوط.

ورغم تلك الخسارة، وصلت أنيسيموفا إلى ⁠نهائي أميركا المفتوحة، لكن الحسرة تكررت بعدما أثبتت سابالينكا قوتها واحتفظت بلقبها، رافعة رصيدها إلى أربعة ألقاب كبرى.

وتبددت آمال سابالينكا في إنهاء الموسم بلقب آخر بعد خسارتها النهائية في البطولة الختامية أمام إيلينا ريباكينا، التي حصدت 5.235 مليون دولار بعد مشوار مثالي في الرياض.

كانت الجوائز المالية الأكبر محور نقاش رئيس خلال الموسم، إذ رفعت رابطة لاعبي التنس المحترفين دعوى قضائية للحصول على حصة أكبر، فيما طالب لاعبون بارزون بزيادة نصيب البطولات الكبرى.

وفي ظل هذه المعارك، بقيت المنافسة محتكرة بين ألكاراس وسينر في قمة اللعبة، تاركين لديوكوفيتش تقديم أبرز لحظات العام للمجموعة المطاردة.

ورغم مشاركته المحدودة، أحرز اللاعب الصربي البالغ 38 عاماً لقبه رقم 100 في جنيف، و101 في أثينا، حيث قدم تحية عاطفية لمدربه السابق نيكولا بيليتش الذي توفي في سبتمبر (أيلول) عن عمر 86 عاماً.

وكان عالم التنس في حالة حداد ‌مرة أخرى بعد وفاة بيترانغيلي عن عمر 92 عاماً بعد فترة وجيزة من احتفاظ إيطاليا بكأس بيلي جين كينغ، وكأس ديفيز، وتغلب سينر على ألكاراس المصنف الأول عالمياً ليحتفظ بلقب البطولة الختامية لموسم الرجال.


أموريم يشيد بروح لاعبي يونايتد في الفوز على نيوكاسل

روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

أموريم يشيد بروح لاعبي يونايتد في الفوز على نيوكاسل

روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

اعترف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بأن فوز فريقه على نيوكاسل يونايتد الجمعة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ​لم يكن جميلاً على الإطلاق، لكنه أشاد بالعزيمة والتكاتف اللذان أوصلا الفريق للانتصار.

وأحرز باتريك دورغو هدف المباراة الوحيد في الشوط الأول، قبل أن يتصدى فريق المدرب أموريم لهجوم نيوكاسل بعد نهاية الاستراحة، خاصة في الدقائق الأخيرة، ليتقدم يونايتد للمركز الخامس في جدول الترتيب.

وقال أموريم إن الرغبة والتكاتف كانا العامل الذي صنع الفارق في المباراة.

وأضاف للصحافيين: «خاصة إذا شاهدتم الشوط الثاني، لقد نجحنا في الدفاع (ولعبنا) أحياناً ‌بستة لاعبين في ‌الخلف، لكننا عانينا معاً وهذا شعور جيد. ‌إذ ⁠امتلكنا ​هذه ‌الروح دائماً فسنفوز بالكثير من المباريات».

وتابع: «أعتقد أنه شيء نحتاجه، أن نشعر أنه يمكننا الفوز في بعض الأحيان دون أن نلعب بشكل جيد، وأنه يمكننا الفوز بالمباريات بفضل روح وتكاتف الفريق».

وكانت هذه المرة الثانية التي يخرج فيها يونايتد بشباك نظيفة هذا الموسم، وجاء ذلك على الرغم من الاستحواذ على الكرة بنسبة 32 في المائة فقط، وبفريق ينقصه عدة لاعبين ⁠أساسيين ومن بينهم برونو فرنانديز وأماد ديالو وبريان مبيومو.

وقال أموريم: «الشعور جيد، ولكن إذا قارنَّا ‌ذلك بالمباريات الأخرى فسنجد أننا عانينا أكثر بكثير (أمام نيوكاسل)، ولكن في لحظات معينة وضعنا كل شيء على المحك».

وأردف: «كنا داخل منطقة الجزاء، ‍وندافع بأجسادنا أمام المرمى، وكنا ندافع أمام كل تمريرة عرضية. لذلك فإن الحفاظ على نظافة شباكنا شعور جيد».

وأكمل: «لكن إذا نظرنا إلى المباراة، فقد خضنا العديد من المباريات التي سيطرنا فيها على المنافس بشكل أفضل لكننا تلقينا هدفاً، ​في بعض الأحيان تحتاج فقط إلى القليل من الحظ».

وأشاد أموريم بمستوى دورغو (21 عاماً)، والذي سجل أول أهدافه ⁠مع يونايتد بتسديدة مباشرة رائعة في الزاوية السفلية، بعدما بدأ المباراة في مركز متقدم على الجناح الأيمن.

وقال المدرب: «عندما تضعه في مركز متقدم أكثر فإن المسؤولية تكون مختلفة، يكون لديه حرية أكبر في فقدان الكرة، وأعتقد أن ذلك ساعد باتريك على اللعب بشكل أفضل».

كما أشاد أيضاً بأداء المدافع إيدن هيفن (19 عاماً)، والذي أصبح ركيزة أساسية في الخط الخلفي ليونايتد بسبب كثرة الإصابات، واختير أفضل لاعب في المباراة.

وأضاف أموريم: «أنا سعيد حقاً بإيدن، يمكن الشعور بأنه يتحسن في كل مباراة، سيكون من الصعب جداً (على لاعب آخر) أن ينتزع مكانه».

وكان الأمر السلبي ‌الوحيد الذي واجه يونايتد أمس هو خسارة ميسون ماونت بعد الشوط الأول بسبب الإصابة.

وقال أموريم: «لقد شعر بشيء ما بين الشوطين».