رفض البريطاني سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، التعليق على دورة الألعاب المعززة، بعد أن أصبح الأميركي فريد كيرلي، بطل العالم السابق في سباق 100 متر والموقوف حالياً مؤقتاً، أول رياضي يشارك في هذا الحدث المثير للجدل.
تسمح دورة الألعاب المعززة، المقرر انطلاقها في مايو (أيار) المقبل في لاس فيغاس الأميركية، باستخدام مواد وأساليب محسنة للأداء تحت إشراف طبي، في حين وصف بريت كلوتير، رئيس وحدة نزاهة ألعاب القوى، الدورة، الخميس، بأنها «غريبة».
إحدى مزايا هذا الحدث، المدعوم من رأس المال الاستثماري، هي حزمة التعويضات، حيث تم عرض مبلغ مليون دولار جائزةً مالية لأي رياضي ينهي سباق 100 متر بزمن أسرع من الرقم القياسي العالمي الذي سجله الأسطورة الجامايكي يوسين بولت.
وأكد كو في حديثه خلال وجوده بالملعب الوطني الياباني في العاصمة طوكيو في اليوم السادس من بطولة العالم لألعاب القوى: «إنني لا أتحدث عن دورة الألعاب المعززة».
أضاف كو في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «نحن في البطولة هنا. لن أخوض في هذا الموضوع بالتأكيد. لكن خلال السنوات الأربع المقبلة، سننفق نحو 50 مليون دولار على الجوائز المالية».
أوضح اللورد البريطاني: «هذا تطور كبير. لدينا بطولة واحدة العام المقبل (بطولة ألتيميت)، وستكون جوائزها 10 ملايين دولار. لطالما التزمت ببذل كل ما في وسعي لتوفير ولو قدراً من الأمان المالي للرياضيين».
وتابع: «لا أخوض في متاهة الأخلاقيات حول ما إذا كانت (الجوائز المالية) صحيحة أم أنها تخالف مبادئ الحركة الأولمبية. من يميلون إلى الجدل حول هذا الأمر لا يقلقون عادة بكيفية توفير وجبتهم المقبلة».
يذكر أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى حدد جائزة مالية قدرها 100 ألف دولار أميركي لأي رياضي يحقق رقماً قياسياً عالمياً في طوكيو، كما يتم منح 70 ألف دولار للفائزين بالميداليات الذهبية.
وكان كيرلي تم إيقافه مؤقتاً، الجمعة الماضي من وحدة نزاهة ألعاب القوى؛ لعدم إبلاغه بمكان وجوده، وذلك بعد أيام قليلة من انضمام السباح بن براود، الحائز الميدالية الفضية في سباق 50 متراً (حرة) في أولمبياد باريس، إلى قائمة الرياضيين البريطانيين المشاركين في الألعاب المحسنة.
وفاز كيرلي بذهبية سباق 100 متر في بطولة العالم عام 2022، كما حصد الميداليتين الفضية والبرونزية على التوالي في أولمبياد طوكيو 2020 وباريس 2024.
