عبَّرت كيرستي كوفنتري، رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية، عن أملها في التوصُّل إلى توافق في الآراء بين الرياضات بشأن حماية فئة السيدات، مع مراعاة عدالة المنافسة في المقام الأول.
وقالت كوفنتري، بعد انتخابها رئيسة للجنة الأولمبية الدولية في يونيو (حزيران)، إن اللجنة ستقود المناقشات حول معايير الأهلية بين الجنسين في الرياضة، وذلك بعد 4 سنوات من مطالبة اللجنة للاتحادات بالتعامل مع هذه المسألة بشكل مستقل.
وأنشأت اللجنة الأولمبية الدولية، في وقت سابق من هذا الشهر، «مجموعة عمل لحماية فئة السيدات» تضم خبراء وممثلين للاتحادات الرياضية الدولية؛ لمناقشة هذه المسألة.
وقالت رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية للصحافيين في طوكيو السبت: «ما أود أن تقوم به اللجنة الأولمبية الدولية هو لم شمل الجميع معاً لمحاولة التوصُّل إلى توافق في الآراء بيننا جميعاً يمكن أن نؤيده كلنا ويمكننا تنفيذه».
وأضافت: «وعلاوة على أي شيء وكل شيء آخر، أن يكون عادلاً ويحمي فئة السيدات. لذا فقد اجتمعوا الأسبوع الماضي، وأتطلع لتلقي معلومات منهم في الأسابيع القليلة المقبلة».
واقترحت المبادئ التوجيهية للجنة الأولمبية الدولية لعام 2021 بشأن الإنصاف والإدماج وعدم التمييز، أن تعطي الاتحادات الأولوية لإدراج الرياضيين غير المتوافقين مع الجنسين في الفئة التي يختارونها، مع عدم افتراض وجود أي ميزة غير عادلة.
ورغم ذلك، حظر عدد من الرياضات الأولمبية، على مدى السنوات القليلة الماضية، أي شخص وصل إلى سن البلوغ من الذكور من المنافسة في فئة الإناث على مستوى النخبة.
وأدخلت رياضتا الملاكمة وألعاب القوى هذا العام اختبارات إلزامية للرياضيين في فئة الإناث للكشف عن جين «إس آر واي»، الموجود في كروموسوم «واي» الذي يحفِّز تطور الخصائص الذكورية في الثدييات.
وتستهدف هذه الخطوات الرياضيين الذين يعانون من اختلافات في النمو الجنسي، والذين نشأوا إناثاً لكنهم يحملون في بعض الأحيان بعض المزايا الجسدية للذكور.
وأشارت كوفنتري - التي قالت إن مجموعة العمل اجتمعت للمرة الأولى الأسبوع الماضي - إلى أنه قد لا يكون هناك حل واحد يناسب الجميع لهذه المشكلة.
وأضافت: «الفكرة من وراء مجموعة العمل هي أن نحاول، بوصفنا اللجنة الأولمبية الدولية، أن نجمع شمل عالم الرياضة ونتوصَّل إلى بعض التوافق بشأن كيفية حماية فئة الإناث وما يعنيه ذلك».
وتابعت: «يختلف الأمر من رياضة إلى أخرى؛ لأنه في بعض الرياضات، مثل الفروسية، يتنافس الرجال والسيدات بالفعل بعضهم ضد بعض. لذا قد لا تكون المسألة بهذا القدر من الأهمية».
وختمت: «لكن في كثير من الرياضات الأخرى، كان موضوعاً كبيراً جداً لفترة طويلة».

