فاز الكندي إيفان دانفي والإسبانية ماريا بيريز، حاملة اللقب، بأول ميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم لألعاب القوى السبت، بينما تقدم الرياضيون الكبار في رمي القرص للسيدات ودفع الجلة للرجال بثقة في التصفيات.
ورغم انطلاق سباقي المشي في الصباح الباكر، شكلت الرطوبة اختباراً صعباً للرياضيين المشاركين فيهما، لكن دانفي (34 عاماً) خاض سباق الرجال في ساعتين و28 دقيقة و22 ثانية، ليحقق أول لقب عالمي في مسيرته.
وقال: «أعمل مع مدربي منذ أن كنت في العاشرة من عمري، وحينها جلسنا ووضعنا أهدافاً كي أصبح بطلاً عالمياً، وأحقق رقماً قياسياً عالمياً. وتمكنا من تحقيق الأمرين هذا العام، وتحول الحلم إلى حقيقة بالفعل».
تتجه بيريز، حاملة الرقم القياسي العالمي، والتي فازت بسباقي 20 و35 كيلومتراً في بودابست قبل عامين، إلى تكرار هذا الإنجاز بعد هيمنتها وفوزها في غضون ساعتين و39 دقيقة وثانية واحدة اليوم.
وبمجرد مغادرة المشاركين في سباقي المشي للسيدات والرجال، أخذت ألعاب الميدان الصدارة في الملعب الرائع الذي شهد أجواء مختلفة تماماً عن منافسات ألعاب القوى في أولمبياد 2021 التي تأجلت بسبب كوفيد-19، وأقيمت في ظل غياب الجماهير.
سجلت الأميركية فاليري أولمان، البطلة الأولمبية مرتين في رمي القرص، مسافة 66.07 متر لتتأهل بأريحية إلى النهائي الأحد، إذ تأمل في إنهاء غيابها المحبط عن إحراز اللقب العالمي.
فازت أولمان بخمسة ألقاب متتالية في الدوري الماسي، ولم تخسر أي مسابقة منذ عامين. وكانت رميتها التي بلغت 73.52 متر في رامونا في أبريل (نيسان) الماضي الأطول عالمياً منذ أكثر من 35 عاماً، وإن كان ذلك بمساعدة الرياح في المضمار، وهي التي يطلق عليها «منشطات الطقس».
وحصلت أولمان، التي فازت بالذهبية الأولمبية في نفس الملعب في طوكيو قبل أربع سنوات، على برونزيتين متتاليتين في بطولة العالم، وستسعى جاهدة لاعتلاء منصة التتويج هذه المرة.
كما تقدمت زميلتها في الفريق لأولوغا تاوساغا، التي تغلبت عليها لتحرز الميدالية الذهبية في باريس، بتسجيل مسافة 64.99 متر.
وتسعى البطلة الكرواتية ساندرا إلكاسيفيتش (35 عاماً)، بطلة العالم مرتين والأولمبياد مرتين والتي عوقبت بالإيقاف بسبب المنشطات في 2011، إلى تحقيق ميدالية سادسة في سابع بطولة عالم تشارك فيها. واحتاجت إلى تنفيذ رميتين، لكن رميتها الثانية التي بلغت 66.72 متر كانت الأطول في الصباح.
وصل رايان كروسر، بطل العالم مرتين والأولمبياد ثلاث مرات في دفع الجلة، إلى طوكيو من دون آمال كبيرة بعد غيابه عن المنافسات طوال الموسم بسبب إصابة في المرفق. ورغم ذلك، استأنف نشاطه بطريقة مثيرة للإعجاب بتسجيله 23.37 متر في أول محاولة ليبلغ النهائي مساء السبت.
وانضم إلى كروسر كل من جوش أوتوندي وأدريان ببيري، إذ تسعى الولايات المتحدة لحصد الميدالية الذهبية رقم 12 في آخر 16 بطولة.
وكان النيوزيلندي توم والش، بطل العالم في 2017، أفضل المتأهلين في التصفيات بتسجيله 21.74 متر.
وتأهلت الولايات المتحدة، حاملة اللقب، بعد تسجيلها أسرع زمن في تصفيات سباق التتابع المختلط 4×400 متر، وهي المنافسة التي تقام للمرة الرابعة في البطولة.
كما تأهلت هولندا، بطلة الأولمبياد أيضاً، ولكن بشكل أقل إثارة للإعجاب، وكذلك جنوب أفريقيا التي حققت رقماً قياسياً أفريقياً، وما أثار حماس الجماهير المحلية هو تأهل اليابان بعد تحقيقها رقماً قياسياً وطنياً لتحتل المركز الخامس في التصفيات.
كما أثارت التصفيات التمهيدية لسباق 100 متر للرجال، الممتع دائماً والمؤثر في كثير من الأحيان، حماس الجمهور كثيراً. واستمتع الرياضيون، الذين يبتعدون كثيراً عن مستوى نظرائهم مثل البطل الأولمبي نواه لايلز، بلحظات قصيرة، وأحياناً ليست قصيرة من تسليط الضوء عليهم، إذ سُمح لبعض الدول الأقل شأناً في هذه الرياضة بإرسال متسابق لم يصل إلى مستوى التصفيات.
وتمكن عبد الرحيم عبد الله من بروناي من قطع 40 متراً فقط في يومه المهم قبل أن ينسحب بسبب الإصابة، بينما حقق شون بنيالفر من جبل طارق أفضل زمن في الموسم بلغ 11.87 ثانية، وهو زمن سيجعله يعبر الخط خلف المتصدرين بواقع 20 متراً عندما يشارك الكبار في وقت لاحق اليوم السبت.
وكان كريستوفر بورزور من هايتي، ربما مستلهماً قوته من مآثر فاليري بورزوف بطل الاتحاد السوفياتي في سباق العدو الأولمبي مرتين عام 1972 والذي يحمل اسمه تقريباً، الأسرع بين المتأهلين في غضون 10.41 ثانية.
