هل يتعلم أرتيتا من هورتزيلر ويستغل الفرصة؟

بعد عودة الشكوك القديمة مع خسارة آرسنال أمام ليفربول

هجمة لآرسنال من هجماته القليلة على مرمى ليفربول قبل أن يلجأ للأسلوب الدفاعي (إ.ب.أ)
هجمة لآرسنال من هجماته القليلة على مرمى ليفربول قبل أن يلجأ للأسلوب الدفاعي (إ.ب.أ)
TT

هل يتعلم أرتيتا من هورتزيلر ويستغل الفرصة؟

هجمة لآرسنال من هجماته القليلة على مرمى ليفربول قبل أن يلجأ للأسلوب الدفاعي (إ.ب.أ)
هجمة لآرسنال من هجماته القليلة على مرمى ليفربول قبل أن يلجأ للأسلوب الدفاعي (إ.ب.أ)

في الجولة الماضية، أجرى فابيان هورتزيلر 4 تغييرات دفعة واحدة بعد مرور ساعة من بداية مباراة برايتون أمام مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز. كان برايتون غير قادر على خلق الفرص وكان متأخراً بهدف دون رد، لكن التغييرات التي أجراها هورتزيلر غيّرت مجرى اللقاء تماماً، وعاد برايتون في النتيجة ليفوز بهدفين مقابل هدف وحيد.

وأوضح هورتزيلر أنه فعل ذلك نتيجة «شعور ينبع من الداخل، ففي بعض اللحظات يخبرني جسدي بشيء ما. يتعين عليك أن تتحلى بالشجاعة التي تمكنك من اتخاذ القرارات التي تريدها، ليس فقط في كرة القدم، ولكن في الحياة بشكل عام».

أمضى هورتزيلر معظم مؤتمره الصحافي وهو يحاول تجنب الإشادة به، في الوقت الذي أشاد فيه بلاعبيه ومدى أهمية الطاقة التي بذلوها والثقة التي تحلوا بها، وأكد أن التغييرات التي أجراها كانت قراراً جماعياً اتخذه بالتشاور مع أفراد جهازه الفني. يعتمد علم التدريب في هذه الأيام على البيانات والتحليلات والخطط الدقيقة، لكن الشيء الذي حسّن نتيجة المباراة في نهاية المطاف هو جرأة هورتزيلر.

ومن المؤكد أن هذا «الحدس» لا يأتي من العدم، لكنه مبنيٌّ على سنواتٍ من الملاحظة والخبرة. لكننا غالباً ما نغفل الحديث عن هذا الجانب في شخصية المديرين الفنيين. ولعلّ أفضل مثالٍ حديثٍ على نجاح مدير فني في إدراك العناصر النفسية للمباراة والتفاعل مع الأمر بناء على ذلك، كان في مارس (آذار) 2019 عندما ذهب مانشستر يونايتد إلى باريس سان جيرمان بعد خسارته مباراة الذهاب في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بهدفين دون رد.

وبحلول نهاية الشوط الأول من المباراة التي أقيمت على ملعب «حديقة الأمراء»، وبشكلٍ غير متوقع، كان مانشستر يونايتد متقدماً بهدفين مقابل هدف وحيد. كان من الطبيعي أن يقرر المدير الفني لمانشستر يونايتد البحث عن تسجيل هدف ثالث يساعده على الفوز في نتيجة المباراتين نتيجة احتساب الهدف خارج الديار بهدفين، لكن أولي غونار سولسكاير طلب من لاعبي مانشستر يونايتد العودة للدفاع. كان باريس سان جيرمان سعيداً جداً بذلك، نظراً إلى أنه كان متقدماً في مجموع المباراتين بنتيجة 3 أهداف مقابل هدفين. ولم يغامر مانشستر يونايتد ويخرج للهجوم إلا في آخر 15 دقيقة.

دومينيك سوبوسلاي ينفذ ركلة حرة مباشر بطريقة استثنائية ويحرز هدف فوز ليفربول (أ.ب)

لقد فعل لاعبو مانشستر يونايتد ذلك بكل ثقة، وكان سولسكاير نفسه يُجسد قدرة النادي التاريخية على تسجيل أهداف حاسمة في اللحظات الأخيرة. استسلم باريس سان جيرمان، كما كان يفعل في كثير من الأحيان آنذاك في الأوقات الحاسمة. وحصل مانشستر يونايتد على ركلة جزاء ونجح ماركوس راشفورد في تحويلها إلى هدف، وتأهل مانشستر يونايتد بفضل قاعدة احتساب الهدف خارج الديار بهدفين.

وبالعودة إلى الثمانينات أو التسعينات من القرن الماضي، نجد أن معظم النقاش بشأن كرة القدم الإنجليزية كان يدور عن تحفيز اللاعبين وكيفية استغلال الحيل النفسية للتغلب على المنافسين. وحتى قبل 20 عاماً من الآن، كانت النقاشات بشأن إخفاقات المنتخب الإنجليزي المتكررة تركز على افتقاره المفترض إلى الشغف. وكان يجري تقييم المدربين آنذاك بناء على قدرتهم على التحفيز أكثر من فهمهم الخططي والتكتيكي.

ربما كان من الضروري تنفيذ شكل من أشكال التصحيح، لكن ربما يكون رد الفعل قد تجاوز الحد المطلوب أيضاً. ويرجع ذلك جزئياً، على الأرجح، إلى أن هذه هي طبيعة الأمور دائماً؛ فإعادة الضبط لا تنتهي مطلقاً عند المكان المثالي. ويعود ذلك جزئياً، على الأرجح أيضاً، إلى ثورة البيانات التي شهدتها كرة القدم: الإحصاءات، التي لم يكن من الممكن حتى التفكير فيها قبل عقد من الزمان أو نحو ذلك، تؤكد أن اللعبة قابلة للتفسير تماماً من خلال الأرقام والإحصاءات. ويعود ذلك جزئياً، في الغالب، إلى التأثير العميق لجوسيب غوارديولا، ذلك المدير الفني العبقري الذي يهتم بأدق التفاصيل الخططية والتكتيكية والتمركز داخل الملعب لدرجة أنه لم يضطر مطلقاً إلى الاهتمام كثيراً بتحفيز اللاعبين أو غرس الثقة بنفوسهم.

التغييرات التي أجراها هورتزيلر (وسط) غيّرت مجرى اللقاء تماماً وانتهت بفوز برايتون على سيتي بقيادة غوارديولا (أ.ف.ب)

لكن بالنسبة إلى معظم الناس، لا تتعلق كرة القدم فقط بالموارد وأفضل الخطط الموضوعة، لكنها تتعلق أيضاً بكيفية اغتنام الفرص التي تتاح لك. دائماً ما تُبنى مثل هذه الأمور على فرضيات، لكن كان من الصعب تجنب الشعور الذي انتابنا في الجولة الماضية، بعد ساعة ونصف من نجاح برايتون في اغتنام الفرص التي أتيحت له، حين أضاع المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، فرصةً مشابهة من بين يديه.

حصل آرسنال على فرصة مثالية لإظهار جاهزيته للتخلص من صورة وصيف البطل التي تلاحقه منذ سنوات، لكن الشكوك القديمة عادت للظهور بعد هزيمته 1 - صفر أمام مضيفه ليفربول في الجولة الثالثة من المسابقة. وحظي أرتيتا بدعم كبير في سوق الانتقالات؛ إذ أُنفق نحو 260 مليون جنيه إسترليني (351 مليون دولار) لتعزيز صفوفه. ولكن في استاد «آنفيلد»، بدا أن آرسنال راضٍ تقريباً عن التعادل وانتزاع نقطة، بدلاً من توجيه ضربة مبكرة لمنافسه في سباق اللقب.

لم يكن ليفربول في الجولة الماضية في أفضل حالاته، وسبق أن استقبل هدفين في كل من مبارياته الثلاث الأولى هذا الموسم في جميع المسابقات. وكان يعتمد على أحد لاعبي خط الوسط في مركز الظهير الأيمن، بينما كان يبدو ظهيره الأيسر الجديد غير مستقر تماماً. لا يزال ليفربول يتكيف مع التشكيل الجديد لخط الوسط. ونجحت أندية كريستال بالاس وبورنموث ونيوكاسل في أن تجعل ليفربول يبدو مهتزاً وقابلاً للاختراق بسهولة من خلال اللعب بطريقة هجومية أمامه. فماذا لو فعل آرسنال الشيء نفسه؟ وماذا لو لعب آرسنال بشراسة وقوة منذ البداية، ووضع ليفربول تحت الضغط في أول 20 دقيقة؟ وتفوق نوني مادويكي على ميلوس كيركيز بشكل واضح للجميع، فماذا لو استغل آرسنال هذا الأمر بشكل أكبر؟ وماذا لو استغل لاعبو آرسنال ضعف دومينيك سوبوسلاي في النواحي الدفاعية؟

وكان الأمر نفسه قد حدث أيضاً على «ملعب الاتحاد» في الموسم ما قبل الماضي، عندما بدا أن آرسنال، الذي كان يتصدر جدول الترتيب قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة، اختار الحفاظ على نتيجة التعادل والحفاظ على تقدمه في صدارة جدول الترتيب بدلاً من السعي لتحقيق فوز كان سيمنحه تفوقاً واضحاً على مانشستر سيتي، لكنه فقد الصدارة بعد ذلك بعدما حقق مانشستر سيتي سلسلة من الانتصارات المتتالية في الوقت الذي تعثر فيه آرسنال أمام آستون فيلا.

كان من الممكن بالطبع أن يتعرض آرسنال لهجمات مرتدة سريعة وخطيرة لو غامر باللعب الهجومي على ملعب «آنفيلد». وصحيح أيضاً أن آرسنال كان يفتقد خدمات نجمه الأبرز بوكايو ساكا، وكاي هافرتز، ولم يكن مارتن أوديغارد لائقاً بنسبة 100 في المائة وكان يجلس على مقاعد البدلاء، وخرج ويليام صليبا مصاباً في وقت مبكر من اللقاء... لكن بالمثل، ماذا يقول هذا عن ثقة أرتيتا بفريقه وتعاقداته الجديدة إذا كان رد فعله على خسارة بعض لاعبيه هو التراجع للخلف واللعب بطريقة سلبية؟ وحتى دون هؤلاء اللاعبين الأربعة، فلا يزال آرسنال فريقاً أفضل من بورنموث أو كريستال بالاس، وربما حتى من نيوكاسل.

إن اللعب بهذه الطريقة السلبية سمح لليفربول بأن يلعب بأريحية شديدة. وفي الشوط الثاني، استحوذ ليفربول على الكرة بنسبة تتجاوز 65 في المائة قبل أن يسجل هدف الفوز. صحيح أن الهدف جاء من ركلة حرة مباشرة نفذت بطريقة استثنائية، لكن آرسنال خلق البيئة التي يمكن أن يحدث فيها ذلك؛ امنح فريقاً من الطراز الرفيع القدرة على الاستحواذ على الكرة وسيكون هناك دائماً خطر قيام أحد لاعبيه بشيء استثنائي.

بالنسبة إلى الفرق الأقل قوة، قد يكون أسلوب اللعب هو ما يحدد تحقيق النتيجة المرغوبة، لكن الفرق التي تنافس على الألقاب والبطولات ربما تحتاج إلى القدرة على قراءة الحالة النفسية للاعبين ومتى يمكن المخاطرة... بل قد يكون هذا الأمر هو ما يحدد تفوق فريق على آخر في إطار المنافسة المتقاربة على اللقب. ربما لا تكون هذه الطريقة في التفكير شائعة في كرة القدم الحديثة التي تعتمد على الإحصاءات والحقائق المُثبتة، لكن في بعض الأحيان قد تتوقف أمور كثيرة في كرة القدم، وفي الحياة عموماً، على الإحساس باللحظة المناسبة وكيفية استغلالها.

كانت الهزيمة أمام ليفربول محبطة بالنسبة لأرتيتا (رويترز)

وقال غاري نيفيل، محلل شبكة «سكاي سبورتس» والفائز بألقاب عدة للدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد: «ليفربول لديه ما لا يملكه أرتيتا وآرسنال في الوقت الحالي، أعني التفوق والعقلية، وهو ما يدفع لاعبيه إلى الفوز بالمباريات الكبرى خارج ملعبهم. ليفربول يؤمن بضرورة الفوز في هذه المباريات، بينما لست متأكداً من أن آرسنال يملك هذه العقلية. كانوا سعداء لعدم الخسارة». وقال روي كين، زميل نيفيل في «سكاي سبورتس» ومحلل الفريق: «عندما تنظر إلى آرسنال تقول لهم: افعلوا شيئاً مفاجئاً وبسرعة. بدا نهجهم الهجومي آلياً بعض الشيء. أما في الكرات الثابتة، فإننا نمنحهم التقدير اللازم، لكنهم بحاجة إلى العثور على حلول أخرى».

وقد كانت المباراة محبطة بالنسبة إلى أرتيتا الذي وصف النتيجة بأنها مخيبة للآمال للغاية. وقال أرتيتا، الذي كان ضمن آخر تشكيلة لآرسنال فازت بمباراة في الدوري على استاد «آنفيلد» في عام 2012: «أعتقد أننا ارتقينا إلى مستوى المباراة إلى الحد الذي سمح بنا بالسيطرة على بعض الفترات. من الصعب للغاية تحقيق ذلك هنا في (آنفيلد). قدموا (ليفربول) لحظة سحرية مذهلة للفوز بالمباراة. هذه هي الميزة، وعندما لا يكون هو (سوبوسلاي)، فهناك صلاح أو لاعب آخر. رغم سيطرتنا وطريقة لعبنا، فإن الأهم هو استغلال الفرص وحسمها لتحقيق الفوز».

* خدمة «الـغارديان»


مقالات ذات صلة

أندية الدوري الإنجليزي تتأهب لغياب لاعبيها خلال كأس أمم أفريقيا

رياضة عالمية ديفيد مويز قال إن اللاعبين المتجهين للمشاركة في كأس أفريقيا يجب أن يغادروا بمباركة أنديتهم (رويترز)

أندية الدوري الإنجليزي تتأهب لغياب لاعبيها خلال كأس أمم أفريقيا

يرى ديفيد مويز مدرب إيفرتون أن اللاعبين المتجهين للمشاركة مع منتخبات بلادهم في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم يجب أن يغادروا بمباركة أنديتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية النجم المصري محمد صلاح (أ.ب)

صلاح يعود إلى قائمة ليفربول لمواجهة برايتون بعد «جلسة مصالحة» مع سلوت

عاد النجم المصري محمد صلاح إلى قائمة ليفربول استعداداً لمواجهة برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية مارشال مونيتسي (فوت أفريكا)

مونيتسي مستاء بعد استبعاده من تشكيلة زيمبابوي

أعرب لاعب الوسط مارشال مونيتسي عن أسفه لاستبعاده من تشكيلة منتخب زيمبابوي لكأس أمم أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (ولفرهامبتون)
رياضة عالمية رودري نجم مانشستر سيتي (رويترز)

رغم أنه «يتحسن كل يوم»... رودري يواصل الغياب

سيغيب رودري عن مانشستر سيتي مرة أخرى عندما يحل الفريق ضيفاً على رابع الترتيب كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فيكتور جيوكريس مهاجم آرسنال (أ.ف.ب)

أرتيتا: أثق بـ«جيوكريس»

لم يكن تسجيل 6 أهداف في 18 مباراة هو المردود الذي يتوقعه آرسنال المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، من فيكتور جيوكريس.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الرابطة الإيطالية: إقامة مباراة بأستراليا ممكنة رغم «الشروط غير المقبولة» للاتحاد الآسيوي

إيتسيو سيمونيلي (رويترز)
إيتسيو سيمونيلي (رويترز)
TT

الرابطة الإيطالية: إقامة مباراة بأستراليا ممكنة رغم «الشروط غير المقبولة» للاتحاد الآسيوي

إيتسيو سيمونيلي (رويترز)
إيتسيو سيمونيلي (رويترز)

قال إيتسيو سيمونيلي رئيس رابطة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، الجمعة، إن المباراة المقترح إقامتها في بيرث بأستراليا ضمن المسابقة لا تزال قيد الإعداد ولم يتم إلغاؤها على الرغم من الشروط غير المقبولة التي فرضها الاتحاد الآسيوي للعبة.

ووافق الاتحاد الإيطالي للعبة على طلب رابطة الدوري بنقل مباراة شهر فبراير (شباط) بين ميلان وكومو؛ بسبب عدم توفر استاد سان سيرو لاستضافته حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ميلانو-كورتينا.

ووافق الاتحاد الأوروبي للعبة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على مضض، على إقامة مباراة الدوري الإيطالي، في قرار شمل أيضاً خطة رابطة الدوري الإسباني لإقامة مباراة بين برشلونة وفياريال في ميامي هذا الشهر، وقد تم إلغاؤها لاحقاً بعد معارضة محلية قوية.

وأشارت تقارير إعلامية إيطالية حديثة إلى أن مباراة بيرث، التي ستصبح أول مباراة في إحدى الدوريات الأوروبية الكبرى تُقام خارج بلدها الأم، من غير المرجح أن تُقام.

وقال سيمونيلي للصحافيين: «قرأتُ في الأيام الأخيرة أموراً غير صحيحة. إنها ليست فكرة تم التخلي عنها، بل هي فكرة لا تزال قيد التطوير. تلقينا عدداً من الآراء المؤيدة».

وأضاف سيمونيلي أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كان الهيئة الوحيدة التي لم تمنح موافقة غير مشروطة، بل أرفقت شرطين.

ونصت الشروط على أنه لا يمكن تنظيم المباراة أو الترويج لها أو تسويقها من قبل الدوري الإيطالي وأن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هو من سيعين حكام المباراة.

وقال سيمونيلي: «لهذا السبب طلبنا من (فيفا) تقديم إجابة نهائية».

وأضاف: «لا نعتبر هذه الشروط مقبولة، ليس لأننا لا نريد قبولها، بل لأنه من المستحيل إقامة مباراة في الدوري الإيطالي دون تحديد شكلها على هذا النحو. تماماً كما أنه من المستحيل الذهاب إلى أستراليا دون حكام إيطاليين».

وأشار إلى أن حكاماً إيطاليين سيديرون مباراة كأس السوبر الإيطالية في السعودية الأسبوع المقبل، التي تخضع أيضاً لسلطة الاتحاد الآسيوي للعبة.

وأضاف: «ربما يكون الأمر مجرد سوء فهم. إذا كان الأمر كذلك، فإننا نعتبر تلك الظروف غير قائمة ونعتبرها رأياً إيجابياً».


مجموعة «تيثر» تتقدم بعرض لشراء نادي يوفنتوس

يتضمن عرض «تيثر» الاستحواذ على حصة شركة «إكسور» القابضة في يوفنتوس (تيثر)
يتضمن عرض «تيثر» الاستحواذ على حصة شركة «إكسور» القابضة في يوفنتوس (تيثر)
TT

مجموعة «تيثر» تتقدم بعرض لشراء نادي يوفنتوس

يتضمن عرض «تيثر» الاستحواذ على حصة شركة «إكسور» القابضة في يوفنتوس (تيثر)
يتضمن عرض «تيثر» الاستحواذ على حصة شركة «إكسور» القابضة في يوفنتوس (تيثر)

قالت مجموعة «تيثر» للعملات المشفرة، الجمعة، إنها قدمت عرضاً نقدياً بالكامل إلى الشركة القابضة لعائلة أنييلي لشراء كامل حصتها في نادي يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم.

وكانت «تيثر» استحوذت على حصة تتجاوز 10 في المائة بالنادي هذا العام.

ويتضمن عرض «تيثر» الاستحواذ على حصة شركة «إكسور» القابضة في يوفنتوس، التي تمثل 65.4 في المائة من إجمالي رأس المال.

و«تيثر»، التي يقع مقرها في السلفادور، هي مبتكرة أكبر عملة مستقرة في العالم وتشكل ثاني أكبر مساهم في يوفنتوس بعد «إكسور».

وحقق يوفنتوس لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي للمرة التاسعة على التوالي في 2020، لكنه لم يفز به من وقتها.

وعين يوفنتوس المدرب السابق للمنتخب الإيطالي لوتشيانو سباليتي مدرباً للفريق في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) بعد إقالة إيجور تيودور بسبب سوء النتائج.


أندية الدوري الإنجليزي تتأهب لغياب لاعبيها خلال كأس أمم أفريقيا

ديفيد مويز قال إن اللاعبين المتجهين للمشاركة في كأس أفريقيا يجب أن يغادروا بمباركة أنديتهم (رويترز)
ديفيد مويز قال إن اللاعبين المتجهين للمشاركة في كأس أفريقيا يجب أن يغادروا بمباركة أنديتهم (رويترز)
TT

أندية الدوري الإنجليزي تتأهب لغياب لاعبيها خلال كأس أمم أفريقيا

ديفيد مويز قال إن اللاعبين المتجهين للمشاركة في كأس أفريقيا يجب أن يغادروا بمباركة أنديتهم (رويترز)
ديفيد مويز قال إن اللاعبين المتجهين للمشاركة في كأس أفريقيا يجب أن يغادروا بمباركة أنديتهم (رويترز)

يرى ديفيد مويز مدرب إيفرتون أن اللاعبين المتجهين للمشاركة مع منتخبات بلادهم في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم يجب أن يغادروا بمباركة أنديتهم، لكن وجهة نظره ربما لا تحظى بتأييد فرق منافسة ستفتقد جهود عدد من أبرز لاعبيها لأسابيع.

وستتأثر أغلب أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل أو بآخر بالبطولة الأفريقية التي تضم 24 منتخباً، وتقام في المغرب بين 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي و18 يناير (كانون الثاني).

ومع عدم وجود فترة راحة في منتصف الموسم في الدوري الإنجليزي، ستفتقد الأندية جهود اللاعبين المشاركين في البطولة الأفريقية في 6 جولات بالدوري، إضافة إلى الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي ومباريات دور الثمانية بكأس رابطة الأندية المحترفة الإنجليزية.

وربما يشكل سندرلاند الصاعد حديثاً للدوري الممتاز، والذي تحدى التوقعات بالبقاء في النصف العلوي من جدول الترتيب، الفريق الأكثر تضرراً؛ إذ يفتقد جهود 6 لاعبين، كما سيتعين على فرق مثل فولهام ومانشستر يونايتد وبيرنلي وكريستال بالاس أيضاً التعامل مع غياب بعض اللاعبين الأساسيين.

وسيفتقد مويز ثنائي السنغال إدريسا جاي وإليمان ندياي بعد مباراة الفريق أمام تشيلسي، السبت.

وقال مويز للصحافيين: «هذا هو أسبوعهم الأخير، كما هي الحال مع العديد من أندية كرة القدم الأخرى، وعلينا أن نحترم البطولة تماماً».

وأضاف: «يتعين على اللاعبين الذهاب واللعب لمنتخبات بلادهم، وهذا حقهم. إنه لأمر رائع أن يتم اختيارهم لمنتخبات بلادهم. نتمنى لهم التوفيق».

لا يزال مانشستر يونايتد يترقب جاهزية الكاميروني برايان مبويمو والمغربي نصير مزراوي وأماد ديالو لاعب ساحل العاج للمشاركة في مباراة بورنموث، يوم الاثنين المقبل، وهو نفس اليوم الذي من المفترض أن يلتحق فيه اللاعبون بالمنتخبات.

وقال روبن أموريم مدرب يونايتد، الجمعة: «لكل منتخب رأيه الخاص بشأن موعد انضمام اللاعبين. أتوقع اتخاذ القرار اليوم أو غداً، لكننا ننتظر اللحظة الأخيرة لاختيار أفضل تشكيلة».

ويشارك أكثر من 40 لاعباً محترفاً في إنجلترا في كأس الأمم الأفريقية، بمن في ذلك الثلاثي النيجيري المؤثر في فولهام، أليكس إيوبي وكالفين باسي وسامويل تشوكويزي.

وقال ماركو سيلفا مدرب فولهام: «كنا نعلم أن ذلك سيحدث. لن نصاب بالذعر بشأن تأثيره. نحن نتحدث عن 3 لاعبين أساسيين».

وسيتم اختبار عمق تشكيلة سندرلاند بشكل كبير حينما يفتقد الفريق جهود بيرتراند تراوري (بوركينا فاسو) وآرثر ماسواكو ونواه صديقي (الكونغو) ورينيلدو (موزمبيق) وشمس الدين طالبي (المغرب).

وربما يشارك بالبطولة أيضاً السنغالي حبيب ديارا رغم عدم مشاركته في أي مباراة منذ سبتمبر (أيلول) بسبب إصابة.

وقال ريجيس لو بري مدرب سندرلاند قبل المباراة المرتقبة أمام نيوكاسل يونايتد: «القرار يعود للمنتخب الوطني - إذا أرادوا اختيار اللاعب، فبإمكانهم ذلك - إنه ليس قرارنا».

ولا يواجه المتصدر آرسنال مثل هذه المخاوف لعدم توجه أي من لاعبيه إلى البطولة، لكن الوضع يختلف بالنسبة للأندية التي تكافح في قاع الترتيب.

ويشهد وولفرهامبتون واندرارز متذيل الترتيب مشاركة إيمانويل أجبادو (ساحل العاج)، وتاواندا تشيريوا (زيمبابوي)، كما يشهد بيرنلي صاحب المركز قبل الأخير مشاركة أكسل توانزيبي (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، ولايل فوستر (جنوب أفريقيا)، وحنبعل المجبري (تونس).

ويشارك من وست هام يونايتد صاحب المركز 18 آرون وان-بيساكا (جمهورية الكونغو الديمقراطية) والحاج مالك ضيوف (السنغال).

وربما يتمثل أحد التأثيرات غير المقصودة لبطولة كأس الأمم في تهدئة العاصفة المحيطة بنجم ليفربول محمد صلاح الذي سيتوجه للمشاركة مع المنتخب المصري في البطولة الأفريقية.