رغم أن الولايات المتحدة خسرت لقبين من أصل أربعة في سباقات المسافات القصيرة خلال أولمبياد باريس العام الماضي، فإنها تدخل بطولة العالم لألعاب القوى بطموح السيطرة على جميع المنافسات بقيادة الثنائي الأبرز نواه لايلز وميليسا جيفرسون.
وهيمنت الولايات المتحدة على سباقات المسافات القصيرة لعقود من الزمن ولكنها عانت من فترة تراجع بينما سيطرت جاميكا على سباقات الرجال والسيدات. ومع قلة المواهب في منطقة الكاريبي استعاد الأميركيون هيمنتهم ويأملون في اكتساح بطولة العالم لأول مرة منذ عشرين عاماً.
ولا شك أن لايلز هو النجم الأبرز بعد فوزه بالميدالية الذهبية في سباق 100 متر في أولمبياد العام الماضي بفارق خمسة أجزاء من الألف من الثانية عن الجاميكي كيشان تومسون.
وبهذا يحقق لايلز الثنائية بعد فوزه بلقب بطولة العالم في المسافة ذاتها في بودابست عام 2023. كما فرض سيطرته أيضاً على سباق 200 متر بتتويجه باللقب آخر ثلاث نسخ.
وبدأ لايلز الموسم متأخراً بسبب إصابة في الكاحل وخسر ثلاث مرات أمام الجاميكيين أوبليك سيفيل وتومسون (9.75 ثانية) بسباق 100 متر في لقاء الدوري الماسي بسبب انطلاقته البطيئة، التي كانت دائماً نقطة ضعفه الرئيسية.
ولكنه استعاد أفضل مستوياته حين فاز بنهائي سباق 200 متر في الدوري الماسي بزمن 19.74 ثانية، متفوقاً على بطل الأولمبياد ليتزيلي تيبوغو القادم من بوتسوانا عند خط النهاية.
ومن المنتظر أن تحتدم المنافسة بينهما في طوكيو، وإن كان كيني بيدناريك يبدو مرشحاً قوياً لقلب الطاولة في كلا السباقين، بعدما سجل 9.79 ثانية و19.67 ثانية هذا الموسم.
عانت جوليان ألفريد القادمة من سانت لوسيا والفائزة بسباق 100 متر في الأولمبياد العام الماضي، من الإصابة في منتصف الموسم لكنها على ما يبدو تسير بشكل مثالي نحو العودة؛ إذ فازت بنهائي الدوري الماسي بزمن 10.76 ثانية ومن المتوقع أن تشكل تهديداً أيضاً في سباق 200 متر.
لم تكسر حاملة اللقب والحائزة على الفضية الأولمبية شاكاري ريتشاردسون حاجز 11 ثانية هذا الموسم لكنها تعود للمشاركة ببطاقة دعوة التي حصلت عليها بسبب لقبها العالمي لعام 2023.
واستغلت جيفيرسون وودن فترة تخبط مواطنتها وتصدرت المشهد، وتتجه إلى طوكيو كأسرع عداءة بعد أن سجلت 10.65 ثانية في التجارب الأميركية؛ مما يضعها في المركز الخامس كأسرع عداءة في التاريخ بعد أن بدأت العام بأفضل زمن لها وهو 10.80 ثانية.
ورغم أنها قضت وقتاً طويلاً في ظل ريتشاردسون المتعطشة للأضواء، نجحت جيفيرسون وودن بهدوء في حصد مجموعة جيدة من الذهبيات في سباق التتابع للمسافات القصيرة، قبل أن تحصل على الميدالية البرونزية في سباق 100 متر في الأولمبياد العام الماضي.
وأصبحت هذا العام الحدث الأبرز على المضمار بفضل انتصاراتها الرائعة في الدوري الماسي بسباق 100 متر وتسجيلها أفضل رقم شخصي لها في سباق 200 متر وقدره 21.84 ثانية.
وقالت عن تحدي طوكيو: «خطتي بالقطع هي انتزاع الميدالية الذهبية. أشعر أنني أصبحت في وضع جيد جداً لأكون منافسة حقيقية على اللقب، والآن حان وقت الثقة بنفسي».
ويتولى تدريب العداءتين الأميركيتين العداء الأولمبي السابق دينيس ميتشل، الذي أوقف لمدة عامين بسبب انتهاكه لوائح المنشطات خلال فترة ذروته التنافسية في عام 1998.
ومن غير المرجح أن تحصد شيلي-آن فريزر-برايس لقبها السادس في سباق 100 متر ببطولة العالم لألعاب القوى في سن 38 عاماً لكن العداءة الجاميكية البشوشة ستحصل على وداع تغمره المشاعر بعد أن أعلنت اعتزالها عقب هذه البطولة.
وفي ضربة لعائلة كلايتون، ولكنها في الوقت ذاته مفيدة للمعلقين التلفزيونيين، تبدو تينا كلايتون أفضل آمال لجاميكا بعد انسحاب شقيقتها التوأم تيا، صاحبة رابع أسرع زمن في العالم هذا العام وقدره 10.82 ثانية، من نهائي التجارب الوطنية وغيابها عن المنافسة.
وتسعى الجامايكية شيريكا جاكسون للفوز بالذهبية الثالثة على التوالي في سباق 200 متر، لكنها عانت هذا الموسم للوصول إلى قمة مستواها؛ إذ يبلغ أفضل زمن لها 22.17 ثانية ما يجعلها الثامنة في ترتيب الأسرع في قائمة لا تضم البطلة الأولمبية الأميركية غابي توماس التي تغيب عن المنافسات بسبب إصابة في وتر العرقوب.










