هل ليفربول قادر على الاستفادة من أخطائه مع مرور الوقت؟

الإضافات الجديدة جعلته يبدو قوياً هجومياً وضعيفاً دفاعياً

تحركات مدافعي ليفربول «المرتبكة» سمحت لإسماعيلا سار بتسجيل هدف التعادل الثاني لبالاس (رويترز)
تحركات مدافعي ليفربول «المرتبكة» سمحت لإسماعيلا سار بتسجيل هدف التعادل الثاني لبالاس (رويترز)
TT

هل ليفربول قادر على الاستفادة من أخطائه مع مرور الوقت؟

تحركات مدافعي ليفربول «المرتبكة» سمحت لإسماعيلا سار بتسجيل هدف التعادل الثاني لبالاس (رويترز)
تحركات مدافعي ليفربول «المرتبكة» سمحت لإسماعيلا سار بتسجيل هدف التعادل الثاني لبالاس (رويترز)

في البداية، يجب التأكيد على أننا ينبغي أن نكون معتدلين وبعيدين تماماً عن المبالغة في تحليلنا لمباراة كأس الدرع الخيرية بين ليفربول وكريستال بالاس، لأنّ متابعي كرة القدم الإنجليزية غالباً ما يقعون في فخ المبالغة في الاستنتاجات مع بداية انطلاق الموسم الجديد وسط مشاعر البهجة على ملعب ويمبلي والسعادة بعودة المباريات التنافسية. ويجب أن نؤكد على أن الفرق دائماً ما تتطور وتتحسن بمرور الوقت، خصوصاً تلك الفرق التي ضمت عدداً كبيراً من اللاعبين الجدد، واستغنت عن عدد آخر من لاعبيها الأساسيين خلال الصيف. لكن بعد المباراة التي فاز فيها كريستال بالاس بركلات الترجيح بعد التعادل بهدفين لكل فريق، يُمكن القول بكل ثقة إن اللاعبين الجدد للريدز تألقوا في الهجوم أكثر من خط الدفاع.

لقد قدّم كلٌّ من هوغو إيكيتيكي، الوافد الجديد من آينتراخت فرنكفورت، وفلوريان فيرتز، الآتي من باير ليفركوزن، بدايةً مشجعةً للغاية. وسجّل إيكيتيكي والظهير الأيمن الجديد جيريمي فريمبونغ، الوافد أيضاً من باير ليفركوزن، هدفي الريدز، لكن ليفربول كان يعاني من ضعف دفاعي واضح وصادم ومفاجئ في بعض الأحيان، وهو الأمر الذي كان واضحاً أيضاً خلال المباريات الودية التي لعبها الفريق استعداداً للموسم الجديد، وهي الأخطاء الدفاعية التي كلفته خسارة المباراة.

يتعلم لاعبو ليفربول الآن اللعب بطريقة جديدة تمزج بين طريقتي 4 - 3 - 3، و4 - 2 - 3 - 1، بعد أن كان يلعب الموسم الماضي بطريقة 4 - 2 - 3 - 1. إنه ليس تحولاً كبيراً، لكن فيرتز، بصفته اللاعب الأكثر تقدماً في مثلث لاعبي خط الوسط بين قلبي الدفاع والمهاجم الصريح، يمتلك قدرات هجومية هائلة، ودائماً ما يتقدم للأمام وكأنه مهاجم وهمي، في حين أن دومينيك سوبوسلاي، الذي كان أكثر لاعبي خط الوسط تقدماً للأمام الموسم الماضي، هو لاعب خط وسط مهاجم في الأساس. هذا لا يعني أن فيرتز لا يؤدي واجباته الدفاعية - فهو يقوم بذلك بالفعل، ويبذل مجهوداً خرافياً، ويضغط بشكل فعّال لمساعدة فريقه على استخلاص الكرة - لكنه يفعل ذلك في أماكن مختلفة قليلاً.

وتشير التوقعات إلى أن لاعبي خط الوسط في معظم المباريات المقبلة سيكونان رايان غرافينبيرتش، وأليكسيس ماك أليستر. لم يكن غرافينبيرتش جاهزاً للمشاركة في مباراة كأس الدرع الخيرية بعدما رزق بمولود جديد مساء السبت الماضي، بينما لا يزال ماك أليستر يعمل على استعادة لياقته البدنية ولم يشارك إلا في آخر 20 دقيقة. ونتيجة لذلك، لعب سوبوسلاي في مركز متأخر أكثر من المعتاد إلى جانب كورتيس جونز، الذي قدم أداءً جيداً في هذا المركز وأكمل جميع التمريرات الـ 53 التي حاول القيام بها. ولم ينجح كريستال بالاس في ممارسة الضغط على ليفربول بشكل قوي إلا بعد خروج جونز وإيكيتيكي من الملعب.

قدّم إيكيتيكي بدايةً رائعة ومشجعةً للغاية (رويترز)

من المؤكد أن التأقلم مع طريقة لعب جديدة من دون وجود هذين المحورين الرئيسيين في خط الوسط - المنطقة التي دائماً ما تكون عرضة للضغط مع تغيير التشكيل - لم يكن مثالياً بالنسبة لليفربول. لقد لعب ليفربول بأريحية كبيرة خلال أول 15 دقيقة، لكن بعد ذلك كان خط دفاع الفريق يُضرب بأي تمريرة بينية مباشرة. لقد بدا فان دايك مضطرباً مما كان يحدث أمامه مباشرةً طوال المباراة، وكان غالباً ما يتقدم إلى المساحة التي كان من المفترض أن يشغلها غرافينبيرتش، وهو ما أدى بدوره إلى إرباك الرباعي الخلفي. وهذا هو ما أدى إلى هدف التعادل الثاني، حيث تم سحب فان دايك إلى الأمام، تاركاً المساحة التي انطلق منها إسماعيلا سار ليسجل الهدف.

من الواضح أن غياب غرافينبيرتش أحدث فرقاً كبيراً، لكن لا ينبغي لأحد أن يعتقد أن عودته ستحل كل هذه المشكلات على الفور. إن الطريقة الجديدة التي يلعب بها ليفربول تعني أنه يمارس الضغط الفردي بطريقة رجل لرجل، وهو ما يترك مساحات خلف خط الدفاع. لقد خلق سار ذلك كثيراً من المشكلات لخط دفاع ليفربول طوال المباراة، حيث سحب ميلوس كيركيز، رابع اللاعبين الجدد في التشكيلة الأساسية، مراراً وتكراراً إلى الداخل، وهو ما يعني أن كودي غاكبو كان يضطر إلى بذل كثير من الجهد لمراقبة الظهير الأيمن لكريستال بالاس، دانيال مونوز.

ومع ذلك، يمكن إيجاد حل لكل مشكلة من هذه المشكلات، لكن من الواضح للجميع أن ليفربول قد يكون أكثر ضعفاً من الناحية الدفاعية، على الأقل في الجزء الأول من الموسم، مما كان عليه عند فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي. لقد قدم إيكيتيكي مباراة ممتازة، وكان يتحرك بشكل رائع، وكانت لمساته ممتازة. كما قدم فيرتز أداءً مبهراً، وبذل مجهوداً استثنائياً، وأظهر لمحات من مستودع موهبته، كما أن التمريرة قبل الأخيرة التي مررها في الهجمة التي جاء منها الهدف الأول أظهرت قدرته على رؤية المساحات التي يعجز عنها اللاعبون الآخرون، حيث مرر كرة بينية ساحرة إلى إيكيتيكي أخرجت ثلاثة لاعبين من كريستال بالاس من اللعبة تماماً.

لكن بالنسبة لأي فريق يُجري تغييرات كثيرة كما حدث مع ليفربول هذا الصيف، بعد التعاقد مع أربعة لاعبين جدد وربما يكون الخامس في الطريق وهو ألكسندر إيزاك، سيكون هناك درجة من الشك وعدم اليقين، كما سيكون الفريق بحاجة إلى بعض الوقت من أجل التكيف. من المؤكد أن الفريق يمتلك قدرات وإمكانيات هائلة، لكن مع قيام سلوت بإعادة بناء الفريق وفقاً لمواصفاته الخاصة، فمن المتوقع حدوث بعض المشاكل في البداية.

*خدمة «الغارديان»



مفاجأة... فيرستابن «الأفضل» في موسم «فورمولا»

الهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» (د.ب.أ)
الهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» (د.ب.أ)
TT

مفاجأة... فيرستابن «الأفضل» في موسم «فورمولا»

الهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» (د.ب.أ)
الهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» (د.ب.أ)

قد لا تكون العودة الاستثنائية للهولندي ماكس فيرستابن سائق «ريد بول» في نهاية الموسم كافية في سعيه للحصول على لقب «بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا1» لخامس مرة على التوالي، لكن ذلك لم يمنعه من الحصول على لقب «سائق العام» لخامس مرة على التوالي من قِبل زملائه. وبالتزامن مع ذلك، اختاره مديرو الفرق أيضاً «أفضل سائق لهذا العام» لخامس مرة على التوالي، رغم خسارته لقب «فئة السائقين» بفارق نقطتين فقط عن البريطاني لاندو نوريس سائق «مكلارين».

وكشف الموقع الرسمي لـ«فورمولا1»، الثلاثاء، النقاب عن نتائج تصويتَيْ «السائقين» و«مديري الفرق»، حيث تفوق فيرستابن في كليهما، وحل نوريس ثانياً في التصويتين رغم تتويجه بلقب «بطولة العالم» أول مرة في مسيرته.

في «تصويت السائقين»، حل نوريس ثانياً، وجورج راسل سائق فريق «مرسيدس» ثالثاً، وأوسكار بياستري سائق فريق «مكلارين» رابعاً، وجاء تشارلز لوكلير سائق فريق «فيراري» في المركز الخامس، وكارلوس ساينز سائق فريق «ويليامز» في المركز السادس، وفرناندو ألونسو سائق فريق «آستون مارتن» في المركز السابع، واحتل أليكس ألبون سائق فريق «ويليامز» المركز الثامن، فيما حل أولي بيرمان سائق فريق «هاس» وإسحاق حجار سائق فريق «ريسينغ بولز» في المركزين التاسع والعاشر على الترتيب.

وفي «تصويت مديري الفرق»، جاء نوريس ثانياً، وبياستري ثالثاً، وراسل رابعاً، واحتل ألونسو المركز الخامس، متفوقاً على ساينز الذي حل سادساً، وجاء لوكلير في المركز السابع، وحل بيرمان في المركز الثامن، وحجار في المركز التاسع، وأكمل نيكو هولكنبرغ سائق فريق «ساوبر» قائمة العشرة الأوائل.

وغاب البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق «فيراري»، وبطل العالم 7 مرات من قبل، عن قائمة العشرة الأوائل في «تصويت السائقين» لأول مرة منذ بدء هذا التصنيف.


سيمينيو يقترب من مان سيتي مقابل 65 مليون جنيه إسترليني

الغاني أنتوني سيمينيو لاعب بورنموث يقترب من مان سيتي (د.ب.أ)
الغاني أنتوني سيمينيو لاعب بورنموث يقترب من مان سيتي (د.ب.أ)
TT

سيمينيو يقترب من مان سيتي مقابل 65 مليون جنيه إسترليني

الغاني أنتوني سيمينيو لاعب بورنموث يقترب من مان سيتي (د.ب.أ)
الغاني أنتوني سيمينيو لاعب بورنموث يقترب من مان سيتي (د.ب.أ)

أفادت تقارير صحافية بأن نادي مانشستر سيتي بات قريباً من إتمام صفقة انتقال الغاني أنتوني سيمينيو لاعب فريق بورنموث إلى صفوفه خلال الفترة المقبلة.

وذكرت شبكة «سكاي سبورتس» أن مانشستر سيتي بات قريباً للغاية من التوصل لاتفاق شامل بشأن التعاقد مع سيمينيو من بورنموث.

وأضافت أن المفاوضات بين الناديين تقدمت بشكل سريع خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث وصل الاتفاق لمراحل متقدمة.

وأوضحت أن التفاصيل النهائية بشأن قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب المقدرة بـ65 مليون جنيه إسترليني قد تم الاتفاق عليها بين الناديين، كما يُفترض أن مانشستر سيتي أوشك أيضاً على الانتهاء من الاتفاق على البنود الشخصية في عقد الجناح الغاني.

لكن بحسب المصدر نفسه، فإنه لا توجد حاجة للتسرع بشأن إتمام الاتفاق، حيث إنه ليس من المتوقع أن يصل نادٍ آخر لمرحلة متقدمة من المفاوضات، كما أن الفقرة الخاصة بانتقال اللاعب لن يتم تفعيلها حتى يوم الخميس في موعد فتح باب الانتقالات الشتوية.

ويعد مانشستر سيتي النادي الوحيد الذي تواصل مع بورنموث حتى الآن، بشأن فقرة الانتقال في عقد سيمينيو، والذي من المقرر أن يتم تفعيله في الفترة من 1 إلى 10 يناير (كانون الثاني).

يأتي ذلك رغم وجود اهتمام سابق من ليفربول ومانشستر يونايتد وتوتنهام وتشيلسي باللاعب قبل فترة أعياد الميلاد، حيث فضل تشيلسي عدم المضي قدماً في الصفقة، بعدما قدم عرضاً سابقاً، بينما تحرك توتنهام نحو أهداف أخرى.

ويبقى سيمينيو في قائمة بورنموث لمواجهة الفريق خارج ملعبه ضد تشيلسي على ملعب ستامفورد بريدج، الثلاثاء. وليس من المستبعد أيضاً أن يكون اللاعب ضمن قائمة مباراة السبت لفريقه ضد آرسنال.

وحضر ممثلون عن سيمينيو إلى مانشستر، الاثنين، لمناقشة الشروط الخاصة في عقده مع النادي، بينما تسير المفاوضات بشكل إيجابي بين الناديين.


«فيفا» يدرس إدخال تعديلات على قاعدة التسلل

هل يتم تعديل قانون التسلل؟ (أ.ف.ب)
هل يتم تعديل قانون التسلل؟ (أ.ف.ب)
TT

«فيفا» يدرس إدخال تعديلات على قاعدة التسلل

هل يتم تعديل قانون التسلل؟ (أ.ف.ب)
هل يتم تعديل قانون التسلل؟ (أ.ف.ب)

ألمح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جاني إنفانتينو، خلال القمة العالمية للرياضة في دبي، إلى إمكانية تعديل قاعدة التسلل بهدف جعل اللعبة «أكثر جاذبية».

وأوضح رئيس الاتحاد الدولي الاثنين: «نواصل دراسة كيفية تطوير القوانين لجعل اللعبة أكثر هجومية وجاذبية»، مؤكداً على ضرورة «تقليل حالات توقف اللعب إلى أدنى حد».

وتابع إنفانتينو: «ندرس قانون التسلل الذي تطوّر على مر السنين والذي يشترط حالياً أن يكون المهاجم خلف آخر مدافع أو على نفس الخط معه»، مضيفاً: «ربما في المستقبل» يجب على اللاعب أن «يكون متقدماً بالكامل أمام آخر مدافع لاعتباره متسللاً».

بمعنى آخر، لن يُحتسب التسلل إذا كانت ساق أو ذراع اللاعب متقدمة على آخر مدافع.

ويحظى هذا التغيير الذي يُرجِّح كفة المهاجمين، بدعم المدرب الفرنسي السابق لنادي آرسنال الإنجليزي والمدير الحالي لتطوير كرة القدم في «فيفا»، أرسين فينغر.

ويجب أن يحظى هذا المقترح الذي اختُبر سلفاً في بطولات الفئات العمرية، بموافقة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب)، المسؤول عن قوانين اللعبة، والذي من المقرر عقد اجتماعه السنوي في 20 يناير (كانون الثاني) في لندن، قبل أن يُصادِق عليه الاتحاد الدولي خلال جمعيته العمومية.

ومع أنه من غير المرجح تطبيق القانون الجديد بدءاً من الصيف خلال كأس العالم في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، غير أن صحيفة «أس» الرياضية الإسبانية أشارت الثلاثاء إلى إمكانية دخوله حيّز التنفيذ اعتباراً من الموسم المقبل.