هل يتألق غيوكيريس مع آرسنال كما سطع نجمه في سبورتنغ لشبونة؟

المهاجم السويدي لم يلعب بعد في أفضل خمسة دوريات في أوروبا

لعب غيوكيريس دورا بارزا في حصد سبورتنغ لشبونة  لبطولتي الدوري والكأس (إ.ب.أ)
لعب غيوكيريس دورا بارزا في حصد سبورتنغ لشبونة لبطولتي الدوري والكأس (إ.ب.أ)
TT

هل يتألق غيوكيريس مع آرسنال كما سطع نجمه في سبورتنغ لشبونة؟

لعب غيوكيريس دورا بارزا في حصد سبورتنغ لشبونة  لبطولتي الدوري والكأس (إ.ب.أ)
لعب غيوكيريس دورا بارزا في حصد سبورتنغ لشبونة لبطولتي الدوري والكأس (إ.ب.أ)

قال المدافع الإنجليزي السابق ريو فرديناند عن فيكتور غيوكيريس: «لا أعتقد أنه الرجل المناسب. لقد شاهدته عن كثب ثلاث مرات تقريباً، وقلت لنفسي في المرات الثلاثة إنه لن يحصل على مثل هذه الفرص في الدوري الإنجليزي الممتاز».

وسجل غيوكيريس ظهوره الأول مع الفريق اللندني، بعدما شارك بديلاً في الدقيقة 77 من عمر المباراة الودية التي خسرها «المدفعجية» صفر - 1 أمام جاره توتنهام، الخميس، في هونغ كونغ، استعداداً لانطلاق الموسم المقبل.

وانتقل المهاجم السويدي، البالغ من العمر 27 عاماً، من سبورتنغ لشبونة إلى آرسنال في صفقة تقدر قيمتها بـ64 مليون جنيه إسترليني.

سجل غيوكيريس 97 هدفاً في 102 مباراة مع النادي البرتغالي، وقدم 26 تمريرة حاسمة. وبلغ متوسط أهدافه أكثر من هدف في المباراة الواحدة الموسم الماضي. لكن عندما ارتبط اسمه بمانشستر يونايتد، قال فرديناند إنه غير مقتنع بأنه مناسبٌ لفريقٍ يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. وتساءل المدافع الإنجليزي الدولي السابق، الفائز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 6 مرات: «هل يملك من الإمكانات والقدرات ما يؤهله لإحراز أهداف، بعدما يلعب في مستوى أعلى من الناحية البدنية؟».

مع ذلك، قال بيورن هامبرغ، الذي كان يعمل مساعداً للمدير الفني لبرايتون خلال الفترة التي لعب فيها غيوكيريس للفريق: «إنه يمتلك اللياقة البدنية اللازمة للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز بكل تأكيد». كان آرسنال - حسب نيل جونستون وإملين بيغلي على موقع «بي بي سي» - واحداً من العديد من الأندية الكبرى التي ارتبط اسمها بلاعب برايتون السابق بعد الأداء الرائع الذي قدمه مع سبورتنغ لشبونة على مدار الموسمين الماضيين، حيث لعب تحت قيادة المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد، روبن أموريم.

وبالإضافة إلى أهدافه الـ39 في الدوري البرتغالي الممتاز في موسم 2024 - 2025، ساهم غيوكيريس في تسجيل 6 أهداف أخرى في دوري أبطال أوروبا - بما في ذلك ثلاثية في مرمى مانشستر سيتي. رحل غيوكيريس عن برايتون دون أن يلعب دقيقةً واحدةً في الدوري الإنجليزي الممتاز ليصبح بعد ذلك أحد أكثر الهدافين فاعليةً في الملاعب الأوروبية - خلال فترتي الإعارة في دوري الدرجة الأولى بإنجلترا مع سوانزي سيتي وكوفنتري سيتي، وفي ألمانيا مع سانت باولي. لكن كيف كان أداء اللاعبين الآخرين عند الانتقال من البرتغال إلى إنجلترا؟ وكيف يمكن مقارنة غيوكيريس بهم؟

المهاجمون القادمون من البرتغال إلى الدوري الإنجليزي

لا شك في أن أنجح لاعب انتقل من الدوري البرتغالي الممتاز إلى إنجلترا هو كريستيانو رونالدو، الذي جاء أيضاً من سبورتنغ لشبونة. انضم رونالدو، البالغ من العمر 18 عاماً آنذاك، الذي كان يلعب جناحاً، إلى مانشستر يونايتد مقابل 12.24 مليون جنيه إسترليني في أغسطس (آب) 2003. واصل النجم البرتغالي تألقه وسجل 118 هدفاً في 292 مباراة مع مانشستر يونايتد - منها 103 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز. وفاز بثلاثة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، ولقب لدوري أبطال أوروبا، كما فاز بجائزة الكرة الذهبية أفضل لاعب في العالم قبل انتقاله إلى ريال مدريد في صفقة قياسية آنذاك بلغت قيمتها 80 مليون جنيه إسترليني.

وكان اللاعب الأكثر تألقاً بعد ذلك ممن انتقلوا من البرتغال إلى إنجلترا قادماً أيضاً من سبورتنغ لشبونة إلى مانشستر يونايتد، وهو برونو فرنانديز. سجل القائد الحالي لمانشستر يونايتد 62 هدفاً في 195 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، بإجمالي 98 هدفاً في 290 مباراة بقميص النادي، بعد انتقاله إلى «مسرح الأحلام» في يناير (كانون الثاني) 2020 مقابل رسوم مالية قدرها 47 مليون جنيه إسترليني، ترتفع إلى 67.7 مليون جنيه إسترليني بعد الإضافات والحوافز المالية الأخرى. وبين رونالدو وفرنانديز، انتقل ناني أيضاً من سبورتنغ لشبونة إلى مانشستر يونايتد في عام 2007، وسجل 25 هدفاً في إنجلترا. وبالنظر إلى المهاجمين الصريحين، سجل المهاجم المكسيكي راؤول خيمينيز 59 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز مع وولفرهامبتون وفولهام. انضم خيمينيز إلى وولفرهامبتون قادماً من بنفيكا مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم قياسي في تاريخ النادي في ذلك الوقت في عام 2019 بعد فترة إعارة ناجحة.

غيوكيريس يتابع الخميس مواجهة أرسنال وتوتنهام الودية في هونغ كونغ قبل ان ينزل بديلال لدقائق معدودة (غيتي)

لكن في المقابل، فاز اللاعب البرازيلي ماريو جارديل بالحذاء الذهبي 5 مرات في البرتغال، وسجل 179 هدفاً في 176 مباراة في الدوري البرتغالي الممتاز. وقال سام ألاردايس، مدرب بولتون، عند التعاقد مع جارديل في أغسطس (آب) 2003: «معدل أهدافه في المباراة الواحدة لا يُضاهى في أي مكان آخر في العالم. لقد وجدنا مهاجماً سيسجل أهدافاً لنا بانتظام». لكن جارديل، البالغ من العمر 29 عاما آنذاك، لم يشارك إلا في سبع مباريات بديلاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يسجل سوى ثلاثة أهداف كانت جميعها في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

وفي وقت لاحق، وصفه ألاردايس بأنه أسوأ لاعب دربه في حياته! كان جارديل أول هداف للدوري البرتغالي الممتاز ينتقل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان غيوكيريس أحدثهم، لكن كان هناك ثلاثة هدافين للدوري البرتغالي الممتاز اتخذوا الخطوة نفسها. كان بيني مكارثي هداف بورتو في موسم 2003 - 2004، وبعد عامين انضم إلى بلاكبيرن روفرز. وفي موسمه الأول مع بلاكبيرن روفرز، سجل المهاجم الجنوب أفريقي 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان متأخراً بفارق هدفين فقط عن ديدييه دروغبا، الحائز على الحذاء الذهبي. سجل مكارثي 37 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز في 109 مباريات مع بلاكبيرن روفرز، ولم يسجل أي هدف في 11 مباراة مع وست هام.

وكان كارلوس فينيسيوس وداروين نونيز هما اللاعبين الآخرين اللذين فازا مؤخراً بجائزة الحذاء الذهبي للدوري البرتغالي الممتاز - كلاهما مع بنفيكا – قبل أن يقل معدل أهدافهما بشكل ملحوظ بعد انتقالهما إلى إنجلترا. انضم فينيسيوس إلى توتنهام على سبيل الإعارة في عام 2020، ثم إلى فولهام بشكل دائم في عام 2022، وسجل ثمانية أهداف فقط في 53 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز. في الوقت نفسه، سجل نونيز 25 هدفاً في 95 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ انتقاله إلى ليفربول مقابل 64 مليون جنيه إسترليني قبل ثلاث سنوات.

انتقل غيوكيريس إلى كوفنتري سيتي مقابل مبلغ زهيد في 2021 بعد أداء متواضع مع برايتون بدوري الدرجة الأولى (غيتي)

هل سيتألق غيوكيريس في دوري أقوى؟

إذا ألقينا نظرة على قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية الكبرى لموسم 2024 - 2025، سنجد قائمة من الأسماء المعتادة. سجل كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، 31 هدفاً في موسمه الأول في الدوري الإسباني الممتاز، بينما سجل محمد صلاح 29 هدفاً وقاد ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وأنهى روبرت ليفاندوفسكي الموسم برصيد 27 هدفاً مع برشلونة، متفوقاً بهدف واحد على المهاجم الإنجليزي الدولي هاري كين مع بايرن ميونيخ. أما غيوكيريس، الذي يبلغ طوله 189 سم، فقد سجل 39 هدفاً، على الرغم من أن الدوري البرتغالي الممتاز لا يُصنف من الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.

بالتالي، فإن السؤال الذي يطرحه كثيرون الآن هو: هل سيتمكن من مواصلة التألق في دوري أقوى؟ لقد بلغ السابعة والعشرين من عمره ولم يلعب بعد في أفضل خمسة دوريات في أوروبا. ومن هنا جاءت تصريحات فرديناند بأنه غير قادر على تقديم مستويات جيدة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وتجب الإشارة هنا إلى أن 35 في المائة من أهدافه في موسم 2024 - 2025 جاءت من ركلات جزاء، حيث نجح في تسجيل جميع ركلات الجزاء الـ19 التي سددها. لا يوجد أدنى شك في أن غيوكيريس هداف بارع، لكن هل سيحقق هذا النجاح أمام الدفاعات القوية لأندية النخبة؟

يقول هامبرغ: «من الواضح أنه ستكون هناك منافسة شرسة مع لاعبي خط هجوم آرسنال. أعتقد أنه مصمم على التألق مجدداً، ومن الواضح أنه يدرك أن آرسنال سيتقدم خطوة أخرى إلى الأمام. وفي الوقت نفسه، يمكنك أن ترى خلال مواسمه الأخيرة، خصوصاً في دوري أبطال أوروبا، أنه ربما يكون أكثر استعداداً من أي وقت مضى لخوض هذا التحدي. إنه يتحسن كل عام ويحافظ على لياقته البدنية، كما أنه من اللاعبين الذين يجيدون اللعب داخل منطقة الجزاء، ويجيدون إنهاء الهجمات أمام المرمى، ويتميزون بالقوة في التحولات الهجومية، واستغلال المساحات الواسعة. لذا، فهو يمتلك قدرات وفنيات متنوعة، وأعتقد أن هذا أمر بالغ الأهمية في الدوري الإنجليزي الممتاز».

مستوى أداء غيوكيريس في إنجلترا

بعد فشله في الوصول إلى المستوى المطلوب، سمح له برايتون بالانضمام إلى كوفنتري سيتي مقابل مبلغ زهيد في يوليو (تموز) 2021 بعد أداء متواضع وتسجيله ثلاثة أهداف فقط في 19 مباراة بدوري الدرجة الأولى مع كوفنتري سيتي. وبعد عامين، انتقل إلى سبورتنغ لشبونة مقابل 20.5 مليون جنيه إسترليني بعد تسجيله 38 هدفاً في 91 مباراة بدوري الدرجة الأولى مع كوفنتري سيتي خلال موسمي 2021-2022 و2022-2023. وأثناء وجوده في لشبونة، وصل غيوكيريس إلى مستويات جديدة، وشارك أيضاً على الصعيد الدولي ضمن تشكيلة هجومية مميزة لمنتخب السويد، إلى جانب ألكسندر إيزاك، لاعب نيوكاسل، وديان كولوسيفسكي، لاعب توتنهام. سجل غيوكيريس تسعة أهداف في ست مباريات مع منتخب بلاده، بما في ذلك أربعة أهداف في مباراة واحدة ضد أذربيجان في دوري الأمم الأوروبية لموسم 2024 - 2025.

لكن لم تكن أهدافه فقط هي التي لفتت الانتباه، حيث يتميز غيوكيريس بذكائه في التحركات ومجهوده الوفير داخل الملعب، وأصبح محط إعجاب العديد من الأندية بفضل قوته البدنية الهائلة ومهاراته الفنية ووعيه الخططي والتكتيكي. وعلاوة على ذلك، فإنه لاعب مبدع وهداف من الطراز الرفيع، حيث يصنع لنفسه الكثير من الفرص بفضل انطلاقاته المميزة بالكرة.

غيوكيريس الطامح في التألق مع أرسنال في حصة تدريبية مع الفريق (أ.ف.ب)

يقول هامبرغ، الذي كان مساعداً لغراهام بوتر في العديد من الأندية، بما في ذلك برايتون: «عندما كان غيوكيريس معنا، كان لدينا غلين موراي الذي سجل أكثر من عشرة أهداف في الموسم السابق، وتعاقدنا مع نيل موباي من برنتفورد. لذا، كان فيكتور الخيار الثالث أو الرابع، لكنه كان يشارك معنا في مباريات كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. من وجهة نظرنا، كنا سعداء بقيامه بهذا الدور الصغير واستعداده للتطور والتحسن واستغلال الفرص التي تتاح له». وأضاف: «لكن كشخص، عندما يُفكّر غيوكيريس في أمرٍ ما، فإنه عادة ما ما يُقدّم كل ما لديه لتحقيقه. لقد ضغط بشدة للخروج على سبيل الإعارة، لأنه كان يؤمن تماماً بقدرته على تقديم مستويات جيدة إذا حصل على فرصة المشاركة في المباريات بانتظام».


مقالات ذات صلة

ماريسكا بين مشروع البناء وضغط المنافسة في الدوري الإنجليزي

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (إ.ب.أ)

ماريسكا بين مشروع البناء وضغط المنافسة في الدوري الإنجليزي

حان الوقت لمعرفة كيف سيتعامل إنزو ماريسكا مع أول اختبار حقيقي له في تشيلسي، اختبار يرتبط هذه المرة بما يقدِّمه كمدرب داخل الملعب.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا يوجّه اللاعبين (د.ب.أ)

آرسنال يضرب بقوة قبل 2026 ويؤكد أحقيته بالصدارة

بدا كأن آرسنال بدأ يفقد توازنه، فبعد أن استهل شهر ديسمبر (كانون الأول) بالخسارة أمام أستون فيلا، لم يكن مقنعاً تماماً في انتصاراته الضيقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

بعد الرباعية في أستون فيلا… أرتيتا يحتفل بعودة غابرييل وجيسوس

أشاد ميكل أرتيتا مدرب آرسنال بعودة الثنائي البرازيلي غابرييل ماجالهايس وغابرييل جيسوس من الإصابة بعدما هز كل منهما الشباك في الفوز ​الكبير 4-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو (رويترز)

إيدي هاو: نأمل أن يُخفف الفوز على بيرنلي الضغط عن كاهلنا

يأمل إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، أن يُخفف الفوز 3-​1 على بيرنلي، الثلاثاء، الضغط عن فريقه بعد نصف أول متوتر من موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نونو إسبيريتو سانتو (رويترز)

نونو سانتو: اللاعبون بحاجة لتوجيهات بشأن الاحتكاكات أثناء الركلات الركنية

قال نونو سانتو، مدرب وست هام يونايتد، إن اللاعبين يشعرون بالارتباك حيال مقدار الالتحامات المسموح لهم بها أثناء أداء الواجبات الدفاعية عند تنفيذ الركنيات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ماريسكا بين مشروع البناء وضغط المنافسة في الدوري الإنجليزي

إنزو ماريسكا (إ.ب.أ)
إنزو ماريسكا (إ.ب.أ)
TT

ماريسكا بين مشروع البناء وضغط المنافسة في الدوري الإنجليزي

إنزو ماريسكا (إ.ب.أ)
إنزو ماريسكا (إ.ب.أ)

حان الوقت لمعرفة كيف سيتعامل إنزو ماريسكا مع أول اختبار حقيقي له في تشيلسي، اختبار يرتبط هذه المرة بما يقدِّمه كمدرب داخل الملعب، وليس بكيفية إدارته لما يجري خارجه، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

حتى الآن، تمثلت أكبر التحديات التي واجهها المدرب الإيطالي منذ توليه المهمة في «ستامفورد بريدج» في يونيو (حزيران) في قضايا بعيدة عن المستطيل الأخضر. أبرزها 3 محطات واضحة: حادثة الأغنية المسيئة التي تورط فيها إنزو فرنانديز في أثناء وجوده مع منتخب الأرجنتين، ثم تشكيل ما عُرف بـ«فرقة القنابل» خلال سوق الانتقالات الصيفية، وأخيراً الأنباء التي تحدثت عن دراسة المالكين المشاركين، تود بويلي وبهداد إقبالي، خيار شراء أحدهما حصة الآخر.

كانت هذه ملفات كافية لإرباك الأجواء داخل الفريق، غير أن المسار الهادئ لتشيلسي وصعوده بثبات في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز عكس قدرة ماريسكا على منع الضغوط الإعلامية والجماهيرية من التأثير في تركيز المجموعة.

وقدَّم المدرب الإيطالي لمحة عن ذهنيته في سبتمبر (أيلول)، حين سُئل عن احتمال وجود انقسام في المِلكية، فأكد أن الأمر لن يكون مصدر تشتيت، مضيفاً: «تركيزي مُنصبٌّ على الملعب؛ لأنه الشيء الوحيد الذي أستطيع التحكم فيه».

لكن المفارقة أن ما يضع ماريسكا اليوم تحت الاختبار هو افتقاد تشيلسي السيطرة داخل المباريات. فالهزيمة 2-0 أمام إيبسويتش تاون تعني أن الفريق خسر مباراتين متتاليتين في جميع المسابقات لأول مرة في عهده، كما فشل في التسجيل خارج أرضه في مباراتين متتاليتين، وأنهى عام 2024 بحصد نقطة واحدة فقط من آخر 3 مباريات في الدوري.

ومن الواضح أن ما يحدث لا يعدو كونه تعثراً محدوداً في هذه المرحلة، ولا يشير إلى انهيار شامل. فحسب نموذج التوقعات الخاص بشركة «أوبتا» الذي يعتمد على احتمالات نتائج المباريات وترتيب القوة وتحليل أسواق المراهنات ومحاكاة الجولات المتبقية آلاف المرات، تبلغ حظوظ تشيلسي في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى 78.5 في المائة. ومع ذلك، فإن عودة الفريق إلى سكة الانتصارات في أقرب وقت ممكن باتت ضرورة ملحة بالنسبة لماريسكا.

حتى بعد التعادل مع إيفرتون في 22 ديسمبر (كانون الأول)، ظل الحديث يدور حول موقع تشيلسي في سباق اللقب، رغم تأكيد ماريسكا المتكرر أن فريقه غير جاهز للمنافسة على الصدارة. آنذاك كان تشيلسي في المركز الثاني، متأخراً بأربع نقاط فقط عن ليفربول المتصدر، بينما كان مانشستر سيتي ونيوكاسل يبتعدان عنه بفارق 8 و9 نقاط في المركزين السابع والثامن توالياً. بدا وكأن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا أصبح أمراً مسلَّماً به خارج أروقة النادي.

لكن المشهد تبدل سريعاً. تراجع تشيلسي إلى المركز الرابع، وبات يتقدم بثلاث وأربع نقاط فقط على نيوكاسل ومانشستر سيتي، بينما اتسع الفارق مع ليفربول إلى عشر نقاط، ليضع حداً نهائياً لأحاديث التتويج بالدوري. وبدأت نبرة الانتقادات تطفو على السطح، مع تعرض ماريسكا لأول مرة تقريباً لانتقادات من بعض جماهير النادي.

وسرعان ما جرى استحضار المقارنة مع المدرب السابق ماوريسيو بوكيتينو؛ إذ إن رصيد ماريسكا بعد 19 مباراة (35 نقطة) أقل مما جمعه بوكيتينو (38 نقطة) في آخر 19 مباراة له.

كما لم تلقَ خيارات ماريسكا في إدارة مباراة فولهام في 26 ديسمبر استحساناً، ولا سيما بعد انهيار الفريق في الشوط الثاني رغم تقدمه؛ حيث اكتفى بإشراك كريستوفر نكونكو بديلاً لنيكولاس جاكسون. وفي مواجهة إيبسويتش، أجرى المدرب 5 تغييرات على التشكيلة الأساسية سعياً لاستعادة الانتصارات، ثم دفع بأربعة لاعبين بعد التأخر 2-0 في الشوط الثاني، دون أن ينجح ذلك في تغيير النتيجة.

وفي خسارة فولهام 2-1، اعترف ماريسكا بأن لاعبيه «استقبلوا عدداً كبيراً من الهجمات المرتدة». وبعد السقوط أمام إيبسويتش، أشار إلى سوء الحظ؛ إذ سدد فريقه 20 كرة على المرمى، اصطدمت اثنتان منها بالقائم، وأُبعدت أخرى من على خط المرمى. غير أن المشكلات الدفاعية ذاتها في التعامل مع الهجمات المرتدة ظلت واضحة، بينما فرض مهاجم إيبسويتش ليام ديلاب نفسه بقوة، مسجلاً هدفاً وصانعاً آخر، ومتسبباً في متاعب كبيرة لدفاع تشيلسي.

ومع احتساب الوقت بدل الضائع، كان أمام تشيلسي أكثر من 40 دقيقة للعودة في النتيجة، بعد أن ضاعف الجناح السابق للفريق أوماري هاتشينسون تقدم أصحاب الأرض، وهي مدة كافية نظرياً لقلب الموازين. ولكن الفريق فقد توازنه وهدوءه، وتلقى 4 لاعبين بطاقات صفراء، ولجأ إلى تسديدات متعجلة بدلاً من البناء المنظم للهجمات، وهو الخطأ ذاته الذي وقع فيه في الدقائق الأخيرة أمام فولهام قبل 4 أيام.

وعندما سُئل ماريسكا عما إذا كان قد لاحظ خللاً محدداً يفسر تراجع المستوى، قال: «أفضل تحليل الأمور مباراة بمباراة. أعتقد أنه عندما تخلق هذا العدد الكبير من الفرص، يمكنك بالتأكيد تحسين بعض الجوانب الدفاعية، ولكن من الناحية الهجومية لا يوجد الكثير مما يمكن قوله. أمام فولهام، لم نلعب بالطريقة التي نحبها؛ كانت المباراة مفتوحة وذهاباً وإياباً، وهذا ليس أسلوبنا. مباراة إيفرتون صعبة على الجميع، وحاولنا الفوز».

وأضاف: «في ديسمبر لعبنا 9 مباريات. فزنا في الست الأولى، ثم عانينا قليلاً في ختام الشهر. ربما وصلنا إلى نهايته بشيء من الإرهاق العام. لقد أنهينا الجزء الأول من الموسم وسنبدأ الآن الجزء الثاني. نحن سعداء بموقعنا، ولكننا نعرف أننا قادرون على تقديم ما هو أفضل».

غير أن قلة ستتعاطف مع تبريرات الإرهاق، نظراً لضخامة تشكيلة تشيلسي، ولأن غالبية عناصر التشكيلة الأساسية لم تشارك بكثافة في دوري المؤتمر الأوروبي أو كأس الرابطة هذا الموسم.

لقد استحق ماريسكا الإشادة عن جدارة بعد بدايته القوية مع تشيلسي. والآن، بات مطالباً بإثبات قدرته على تجاوز أول موجة من الصعوبات، وإلهام لاعبيه للخروج منها أقوى مما كانوا.


آرسنال يضرب بقوة قبل 2026 ويؤكد أحقيته بالصدارة

أرتيتا يوجّه اللاعبين (د.ب.أ)
أرتيتا يوجّه اللاعبين (د.ب.أ)
TT

آرسنال يضرب بقوة قبل 2026 ويؤكد أحقيته بالصدارة

أرتيتا يوجّه اللاعبين (د.ب.أ)
أرتيتا يوجّه اللاعبين (د.ب.أ)

بدا كأن آرسنال بدأ يفقد توازنه، فبعد أن استهل شهر ديسمبر (كانون الأول) بالخسارة أمام أستون فيلا، لم يكن مقنعاً تماماً في انتصاراته الضيقة على وولفرهامبتون وإيفرتون وبرايتون. لكن «المدفعجية» عرفوا كيف ينتزعون النتائج الحاسمة، وأجابوا عن أي شكوك عالقة حول أحقيتهم بالمنافسة على اللقب، بعدما حققوا فوزاً كاسحاً 4-1 على أستون فيلا بملعب «الإمارات» مساء الثلاثاء، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

هذا الانتصار لم يكتفِ بإيقاف فريق أوناي إيمري المتألق وإبقائه في المركز الثالث، بل شكّل أيضاً رسالة قوية لكل من يطمح إلى عرقلة طموحات آرسنال في حصد الألقاب. ومع دخول عام 2026، والنصف الثاني من الموسم، يتصدر آرسنال جدول الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 5 نقاط عن مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني، فيما يأتي أستون فيلا خلفه بنقطة إضافية.

وقال المهاجم السابق لأستون فيلا ديون دبلن عبر «بي بي سي راديو 5 لايف»: «ما فعله آرسنال أمام فيلا يخبرك تماماً أين يقف هذا الفريق. كل شيء يسير في صالحهم، لأن الجميع يسهم: المدرب، اللاعبون، والجهاز الفني».

وأضاف لاعب وسط إنجلترا السابق داني مورفي، خلال تحليله في برنامج «ماتش أوف ذا داي»: «كان أداء آرسنال بمثابة بيان قوي، إذ جاء مليئاً بالجودة وأظهر عمق التشكيلة».

لكن، ومع تاريخ طويل من التفريط باللقب بعد 3 مواسم متتالية أنهى فيها الفريق الدوري وصيفاً، يبرز السؤال: هل يستطيع آرسنال أخيراً أن يحسم الأمور هذا الموسم، ويتوَّج بطلاً للمرة الأولى منذ 2004؟ سبق لآرسنال أن وجد نفسه في هذا الموقف، ففي بداية عام 2023، دخل السنة وهو متصدر الترتيب بفارق 5 نقاط عن مانشستر سيتي، قبل أن تنقلب الموازين في النهاية ويتوّج فريق بيب غوارديولا باللقب بفارق 5 نقاط عن «المدفعجية».

وتكرر السيناريو نفسه في موسم 2002-2003، عندما أنهى آرسنال شهر ديسمبر (كانون الأول) في الصدارة، قبل أن ينهي الموسم متأخراً بـ5 نقاط عن مانشستر يونايتد.

في الواقع، من بين آخر 6 مرات أنهى فيها آرسنال السنة الميلادية بالمركز الأول، لم ينجح في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي سوى مرة واحدة فقط، وذلك في موسم 2001-2002.

لهذا السبب، يبدو حذَر جماهيره مفهوماً، وهم يتجنبون الانجراف وراء الاحتفالات المبكرة. وقال المدافع السابق لليفربول جيمي كاراغر عبر «سكاي سبورتس»: «الأمر مفهوم، فقد مرّ ما يقرب من 22 عاماً من دون لقب دوري، لكن وقت القلق الحقيقي يكون في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، وليس الآن. لا يزال الطريق طويلاً».

وتُشير الإحصاءات إلى أن الفريق الذي يتصدر جدول الدوري مع نهاية السنة الميلادية توّج باللقب في 17 مناسبة من أصل 33 (بنسبة 52 في المائة). لكن، هل بدأت الأمور أخيراً تتشكل بالشكل الصحيح لدى آرسنال، الذي يعود آخر تتويج له إلى موسم «اللاهزيمة» التاريخي؟

قال المدرب ميكيل أرتيتا في حديثه لـ«بي بي سي سبورت»: «نحن نعرف كم سيكون هذا المشوار طويلاً. كان عام 2025 مذهلاً، ونعرف تماماً ما نريده من 2026، وسنضطر إلى كسبه بجهدنا، ولا نزال بعيدين عن النهاية».

وكانت مباراة فيلا هي الأولى منذ 8 ديسمبر (كانون الأول) التي يبدأ فيها غابرييل وويليام ساليبا معاً في قلب الدفاع. ورغم غياب ثنائي الدفاع الأساسي لفترات، امتلك آرسنال أقوى خط دفاع في الدوري، بعدما استقبل 12 هدفاً فقط في 19 مباراة، وهو الرقم الأقل بين جميع الفرق.

وأمام أستون فيلا، قدّم الثنائي عرضاً متماسكاً في شوط أول انتهى دون أهداف، قبل أن يفتتح المدافع البرازيلي غابرييل مهرجان الأهداف بعد 3 دقائق من انطلاق الشوط الثاني، بتسجيله هدفاً «فوضوياً».

وقال داني مورفي لـ«بي بي سي سبورت»: «آرسنال لا يذعر، لديهم ثقة كاملة بمدافعيهم للعب واحد ضد واحد والتعامل مع المواقف. عودة الشراكة بين ساليبا وغابرييل منحت الفريق الأساس لتقديم ذلك الأداء في الشوط الثاني. هذا ما يقدمه هذان اللاعبان: القوة البدنية، والهدوء، وعامل الترهيب».

لكن، وكما أشار أرتيتا، لا يزال الطريق طويلاً، فيما يواصل مانشستر سيتي وأستون فيلا الضغط خلف آرسنال. فريق غوارديولا، الذي انتزع اللقب من «المدفعجية» في مناسبتين منذ تولي أرتيتا المسؤولية عام 2019، سيقلص الفارق إلى نقطتين فقط إذا فاز على سندرلاند يوم الخميس.

أما أستون فيلا، الذي كان قد حقق سلسلة من 11 انتصاراً متتالياً قبل زيارته ملعب «الإمارات»، فسيأمل مدربه أوناي إيمري لأن تكون هذه الخسارة مجرد عثرة عابرة.

وقال كاراغر مشيداً بآرسنال: «إنها نتيجة ضخمة لهم من نواحٍ كثيرة: قوة المنافس، وكونها المرة الأولى التي يهزمون فيها منافساً حقيقياً هذا الموسم، وطريقة الفوز، وأداء الشوط الثاني. لقد دمروا أستون فيلا تماماً».


سوق الانتقالات تعيد رسم ملامح الدوري الألماني للسيدات

تشهد سوق الانتقالات الشتوية في الدوري الألماني لكرة القدم للسيدات نشاطاً استثنائياً هذا الموسم (أ.ف.ب)
تشهد سوق الانتقالات الشتوية في الدوري الألماني لكرة القدم للسيدات نشاطاً استثنائياً هذا الموسم (أ.ف.ب)
TT

سوق الانتقالات تعيد رسم ملامح الدوري الألماني للسيدات

تشهد سوق الانتقالات الشتوية في الدوري الألماني لكرة القدم للسيدات نشاطاً استثنائياً هذا الموسم (أ.ف.ب)
تشهد سوق الانتقالات الشتوية في الدوري الألماني لكرة القدم للسيدات نشاطاً استثنائياً هذا الموسم (أ.ف.ب)

تشهد سوق الانتقالات الشتوية في الدوري الألماني لكرة القدم للسيدات نشاطاً استثنائياً هذا الموسم، على خلاف ما جرت عليه العادة في فترات الانتقال الشتوية التي غالباً ما تتسم بالهدوء. ويجد مسؤولو الأندية أنفسهم أمام مرحلة حافلة بالقرارات الحاسمة.

وحسب صحيفة «بيلد الألمانية»، فإن أولى الصفقات البارزة باتت محسومة؛ حيث ستنتقل المهاجمة الدولية الألمانية ليا شولر (28 عاماً) إلى مانشستر يونايتد بدءاً من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، قادمة من بايرن ميونيخ الذي سيحصل على مقابل مالي نظير الصفقة، ما يدفعه في المقابل عند الوصول إلى بديلة مناسبة.

وتعمل مديرة كرة القدم النسائية في بايرن ميونيخ، بيانكا ريش، على دراسة خيارات متعددة داخل أوروبا، إلا أن الدوري الألماني يضم بدوره أسماء مطروحة، من بينها نيكول أنيومي (25 عاماً) لاعبة آينتراخت فرانكفورت التي ينتهي عقدها في الصيف المقبل. وقد يفضل ناديها بيعها خلال فترة الانتقالات الحالية للاستفادة مالياً قبل نهاية عقدها.

وعلى صعيد متصل، يبدي آينتراخت فرانكفورت اهتماماً بضم المهاجمة جيوفانا هوفمان (27 عاماً) من لايبزيغ، رغم تعرضها لإصابة حالياً. كما تبرز مهاجمة فيردر بريمن، لاريسا مولهاوس (22 عاماً) التي سجلت 9 أهداف هذا الموسم، كأحد الأسماء المطروحة على طاولة بايرن ميونيخ وفرانكفورت، وسط اهتمام واسع من أندية أوروبية وأميركية، مع ترجيحات برحيلها الصيف المقبل، دون استبعاد انتقالها في الشتاء.

كما تحظى المهاجمة الدولية سيلينا تشيرتشي (25 عاماً) باهتمام متزايد؛ إذ ارتبط اسمها مجدداً بفولفسبورغ الذي سبق أن دخل في مفاوضات معها خلال السنوات الماضية. وتشير المعطيات الحالية إلى أن اللاعبة تميل لتأجيل قرارها حتى الصيف؛ خصوصاً مع اقتراب نهاية عقدها مع هوفنهايم. ويُعد مدرب فولفسبورغ، شتيفان ليرش، أحد العوامل المؤثرة؛ إذ سبق له العمل معها في هوفنهايم.

ويستعد فولفسبورغ لاحتمال فقدان عدد من عناصره الهجومية البارزة بنهاية الموسم، في ظل اقتراب انتهاء عقوم لينيث بيرينستين وألكسندرا بوب، ولاعبات أخريات.

من جانبه، لا يقتصر بحث بايرن ميونيخ على تعزيز الخط الهجومي فقط؛ بل يشمل أيضاً خط الوسط، بعد الإصابات الخطيرة التي تعرضت لها لينا أوبردورف وسارة تسادرازيل. وتشير تقارير إلى اهتمام النادي بضم إليسا زينس من آينتراخت فرانكفورت، إضافة إلى سيوكه نوسكن من تشيلسي، رغم صعوبة الصفقة، في ظل رغبة اللاعبة في اللعب مع نادٍ مرشح بقوة للفوز بدوري أبطال أوروبا.

كما يلوح في الأفق رحيل حارسة المرمى مالا غروهس (24 عاماً) عن بايرن ميونيخ، بعدما فقدت مركزها الأساسي عقب عودتها من فترة علاج ناجحة، إثر إصابتها بمرض السرطان. وتشير التوقعات إلى انتقالها إلى الدوري الإنجليزي.

ويعكس هذا الحراك اللافت ازدياد عدد الأندية القادرة على المنافسة في سوق انتقالات كرة القدم النسائية، ما يدفع اللاعبات إلى حسم خياراتهن مبكراً، ويزيد من أهمية التحرك في فترة الانتقالات الشتوية، تفادياً لخسارة الصفقات دون مقابل في الصيف.