لاعبات آرسنال اقتنصن اللحظات الحاسمة في «اليورو»… ماذا عن الدوري الإنجليزي؟

الأمير البريطاني ويليام يهنئ لاعبة إنجلترا ونادي آرسنال ميشيل أجييمانغ الحاصلة على جائزة أفضل لاعبة شابة في البطولة (أ.ب)
الأمير البريطاني ويليام يهنئ لاعبة إنجلترا ونادي آرسنال ميشيل أجييمانغ الحاصلة على جائزة أفضل لاعبة شابة في البطولة (أ.ب)
TT

لاعبات آرسنال اقتنصن اللحظات الحاسمة في «اليورو»… ماذا عن الدوري الإنجليزي؟

الأمير البريطاني ويليام يهنئ لاعبة إنجلترا ونادي آرسنال ميشيل أجييمانغ الحاصلة على جائزة أفضل لاعبة شابة في البطولة (أ.ب)
الأمير البريطاني ويليام يهنئ لاعبة إنجلترا ونادي آرسنال ميشيل أجييمانغ الحاصلة على جائزة أفضل لاعبة شابة في البطولة (أ.ب)

«هل تعلمين أنها تلعب لآرسنال؟ وهذه أيضاً. وتلك؟ نعم، هي كذلك».

كان هذا محور كثير من الأحاديث خلال بطولة أوروبا للسيدات 2025، التي اختتمت بفوز إنجلترا على إسبانيا بركلات الترجيح في نهائي مثير الأحد الماضي. الركلة الحاسمة سجلتها، كما قد تتوقع، كلوي كيلي... لاعبة آرسنال وذلك وفقاً لشبكة The Athletic.

كانت ستينا بلاكستينيوس سبباً في فرحة لا توصف لجماهير آرسنال، حين سجّلت هدف الفوز بدوري أبطال أوروبا للسيدات في شباك برشلونة خلال مايو (أيار) الماضي.

وبعد شهرين فقط، أعادت ذات اللاعبة إنجلترا إلى غرفة الإنعاش بهدفين لصالح السويد في ربع النهائي، بعد مرور 25 دقيقة فقط.

لكن من أنقذ الموقف آنذاك؟ نعم، إنها ميشيل أجييمانغ، المهاجمة الشابة الموهوبة التي دخلت من دكة البدلاء وسجّلت هدف التعادل، بعد تقليص الفارق بهدف من لوسي برونز إثر عرضية من كيلي في الدقيقة 79.

ومن بين ثلاث ركلات ترجيحية ناجحة لإنجلترا في ذلك اللقاء، سجلت اثنتان بواسطة لاعبتَي آرسنال: أليسيا روسو وكيلي.

فصعدت إنجلترا إلى نصف النهائي، ربما بمساعدة بعض الحظ، لكن الفضل الأبرز كان لبريق آرسنالي واضح.

وفي نصف النهائي، تأخرت إنجلترا مرة أخرى، هذه المرة بهدف ضد إيطاليا، فلجأت المدربة سارينا فيغمان مجدداً إلى اللاعبات القادمات من الشطر الأحمر والأبيض من شمال لندن.

وجاء التبديل الأول بدخول بيث ميد بدلاً من لورين جيمس بسبب الإصابة، لكن التبديلات الحاسمة كانت في الشوط الثاني، مع نزول أجييمانغ وكيلي. وبينما كانت إنجلترا على أعتاب الخروج، أظهرت أجييمانغ رباطة جأش كبيرة وسددت الكرة في الشباك لإنعاش الآمال مجدداً.

ثم أتت اللحظة الحاسمة حين سددت كيلي ركلة جزاء في الوقت الإضافي، ارتدت من الحارسة، لكنها عادت وأكملتها داخل الشباك آرسنال تنقذ الموقف... مرة أخرى.

أما منتخب إسبانيا، فضمّ في تشكيلته الأساسية سبع لاعبات من برشلونة، واثنتين من ريال مدريد، ولاعبة من نادي غوثام الأميركي، وأخرى من آرسنال. وكما قد تتوقع، كانت صاحبة الهدف الأول في النهائي هي، بالطبع، ماريونا كالدينتي... لاعبة آرسنال.

وعندما نجحت كيلي وروسو في معادلة النتيجة خلال الشوط الثاني، بدأت بالفعل المقارنات الساخرة تشير إلى عنوان صحيفة «ذا ميرور» البريطانية الشهير: «آرسنال يفوز بكأس العالم» في 1998، حين سجّل فييرا وبيتي أهداف فرنسا أمام البرازيل.

وفي ختام المباراة، وبعد التعادل 1-1 في الأشواط الإضافية، أخفقت ثلاث لاعبات من آرسنال - بيث ميد، وليا ويليامسون، وماريونا كالدينتي - في تنفيذ ركلات الترجيح. ومع ذلك، فإن حقيقة أن كيلي هي من سجلت الركلة الحاسمة جعلت النهاية أكثر رمزية.

لقد كان العام الماضي مليئاً بـ«لحظات الأبواب الدوارة» بالنسبة إلى كيلي وناديها آرسنال.

اللاعبة البالغة من العمر 27 عاماً كانت على وشك «أخذ استراحة من كرة القدم» قبل انضمامها إلى آرسنال معارَة من مانشستر سيتي في يناير (كانون الثاني). لم تكن قد بدأت سوى مباراة واحدة في الدوري خلال النصف الأول من موسم 2024-2025، وبلغ توتر علاقتها مع ناديها السابق حد اتهامها لسيتي بـ«محاولة اغتيال شخصيتها».

وفي تلك الأثناء، كان آرسنال يعاني كذلك، إذ حقق الفريق فوزاً واحداً فقط في أول أربع مباريات بالدوري، قبل الخسارة الثقيلة 4-1 أمام تشيلسي في أكتوبر (تشرين الأول)، ما أنهى آمالهم في المنافسة على اللقب، وأطاح بالمدرب يوناس إيديڤال. ورغم أن النادي كان قادراً على التعاقد مع مدرب جديد من خارج المنظومة، فإنه اختار ترقية مدربة التطوير رينيه سليغيرز، التي أثبتت نجاحها لاحقاً.

ويمكن القول إن آرسنال في الوقت الحالي أقوى من أي وقت مضى في العصر الحديث للعبة النسائية. فهو بطل أوروبا، وسيخوض جميع مبارياته في الدوري الإنجليزي الممتاز للسيدات على ملعب الإمارات الموسم المقبل. وقد باع النادي بالفعل 15 ألف تذكرة موسمية، إضافة إلى حزم مكونة من ست مباريات.

كما واصل النادي زخم الفوز بدوري الأبطال، فكسر الرقم القياسي العالمي في انتقالات الكرة النسائية بالتعاقد مع أوليفيا سميث من ليفربول مقابل مليون جنيه إسترليني.

وكان أحد أهداف سوق الانتقالات الحالي هو زيادة المنافسة على المراكز الأساسية. فوجود دكة بدلاء قوية كان عاملاً حاسماً في فوز تشيلسي بلقب الدوري لستة مواسم متتالية، وسد الفجوة في هذا الجانب أمر لا بد منه للمنافسة.

وقد كان تثبيت كيلي بشكل دائم جزءاً أساسياً من هذا المشروع، إلى جانب ضم اثنتين من أفضل لاعبات ليفربول: تايلور هايندز وأوليفيا سميث.

أما على مستوى الأفراد، فقد أظهرت البطولة الأوروبية مدى جودة التشكيلة تحت قيادة سليغيرز. فأجييمانغ، التي حازت عن جدارة جائزة أفضل لاعبة شابة في البطولة، قد لا تكون ضامنة لمكان أساسي مع آرسنال في الموسم الجديد 2025-2026، بسبب وفرة المهاجمات. فهي تنافس مباشرة مع روسو وبلاكستينيوس، في حين أن كيلي، وسميث، وميد، والدولية الأسترالية كايتلين فورد يمثلن خيارات قوية على الأطراف.

وسيتعين على آرسنال اتخاذ القرار الأمثل لتطوير أجييمانغ. قبل موسمين، لعبت بنظام الإعارة المزدوجة مع واتفورد، وسجلت هدفاً ضد آرسنال في كأس الاتحاد. أما الموسم الماضي فقد خاضته مع فريق برايتون، وقال إيديڤال حينها إن اللعب «بدقائق تنافسية عالية» كان «في غاية الأهمية» لتطورها.

ويحافظ آرسنال على علاقة قوية مع برايتون، ومن المتوقع أن يعير هذا الموسم روزا كافاجي، لاعبة الوسط الإبداعية التي تم التوقيع معها من نادي هاكن السويدي الصيف الماضي. ويُنظر إلى برايتون على أنه بيئة جيدة لتطويرها، مع الاعتقاد بأنها من ركائز مستقبل آرسنال وليست مجرد صفقة للإعارة طويلة المدى.

ولا تقتصر طموحات آرسنال على أرض الملعب، فقد استضاف النادي عدداً متزايداً من مباريات السيدات في ملعب الإمارات منذ فوز إنجلترا بـ«يورو 2022»، ما أسهم في توسّع القاعدة الجماهيرية للفريق.

واستُقبلت اللاعبات بحفاوة بالغة عند عودتهن من لشبونة عقب الانتصار المفاجئ على برشلونة، فيما ضجّت شوارع منطقة هايبري المحيطة بالهتافات وأبواق السيارات احتفالاً بتتويج إنجلترا باللقب الأوروبي مجدداً. ويتوقع أن يستمر هذا الدعم الجماهيري في الموسم الجديد.

صحيح أن الفريق لم يُتوج بلقب الدوري منذ ست سنوات، لكن لاعبات آرسنال أظهرن مؤخراً قدرتهن على اقتناص اللحظات الكبرى، سواء على مستوى القارة أو في المحافل الدولية.

والآن... حان وقت إثبات ذلك محلياً.


مقالات ذات صلة

منافسات ساخنة تشعل كأس تحدي الدوري السعودي الممتاز للسيدات

رياضة سعودية ترقب لبدء كأس تحدي الدوري السعودي الممتاز للسيدات (الشرق الأوسط)

منافسات ساخنة تشعل كأس تحدي الدوري السعودي الممتاز للسيدات

يشهد ديسمبر الحالي انطلاق كأس تحدي الدوري الممتاز للسيدات (تحدي الشتاء)، في نسخة خاصة تجمع أندية الدوري في منافسة جديدة.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية الصراع على الصدارة يتزايد في الدوري السعودي للسيدات (الشرق الأوسط)

الدوري السعودي للسيدات: الهلال يصطدم بشعلة الشرقية... والعلا يتربص بالنصر

تنطلق منافسات الجولة السابعة من الدوري الممتاز للسيدات، بمواجهات تحمل طابعاً حاسماً على مستوى الصدارة وصراع المراكز.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عربية فتيات الأردن بطلات غرب آسيا (اتحاد غرب آسيا)

«غرب آسيا للسيدات»: منتخب الأردن يتوج باللقب

تُوِّج المنتخب الأردني بلقب بطولة غرب آسيا للسيدات 2025 في نسختها التاسعة، بعدما أسدل الستار مساء الثلاثاء في مدينة جدة.

ضحى المزروعي (جدة) فاتن أبي فرج
رياضة عالمية إسبانيا تحتفظ بلقب دوري الأمم الأوروبية للسيدات (رويترز)

«دوري أمم السيدات»: إسبانيا تهزم ألمانيا وتحتفظ باللقب

احتفظت إسبانيا بلقب دوري الأمم الأوروبية للسيدات في كرة القدم بفوزها على ضيفتها ألمانيا 3-0 الثلاثاء في إياب النهائي على ملعب «متروبوليتانو» في العاصمة مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أيتانا بونماتي (أ.ب)

جراحة في الساق تغيّب نجمة برشلونة بونماتي 5 أشهر

ستغيب نجمة برشلونة ومنتخب إسبانيا لكرة القدم أيتانا بونماتي عن الملاعب لمدة لا تقل عن خمسة أشهر، حسب ما أعلن فريقها، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية
TT

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

بحضور الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس وزراء كندا مارك كارني، سحبت في واشنطن أمس قرعة مونديال 2026 التي ستقام مبارياتها في الدول الثلاث.

وأوقعت القرعة المنتخب السعودي في المجموعة الحديدية «الثامنة» إلى جانب إسبانيا والأورغواي بالإضافة إلى الرأس الأخضر.

وحلت مصر في المجموعة السابعة إلى جانب بلجيكا وإيران ونيوزيلندا.وجاء المغرب في المجموعة الثالثة ليصطدم بالبرازيل أولاً، ثم يلاعب اسكوتلندا وهايتي. ووضعت القرعة منتخب قطر في المجموعة الثانية مع كندا وسويسرا ومنتخب من الملحق العالمي.

وأوقعت القرعة منتخب تونس في السادسة مع هولندا واليابان ومنتخب من الملحق العالمي. وجاءت الجزائر في المجموعة العاشرة مع الأرجنتين «حاملة اللقب» والنمسا ومنتخب عربي آخر هو الأردن.

وساهم في سحب القرعة نجوم كبار مثل أسطورة كرة القدم الأميركية توم بريدي، وأيقونة هوكي الجليد الكندي واين غريتسكي، والنجم السابق في دوري السلة الأميركي شاكيل أونيل، ونجم الكرة الإنجليزية ريو فيرديناند.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، منح جائزته الأولى من نوعها التي تحمل اسم «جائزة فيفا للسلام»، للرئيس ترمب.

وقال رئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو إن ترمب «استحق جائزة فيفا للسلام بكل تأكيد».


في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
TT

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات إلى 12 مجموعة.

ورغم أن بعض مباريات دور المجموعات جذبت الانتباه منذ اللحظة الأولى، فإن العيون لدى المرشحين الحقيقيين للمنافسة على اللقب اتجهت مباشرة نحو ما بعد ذلك: الطريق المؤدي إلى النهائي في ملعب «ميتلايف» في يوليو المقبل.

ومع وضوح صورة مباريات الأدوار الإقصائية والخصوم المحتملين، اختارت «شبكة The Athletic» عشرة من أبرز المنتخبات المرشحة للبطولة، لتستعرض المسارات التي قد تواجهها.

مدرب الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة

التوقع الأكبر أن يتأهل أصحاب الأرض من المجموعة الرابعة بدافع أفضلية اللعب في الوطن. ويتحدد مسار المنتخب الأميركي بحسب ترتيبه في المجموعة.

تصدر المجموعة يعني مواجهة فريق ثالث في سان فرانسيسكو ضمن دور الـ32، ثم مباراة محتملة أمام متصدر المجموعة السابعة غالباً بلجيكا في دور الـ16 بمدينة سياتل.

بعد ذلك؟ قد تكون إسبانيا بانتظارهم.

أما في حال احتلال المركز الثاني، فستكون مواجهة دور الـ32 أمام وصيف المجموعة السابعة في دالاس، وربما مصر هي الأكثر ترجيحاً. هذا الطريق قد يضعهم أمام الأرجنتين وليونيل ميسي في دور الـ16، في مواجهة مثيرة لمدرب المنتخب الأميركي، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

رئيسة المكسيك لحظة إعلان بلادها في المجموعة (أ.ب)

المكسيك

لو كان المتأهل الأوروبي في المجموعة الأولى هو جمهورية إيرلندا، فإن المكسيك ستظل مرشحة لتصدر المجموعة.

تصدر المجموعة سيبقي «إل تري» في مكسيكو سيتي خلال دور الـ32 أمام منتخب ثالث، ثم قد تلتقي إنجلترا في دور الـ16 داخل ملعب الأزتيكا، في مواجهة مرتقبة.

بعد ذلك، وإذا سمح الخيال بالتمدد، قد تكون البرازيل بانتظارهم في ميامي.

أما إذا أنهت المكسيك المجموعة وصيفة، فإنها ستخسر ميزة اللعب على أرضها، وتخوض مواجهة في لوس أنجليس أمام وصيف المجموعة الثانية، التي تضم كندا وسويسرا، ثم مواجهة محتملة مع هولندا.

لذلك، تصدر المجموعة يمنحهم أفضلية هائلة.

رئيس وزراء كندا يحمل بطاقة بلاده (أ.ف.ب)

كندا

تعتمد صعوبة المجموعة الثانية على هوية المتأهل الأوروبي، حيث تُعد إيطاليا أبرز المرشحين. وجود سويسرا أيضاً يجعل مهمة الصدارة معقدة.

الصعود في المركز الأول يعني خوض مباراتي دور الـ32 ودور الـ16 في فانكوفر أمام منتخب ثالث، ثم مواجهة قد تكون أمام البرتغال.

أما احتلال المركز الثاني فيضع كندا أمام وصيف المجموعة الأولى ربما كوريا الجنوبية ثم مواجهة محتملة أمام هولندا أو المغرب في هيوستن.

وعلى غرار المكسيك، الصدارة هي الطريق الوحيد للبقاء في الديار حتى ربع النهائي.

سكالوني لحظة تسليمه الكأس (أ.ب)

الأرجنتين

حصلت حاملة اللقب على مجموعة مريحة نسبياً، وستكون مرشحة للصدارة.

تصدر المجموعة العاشرة يعني مباراة دور الـ32 في «منزل ميسي الجديد» في ميامي، وقد تكون أمام أوروغواي إذا أنها الأخيرة مجموعتها ثانية.

النجاح في هذه المباراة سيقود إلى مواجهة محتملة أمام وصيفي المجموعتين الرابعة والسابعة، ثم احتمال كبير لمواجهة البرتغال في ربع النهائي.

هل نشهد آخر مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

ربما... في كانساس سيتي.

احتلال المركز الثاني في المجموعة العاشرة سيجعل الطريق أصعب بكثير، حيث تنتظر إسبانيا في لوس أنجليس.

توخيل مدرب إنجلترا (أ.ف.ب)

إنجلترا

على إنجلترا تجنب «منزلقات» محتملة أمام كرواتيا وغانا وبنما، لكن الصدارة تظل الهدف الواضح.

مواجهة فريق ثالث في أتلانتا ستكون محطة دور الـ32، قبل مباراة كلاسيكية ضد المكسيك في ربع النهائي على ملعب الأزتيكا، تذكيراً بمواجهة 1986 الشهيرة.

وإذا واصل المنتخب الإنجليزي طريقه، فقد يواجه البرازيل في نصف النهائي.

أما المركز الثاني فسيضعه أمام وصيف المجموعة الحادية عشرة في تورونتو — ربما كولومبيا — ثم إسبانيا في أرلينغتون.

أنشيلوتي خلال القرعة (د.ب.أ)

البرازيل

وجود المغرب وهايتي واسكوتلندا يجعل خروج البرازيل من المجموعة الثالثة صدمة كبرى.

تصدر المجموعة يعني مواجهة في هيوستن أمام تونس أو أحد المتأهلين الأوروبيين، ثم مواجهة محتملة مع وصيفي المجموعتين الخامسة أو التاسعة (ساحل العاج، الإكوادور، السنغال، النرويج).

أما الوصافة فتعني مواجهة هولندا في غوادالاخارا، ثم إمكانية مواجهة ألمانيا أو فرنسا.

لافوينتي مدرب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا

بصفتها بطلة أوروبا 2024، تدخل إسبانيا البطولة كمرشحة قوية.

تصدر المجموعة الثامنة أمام أوروغواي يقود المنتخب إلى لوس أنجليس لمواجهة وصيف المجموعة العاشرة — بين الجزائر أو النمسا غالباً.

ثم تتوالى مواجهات أمام وصيفي مجموعات أخرى، ما قد يمنح إسبانيا مساراً أقل قسوة حتى نصف النهائي.

لكن الصعود ثانياً في المجموعة الثامنة يضعها مباشرة أمام الأرجنتين.

ناغلسمان مدرب ألمانيا (أ.ب)

ألمانيا

لا أعذار أمام ألمانيا إذا أخفقت في تجاوز المجموعة الخامسة التي تضم ساحل العاج والإكوادور وكوراساو.

تصدر المجموعة يقودها إلى مواجهة منتخب ثالث في بوسطن، ثم لقاء محتمل مع فرنسا في دور الـ16.

أما وصافة المجموعة فستضعها أمام وصيف المجموعة التاسعة في تكساس — ربما السنغال أو النرويج — ثم مباراة مرعبة أمام البرازيل.

ديشان خلال وصوله مقر القرعة (أ.ف.ب)

فرنسا

المجموعة التاسعة وُصفت بـ«مجموعة الموت»، فالنرويج كانت أحد أقوى منتخبات المستوى الثالث، والسنغال صاحبة تاريخ خاص مع فرنسا منذ 2002.

قد تكون مواجهة دور الـ16 أقل صعوبة أمام منتخب ثالث في نيوجيرسي، قبل لقاء محتمل مع ألمانيا.

أما إذا تصدرت النرويج المجموعة، فقد تواجه فرنسا وصيف المجموعة الخامسة — ربما ساحل العاج — قبل مباراة محتملة أمام البرازيل.

مارتينيز مدرب البرتغال (د.ب.أ)

البرتغال

شهدت رحلة كريستيانو رونالدو نحو «وداع كأس العالم» جدلاً بعد البطاقة الحمراء في التصفيات، لكن القرعة جاءت رحيمة به.

وجود أوزبكستان والمتأهل من «فيفا 1» يمنح البرتغال فرصة قوية للصدارة.

تصدر المجموعة الحادية عشرة يعني مواجهة ثالث المجموعة في كانساس سيتي، ثم لقاء محتمل مع سويسرا في دور الـ16.

بعد ذلك؟ قد تكون المواجهة المنتظرة أمام الأرجنتين وميسي.

أما المركز الثاني فسيضع البرتغال مباشرة أمام إسبانيا في دور الـ32.


العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
TT

العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)

أبدى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، ثقة بعد سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2026 التي وضعت «أسود الأطلس» في المجموعة الثالثة مع البرازيل واسكتلندا وهايتي، قائلاً «لماذا لا نصنع التاريخ مرة أخرى؟».

وتابع عن مقارنة منتخبه اليوم بالذي خاض النهائيات عام 2022 «الوضع الآن مختلف تماما. المغرب يشارك لمرة ثالثة تواليا ولدينا خبرة أكبر ولكن لدينا احترام لكل المنافسين».

وعن مواجهة البرازيل واسكتلندا مجددا بعد لقائهما في مونديال 1998، قال «كل المغرب يفكر بنفس الأمر. يعتقدون أنه يمكننا الفوز على البرازيل أو اسكتنلدا لكن يجب أن نقدم أداء أفضل من 1998».

وقال كارلو أنشيلوتي مدرب البرازيل لقناة «سبورت تي في»: «قدّم المغرب أداء رائعاً في كأس العالم الأخيرة عام 2022 في قطر حيث بلغ نصف النهائي، في حين خرج السيليساو من ربع النهائي"، مضيفاً «اسكتلندا تملك فريقاً قوياً جداً، ستكون مواجهة صعبة للغاية».

وأضاف مدرب المنتخب المتوّج باللقب خمس مرات «يجب أن نحاول إنهاء دور المجموعات في الصدارة. يجب أن نفكر في الفوز بالمباريات الثلاث: ضد المغرب أولا، وهو الخصم الأصعب، وكذلك أمام المنافسين الآخرين. يجب أن نتمتع بالثقة».

بينما علّق المغربي جمال السلامي مدرب الأردن على القرعة قائلاً «مجموعتنا قوية لكن لدينا الحظوظ والقدرة لنكون منافسا قويا».

وأردف «أول تجربة في كأس العالم. كل الأمور يجب أن تكون إيجابية. كرة القدم الأردنية كانت بحاجة إلى هذه المشاركة. نتمنى أن نكون حاضرين وجاهزين».

وتابع السلامي «مواجهة بطل العالم (الأرجنتين) استثنائية، لكن كأس العالم والمباريات ليس فيها حواجز أمام اللاعبين. رأينا السعودية حين فازت على الأرجنتين (عام 2022). أهم شيء أن كرة القدم الأردنية ستحضر المحفل العالمي».

وقال مدرب المنتخب الأردني السابق عبد الله أبو زمع «النشامى هنا لإثبات الذات ونتمنى أن يكون حضورنا قوي. سنقابل (ليونيل) ميسي وبطل كأس العالم. نرى أن الأردن حضر بين الكبار كالأرجنتين والجزائر والنمسا».

وبدا سامي الطرابلسي مدرب تونس واقعيا فاعتبر أن المواجهات مع منافسيه في المجموعة السادسة لن تكون سهلة. قال «المنتخب الهولندي متألق في الفترة الأخيرة وخرج أمام الأرجنتين في ربع النهائي (النسخة الماضية)».

وأكمل «منتخب اليابان متطور بطريقة عجيبة. تواجد في النسخ الثمانية الأخيرة وهذا يدل على التطور الكروي في اليابان».

وصرّح جاسم بن راشد البوعينين رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في بيان نشره موقع الاتحاد «نستعد بشكل مثالي لكأس العالم 2026 ونثق تماما في قدرات لاعبينا للمرحلة المقبلة».

وأضاف «كأس العالم هي البطولة الأكبر في عالم كرة القدم، ومشاركة منتخبنا فيها تُعد هدفا استراتيجيا مهما تم تحقيقه».

ورأى البوسني فلاديمير بيتكوفيتش مدرب الجزائر أنه «في المباراة الأولى (أمام الأرجنتين) لن ندخل كفريق خاسر. سوف نؤدي كل ما علينا ضد الأرجنتين و نتجهز للمباراتين المقبلتين الحاسمتين أمام النمسا والأردن».

وتابع «مجموعة شيقة للغاية، في مجموعتنا الارجنتين هي المرشحة (للصدارة) والنمسا منتخب متطور».