كأس أفريقيا للسيدات: المغرب لباكورة ألقابه... ونيجيريا لاستعادة ذهب مفقود

لاعبات منتخب المغرب يحتفلن بالتأهل للنهائي (كاف)
لاعبات منتخب المغرب يحتفلن بالتأهل للنهائي (كاف)
TT

كأس أفريقيا للسيدات: المغرب لباكورة ألقابه... ونيجيريا لاستعادة ذهب مفقود

لاعبات منتخب المغرب يحتفلن بالتأهل للنهائي (كاف)
لاعبات منتخب المغرب يحتفلن بالتأهل للنهائي (كاف)

تبحث سيدات منتخب المغرب عن التتويج بلقب غير مسبوق في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، يُتوّجن به نهضة تعيشها اللعبة في البلاد، وذلك من بوابة نظيراتهن النيجيريات الباحثات عن لقب عاشر يتزعمن به القارة مجدداً، في نهائي النسخة الـ13 على الملعب الأولمبي في الرباط السبت.

عندما وضع القيّمون على كرة القدم المغربية خطة للنهوض بكرة القدم النسائية منذ خمسة أعوام، كان التتويج بالألقاب جزءاً لا يتجزّأ منها.

لم تنجح المحاولة الأولى في النسخة الماضية في 2022 إثر الخسارة أمام جنوب أفريقيا 1-2 في نهائي أقيم في المغرب أيضاً، لكنها تركت مؤشرات واعدة بأن اللعبة تسير على الطريق الصحيح، وأن المنتخب بات رقماً صعباً على الساحة الأفريقية.

فالمعلوم أنه قبل تلك النسخة، لم يسبق للمغربيات ترك بصمة تذكر، بل اكتفين بمشاركتين خجولتين في 1998 و2000 حصدن خلالهما فوزاً يتيماً، و22 هدفاً هزّت شباكهن مقابل تسجيل خمسة أهداف.

في النسخة الحالية، تبدو سيدات المغرب أكثر نضجاً وعزيمة وإصراراً على كتابة التاريخ، بقيادة مدرب قاد منتخب بلاده للسيدات للتتويج بلقب كأس العالم 2023، أي الإسباني خورخي فيلدا.

ربّ ضارة نافعة، فالأخير أقيل من منصبه مدرباً لسيدات إسبانيا بعد التتويج بذلك اللقب، عقب الجدل الذي أُثير على خلفية القبلة القسرية التي وجهها الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس للاعبة جيني هيرموسو، فتولى فيلدا مهامه مدرباً للمغرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

سيدات المغرب يظهرن أكثر نضجاً وعزيمة وإصراراً (كاف)

«نملك كل ما يلزم للتتويج باللقب»: ولم يخف فيلدا سعادته بخوض النهائي الأول له في تجربته المغربية بعد تخطي غانا في نصف النهائي 4-2 بركلات الترجيح (1-1 بعد الوقتين الأصلي والإضافي) أمام جماهير غفيرة «أشعر بالسعادة لأن الفريق بلغ المباراة النهائية بطريقة مستحقة. كانت المباراة صعبة ومعقدة وشهدت مرحلتين، تفوقت غانا في مرحلتها الأولى، لكننا نجحنا في إيجاد الثغرات وتفوقنا ونجحنا بحسم الثنائيات في الثانية».

وتابع: «كان من المفروض أن نحسم المباراة قبل الشوطين الإضافيين وركلات الترجيح، لكن المغرب نال التأهل عن جدارة واستحقاق».

وفي الطريق نحو المشهد الختامي، تصدرت سيدات المغرب المجموعة الأولى بسبع نقاط بعد التعادل افتتاحاً أمام زامبيا 2-2، ثم حققن انتصارين متتاليين على الكونغو الديمقراطية 4-2، والسنغال 1-0.

في ربع النهائي، نجحن بتخطي مالي 3-1، قبل أن يُزحن غانا في الطريق نحو نهائي ثانٍ توالياً، يأملن أن تكون نتيجته مغايرة هذه المرة كما عبّرت سناء مسودي: «آخر ما نتذكره هو اللقب المفقود في النسخة الماضية، ونأمل هذه المرة في تحقيقه، لا سيّما أننا نملك جهازاً فنياً مميزاً وفريقاً مميزاً على الصعد كافة. نتمنى إسعاد الجمهور المغربي».

وتبدو زميلتها كنزة شابيل واثقة بإبقاء الكأس في المغرب بعد إقصاء غانا «يتوجّب علينا حالياً التعافي للاستعداد للمباراة النهائية. نملك كل ما يلزم للتتويج باللقب. سنستريح ونعمل جيداً لتحقيق ذلك وإبقاء الكأس هنا».

سيدات نيجيريا يبحثن عن لقبهم العاشر (كاف)

بحثاً عن اللقب العاشر: في المقابل، تبحث سيدات نيجيريا عن لقب عاشر في نهائي تفوح منه رائحة الثأر، ففي نصف نهائي النسخة الماضية، تجرّعن مرارة الهزيمة أمام المغرب بالذات 4-5 بعد الاحتكام إلى ركلات الترجيح إثر التعادل 1-1.

قبل تلك النسخة، اكتسحت النيجيريات المسابقة القارية، بتحقيقهن تسعة ألقاب في 11 نسخة، واللافت أنهن لم يخسرن أي مباراة نهائية: تسعة نهائيات وتسعة تتويجات بنسبة نجاح بلغت 100 في المائة.

في الطريق إلى نهائي السبت، تصدّرت نيجيريا المجموعة الثانية بسبع نقاط بانتصارين على تونس 3-0 وبوتسوانا 1-0 في المباراتين الأوليين، قبل التعادل أمام الجزائر من دون أهداف في المباراة الأخيرة بدور المجموعات.

في ربع النهائي، غلبن زامبيا 5-0، قبل إسقاط حاملة اللقب جنوب أفريقيا في نصف النهائي 2-1 بهدف قاتل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.

في المحصلة، سجّل طرفا النهائي المرتقب 11 هدفاً لكل منهما حتى الآن، مقابل ستة أهداف هزّت شباك المغرب وهدف واحد فقط هزّ شباك نيجيريا، فلمن ستكون الغلبة؟


مقالات ذات صلة

رغم إغراءات البرازيل... فابينيو يُجدد رهانه على الاتحاد

رياضة سعودية نجم الاتحاد البرازيلي فابينيو (تصوير: عدنان مهدلي)

رغم إغراءات البرازيل... فابينيو يُجدد رهانه على الاتحاد

رغم الزخم المتزايد في البرازيل حول اسمه، حسم النجم البرازيلي فابينيو موقفه بوضوح: لا عودة قريبة إلى الملاعب المحلية.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية فيدريكو كييزا (يميناً) يملك حلولاً كثيرة لمساعدة ليفربول (أ.ب)

لماذا يجب على كييزا أن يأخذ زمام المبادرة مع ليفربول؟

بالنظر إلى عدد الدقائق المحدودة التي قضاها على مقاعد البدلاء هذا الموسم، يملك فيدريكو كييزا سجلاً لافتاً من اللحظات الحاسمة بقميص ليفربول.

The Athletic (ليفربول)
رياضة سعودية المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي (رويترز)

الاتفاق يفتح باب الدوري السعودي أمام «الولد المشاغب»

يبدو أن المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي يستعد لفتح فصل جديد في مسيرته الكروية، قد يكون هذه المرة بعيداً عن أوروبا، وتحديداً عبر بوابة دوري روشن السعودي.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات (أ.ف.ب)

سابالينكا وكيريوس يستمتعان بتحدي «معركة الجنسين»

قالت أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات والأسترالي نيك كيريوس إنهما متحمسان لمواجهة ​المجهول عندما يلتقيان في مباراة «معركة الجنسين» الاستعراضية

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عالمية إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (إ.ب.أ)

إيدي هاو وذكرى مُحبِطة… مباراة رقم 200 تختصر موسم نيوكاسل المعقّد

تحوّلت المباراة رقم 200 لإيدي هاو على رأس القيادة الفنية لنيوكاسل يونايتد إلى محطة كئيبة.

The Athletic (نيوكاسل)

لماذا يجب على كييزا أن يأخذ زمام المبادرة مع ليفربول؟

فيدريكو كييزا (يميناً) يملك حلولاً كثيرة لمساعدة ليفربول (أ.ب)
فيدريكو كييزا (يميناً) يملك حلولاً كثيرة لمساعدة ليفربول (أ.ب)
TT

لماذا يجب على كييزا أن يأخذ زمام المبادرة مع ليفربول؟

فيدريكو كييزا (يميناً) يملك حلولاً كثيرة لمساعدة ليفربول (أ.ب)
فيدريكو كييزا (يميناً) يملك حلولاً كثيرة لمساعدة ليفربول (أ.ب)

بالنظر إلى الوقت الطويل الذي قضاه متفرجاً على مقاعد البدلاء هذا الموسم، يملك فيدريكو كييزا سجلاً لافتاً من اللحظات الحاسمة بقميص ليفربول. الجناح الإيطالي ترك بصمته في مواقف صعبة، بدءاً من هدفه القاتل أمام بورنموث في افتتاح الدوري، مروراً بتعادل متأخر أمام كريستال بالاس، ثم تمريرته الحاسمة ضد مانشستر يونايتد، وصولاً إلى تدخل دفاعي بطولي أنقذ الفريق أمام سندرلاند.

وبحسب شبكة «The Athletic»، ففي كل مرة كان كييزا يدخل متأخراً يُغيّر الإيقاع، مؤكداً استعداده الدائم لخدمة فريق أرني سلوت بطاقة وحماس لا يتوقفان. ورغم مشاركاته الـ12 كبديل في الدوري، وقلّة بداياته الأساسية منذ انتقاله من يوفنتوس، ظل الشعور قائماً بأنه يستحق أكثر، خاصة بعدما حافظ على لياقته وواصل التأثير كلما أُتيحت له الفرصة. اليوم، ومع غياب ألكسندر إيزاك حتى مارس (آذار)، وسفر محمد صلاح للمشاركة في كأس أمم أفريقيا، واستمرار تعافي كودي خاكبو، تبدو اللحظة مواتية كي يمنح ليفربول كييزا دوراً أساسياً حقيقياً. مرونته في اللعب على الطرفين أو كمهاجم، وحيويته في كسر الرتابة، قد تكون مفتاحاً لمباريات تحتاج إلى مبادرة وسرعة إيقاع منذ البداية، لا انتظار الدقائق الأخيرة. ربما يرى سلوت أن أفضل ما لدى كييزا يأتي في الدقائق القصيرة، وربما تُثار تساؤلات حول قدرته على تحمّل مباراة كاملة، لكن الحقيقة البسيطة تبقى أنه من دون منحه فرصة كاملة على مسرح كبير، لن يعرف أحد إلى أي مدى يمكن أن يصل. الآن، أكثر من أي وقت مضى، حان وقت الامتحان الحقيقي.


سابالينكا وكيريوس يستمتعان بتحدي «معركة الجنسين»

أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات (أ.ف.ب)
أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات (أ.ف.ب)
TT

سابالينكا وكيريوس يستمتعان بتحدي «معركة الجنسين»

أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات (أ.ف.ب)
أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات (أ.ف.ب)

قالت أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً لدى السيدات، والأسترالي نيك كيريوس إنهما متحمسان لمواجهة ​المجهول عندما يلتقيان في مباراة «معركة الجنسين» الاستعراضية الأحد، والتي أثارت جدلاً واسعاً في عالم التنس.

وينظر الكثيرون إلى مواجهة الغد بين سابالينكا الفائزة بأربعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، وكيريوس المصنف 13 عالمياً سابقاً، على أنها مجرد ترفيه، لكن النقاد يعتقدون أنها تخاطر بتقويض سمعة تنس السيدات من خلال التقليل من شأن عقود من التقدم نحو المساواة.

وقال الثنائي إنها لم يوليا اهتماماً كبيراً بالجدل الدائر حول المباراة التي ستقام في كوكاكولا أرينا في دبي.

وقالت سابالينكا للصحافيين السبت: «هذا الحدث لا يمكن التنبؤ به حقاً، ولا ‌أعرف ما ‌يمكن توقعه».

وأضافت: «هذا ما أحبه، لأن هذا هو الشعور ‌الذي ⁠تسعى ​إليه ‌عندما تمارس الرياضة، هذه المواقف غير متوقعة، وأحب أن أتحدى نفسي. بالنسبة لي، إنه تحدٍ كبير، خاصة عندما ألعب ضد نيك، الرجل الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، وجنونه».

وتابعت: «هذا تدريب رائع بالنسبة لي، وهذه رسالة رائعة للفتيات. آمل أن يشاهدن المباراة، وأن يرين مدى قوتي وصلابتي التي دفعتني لتحدي نفسي، واللعب ضد هذا الرجل».

وفي «معركة الجنسين» الأصلية التي أقيمت عام 1973، تغلبت بيلي جين كينغ رائدة تنس السيدات على مواطنها الأميركي بوبي ريجز الفائز بعدة ألقاب في البطولات الأربع ⁠الكبرى الذي كان يبلغ من العمر 55 عاماً آنذاك، والذي كان يرى أن تنس السيدات أقل شأناً من لعبة الرجال.

وصرحت ‌كينغ مؤخراً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأنه ‍رغم أن مباراة دبي تحمل ‍نفس الشعار، فإنها ليست بنفس القدر من الأهمية التي كانت عليها مباراتها مع ريجز. ‍وقالت إن مباراتها كانت معركة من أجل التغيير الاجتماعي في حقبة ثقافية مختلفة تماماً.

وهو ما وافقت عليه سابالينكا.

وقالت: «كانوا يحاولون القتال من أجل أشياء مختلفة، نحن هنا للارتقاء بالتنس إلى مستوى آخر، ولنلفت الانتباه إلى رياضتنا، ومساعدتها على النمو».

وأضافت: «أشعر بأن النساء أثبتن بالفعل أننا نستحق المساواة، وغداً سأثبت ​أننا قادرات على خوض معركة كبيرة ضد الرجال، والاستمتاع».

قال كيريوس إن العالم يحتاج للمزيد من الجهود التعاونية، مثل مباراته ضد سابالينكا.

وأضاف: «هناك ⁠الكثير من الانقسامات، والكثير من الصراعات، والقليل من العمل الجماعي. لذلك، بغض النظر عن النتيجة، من الواضح أنني لا أقول إنني لا أريد الفوز، لكنني أريد الفوز. أعتقد أن ذلك يُظهر أنه يمكننا القيام ببعض الأشياء الرائعة سوياً في الرياضة».

في حين أن ريجز كان قد اعتزل عندما واجه كينغ، فإن كيريوس لا يزال لاعباً نشطاً في بطولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين.

لكن مسيرة اللاعب، الذي سبق له التأهل إلى نهائي ويمبلدون، تأثرت بسبب الإصابات في المواسم القليلة الماضية، ولم يلعب سوى خمس مباريات رسمية فقط في عام 2025.

وستكون المباراة من ثلاث مجموعات بقواعد معدلة، من بينها إرسال واحد لكل لاعب، وملعب أصغر قليلاً لسابالينكا، مع شوط فاصل من عشر نقاط لحسم المباراة إذا كانت هناك حاجة لذلك.

وقالت سابالينكا: «لمجرد أن الملعب سيكون ‌أقصر، فإن ذلك لا يعني أنه لن يلعب ضربات قوية، وسأكون دائماً في وضع الهجوم».

وأضافت: «هذه هي قوتي وطريقة لعبي... لدي أيضاً لمسة جيدة، ولدي هدف أكبر للقيام بأشياء ممتعة».


إيدي هاو وذكرى مُحبِطة… مباراة رقم 200 تختصر موسم نيوكاسل المعقّد

إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (إ.ب.أ)
إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (إ.ب.أ)
TT

إيدي هاو وذكرى مُحبِطة… مباراة رقم 200 تختصر موسم نيوكاسل المعقّد

إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (إ.ب.أ)
إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (إ.ب.أ)

تحوّلت المباراة رقم 200 لإيدي هاو على رأس القيادة الفنية لنيوكاسل يونايتد إلى محطة كئيبة، عكست موسماً مُربكاً لم يجد فيه الفريق طريقه للثبات. مدربٌ أحدث ثورة في نادٍ عريق، بات اليوم يقود فريقاً في مرحلة انتقالية لم يتخلّص من آثار صيف مضطرب، فبقي عالقاً بين الأداء الجيد والنتائج التي لا تكتمل، قادراً على المنافسة دون أن ينجح في بناء سلسلة انتصارات مقنعة.

أمام مان يونايتد كان نيوكاسل أفضل في فترات طويلة، لكنه خسر مجدداً، والخسارة وحدها هي ما يُحتسب في النهاية.

5 سقوطات خارج الديار في الدوري، 7 أهداف فقط، 4 منها في مباراة واحدة، وأرقام تعكس فريقاً يقترب دون أن يصل.

هاو نفسه لخّص المعضلة: جودة اللاعبين موجودة، لكن الفريق يجد طرقاً غير مبررة لاستقبال الأهداف، ويُهدر فرص التسجيل، خليط قاتل يُبقيه في منتصف الجدول، بارعاً في عدم الفوز.

وحسب شبكة «The Athletic»، فإن المفارقة أن معايير هاو المرتفعة هي ما جعل هذا التراجع يبدو أكثر إيلاماً؛ إذ تحوّل الإحساس بالتحسن في الأداء إلى عزاء لا يريده أحد، لأن النتيجة هي الفيصل.

موسم 2025 حمل لنيوكاسل لحظة تحرّر تاريخية بحصد لقب طال انتظاره، لكنه لم يُنهِ القلق: صعوبات في السوق، ورحيل أسماء مؤثرة، ومرحلة إعادة بناء وسط تغييرات إدارية وبنية تحتية ما زالت معلّقة بين الوعود والتنفيذ. هذا التذبذب انعكس داخل الملعب، ففقد الفريق شيئاً من شراسته القديمة، وتوسّعت الفجوة بين مستواه على أرضه وخارجه.

في «أولد ترافورد»، لم يكن السيناريو بعيداً عن النص المعتاد: هدف مبكر كشف هشاشة التعامل مع الكرات الثابتة، ثم محاولات وسيطرة بلا حسم.

الأرقام قالت إن نيوكاسل لمس الكرة داخل منطقة الخصم أكثر من أي مباراة هذا الموسم، وأرسل عشرات العرضيات، لكن الدقة غابت، والفرص الضائعة تراكمت.

لم تكن الخسارة حتمية بقدر ما كانت فشلاً في التنفيذ، لكنها أضيفت إلى سجل طويل من الإخفاقات خارج الأرض.

هاو اعترف بأن الفريق «لم يعمل بما يكفي»، ومع أن الأداء منح بعض الأمل، فإن الواقع يفرض سؤالاً ثقيلاً: كيف يتحوّل التحسن إلى نتائج؟

حتى يجد نيوكاسل الإجابة، ستظل الذكرى رقم 200 رمزاً لموسمٍ يُغضِب أكثر مما يُقنع.