يسود جو من البهجة والسرور بطولة كأس الأمم الأوروبية للسيدات لكرة القدم 2025، المقامة حالياً في سويسرا، حيث تتصدر الملاعب الممتلئة، والمسافات القصيرة، وسهولة الوصول إلى اللاعبات عناوين الأخبار الإيجابية.
كما نالت جودة الأداء في البطولة التي تضم 16 منتخباً، وتستمر فعالياتها حتى 27 يوليو (تموز) الجاري، إشادات واسعة، حيث برزت منتخبات مثل إسبانيا (بطلة العالم)، وفرنسا، ويأمل الجميع أن تتمكن سويسرا، الدولة المضيفة، من حسم مقعدها في دور الثمانية، في وقت لاحق من اليوم الخميس، ويعتبر وصول الفريق المضيف للأدوار النهائية أمراً بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بالأجواء، لكن من حيث الحضور الجماهيري، من المتوقع أن تشهد البطولة حضوراً جماهيرياً قياسياً يتجاوز 600 ألف متفرج، حيث نفدت تذاكر جميع المباريات تقريباً، أو قاربت على النفاد.
وقالت المدافعة الألمانية كاثرين هندريش إنها شعرت بـ«القشعريرة» أول من أمس الثلاثاء في بازل عندما وجدت مؤازرة جماهيرية تقترب من 16 ألف مشجع ألماني، وهو رقم قياسي لإحدى مباريات الفريق خارج الأرض، لتسهم في فوز منتخب بلادها 2 / 1 على الدنمارك، والوصول إلى دور الثمانية في المسابقة القارية.
أما لورا فرايجانغ، زميلتها في الفريق، فقالت: «دعم الجماهير هو ما صنع الفارق في النهاية. أشعر أن الجميع يستمتع بهذه البطولة. المباريات ممتعة للغاية».
من جانبه، صرح كريستيان فوك، مدرب منتخب ألمانيا، بأنه يتعين على لاعباته والجميع «الاستمتاع بكل لحظة في هذه البطولة. هذا أمر نادر الحدوث».
وتنتشر اللافتات، والإعلانات الضخمة التي تبرز اللاعبات والبطولة في أماكن عديدة خارج الملاعب الثمانية في جميع أنحاء البلاد، كما تعرض الحانات المباريات على شاشات كبيرة.
وتضفي المسافات القصيرة على متن القطارات السويسرية عالية الدقة في مواعيدها شعوراً رائعاً، كما يعزز الحماس المحيط باللاعبات النجمات، بدءاً من المهاجمة السويسرية ونجمة مواقع التواصل الاجتماعي أليشا ليمان، وصولاً إلى الفائزة بالكرة الذهبية الإسبانية أيتانا بونماتي.
وكشف فوك: «إنه لأمر مميز حقاً أن أشهد كمشارك ما يحدث هنا في سويسرا».
وأضاف فوك أن بعض الفرق تلعب «بمستوى عالٍ للغاية»، مشدداً على أن الهدف المتمثل في خلق «نشوة خاصة بكرة القدم النسائية» تحقق.
كما يراقب الاتحاد الألماني لكرة القدم ورئيسه بيرند نويندورف البطولة عن كثب، لا سيما أن ألمانيا تهدف لاستضافة النسخة المقبلة من أمم أوروبا عام 2029.
وأكد نويندورف: «دائماً ما نتعلم من مثل هذه البطولة. هناك أيضاً العديد من المشكلات اللوجستية التي يتابعها الخبراء، مثل الإقامة والنقل، وغيرها من المشكلات الفنية».
