ذكرت تقارير إعلامية، الجمعة، أن نادي ليفربول الإنجليزي خصّص رحلة جوية إلى البرتغال من أجل تمكين اللاعبين والمسؤولين من حضور مراسم جنازة المهاجم البرتغالي للفريق ديوغو جوتا، الذي تُوفى رفقة شقيقه أندريه سيلفا، الخميس، في حادث سيارة مأساوي.
وأشارت تقارير الإعلام البرتغالي إلى أنه من المتوقع حضور اللاعبين الذين لا يزال معظمهم في عطلة صيفية، لكن ليفربول لم يُؤكد الترتيبات بعد.
عبّر محمد صلاح، قائد منتخب مصر، وهدّاف فريق ليفربول عن حزنه العميق لوفاة جوتا وشقيقه.
وغرّد صلاح، الجمعة، على حسابه بمنصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «أنا عاجز عن التعبير، حتى الأمس، لم أتخيل أن شيئاً ما سيخيفني من العودة إلى ليفربول بعد فترة التوقف».
وأضاف: «الزملاء بالفريق يأتون ويرحلون، لكن ليس بهذه الطريقة، سيكون من الصعب للغاية تقبل غياب ديوغو عنا عند عودتنا للتدريبات». وتابع: «أعرب عن تعاطفي مع زوجته وأولاده، وبالطبع مع والديه اللذين فقدا ابنيهما فجأة... يحتاج المقربون من ديوغو وشقيقه أندريه، كل الدعم الممكن، لن ننساهما مطلقاً».
وعثرت الشرطة على جثتي جوتا، البالغ من العمر 28 عاماً، وشقيقه أندريه سيلفا، البالغ من العمر 25 عاماً، بالقرب من زامورا في شمال غربي إسبانيا، بعد أن تحطمت سيارة لامبورغيني التي كانا يركبانها على امتداد طريق سريع معزول بعد منتصف ليل الخميس، واشتعلت فيها النيران.
واجتمعت، صباح اليوم، عائلة وأصدقاء جوتا في الكنيسة التي تم نقل جثمانه وجثمان شقيقه أندريه إليها.
وعمّت مشاعر الحزن بين أفراد العائلة؛ حيث تبادلوا العناق، ولم يتمالكوا أنفسهم من البكاء، قبل دخول كنيسة كابيلا دا ريسوريساو ساو كوزمي؛ حيث من المقرر تشييع جثمانيهما السبت.
وكان جوتا سيلفا، لاعب نوتنغهام فورست، المولود في غوندومار، وجواو موتينيو الزميل السابق لجوتا في وولفرهامبتون ومنتخب البرتغال، من بين الحاضرين في القداس، إلى جانب رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، بيدرو بروينكا ورئيس بورتو أندريه فيلاس بواش.
وحضر الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، ورئيس الوزراء، لويس مونتنيغرو لتقديم واجب العزاء.
وفي «أنفيلد»، أقيم ضريح مؤقت؛ حيث ترك الآلاف من المشجعين الزهور والقمصان والأوشحة والبطاقات تخليداً لذكرى رحيل نجم ليفربول.
وكان قائد ليفربول السابق جوردان هندرسون من بين الحاضرين عند الضريح الجمعة، وقد انهمرت دموعه، حيث وضع الزهور وقرأ بعض التعازي بعد التوقيع على سجّل التعازي المتاح في مدرج «أنفيلد رود».
وكتب هندرسون عبر منصة «إنستغرام» لتبادل الصور: «يا إلهي، كان من دواعي سروري مشاركة الملعب معك، والأهم من ذلك، صداقتنا. كل الضحكات التي تبادلناها خارج الملعب، ومحاولة إيجاد طرق لإزعاج جيمس ميلنر وتغريمه، وهو ما لم نتمكن منه مطلقاً».
وحضر وفد من نادي إيفرتون، يضم المهاجمين المولودين في البرتغال بيتو ويوسف الشرميطي ولاعب الوسط السابق إيان سنودين، إلى «أنفيلد» لتقديم واجب العزاء ووضع أكاليل الزهور.
