أموريم يفجرها: مانشستر يونايتد لم يعد يكترث لهيبته!

قال إن أخطر ما يحدث له هو عدم شعوره بأن الخسارة «نهاية العالم»

أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)
أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)
TT

أموريم يفجرها: مانشستر يونايتد لم يعد يكترث لهيبته!

أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)
أموريم متأثرا من الخسارة الأخيرة على يد وست هام (إ.ب.أ)

خرج البرتغالي أموريم مدرب مانشستر يونايتد عن دبلوماسيته أخيراً، وتحدث بوضوح وشفافية عن الوضع الكارثي الذي يعيشه مانشستر يونايتد معلنًا أنه قد يكون من الضروري افساح المجال لغيره إذا استمر الفريق في مستواه المتدني. وكانت الخسارة الأخيرة أمام وست هام بهدفين دون رد على ملعب أولد ترافورد بمثابة الضربة الأخيرة في موسم يراه كثيرون الأسوأ منذ ما يقارب 100 عام.

وبحسب شبكة «بي بي سي»، فإن الهزيمة أمام فريق لم يحقق أي فوز في آخر ثمانية مباريات فجّر الغضب داخل النادي، لكن أموريم بدا منشغلاً بما هو أعمق من النتائج.

وقال في تصريحاته إن الجميع هنا بحاجة إلى أن يفكر بجدية، وإن النهائي الأوروبي ليس هو القضية والمشكلة أعمق بكثير، وأشار إلى أنه يتحدث عن نفسه وعن ثقافة النادي والفريق مؤكدًا أنها يجب أن تتغير. وأضاف: «نحن أمام لحظة حاسمة في تاريخ مانشستر يونايتد».

أموريم الذي تولى مسؤولية الفريق في ظروف صعبة بدا مدركًا حجم التحدي المقبل، وأكد أن الأمور لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل وأن الاستعداد الصيفي يجب أن يكون حاسمًا وشجاعًا.

وقال: «لا يمكننا أن نبدأ الموسم المقبل بنفس هذا الشعور وإذا فعلنا فيجب أن نمنح الفرصة لأشخاص آخرين».

ويقف مانشستر يونايتد اليوم على شفير الهاوية ويملك الفريق 39 نقطة فقط ويحتل المركز الـ16 في جدول الدوري وهو متقدم فقط على توتنهام خصمه في نهائي الدوري الأوروبي والفرق الهابطة.

وتُظهر الإحصاءات أن يونايتد ماضٍ نحو أسوأ حصيلة نقطية له منذ موسم الهبوط عام 1930 حين كان يجمع 29 نقطة فقط بنظام الفوز القديم، كما أن المدرب البرتغالي لم يُخفِ شعوره بالخجل من الوضع.

أموريم مع لاعبيه عقب نهاية المواجهة (أ.ف.ب)

وتضيف «بي بي سي»، أنه رغم كون الفوز في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام قد يضمن للفريق مكانًا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إلا أن أموريم لا يرى في ذلك حلًا حقيقيًا بل وصفه بأنه أصغر مشاكل النادي، وبالنسبة له المشكلة أعمق من بطولة أو مشاركة أوروبية، فهو يرى فريقًا فقد هويته وإدارة تواجه خسائر مالية ضخمة فاقت 370 مليون جنيه إسترليني خلال خمس سنوات مع إجراءات تقشفية تمس حتى موظفي النادي، وفي نظره اللعب في دوري الأبطال بالنسبة لهذا الفريق هو أشبه بالصعود إلى القمر.

وقال: «نحتاج إلى أن ندرك ذلك فالمشكلة ليست في النهائي بل ما وراءه».

وأكثر ما أثار قلق أموريم هو تآكل ما وصفه بعقلية النادي الكبير، وقال: «نحن نفتقر للحافز ونفتقر للإلحاح في كل شيء نفعله وعندما نخسر لا نشعر أنها نهاية العالم وهذا أخطر ما يمكن أن يحدث لنادٍ كبير».

وأضاف: «عندما لا نرتعب من الخسارة وعندما لا نخاف من فقدان هيبتنا نكون قد دخلنا منطقة الخطر».

وأشار أموريم إلى أن اللاعبين باتوا يختارون المباريات التي يتحفزون لها وأن غياب التركيز أصبح سمة واضحة في الدوري المحلي بعكس ما يحدث في الدوري الأوروبي حيث يقدّم الفريق أداءً أفضل بسبب شعوره بضرورة الفوز ولكن في البريميرليغ الأمور مختلفة.

وقال: «هناك شعور بأن موقعنا في الجدول لن يتغير فنحن نتعامل مع المباريات ببرود».

مانشستر يونايتد لم يعد فقط فريقًا متراجعًا في الترتيب بل بات يعاني من أزمة هوية ومدربه يدرك حجم الكارثة ويبدو مستعدًا للتنحي إذا لم يكن هو من يقود التغيير، وبالنسبة له الصيف المقبل قد لا يكون مجرد سوق انتقالات بل لحظة ولادة جديدة أو إعلان وفاة رسمية لفريق كان يُنظر إليه يومًا كأحد أعظم الأندية في العالم.


مقالات ذات صلة

أموريم بعد التعادل ودياً مع ليدز: يونايتد يفتقر لإيقاع اللعب

رياضة عالمية روبن أموريم (رويترز)

أموريم بعد التعادل ودياً مع ليدز: يونايتد يفتقر لإيقاع اللعب

قال روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي إن فريقه يحتاج إلى الارتقاء بكثير من الجوانب وضبط الإيقاع في خط الوسط، بقدر أكبر بعد بدء استعداداته للموسم الجديد

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم يأمل الوصول إلى التوليفة المناسبة قبل انطلاق الموسم الجديد (الشرق الأوسط)

أموريم: عانينا أمام ليدز... وكونيا «شرس»

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن الوافد الجديد ماتيوس كونيا، المنضم هذا الصيف، أظهر ما يحتاج إليه الفريق خلال أول مباراة ودية استعداداً للموسم الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية التعادل السلبي حكم مواجهة مانشستر يونايتد وليدز الودية (وسائل إعلام بريطانية)

تعادل سلبي ودي بين مانشستر يونايتد وليدز

استهل مانشستر يونايتد وليدز يونايتد الاستعداد للموسم الجديد بتعادل سلبي في مباراة ودية أُقيمت بالعاصمة السويدية، استوكهولم.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية غادون سانشو إلى يوفنتوس الإيطالي (الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم)

يوفنتوس يتوصل إلى اتفاق لضم سانشو

ذكرت تقارير إعلامية السبت أن نادي يوفنتوس الإيطالي توصل إلى اتفاق مع مانشستر يونايتد الإتجليزي لضم جناحه غادون سانشو.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية الجناح الكاميروني بريان مبيومو (أ.ف.ب)

أخيراً... مبيومو إلى مانشستر يونايتد

ذكرت تقارير إعلامية، السبت، أن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي توصل إلى اتفاق مع برنتفورد بشأن ضم الجناح الكاميروني بريان مبيومو.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

كأس سكونيتسو تحرك شغف كرة القدم بين أسوار سجن سابق في نابولي

المشجعون يشاهدون مباراة نصف النهائي التي أقيمت في فناء سجن الأحداث السابق (رويترز)
المشجعون يشاهدون مباراة نصف النهائي التي أقيمت في فناء سجن الأحداث السابق (رويترز)
TT

كأس سكونيتسو تحرك شغف كرة القدم بين أسوار سجن سابق في نابولي

المشجعون يشاهدون مباراة نصف النهائي التي أقيمت في فناء سجن الأحداث السابق (رويترز)
المشجعون يشاهدون مباراة نصف النهائي التي أقيمت في فناء سجن الأحداث السابق (رويترز)

في وسط نابولي التاريخي النابض بالحياة، تتعالى الأصوات القادمة من مباريات لكرة القدم الخماسية تُلعب بين جدران حجرية قديمة لسجن سابق للأحداث.

بدأ الشغف بكرة القدم يترسخ في جميع أنحاء المدينة بفضل فوز نابولي بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي في اثنين من المواسم الثلاثة الماضية.

وكان أكثر من 30 عاماً مروا منذ فوز الفريق بلقبيه السابقين في الدوري تحت قيادة أسطورته دييغو مارادونا الفائز بكأس العالم مع منتخب الأرجنتين.

أثار هذا النجاح الذي طال انتظاره شغفاً متأصلاً بهذه الرياضة وتفانياً شديداً يشتهر به سكان نابولي.

يتجلى هذا بوضوح في المباريات التي تقام في ساحة السجن السابق المهجورة منذ أكثر من عقدين من الزمان، وباتت تجذب حشوداً ورعاية يزيدان يوماً بعد يوم.

أصبحت كأس سكونيتسو، وهي بطولة شعبية في عامها السادس، إحدى أكثر الفعاليات الرياضية رواجاً في المدينة.

قال المتطوع سيرجو شامبرا: «إنها لعبة تعشقها هذه المدينة، بل تكاد تكون غريزية، لكنها غالباً ما ترتبط ارتباطاً وثيقاً بشغفها بناديها المحترف».

وأضاف: «في الوقت نفسه، تفتقر نابولي إلى المرافق الرياضية والمتنزهات، وأصبح من شبه المستحيل لعب كرة القدم في الساحات العامة التي غزتها المقاهي والسياحة».

وتحول السجن الذي كان معروفاً باسم سكونيتسو لبيراتو، وتعني «فتى الشارع المُحرَّر» بلهجة مدينة نابولي، إلى مساحة مجتمعية نابضة بالحياة.

قال جوزيبي ببينو منظم كأس سكونيتسو: «إنها بطولة تنظَّم خصوصاً لسكان الأحياء لخلق أجواء من الألفة والمودة».

وأضاف: «تُنتقد نابولي أحياناً لعدم كونها قدوة حسنة، لكن كأس سكونيتسو مخصصة للأطفال الذين يواجهون صعوبات أكبر».

تجمع البطولة فرق الأحياء والمهاجرين للعب مباريات في ساحة خرسانية ضيقة.

قال المتطوع جوليان فوستر: «كأس سكونيتسو دليل على حاجة المدينة لاستعادة رياضة لم يعد من الممكن مشاهدتها من المدرجات فقط».

وأضاف: «يظهر لنا أنه لا يزال بإمكانك الاستمتاع دون ملاعب ضخمة ونجوم كرة قدم، وأن هناك طرقاً أخرى للتواصل، طرقاً اندثرت أو نُسيت تدريجياً».

وملأت الألعاب النارية سماء ساحة السجن خلال نهائي هذا العام؛ إذ سحق مانشستر سيتي نابولي، الذي سُمي على سبيل المزاح تقديراً لنظيره في الدوري الإنجليزي الممتاز، إنتر ميامي كوارتييري أونيتي 4 - صفر، يوم الجمعة.