الجماعية سر تألق باريس سان جيرمان في «دوري الأبطال»

يستضيف باريس سان جيرمان مباراة الإياب الأسبوع المقبل (د.ب.أ)
يستضيف باريس سان جيرمان مباراة الإياب الأسبوع المقبل (د.ب.أ)
TT

الجماعية سر تألق باريس سان جيرمان في «دوري الأبطال»

يستضيف باريس سان جيرمان مباراة الإياب الأسبوع المقبل (د.ب.أ)
يستضيف باريس سان جيرمان مباراة الإياب الأسبوع المقبل (د.ب.أ)

عانى باريس سان جيرمان، في السنوات الأخيرة، من وصفه كفريق يملك مجموعة من اللاعبين الموهوبين الذين يفتقرون للعب الجماعي، لكنه تحسّن كثيراً، هذا الموسم، وهو ما ظهر جلياً في الفوز على مُضيفه أرسنال، أمس الثلاثاء، بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وفاز بطل فرنسا بنتيجة 1-0 في لندن، في مباراة ذهاب الدور قبل النهائي، وهي نتيجة اعتمدت على التماسك التكتيكي والانضباط الدفاعي والضغط المتواصل الذي ضيّق الخناق على أرسنال في الشوط الأول أكثر من اعتمادها على قوة لاعبيه البارزين.

ومنح هدف عثمان ديمبلي المبكر التقدم لباريس سان جيرمان، الذي تمكّن، في النهاية، من الحفاظ عليه بمزيج من الضغط الذكي والدفاع المنظم، الذي ظهرت فيه بصمة لويس إنريكي.

وكان ضغط باريس سان جيرمان شرساً ومنسقاً بشكل جيد، مما أجبر أرسنال على التمريرات المتسرعة وتشتيت الكرة بخوفٍ طوال أول 30 دقيقة.

وقال لويس إنريكي: «هذا الفريق دائماً ما يكون تنافسياً، أظهرنا أقصى ما لدينا من قدرات، وقمنا بعمل رائع من الناحيتين الفردية والجماعية».

ورغم تراجع باريس سان جيرمان بدنياً بعد الاستراحة، فإنه حافظ على تنظيمه، وكان جيانلويجي دوناروما، حارس مرماه، جاهزاً للقيام بالتصديات الحاسمة عندما هاجم أرسنال.

وكان خفيتشا كفاراتسخيليا، الذي جرى التعاقد معه في الصيف الماضي لتقديم حلول غير نمطية في مركز الجناح، فعالاً في الفوز.

وكانت تمريرته الحاسمة التي سجل منها ديمبلي هدفه نتاجاً لتحركاته القوية ووعيه، لكن ما كان له القدر نفسه من الأهمية كان انضباطه الدفاعي، إذ تراجع لدعم الظهير الذي يلعب خلفه وإحباط محاولات أرسنال في زيادة الضغط على جانبي الملعب.

وواجه أرسنال، صاحب المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز، صعوبة في إيجاد المساحة بالثلث الأخير المزدحم من الملعب.

وجرى الحد من خطورة الثنائي مارتن أوديغارد وبوكايو ساكا، بدرجة كبير، في حين أحبط فابيان رويز وجواو نيفيز وفيتينيا محاولاتهما في اختراق وسط الملعب مراراً.

ويستضيف باريس سان جيرمان مباراة الإياب، الأسبوع المقبل.


مقالات ذات صلة

ماذا ترك أنشيلوتي من إرث مع الأندية؟

رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي ترك إرثاً تدريبياً عظيماً (أ.ب)

ماذا ترك أنشيلوتي من إرث مع الأندية؟

اقتربت رحلة كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد، وربما مع كرة القدم على مستوى الأندية بأكملها.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا: سنقبل بـ«الدوري الأوروبي» إذا استحققنا

قال مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، الإسباني بيب غوارديولا، الاثنين، عندما سُئل عن إمكانية عدم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل: «لأننا لا نستحق».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كان لزاماً على المشجعين أن يكونوا في قمة الجاهزية لحظة فتح منصة بيع التذاكر (إ.ب.أ)

جماهير باريس سان جيرمان غاضبة بسبب أزمة تذاكر نهائي الأبطال

تسود حالة من الغضب والاستياء بين مشجعي باريس سان جيرمان بعد أن فشل عدد كبير منهم، بمن فيهم من يحملون الاشتراكات الموسمية منذ سنوات طويلة، في الحصول على تذاكر.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية كلاوديو رانييري (إ.ب.أ)

رانييري: دعم الجماهير مفتاح العودة لدوري الأبطال

طلب كلاوديو رانييري مدرب روما من جماهير النادي المساعدة في الجولة الأخيرة بينما يتطلع فريقه لتجاوز يوفنتوس نحو احتلال آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية إيغور تيودور (إ.ب.أ)

تيودور مدرب يوفنتوس سعيد بتأثير فلاهوفيتش

أشاد إيغور تيودور، مدرب يوفنتوس، بلاعبه دوسان فلاهوفيتش؛ لالتزامه، بعدما شارك المهاجم الصربي بديلاً ليسجل الهدف الثاني.

«الشرق الأوسط» (روما)

«إن بي إيه»: ثاندر وتمبروولفز لدخول التاريخ من الباب العريض

أنتوني إدواردز (أ.ب)
أنتوني إدواردز (أ.ب)
TT

«إن بي إيه»: ثاندر وتمبروولفز لدخول التاريخ من الباب العريض

أنتوني إدواردز (أ.ب)
أنتوني إدواردز (أ.ب)

يتطلع نجما مينيسوتا تمبروولفز أنتوني إدواردز وأوكلاهوما سيتي ثاندر الكندي شاي غلجيوس - ألكسندر لقيادة فريقيهما إلى كتابة التاريخ عندما يلتقيان في نهائي المنطقة الغربية لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، الثلاثاء، في سلسلة من سبع مباريات.

لم يسبق لأي من الفريقين الفوز بلقب الدوري في شكله الحالي.

فاز ثاندر الذي بات موطنه في أوكلاهوما منذ عام 2008، باللقب في عام 1979 تحت اسم سياتل سوبرسونيكس، خلال حقبة صانع الألعاب دينيس جونسون، ولكن الفريق انتقل، وتغير المشجعون، حيث مر أكثر من 40 عاماً مذاك الحين.

بلغ ثاندر أيضاً النهائي في عام 2012 عندما خسر أمام ميامي هيت بقيادة الثلاثي الشاب والواعد آنذاك: كيفن دورانت، جيمس هاردن وراسل وستبروك.

في المقابل، لم يصل مينيسوتا الذي تأسس في عام 1989، إلى نهائي الدوري مطلقاً، بعد أن خسر نهائي المنطقة الغربية مرتين، في عام 2004 مع كيفن غارنيت بمواجهة لوس أنجليس ليكرز وقوته الضاربة كوبي براينت وشاكيل أونيل، ثم في العام الماضي ضد دالاس مافريكس بقيادة النجم السلوفيني لوكا دونتشيتش.

ألكسندر وإدواردز - يتواجه غلجيوس - ألكسندر وإدواردز في منازلة استثنائية، وهما اثنان من أكثر اللاعبين تألقاً في الوقت الحالي.

شاي غلجيوس - ألكسندر (أ.ب)

يطمح النجمان البارزان أن يصبحا «وجه الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة»، حسب ما يقول المدرب السابق جاك مونكلار، وهو مستشار حالياً في قنوات «بي إن سبورتس».

ويشرح: «إنه بروز جيل جديد من اللاعبين في مركز الجناح. يختلفان تماماً في أسلوب لعبهما، وقوتهما البدنية، ولكن ليس بالطريقة نفسها».

وأضاف: «غلجيوس - ألكسندر رشيق وأنيق، وإدواردز يتميز بالقوة والشراسة، ويستطيع اللعب بشكل مباشر. وكلاهما مدافع ممتاز».

قدَّم صانع الألعاب الكندي أداءً رفيعاً في الموسم المنتظم بمعدل وسطي بلغ 32.7 نقطة في المباراة الواحدة متصدراً قائمة الهدافين، مانحاً فريقه أيضاً الرصيد الأفضل في الدوري (68 فوزاً و14 خسارة)، قبل أن يبلغ معدله في الأدوار الإقصائية حتى اللحظة 29 نقطة.

ويُعد ابن الـ26 عاماً من بين مرشحين اثنين إلى جانب لاعب ارتكاز دنفر ناغتس الصربي نيكولا يوكيتش لإحراز جائزة أفضل لاعب، بانتظار أن تحدد رابطة الدوري موعداً للإعلان عن الفائز.

أما إدواردز (23 عاماً) الذي اعتاد على احتلال مركز دائم ضمن أفضل 10 لقطات بفعل سلَّاته الساحقة الرائعة، فيُظهر أداءً أقل انتظاماً مع معدل 27.6 نقطة في الموسم، ثم 26.5 في الأدوار النهائية.

وتكتسي سلسلة المباريات السبع الممكنة، أهمية أخرى بالنسبة لغلجيوس - ألكسندر، حيث سيُواجه ابن عمه نيكل ألكسندر - ووكر.

وأوضح غلجيوس - ألكسندر الذي نشأ في هاميلتون، إحدى ضواحي تورونتو برفقة ابن عمه: «نحن قريبان جداً، إنه بمثابة أخي الثاني. مررنا بكل شيء معاً، من أول مراوغة لنا، إلى مدرسة كرة السلة، ثم الانضمام إلى دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين».

تواجه الفريقان أربع مرات هذا الموسم، حيث برز التقارب بينهما بشكل شديد (2 - 2).

نجح غلجيوس - ألكسندر في إيجاد منافذ كثيرة لضرب دفاع تمبروولفز، مسجلاً أكثر من 37 نقطة في ثلاث مباريات.

لكن في 24 فبراير (شباط)، قدم إدواردز عرضاً مذهلاً تضمن تسجيله سلة قاتلة قبل عشر ثوانٍ، فارضاً التمديد ثم الفوز 131 - 128، بعد أن عوَّض فريقه تأخره بفارق 24 نقطة رغم غياب لاعب الارتكاز الفرنسي رودي غوبير، جوليوس راندل ودونتي ديفينشينزو.

وفي انطلاقة الأدوار النهائية، اكتسح أوكلاهوما نظيره ممفيس غريزليز (4 - 0) قبل أن يقاتل بشدة لتخطي عقبة دنفر ناغتس بقيادة يوكيتش (4 - 3).

من جهته، نجح تمبروولفز الذي حل سادساً في الموسم المنتظم في تجاوز سهل لكل من ليكرز بقيادة ليبرون جيمس ودونتشيتش (4 - 1)، ثم غولدن ستايت ووريرز الذي غاب عنه نجمه الأبرز ستيفن كوري (4 - 1). أنهى الفريق مواجهاته في 14 مايو (أيار) كاسباً أربعة أيام من الراحة أكثر من ثاندر.

بعد أن خاض نهائي المنطقة الغربية للمرة الأولى الموسم الماضي، يصل غوبير إلى المرحلة قبل الأخيرة من مشوار التتويج باللقب، طامحاً في أن يصبح سابع لاعب فرنسي يرفع الكأس مع نهاية الموسم، بعد توني باركر (سان انتونيو سبيرز في اعوام 2003، 2005، 2007 و2014)، رودريغ بوبوا وإيان ماهينمي (دالاس مافريكس في 2011)، روني تورياف (ميامي هيت في 2012)، بوريس دياو (سبيرز في 2014)، وأكسل توبان (ميلووكي باكس في 2021)، لكنه سيكون فعلياً الثالث الذي يؤدي دوراً محورياً بعد باركر ودياو.

وقال اللاعب لشبكة «ذي أتلتيك»: «نؤمن بأنفسنا، وبفرصنا في رفع الكأس في يونيو (حزيران)».

وأضاف: «كان هذا هدفنا منذ بداية الموسم. لقد تجاوزنا الكثير من العقبات خلال الموسم العادي، وأعتقد أن ذلك ساعدنا على التطور دفاعياً وهجومياً، فردياً وجماعياً».