قال كلاوديو رانييري مجدداً إن هذا الموسم سيكون الأخير له في عالم التدريب، وفي حال التزم المدرب المخضرم (73 عاماً) بكلمته، فإنه سيعتزل منتشياً بقيادة روما إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وأعلن رانييري اعتزاله التدريب في نهاية الموسم الماضي بعد تفادي الهبوط مع كالياري، لكنه لم يستطع مقاومة إغراء تدريب روما، النادي الذي انطلقت منه مسيرته كلاعب.
وقال رانييري بعد أن نال جائزة عن مجمل مسيرته، الاثنين: «قدمت كل ما لدي. كرة القدم هي حياتي، لكن جاءت اللحظة التي قلت فيها كفى».
وأضاف: «قلت ذلك في كالياري، من قلبي، وصدقني الجميع، بما في ذلك زوجتي، حتى اتصل بي روما».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصبح رانييري ثالث مدرب لروما هذا الموسم بينما كان النادي في النصف السفلي من جدول الترتيب.
وبدأت فترته الثالثة مع روما بثلاث هزائم في أربع مباريات في الدوري، لكن منذ ذلك الحين لم يخسر فريقه في الدوري، وهي سلسلة من 18 مباراة تعود إلى ديسمبر (كانون الأول).
ولم يسبق لرانييري الفوز بلقب الدوري الإيطالي، لكن بالنظر إلى مستوى روما منذ توليه المسؤولية، كان من الممكن أن يحقق ذلك لو جلبه النادي في وقت مبكر.
ومنذ أن تولى رانييري المسؤولية، وعلى الرغم من بدايته السيئة، تفوق فريق واحد فقط على روما من حيث إجمالي عدد النقاط التي حققها خلال تلك الفترة (47 نقطة)، وكان هذا الفريق هو نادي نابولي المتصدر. ولم يتجرع روما أي هزيمة في الدوري الإيطالي في 2025، وخلال تلك الفترة لم يقترب أي فريق آخر من مستواه. وحين حل رانييري، الذي درب أيضاً فرقاً مثل تشيلسي وأتلتيكو مدريد ويوفنتوس، محل إيفان يوريتش، كان روما على بعد 12 نقطة من المراكز الأربعة الأولى، لكنه الآن في المركز السادس، ويجد نفسه على بُعد نقطتين فقط من مركز في دوري أبطال أوروبا.
وبالنظر إلى المستوى الحالي لروما، فإن رانييري، الذي قاد ليستر سيتي إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، قد يحقق معجزة أخرى قبل أن يعتزل على الأقل عالم التدريب.
وقال رانييري: «قلت نعم لمدة عام كمدرب، ثم كمستشار أول، لا أعرف حتى ما هو هذا المنصب».
وقبل أربع مباريات من النهاية، يستضيف روما فريق فيورنتينا، يوم الأحد، قبل أن يختتم الموسم بمواجهة أتالانتا وميلان وتورينو.
