سلوت: شكراً لكلوب على إرثه الثقافي الذي تركه في ليفربول

فان دايك قال أعتقد أن سلوت أنجز المهمة بطريقته الخاصة (رويترز)
فان دايك قال أعتقد أن سلوت أنجز المهمة بطريقته الخاصة (رويترز)
TT

سلوت: شكراً لكلوب على إرثه الثقافي الذي تركه في ليفربول

فان دايك قال أعتقد أن سلوت أنجز المهمة بطريقته الخاصة (رويترز)
فان دايك قال أعتقد أن سلوت أنجز المهمة بطريقته الخاصة (رويترز)

بعد لحظات من إطلاق صفارة النهاية ليتوج مدرب ليفربول أرنه سلوت بأول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في موسمه الأول الرائع، أشاد الهولندي سلوت بالرجل الذي ساعد في تمهيد الطريق لنجاحه في النادي الواقع في مرسيسايد.

وجه سلوت التحية ليورغن كلوب بعد المباراة وقاد جماهير ليفربول في «آنفيلد» لترديد أغنية عن المدرب السابق المحبوب للنادي.

وبعد مباراته الأخيرة المفعمة بالعواطف مع ليفربول الموسم الماضي، شجع كلوب جماهير «آنفيلد» على غناء نفس الأغنية التي تأتي على أنغام أغنية «لايف إذ لايف» (الحياة هي الحياة) لفرقة «أوبوس» النمساوية عن المدرب القادم وقتها.

وظلت لفتة كلوب المميزة عالقة في ذهن سلوت (46 عاماً).

وقال سلوت، رداً على سؤال عن سبب إشادته بالمدرب الألماني الذي قاد ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2000 «بسبب ما فعله كلوب، حتى قبل وصولي إلى هنا. أعتقد أن هذا أمر لم يفعله أي مدرب من قبل، لذا فقد ساعدني ذلك بالتأكيد».

وأضاف: «ساعدني أكثر من خلال الفريق الذي تركه. كانت الثقافة التي تركها، ثقافة العمل الجاد، ليس فقط من اللاعبين بل من أعضاء الجهاز الفني أيضاً، رائعة. ولأسباب واضحة، وجدتُ أنها فرصة رائعة لشكره أيضاً».

وبدا قائد ليفربول فيرجيل فان دايك حزيناً بعد المباراة الأخيرة العاطفية لكلوب، وغالب دموعه وهو يحتضن مدربه على أرض استاد آنفيلد في ذلك اليوم.

وقال فان دايك وقد بدت عليه السعادة اليوم: «الحلول بديلاً ليورغن مهمة كبيرة، وأعتقد أن المدرب (سلوت) أنجزها بطريقته الخاصة بالتعاون مع جهازه الفني. إنه يستحق كل التقدير على ذلك. لا أعتقد أن أحداً، وهذا ما قاله الكثيرون من خارج النادي، كان يتخيل أننا سنتوج أبطالاً للدوري الإنجليزي الممتاز».

وبات سلوت خامس مدرب يفوز بلقب الدوري الممتاز في موسمه الأول، كما بات أول مدرب هولندي يحقق ذلك.

وقال سلوت إن ضخامة هذا الإنجاز ربما يستغرق بعض الوقت حتى يتم استيعابه.

وأضاف: «إلى حد ما، (فهو) أمر غير معتاد حقاً، لأنك عملت بجد من أجل الوصول لتلك اللحظة، وعندما تحدث بعد ذلك، تحتاج إلى بعض الوقت حتى تشعر بها حقاً».

وعندما سئل عن مشاعره اليوم، قال سلوت: «اللحظة الوحيدة التي شعرت فيها بالعاطفة اليوم كانت عندما وصلنا إلى الملعب لنرى ما يعنيه ذلك للجماهير، وما يعنيه ذلك لهؤلاء الناس، أن نحصل على فرصة للفوز (باللقب). أعتقد أن كل من كان داخل تلك الحافلة شعر أنه إذا كان المشجعون إلى جانبنا كما هو الحال، فسيكون من المستحيل بالنسبة لنا أن نخسر هذه المباراة».

ورفض سلوت الإفصاح عما قاله جون هنري مالك نادي ليفربول عندما تبادلا المصافحة والتهنئة.

وقال سلوت: «كان من الرائع (لمجموعة الملاك) أن يكونوا جزءاً من هذه اللحظة، وأن يثقوا بي في هذا المنصب. ربما يقول الجميع الآن (آه، هذا منطقي تماماً)».

وأضاف: «لكن في اللحظة التي تعاقدوا معي فيها، ربما لم يكن الجميع مقتنعاً كما هو الحال الآن. لذا فإن هذا يخبرك أيضاً بمدى خصوصية هذا النادي، وأنهم لا يتجهون دوماً إلى الخيار الأكثر بساطة أو وضوحاً، لكنهم يتخذون الخيار الذي يعتقدون أنه الأفضل للنادي».

وعندما سُئل عن كيفية احتفاله مساء اليوم وما إذا كان الفريق سيتدرب غداً الاثنين، قال سلوت «لا» للتدريب، و«ربما بكأس من الجعة. أو ربما بكأسين أو ثلاثة».


مقالات ذات صلة

«أمم أوروبا»: قائمة البرتغال تضم رونالدو ونيفيز

رياضة عالمية مدرب البرتغال قال إن المعلومات الطبية تشير إلى أن رونالدو جاهز للمشاركة (د.ب.أ)

«أمم أوروبا»: قائمة البرتغال تضم رونالدو ونيفيز

أصبح النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو جاهزا لقيادة منتخب بلاده ضد المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
رياضة عالمية سمير شاود (الاتحاد البرازيلي)

الرئيس المعزول لـ«الاتحاد البرازيلي لكرة القدم» يمهد الطريق للمرشح شاود

سحب الرئيس المعزول لـ«الاتحاد البرازيلي لكرة القدم»، إدنالدو رودريغيز، الاثنين، طعنه من أمام المحكمة العليا البرازيلية، سعياً إلى إلغاء إقالته.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو (البرازيل))
رياضة عالمية مطالبة مراجعة بروتوكول استخدام تقنية الفيديو تزداد في الدوري الإيطالي (أ.ب)

الدوري الإيطالي: ​​​​​​​جدل جديد يفتح الباب أمام تعديلات محتملة على «VAR»

لا تزال تقنية الفيديو (VAR) تثير كثيراً من النقاش في إيطاليا، مع ازدياد الأصوات المطالِبة بمراجعة بروتوكول استخدامها، خصوصاً بعد سلسلة من الحالات المثيرة للجدل.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية كاكا نجم منتخب البرازيل السابق (أ.ف.ب)

كاكا مستعد للانضمام لطاقم أنشيلوتي مدرب البرازيل الجديد

أعرب النجم البرازيلي السابق كاكا عن جاهزيته للانضمام إلى الطاقم الفني للمنتخب البرازيلي تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية ستيفن جيرارد (رويترز)

ستيفن جيرارد مرشح للعودة إلى تدريب رينجرز

يعدّ ستيفن جيرارد الأقرب للعودة إلى تدريب نادي رينجرز الاسكوتلندي لكرة القدم، وسط منافسة من أسماء بارزة في عالم التدريب.

فاتن أبي فرج (بيروت)

«إن بي إيه»: ثاندر وتمبروولفز لدخول التاريخ من الباب العريض

أنتوني إدواردز (أ.ب)
أنتوني إدواردز (أ.ب)
TT

«إن بي إيه»: ثاندر وتمبروولفز لدخول التاريخ من الباب العريض

أنتوني إدواردز (أ.ب)
أنتوني إدواردز (أ.ب)

يتطلع نجما مينيسوتا تمبروولفز أنتوني إدواردز وأوكلاهوما سيتي ثاندر الكندي شاي غلجيوس - ألكسندر لقيادة فريقيهما إلى كتابة التاريخ عندما يلتقيان في نهائي المنطقة الغربية لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، الثلاثاء، في سلسلة من سبع مباريات.

لم يسبق لأي من الفريقين الفوز بلقب الدوري في شكله الحالي.

فاز ثاندر الذي بات موطنه في أوكلاهوما منذ عام 2008، باللقب في عام 1979 تحت اسم سياتل سوبرسونيكس، خلال حقبة صانع الألعاب دينيس جونسون، ولكن الفريق انتقل، وتغير المشجعون، حيث مر أكثر من 40 عاماً مذاك الحين.

بلغ ثاندر أيضاً النهائي في عام 2012 عندما خسر أمام ميامي هيت بقيادة الثلاثي الشاب والواعد آنذاك: كيفن دورانت، جيمس هاردن وراسل وستبروك.

في المقابل، لم يصل مينيسوتا الذي تأسس في عام 1989، إلى نهائي الدوري مطلقاً، بعد أن خسر نهائي المنطقة الغربية مرتين، في عام 2004 مع كيفن غارنيت بمواجهة لوس أنجليس ليكرز وقوته الضاربة كوبي براينت وشاكيل أونيل، ثم في العام الماضي ضد دالاس مافريكس بقيادة النجم السلوفيني لوكا دونتشيتش.

ألكسندر وإدواردز - يتواجه غلجيوس - ألكسندر وإدواردز في منازلة استثنائية، وهما اثنان من أكثر اللاعبين تألقاً في الوقت الحالي.

شاي غلجيوس - ألكسندر (أ.ب)

يطمح النجمان البارزان أن يصبحا «وجه الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة»، حسب ما يقول المدرب السابق جاك مونكلار، وهو مستشار حالياً في قنوات «بي إن سبورتس».

ويشرح: «إنه بروز جيل جديد من اللاعبين في مركز الجناح. يختلفان تماماً في أسلوب لعبهما، وقوتهما البدنية، ولكن ليس بالطريقة نفسها».

وأضاف: «غلجيوس - ألكسندر رشيق وأنيق، وإدواردز يتميز بالقوة والشراسة، ويستطيع اللعب بشكل مباشر. وكلاهما مدافع ممتاز».

قدَّم صانع الألعاب الكندي أداءً رفيعاً في الموسم المنتظم بمعدل وسطي بلغ 32.7 نقطة في المباراة الواحدة متصدراً قائمة الهدافين، مانحاً فريقه أيضاً الرصيد الأفضل في الدوري (68 فوزاً و14 خسارة)، قبل أن يبلغ معدله في الأدوار الإقصائية حتى اللحظة 29 نقطة.

ويُعد ابن الـ26 عاماً من بين مرشحين اثنين إلى جانب لاعب ارتكاز دنفر ناغتس الصربي نيكولا يوكيتش لإحراز جائزة أفضل لاعب، بانتظار أن تحدد رابطة الدوري موعداً للإعلان عن الفائز.

أما إدواردز (23 عاماً) الذي اعتاد على احتلال مركز دائم ضمن أفضل 10 لقطات بفعل سلَّاته الساحقة الرائعة، فيُظهر أداءً أقل انتظاماً مع معدل 27.6 نقطة في الموسم، ثم 26.5 في الأدوار النهائية.

وتكتسي سلسلة المباريات السبع الممكنة، أهمية أخرى بالنسبة لغلجيوس - ألكسندر، حيث سيُواجه ابن عمه نيكل ألكسندر - ووكر.

وأوضح غلجيوس - ألكسندر الذي نشأ في هاميلتون، إحدى ضواحي تورونتو برفقة ابن عمه: «نحن قريبان جداً، إنه بمثابة أخي الثاني. مررنا بكل شيء معاً، من أول مراوغة لنا، إلى مدرسة كرة السلة، ثم الانضمام إلى دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين».

تواجه الفريقان أربع مرات هذا الموسم، حيث برز التقارب بينهما بشكل شديد (2 - 2).

نجح غلجيوس - ألكسندر في إيجاد منافذ كثيرة لضرب دفاع تمبروولفز، مسجلاً أكثر من 37 نقطة في ثلاث مباريات.

لكن في 24 فبراير (شباط)، قدم إدواردز عرضاً مذهلاً تضمن تسجيله سلة قاتلة قبل عشر ثوانٍ، فارضاً التمديد ثم الفوز 131 - 128، بعد أن عوَّض فريقه تأخره بفارق 24 نقطة رغم غياب لاعب الارتكاز الفرنسي رودي غوبير، جوليوس راندل ودونتي ديفينشينزو.

وفي انطلاقة الأدوار النهائية، اكتسح أوكلاهوما نظيره ممفيس غريزليز (4 - 0) قبل أن يقاتل بشدة لتخطي عقبة دنفر ناغتس بقيادة يوكيتش (4 - 3).

من جهته، نجح تمبروولفز الذي حل سادساً في الموسم المنتظم في تجاوز سهل لكل من ليكرز بقيادة ليبرون جيمس ودونتشيتش (4 - 1)، ثم غولدن ستايت ووريرز الذي غاب عنه نجمه الأبرز ستيفن كوري (4 - 1). أنهى الفريق مواجهاته في 14 مايو (أيار) كاسباً أربعة أيام من الراحة أكثر من ثاندر.

بعد أن خاض نهائي المنطقة الغربية للمرة الأولى الموسم الماضي، يصل غوبير إلى المرحلة قبل الأخيرة من مشوار التتويج باللقب، طامحاً في أن يصبح سابع لاعب فرنسي يرفع الكأس مع نهاية الموسم، بعد توني باركر (سان انتونيو سبيرز في اعوام 2003، 2005، 2007 و2014)، رودريغ بوبوا وإيان ماهينمي (دالاس مافريكس في 2011)، روني تورياف (ميامي هيت في 2012)، بوريس دياو (سبيرز في 2014)، وأكسل توبان (ميلووكي باكس في 2021)، لكنه سيكون فعلياً الثالث الذي يؤدي دوراً محورياً بعد باركر ودياو.

وقال اللاعب لشبكة «ذي أتلتيك»: «نؤمن بأنفسنا، وبفرصنا في رفع الكأس في يونيو (حزيران)».

وأضاف: «كان هذا هدفنا منذ بداية الموسم. لقد تجاوزنا الكثير من العقبات خلال الموسم العادي، وأعتقد أن ذلك ساعدنا على التطور دفاعياً وهجومياً، فردياً وجماعياً».