هل فان دايك أفضل مدافع في تاريخ الدوري الإنجليزي؟

المسابقة شهدت نجوماً آخرين تألقوا في مركزه مثل جون تيري وريو فرديناند

يمتلك دايك مهارة عالية وقدرة على هز شباك المنافسين برأسه (أ.ف.ب)
يمتلك دايك مهارة عالية وقدرة على هز شباك المنافسين برأسه (أ.ف.ب)
TT

هل فان دايك أفضل مدافع في تاريخ الدوري الإنجليزي؟

يمتلك دايك مهارة عالية وقدرة على هز شباك المنافسين برأسه (أ.ف.ب)
يمتلك دايك مهارة عالية وقدرة على هز شباك المنافسين برأسه (أ.ف.ب)

كان فان دايك بنفس أهمية محمد صلاح لليفربول على مدار السنوات الثماني الماضية. ووقّع قائد ليفربول عقداً جديداً بعد أيام قليلة، من توقيع اللاعب المصري على عقده الجديد مع الريدز. ويُعدّ فان دايك هو القلب النابض لليفربول بقيادة المدير الفني الهولندي أرني سلوت، فهو الحصن المنيع في الخط الخلفي، والذي يساعد زملاءه في التقدم للأمام للقيام بواجباتهم الهجومية وهم يشعرون بالطمأنينة، لأن هناك صخرة دفاعية خلفهم تتحطم عليها هجمات المنافسين.

ومع اقتراب فان دايك من حصد لقب الدوري الثاني له، والأول بوصفه قائداً للريدز، قد يكون اللاعب الهولندي العملاق هو أعظم مدافع في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. ولكي نتحقق من ذلك، يتعين علينا أولاً أن نختار القائمة المختصرة التي تضم أعظم المدافعين في تاريخ المسابقة. كان هناك كثير من المدافعين العظماء؛ مثل ريكاردو كارفاليو وياب ستام وبول ماكغراث - لكن منافسي فان دايك على لقب أفضل مدافع في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز؛ هم: جون تيري، وريو فرديناند، وفينسنت كومباني، وسول كامبل، وتوني آدامز، ونيمانيا فيديتش، حسب أليكس كيبلي على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز.

وفاز فان دايك بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرة واحدة فقط، حتى الآن بوصفه لاعباً في ليفربول (على الرغم من أنه واجه سوء حظ كبيراً، حيث احتل ليفربول المركز الثاني برصيد 97 نقطة و92 نقطة)، بالإضافة إلى فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مرتين، ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة. لكن هذه الحصيلة من البطولات تضعه في أدنى هذا المقياس، حيث كان كامبل وآدامز جزءاً من فريق آرسنال الشهير الذي فاز بكثير من البطولات والألقاب في حقبة ذهبية للمدفعجية، وكذلك فرديناند وفيديتش مع مانشستر يونايتد، وتيري في تشيلسي، وكومباني في مانشستر سيتي.

دايك واصل تألقه مع المدير الفني أرني سلوت كما فعل مع يورغن كلوب (غيتي)

لكن مع نهاية مسيرة فان دايك مع ليفربول، سيكون قد وصل إلى مكانة مرموقة بفضل أدائه المميز مع ليفربول في حقبة ذهبية تحت قيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب، ثم تحت قيادة أرني سلوت، مع اقترابه من الفوز بلقب الدوري للمرة الثانية. لقد كان تيري عنصراً أساسياً في خط دفاع تشيلسي الذي حطم كثيراً من الأرقام القياسية تحت قيادة جوزيه مورينيو، بينما سجل كومباني وآدامز أهدافاً لعبت دوراً حاسماً في فوز فريقيهما باللقب. وفي هذا المقياس، وكما هي الحال مع مقياس البطولات والألقاب أيضاً، يتراجع فان دايك بالمقارنة بباقي المنافسين.

لكن إذا نظرنا إلى ما هو أبعد من عدد الألقاب، فسنجد أن فان دايك منافس قوي في عدد من المقاييس الإحصائية، لعل أبرزها احتلاله المركز الثالث في عدد النقاط لكل مباراة ونسبة الفوز، وهو ما انعكس بشكل كبير على النتائج التي حققها ليفربول في تلك المواسم المذهلة لليفربول، على الرغم من تفوق مانشستر سيتي عليه فيما يتعلق بالفوز بالبطولات.

هذه الإحصاءات تجعل فيديتش متصدراً في نصف الفئات تقريباً، على الرغم من أن تيري - الذي فاز أيضاً بأكبر عدد من الألقاب الكبرى - يتصدر فئتين، ويحتل المركز الثاني في فئتين أخريين. وإذا أضفنا الدور الذي لعبه تيري في فوز تشيلسي بلقب الدوري في موسم 2004 - 2005، والذي لا يزال يحمل رقماً قياسياً باستقباله 15 هدفاً فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه يتصدر القائمة حتى الآن.

لكن البيانات الأولية عن إنجازات هؤلاء المدافعين في الدوري الإنجليزي الممتاز لا تعكس الصورة الكاملة، حيث يتميز كل لاعب في هذه القائمة المختصرة بصفات تميزه عن الآخرين. لقد كان فرديناند مدافعاً غير تقليدي غيّر نظرة كرة القدم الإنجليزية إلى قلب الدفاع، وكان هو من بدأ عصر المدافعين الذين يجيدون الاستحواذ على الكرة، والذين لا يحتاجون إلى التدخلات العنيفة والقوية لإثبات أنهم جيدون.

أما فيديتش فكان مدافعاً قوياً وشرساً يجيد الالتحامات وقطع الكرات عن طريق «التاكلينغ». وكان تيري هو القوة المحركة لتشيلسي تحت قيادة مورينيو، وكان لاعباً مقاتلاً، ويجيد استغلال كل الفرص التي تتاح له. أما كامبل فكان شخصيةً قوية لا يهاب أي منافس في الصراعات الثنائية، كما كان يتميز بالهدوء، ويمتلك قدرات وفنيات كبيرة.

وكان آدامز قائداً دفاعياً من الطراز القديم، وبارعاً في الكرات العالية، والمنظم الرئيسي لأول فريقٍ لآرسنال يُتوَّج باللقب تحت قيادة المدير الفني الفرنسي أرسين فينغر. أما كومباني فكان يمتلك شخصية جذابة في غرفة خلع الملابس، بينما كان شرساً وعدوانياً على أرض الملعب، ولعب دوراً كبيراً في طريقة اللعب التي كان يعتمد عليها جوسيب غوارديولا مع مانشستر سيتي.

دايك واحتفال تكرر مراراً بعد تسجيله هدفاً في مرمى منافسيه (رويترز)

لكن فان دايك يمتلك مزيجاً من كل هذه الصفات والمميزات، فهو بلا شك الأفضل على الإطلاق في الكرات العالية؛ ويمتلك صفات قيادية مثل كومباني؛ ويجيد التمرير ويلعب برشاقة مثل فرديناند؛ كما يمتلك الشراسة والقوة إذا لزم الأمر، مثل تيري. ولا تتعمق بيانات شركة «أوبتا» للإحصاءات كثيراً في مقارنة الأرقام الخاصة بفان دايك بغيره من الآخرين في هذه القائمة، باستثناء كومباني، لكن أرقامه تُساعد في توضيح أفضل الصفات التي يمتلكها قائد ليفربول. فمنذ موسم 2006 - 2007، عندما بدأت «أوبتا» في تسجيل الإحصاءات، فاز فان دايك بنسبة 74.9 في المائة من الصراعات الهوائية، وهي أعلى نسبة بين جميع لاعبي المسابقة الذين شاركوا في أكثر من 50 صراعاً هوائياً.

كما يأتي فان دايك في المركز الأول بين جميع لاعبي قلب الدفاع في اعتراض الهجمات (433 مرة)، والمركز الثاني بين لاعبي قلب الدفاع في الفوز بالصراعات الثنائية (1716 مرة)، والمركز الثاني في تشتيت الكرة (1472 مرة). ويرى النقاد - وزملاؤه من لاعبي قلب الدفاع - أن فان دايك هو الأفضل. لكن كرة القدم ليست لعبة تعتمد على الأرقام وحدها، ولا ينبغي أن نركز أكثر من اللازم على عدد البطولات، أو قراءة جداول البيانات. وربما يكون العامل الأهم هو ببساطة كيف يجعلنا هذا اللاعب، أو ذاك، نشعر ونحن نراه داخل المستطيل الأخضر، وفان دايك لديه كثير من المعجبين الذين يرون أنه أفضل مدافع في تاريخ المسابقة.

وقال جيمي كاراغر، مدافع ليفربول السابق، على منصة «إكس» في ديسمبر (كانون الأول) 2024: «من فضلكم، توقفوا عن هذا الجدل السخيف حول من هو أفضل قلب دفاع، حيث لا توجد منافسة من الأساس، ففان دايك هو أفضل قلب دفاع رأيناه بتاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز». وقال المهاجم السابق مايكل أوين على قناة «تي إن تي سبورت» في مايو (أيار) 2024: «أعتقد أنه أفضل قلب دفاع في تاريخ المسابقة على الإطلاق. إنه أضخم من الجميع، وأسرع من الجميع، وأقوى من الجميع، كما أنه رائع في التعامل مع الكرة، ويسجل الأهداف. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل».

وإذا كنت تعتقد أن هذا مجرد تحيز من جانب لاعب سابق في ليفربول، فماذا عن رأي منافسه في هذه القائمة المختصرة فينسنت كومباني، الذي قال لصحيفة «سبورف» في مايو (أيار) 2020: «سأختار فيرجيل فان دايك أفضل مدافع في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه اختيار غريب، لأنه لم يستمر لفترة طويلة مثل تيري وفرديناند، اللذين لعبا في الدوري الإنجليزي الممتاز لفترة طويلة جداً. لكن ما قدمه فان دايك في مواسمه القليلة الماضية، يُشير بوضوح إلى أنه قد وصل إلى القمة».

وهذه نقطة مثيرة للاهتمام حقاً، نظراً لأن فان دايك انضم إلى ليفربول بعد بلوغه السادسة والعشرين من عمره. فلو أتيحت له فرصة اللعب في نادٍ كبير قبل أربع أو خمس سنوات، لربما كان قد فاز بمزيد من الألقاب، وهو ما كان سيجعله أقرب إلى المرشح الوحيد البارز الآخر من تحليلنا؛ وهو جون تيري. ولا يزال بإمكان فان دايك أن يفوز بعدد آخر من البطولات والألقاب، فتمديد تعاقده لعامين آخرين مع ليفربول، يعني أنه سينافس على الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا. ويشير موسم سلوت الأول في ملعب «آنفيلد»، إلى أن النادي قادر على الحصول على مزيد من البطولات تحت قيادة فان دايك. وإذا حدث ذلك، فلن يكون هناك أدنى شك بشأن من هو أعظم مدافع في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز!

وكان تجديد عقد فان دايك قد أثار موجة من التفاؤل والسعادة في صفوف الفريق، خصوصاً أن ملف تجديد عقده كان محل جدال في الفترة الماضية، مع اقتراب نهاية عقده السابق في يونيو (حزيران) المقبل. لكن النادي الذي يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي ويقترب من التتويج به للمرة الـ21 في تاريخه، ليفك الشراكة على صدارة أكثر الفرق تتويجاً بالمسابقة بفارق لقب عن غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، أعلن تجديد عقد فان دايك بحيث يستمر مع الفريق موسمين آخرين.

كون الثنائي دايك وأرنولد جبهة دفاعية قوية في ليفربول (أ.ب)

وكان فان دايك قد انضم إلى ليفربول في فترة الانتقالات الشتوية في عام 2018، قادماً من ساوثهامبتون، وسرعان ما وضع بصمته على أداء الفريق الذي وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في العام نفسه، وخسر أمام ريال مدريد الإسباني، ثم نجح ليفربول معه في التتويج باللقب ذاته في الموسم التالي، ثم فاز بالدوري الإنجليزي في عام 2020 وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية ولقبي الكأس في إنجلترا. وبعد تمكنه من تحقيق كل الألقاب المتاحة مع ليفربول، أعلن النادي تجديد عقده ليثير ذلك موجة من الارتياح لدى زملائه، الذين استعرض الموقع الرسمي لناديهم تصريحات لهم بمناسبة تجديد عقد فان دايك.

وقال أليسون بيكر، حارس مرمى الفريق: «إنه يمنح كثيراً من الثقة للفريق وللاعبين. حينما يكون لديك فيرجيل فان دايك العملاق على أرض اللعب، ربما يثير ذلك خوف المنافس. بالنسبة لي؛ إنه لاعب مميز ولديه شيء مميز، إنه لاعب كبير». من جانبه، قال إبراهيما كوناتي، شريك فان دايك في قيادة خط دفاع ليفربول: «مع فيرجيل نعلم جيداً مدى إمكاناته وتميزه، وما فعله طوال سنوات، إنه لاعب رائع، لقد تعلمت بعض الأمور من خلاله، لقد نصحني كثيراً حينما انضممت إلى الفريق». وقال مواطنه كودي جاكبو، جناح الفريق: «إنه قائدنا ولديه شخصية عظيمة، وهو لاعب عظيم، يمكنه مساعدتي دائماً بطريقة ما».


مقالات ذات صلة

انتصارات آرسنال تُخفي بعض العيوب الجسيمة

رياضة عالمية أرسنال فشل في الفوز بعشر مباريات هذا الموسم تقدم فيها في النتيجة أولا (رويترز)

انتصارات آرسنال تُخفي بعض العيوب الجسيمة

ميكيل أرتيتا يبدو أحياناً وكأنه واحد من جماهير آرسنال المتحمسة على شبكة الإنترنت وليس المدير الفني للفريق

رياضة عالمية المخضرم أشلي يانغ سيترك إيفرتون (أ.ب)

أشلي يانغ يرحل عن إيفرتون في نهاية الموسم

أعلن نادي إيفرتون الإنجليزي، السبت، أن مدافعه المخضرم أشلي يانغ سيرحل عن النادي مع نهاية عقده في نهاية الموسم.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية كونور برادلي باقٍ في ليفربول حتى 2029 (رويترز)

ليفربول يؤمّن عقد «خليفة أرنولد» حتى 2029

أعلن نادي ليفربول، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، تمديد عقد الظهير الأيمن كونور برادلي لمدة أربعة أعوام حتى 2029.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي (إ.ب.أ)

أرتيتا: عصر «الستة الكبار» في البريميرليغ انتهى!

يعتقد ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، أن عصر «الستة الكبار» في الدوري الإنجليزي الممتاز انتهى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية داروين نونيز على رادار أندية سعودية (أ.ف.ب)

الدوري السعودي يستهدف مهاجم ليفربول نونيز في «الميركاتو الصيفي»

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، السبت، عن وجود مهاجم ليفربول داروين نونيز في قائمة الخيارات الرئيسية لأندية صندوق الاستثمارات العامة السعودي الأربعة.

نواف العقيّل (الرياض)

مدرب كريستال بالاس: لو لعبنا هذه المباراة عشر مرات سنفوز بها مرة واحدة فقط

غلاسنر يحتفل بكأس إنجلترا (د.ب.أ)
غلاسنر يحتفل بكأس إنجلترا (د.ب.أ)
TT

مدرب كريستال بالاس: لو لعبنا هذه المباراة عشر مرات سنفوز بها مرة واحدة فقط

غلاسنر يحتفل بكأس إنجلترا (د.ب.أ)
غلاسنر يحتفل بكأس إنجلترا (د.ب.أ)

قال أوليفر غلاسنر مدرب كريستال بالاس اليوم السبت إنه لو لعب فريقه مباراة مانشستر سيتي عشر مرات فإنه سيفوز بها مرة واحدة فقط وذلك بعدما حقق النادي اللندني أول لقب كبير في تاريخه بالفوز على منافسه الأكثر قوة في ملعب ويمبلي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

وسجل إبريتشي إيزي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 16 ليعوض كريستال بالاس خسارتين سابقتين في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في 1990 و2016.

وعلى عكس العرض المهيمن الذي قدمه الفريق أمام أستون فيلا في الدور قبل النهائي، استحوذ بالاس على الكرة بنسبة 21 في المئة فقط أمام سيتي بقيادة مدربه بيب غوارديولا لكنه دافع بشكل لا يصدق للحفاظ على تقدمه بهدف إيزي.

وقال غلاسنر الذي حل محل روي هودجسون قبل 15 شهرا وهو الآن أول مدرب نمساوي يفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي "لا أصدق ما حدث. لو لعبنا هذه المباراة عشر مرات، سنفوز بها مرة واحدة فقط وهذا ما حدث اليوم".

وأضاف "سجلنا مع أول هجمة في نصف ملعبهم ثم دافعنا بكل قوة وكان حارس مرمانا رائعا".

وتابع "أنا فخور جدا بالفريق والجهاز الفني. تهانينا. كل الفضل يعود لهم".

وقاد غلاسنر، الذي توقفت مسيرته كلاعب في النمسا بعد إصابته بنزيف في المخ في 2011، أينتراخت فرانكفورت إلى لقب الدوري الأوروبي في 2022.

والآن سيقود بالاس في نفس المسابقة الموسم المقبل في أول مشاركة للنادي الإنجليزي في مسابقة أوروبية كبرى.

وقال غلاسنر (50 عاما) "انتابني هذا الشعور خلال الموسم بأنه يمكنك تحقيق أشياء لا تصدق مع هذه المجموعة من اللاعبين".

وأضاف "أردنا كتابة التاريخ. أعتقد أننا الآن كتبنا فصلا رائعا في التاريخ. في العام المقبل، سنبدأ فصلا جديدا".

وهتف مشجعو بالاس باسم جلاسنر بعد صفارة النهاية وأشاد بصبر الجماهير حين عانى بالاس في بداية الموسم.

وبعد ثماني مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يحقق الفريق أي فوز وجمع ثلاث نقاط، لكنه لم يتراجع منذ ذلك الحين وأرجع غلاسنر مسيرته المظفرة نحو التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي إلى الثقة التي منحها إياه رئيس النادي ستيف باريش.

كما عادل بالاس رصيده القياسي من النقاط في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل مباراتين من نهاية الموسم.

وقال غلاسنر "لدينا مجموعة من اللاعبين الموهوبين من أصحاب الشخصية القوية ومع هذا التكاتف وأخلاقيات العمل والبيئة والأجواء الرائعة أعتقد أن هذا أمر أساسي لتحقيق أشياء ربما كانت مستحيلة".

وأضاف "لم يفقد اللاعبون قط ثقتهم بالمدرب أو الجهاز الفني".

وفي حديثه عن جماهير بالاس، الذين احتفلوا طويلا وبصوت عال داخل الملعب، قال غلاسنر "اليوم كان يوم كريستال بالاس. كان يوم مشجعينا. ربما سيكون هناك بعض الصداع غدا! هذا ما يستحقونه لأنهم دائما ما يقفون معنا. هذه الكأس تحمل مذاقا خاصا لجميع مشجعينا".

وقال باريش متأثرا إن فوز بالاس بالكأس إنجاز رائع للنادي.

وأضاف "أشعر بفخر كبير بالفريق والمشجعين. آمنت بصدق أننا سنفوز. هذا ما فعله أوليفر. جعلنا جميعا نؤمن بذلك وانتزع الكأس في نهاية المطاف".