تفوّقت البطلة الأولمبية بياتريس تشيبت في المنافسة الثنائية مع منافستها غوداف تسيغاي، في حين فاز موندو دوبلانتيس بمنافسات القفز بالزانة، واحتلت شيريكا جاكسون المركز الثاني في عودتها إلى المضمار مع انطلاق موسم الدوري الماسي 2025، اليوم (السبت).
وشكّلت مشاركة السويدي دوبلانتيس الحدث الأبرز في استاد «إيغريت»، ولكن لم يكن هناك تكرار لإنجازاته القياسية في لقاء شيامن ضمن الدوري الماسي العام الماضي؛ حيث فشل في ثلاث محاولات على ارتفاع 6.01 متر، ليفوز بقفزة بلغت 5.92 متر، وهو ما يقل كثيراً عن رقمه العالمي البالغ 6.24 متر.
ومع بقاء خمسة أشهر حتى يصل الموسم إلى ذروته في بطولة العالم في طوكيو خلال سبتمبر (أيلول) المقبل، لا يزال الكثير من الرياضيين يختبرون أجسادهم في المنافسة بعد التدريب الشتوي.
وأعربت تشيبت عن سعادتها بالطريقة التي نجحت بها في الفوز بسباقها ضد حاملة الرقم القياسي العالمي تسيغاي، وتسع إثيوبيات أخريات في سباق 5000 متر للسيدات، بعد أن انطلقت بقوة لتفوز مسجلة 14 دقيقة و27.12 ثانية.
وقالت تشيبت: «الموسم ما زال في مستهله، ولم أكن متأكدة من حالة جسدي؛ لذلك فكرت في محاولة الدفع، لأن هناك الكثير من الإثيوبيات مشاركات».
وأضافت: «الحمد لله تمكنت من الركض بشكل جيد، وسرعتي لا تزال موجودة، ورد فعلي في سباق 200 متر لا يزال قائماً، لذلك سأعود إلى المنزل وأتدرب أكثر وأركز على بطولة العالم».
وأكدت الجنوب أفريقية أكاني سيمبيني، والأميركية أنافيا باتل أداءهما المميز في بداية الموسم بانتصارَيْن في سباقات السرعة الرئيسية.
ويتصدّر سيمبيني سباق 100 متر على مستوى العالم حتى الآن هذا العام، وحقق الفوز مسجلاً 9.99 ثانية، ومتقدماً على الكيني فرديناند أومانيالا (10.13 ثانية)، وبطل العالم في سباقات السرعة داخل القاعات البريطاني جيريمايا أزو (10.17 ثانية).
وانطلقت باتل، المرأة الوحيدة التي سجّلت أقل من 11 ثانية في سباق 100 متر هذا الموسم، بقوة لتتغلّب على بطلة العالم جاكسون التي احتلت المركز الثاني في سباق 200 متر للسيدات خلال 22.41 ثانية.
وأعربت الجامايكية جاكسون، التي سجلت 22.79 ثانية، في حين جاءت الأميركية جينا برانديني في المركز الثالث بزمن 22.97 ثانية، عن سعادتها بأول ظهور لها هذا العام في هذا السباق الذي سيطرت عليه لمدة عامَيْن حتى أنهت إصابة في الساق موسمها في 2024 قبل الأولمبياد.
وقالت: «أردتُ فقط أن أُنهي السباق بحالة جيدة، وأنا بحالة جيدة، لذا أنا بخير. أعتقد أنني قدمت أداء جيداً الليلة».
وفازت فيث كيبيغون مواطنة تشيبت وبطلة الأولمبياد ثلاث مرات في سباق 1500 متر بسهولة بسباق 1000 متر؛ لكنها فشلت مرة أخرى في تحطيم الرقم القياسي العالمي عندما عبرت خط النهاية مسجلة دقيقتَيْن 29.21 ثانية.
وألحق الإثيوبي سامويل فيريو هزيمة نادرة بالبطل الأولمبي مرتَيْن سفيان البقالي في سباق 3000 متر موانع، بعد أن تفوّق على المغربي بعد تعثره عند الحاجز الأخير، ليفوز مسجلاً ثماني دقائق 05.61 ثانية.
وفاز بايابو ندوري من بوتسوانا بسباق 400 متر رجال في 44.25 ثانية، في حين فاز الأميركي كورديل تينش بسباق 110 أمتار حواجز مسجلاً 13.06 ثانية، في حين أنهى البطل الأولمبي غرانت هولواي السباق في المركز الأخير.
ونجح كارستن فارهولم، حامل الرقم القياسي العالمي لسباق 400 متر حواجز، في تحطيم رقمه القياسي العالمي بعد فوزه الساحق في سباق 300 متر حواجز بزمن بلغ 33.05 ثانية، وهو الحدث الذي لم يتم المصادقة عليه من قِبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى إلا في شهر مارس (آذار) الماضي
واندفعت الجامايكية دانييل وليامز، التي ستسعى للفوز بلقبها العالمي الثالث في سبتمبر، متجاوزة الأميركية غريس ستارك عند الحاجز الأخير، لتفوز بسباق الحواجز العالية للسيدات في 12.53 ثانية.
ولم تكن هناك مفاجآت في مسابقة القفز العالي للسيدات؛ حيث تفوقت البطلة الأولمبية والعالمية الأوكرانية ياروسلافا ماهوشيك على منافساتها بتسجيلها ارتفاع 1.97 متر، وهو ما يقل كثيراً عن رقمها القياسي العالمي البالغ 2.10 متر.
وسجلت الهولندية جيسيكا شيلدر رمية 20.47 متر في محاولتها الأولى لتفوز بمنافسات دفع الجلة متقدمة على بطلة العالم تشيس جاكسون، في حين حصلت الأميركية فاليري أولمان على لقب رمي القرص برمية بلغت 68.95 متر.
وكان هناك أيضا نجاح صيني رحّب به الجمهور عندما فاز تشانغ مينغكون بمسابقة الوثب الطويل للرجال، متفوقاً على الأسترالي ليام أدكوك بقفزة بلغت 8.18 متر.