«إن بي إيه - بلاي أوف»: ثاندر على مشارف الدور الثاني... وفوز ثانٍ لنيكس وكليبرز

أوكلاهوما سيتي ثاندر حقق الفوز الثالث توالياً (أ.ف.ب)
أوكلاهوما سيتي ثاندر حقق الفوز الثالث توالياً (أ.ف.ب)
TT

«إن بي إيه - بلاي أوف»: ثاندر على مشارف الدور الثاني... وفوز ثانٍ لنيكس وكليبرز

أوكلاهوما سيتي ثاندر حقق الفوز الثالث توالياً (أ.ف.ب)
أوكلاهوما سيتي ثاندر حقق الفوز الثالث توالياً (أ.ف.ب)

بات أوكلاهوما سيتي ثاندر، متصدر الدوري العادي والمنطقة الغربية، على مشارف الدور الثاني من الأدوار الإقصائية (بلاي أوف) بدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بعدما حقَّق فوزه الثالث توالياً على منافسه ممفيس غريزليز 114 - 108، الخميس.

واستعاد نيويورك نيكس تقدُّمه على ديترويت بيستونز عندما تغلَّب عليه 118 - 116 في المباراة الثالثة بينهما، بينما حقَّق لوس أنجليس كليبرز انتصاره الثاني توالياً على منافسه دنفر ناغتس عندما فاز عليه 117 - 83 في المباراة الثالثة بينهما أيضاً.

وحقَّق ثاندر عودةً مذهلةً بتحويل تخلفه بفارق 29 نقطة قبل نهاية الشوط الأول (40 - 69) إلى فوز ثمين، مستغلاً إصابة نجم أصحاب الأرض جا مورانت في الورك ومغادرته الملعب.

وبرز النجم الكندي شاي غلجيوس - ألكسندر كعادته بتسجيله 31 نقطة، وأضاف جايلن وليامز 26 نقطة، وسجَّل تشيت هولمغرين 23 من أصل 24 نقطة له في الشوط الثاني، ووضعوا فريقهم على بعد فوز واحد من بلوغ الدور الثاني قد يحققه، السبت، في المباراة الرابعة من أصل 7 مباريات.

وقال هولمغرين: «لم تكن المباراة سهلةً. لقد هاجمونا أولاً، لكننا فعلنا ما يجب علينا فعله وحققنا الفوز. إنها عقلية الفريق. كان الجميع يتحدثون عندما دخلنا غرفة الملابس عقب نهاية الشوط الأول، ثم خرجنا في الشوط الثاني وحسمنا المباراة في صالحنا».

جا مورانت (رويترز)

وكان ممفيس الذي مُني بخسارة تاريخية بفارق 51 نقطة في المباراة الأولى، في طريقه إلى الرد على ثاندر عندما تقدَّم عليه بفارق 29 نقطة قبل نهاية الشوط الأول، لكن نقطة التحول كانت إصابة نجمه مورانت بكدمة في وركه الأيسر في أواخر الرُّبع الثاني عندما اندفع نحو السلة وقفز عالياً على لاعب ثاندر، لوغينتز دورت، وسقط على الأرض، حيث بقي يتألم لدقائق عدة قبل أن غادر الملعب نهائياً وفي سجله 15 نقطة و5 تمريرات حاسمة.

وأنهى غريزليز الشوط الأول في صالحه بفارق 26 نقطة (77 - 51)، لكن أوكلاهوما سيتي تفوَّق على أصحاب الأرض في الشوط الثاني 63 - 31، منهياً المباراة في صالحه 114 - 108.

وقال المدرب المؤقت لممفيس، توماس إيسالو، إن إصابة مورانت، متصدر غريزليز في عدد النقاط والتمريرات الحاسمة هذا الموسم، استنزفت طاقة فريقه وقدرته على تنفيذ الهجمات.

وأضاف: «أعتقد أن النتيجة كانت مؤثرة جداً، ليس فقط من حيث الطاقة، بل من حيث التنفيذ».

وتابع: «لقد قدَّمنا أداءً رائعاً في القتال لمدة 48 دقيقة، لكن أمام هذا الفريق، القتال ليس كافياً. يجب أن تكون قادراً على التنفيذ أيضاً».

وأوضح: «سيخضع مورانت لمزيد من التقييمات لحالته غداً، وسنعرف المزيد لاحقاً».

كان سكوتي بيبن جونيور أفضل مُسجِّل في صفوف الخاسر برصيد 28 نقطة، وأضاف جايرن جاكسون 22 نقطة.

في المقابل، قال مدرب ثاندر، مارك ديغنولت: «كان رد فعلنا، في مباراة لم تكن سهلة في بعض أجزائها، رائعاً».

وأعادت إصابة مورانت إلى الأذهان سقوط جيمي باتلر، لاعب غولدن ستايت، بشكل محرج الأربعاء، حيث أظهرت صور الرنين المغناطيسي، الخميس، كدمةً عميقةً في عضلة الألوية، مما يجعل مشاركته في المباراة الثالثة ضد هيوستن روكتس، السبت، غير مؤكدة.

كواهي لينرد (أ.ب)

نيكس وكليبرز يتقدمان على بيستونز وناغتس

وفي المنطقة الغربية أيضاً تابع كواهي لينرد تألقه اللافت في الآونة الأخيرة بقيادته كليبرز إلى إكرام وفادة دنفر ناغتس بطل العام قبل الماضي 117 - 83، وتقدَّم عليه 2 - 1.

وسجَّل لينرد 21 نقطة مع 11 متابعة و6 تمريرات حاسمة، وأضاف كل من جيمس هاردن ونورمان باول 20 نقطة مع 9 تمريرات حاسمة للأول لصالح كليبرز، الذي تقدَّم 65 - 47 في الشوط الأول.

في المقابل، لم تنفع ناغتس مرة أخرى «تريبل دابل» لعملاقه الصربي نيكولا يوكيتش، وهي الـ20 في مسيرته الاحترافية في الأدوار الإقصائية.

سجَّل يوكيتش 23 نقطة و13 متابعة و13 تمريرة حاسمة، وأضاف جمال موراي 23 نقطة أيضاً دون أن يجنِّبا فريقهما أكبر خسارة له هذا الموسم.

واستعاد نيويورك نيكس تقدُّمه على ديترويت بيستونز عندما تغلب عليه 118 - 116.

وفي المنطقة الشرقية، استعاد نيويورك نيكس توازنه عقب خسارته المباراة الثانية أمام ديترويت بيستونز 94 - 100، وتغلب عليه في ديترويت 118 - 116 بفضل كارل - أنتوني تاونز صاحب الـ31 نقطة وجايلن برونسون الذي سجَّل 30 نقطة مع تسع تمريرات حاسمة، وأو. جي. أنونوبي صاحب 22 نقطة إلى جانب 20 نقطة لميكال بريدجز.

في المقابل، برز في صفوف ديترويت - الذي وضع حداً لسلسلة هزائمه القياسية في الأدوار الإقصائية والبالغة 15 مباراة بفوزه على نيكس الاثنين - الثنائي كايد كانينغهام وتيم هارداواي بتسجيل كل منهما 20 نقطة مع 11 تمريرة حاسمة للأول، وأضاف الألماني دينيس شرودر 18 نقطة.


مقالات ذات صلة

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

رياضة عالمية خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

في نهائي الدوري الأوروبي، انتظر روبن أموريم حتى الدقيقة 71 لإجراء أول تغييراته، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول سبب تأخره في التدخل.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية المدرب الإسباني بيب غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: لن أعلن عن قائمة المغادرين!

خرج المدرب الإسباني بيب غوارديولا عن طوره، الجمعة، لدى سؤاله عن الصفقات المحتملة التي يمكن أن يبرمها مانشستر سيتي الصيف المقبل.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية لاعبات برشلونة يردن لقب «دوري الأبطال» (إ.ب.أ)

«دوري أبطال أوروبا للسيدات»: اللقب يداعب برشلونة وآرسنال

يسعى فريق برشلونة الإسباني إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للسيدات، للمرة الثالثة على التوالي، عندما يواجه آرسنال الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
رياضة عالمية الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين قائد توتنهام (أ.ب)

كيف حسم لقب الدوري الأوروبي إرث سون هيونغ - مين إلى الأبد؟

لم يكن تتويج توتنهام هوتسبر بلقب الدوري الأوروبي مجرد ليلة ساحرة لجماهير النادي، بل لحظة استثنائية على نحو خاص لقائده الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية جواو بيدرو لاعب برايتون (رويترز)

بيدرو خارج مواجهة توتنهام

قال فابيان هورزلر، مدرب برايتون آند هوف ألبيون، إن هداف الفريق جواو بيدرو لن يشارك أمام توتنهام هوتسبير يوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (برايتون)

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
TT

مَن يتحمّل مسؤولية خسارة مان يونايتد... أموريم أم اللاعبون؟

خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)
خيبة الأمل على روبن أموريم ولاعبي يونايتد بعد الهزيمة (أ.ب)

في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام هوتسبير، انتظر روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، حتى الدقيقة 71 لإجراء أول تغييراته، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول سبب تأخره في التدخل رغم وضوح الحاجة إلى دماء جديدة.

ووفق شبكة «The Athletic»، أجرى أموريم تبديلين دفعة واحدة؛ حيث دخل أليخاندرو غارناشو وجوشوا زيركزي بدلاً من ماسون ماونت وراسموس هويلوند، وفي الدقيقة التالية مباشرة، نجح زيركزي في سحب كريستيان روميرو من موقعه ليُمرر الكرة إلى نصير مزراوي، الذي أرسل عرضية وجدت برونو فرنانديز خالياً من الرقابة، لكن قائد يونايتد أهدر الفرصة وسددها خارج المرمى.

بعد أقل من دقيقتين، عاد زيركزي ليتراجع إلى الخلف، ويتبادل الكرة مع فرنانديز، الذي مرر كرة ساقطة إلى غارناشو، فراوغ الأخير بيدرو بورو وسدّد كرة تصدى لها الحارس فيكاريو ببراعة، ولكن غارناشو لم يُسدد مجدداً في المباراة، وزيركزي لم يمرر سوى كرة واحدة بعدها.

وفي حين بدت التبديلات واعدة، فإن توقيتها ربما كان متأخراً بخمس دقائق؛ فقد قدّم يونايتد شوطاً أولاً باهتاً، وبلغ معدل الفرص المتوقعة له (xG) فقط 0.22، وهو ثاني أدنى رقم للفريق في الشوط الأول خلال المسابقة، لكن أموريم وجد مبرراً لتأخير التبديلات، فقد أدَّت تعديلاته بين الشوطين إلى تحسّن طفيف وارتفاع معدل (xG) إلى 0.24 خلال أول 15 دقيقة من الشوط الثاني.

أبرز تلك التعديلات كان في أسلوب بناء اللعب من الخلف. وتولّى ليني يورو وهاري ماغواير زمام المبادرة، في حين تقدّم لوك شو ونصير مزراوي على الأطراف. بدأ كاسيميرو الشوط الثاني بجوار قلبي الدفاع، قبل أن يتقدّم تدريجياً مع تراجع توتنهام إلى وضع دفاعي أكثر سلبية، وهذا التحول منح يونايتد قدرة أكبر على التقدم بالكرة عبر الأطراف، وجذب لاعبي وسط توتنهام وظهيريهم للخروج من مواقعهم.

أما في الشوط الأول، فكان يونايتد يبني من الخلف بثلاثة أو أربعة لاعبين فقط، ما منح وسط توتنهام الأفضلية في الضغط على فرنانديز وكاسيميرو وماونت، وقيّد خطورتهم. وفي النصف الثاني، ساعدت تعليمات أماد ديالو بالتمركز في الوسط، بجانب مزراوي أحياناً، على فتح مساحات للتمرير بين الخطوط، مثل تمريرة ماغواير التي وصلت لأماد وقادت هجمة خطيرة.

ردَّ توتنهام جاء باعتماد شكل دفاعي أكثر انضباطاً؛ حيث تولّى دومينيك سولانكي الضغط على ماغواير وأونانا، في حين تابع سار تحركات كاسيميرو، وسحب ماونت بنتانكور إلى الأطراف، ما ترك بيسوما وحيداً في وسط الملعب أمام ضغط يونايتد المركز.

لكن يونايتد لم يستغل هذه المساحات بشكل فعّال، وهو ما يعكس المرحلة الانتقالية التي يمر بها الفريق تحت قيادة أموريم.

وبالنسبة لكثيرين، هذا النهائي كان بمثابة اختبار ثنائي النتيجة: أنجي بوستيكوغلو تنازل عن أسلوبه المعتاد وأنقذ موسم توتنهام، في حين واصل يونايتد موسمه المخيب وزادت الانتقادات لأموريم بكونه «عنيداً تكتيكياً».

لكن الحقيقة أكثر تعقيداً؛ فأموريم فعلياً أجرى تغييرات تكتيكية مؤثرة بعد الاستراحة، ساعدت على إيجاد حركة منظمة دون الكرة، لكنه لم يكن محظوظاً أمام فريق يفتقد للجودة في جميع الخطوط، ولا يزال يعتمد على الإبداع الفردي.

وفي الوقت نفسه، أخطأ المدرب البرتغالي في توقيت التبديلات، وظهرت فجوة بين تعليماته، وما يُنفذ داخل الملعب. كلا الأمرين صحيح.

الحل؟ لا مفر من تجديد شامل للتشكيلة، والمزيد من الوقت على أرض التدريب. الأداء والنتيجة في بلباو سلّطا الضوء على عمق الأزمة التي يعيشها مانشستر يونايتد ومدربه الشاب.