غوارديولا: التأهل إلى دوري الأبطال لا يعني نجاح موسم سيتي

بعد الارتقاء للمركز الثالث بجدول الدوري والاستعداد لخوض نصف نهائي الكأس أمام فورست الأحد

غوارديولا يظهر حماسه محتفلا بهدف نونينز القاتل في مرمى فيلا (ا ب ا)
غوارديولا يظهر حماسه محتفلا بهدف نونينز القاتل في مرمى فيلا (ا ب ا)
TT

غوارديولا: التأهل إلى دوري الأبطال لا يعني نجاح موسم سيتي

غوارديولا يظهر حماسه محتفلا بهدف نونينز القاتل في مرمى فيلا (ا ب ا)
غوارديولا يظهر حماسه محتفلا بهدف نونينز القاتل في مرمى فيلا (ا ب ا)

سخر الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي من التلميحات التي تُشير إلى أن فريقه قد يعتبر هذا الموسم مميزاً إذا ضمن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد البداية السيئة لمشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز والتسليم بفقدان اللقب لصالح ليفربول المتصدر والقريب من التتويج.

وأخذ سيتي خطوة كبيرة نحو ضمان التأهل الأوروبي بفوزه المثير 2 - 1 على أستون فيلا مساء أول من أمس بهدف ماتيوس نونيز في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع.

وقفز فريق غوراديولا مركزين من الخامس إلى الثالث في ترتيب الدوري، ولا يزال مبتعداً عن ليفربول المتصدر بفارق 18 نقطة، وبالتالي سينهي الموسم بعيداً عن هدفه، الذي وضعه في مستهل مشواره، والمتمثل في الفوز باللقب للمرة الخامسة توالياً.

وقال غوارديولا: «كان هذا الموسم سيئاً. لا يهم ما إذا وصلنا إلى نهائي (كأس الاتحاد الإنجليزي) أو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. الحقيقة هي أن ما يُحدد، وما يجعلك تشعر بأن الموسم على ما يرام، هو الدوري الإنجليزي وليس دوري أبطال أوروبا أو الكأس، بل الاتساق في المستوى بالدوري». وأضاف: «لكن هذا يحدث، أحياناً تمر بمواسم سيئة، وفي الوقت نفسه نرى مستوى الفرق المنافسة (في الدوري الإنجليزي الممتاز) مذهلاً».

ورأى روي كين نجم مانشستر يونايتد السابق والمحلل الرياضي بشبكة سكاي سبورت، أن تلخيص غوارديولا للموسم كان سلبياً بصورة غير عادلة. وأوضح: «أعتقد أنه كان قاسياً جداً على فريقه فيما يتعلق بهذا الأمر. بدأ الموسم بطريقة سيئة، ومن الواضح أن الفريق تعرض لانتكاسة كبيرة بإصابته نجم خط وسطه الأبرز رودري (في الرباط الصليبي)، ولم يكن في أفضل حالاته». وأضاف: «ما حدث من الأمور الواردة دوماً في كرة القدم، لكنني ما زلت أعتقد أنه إذا حققوا لقب كأس الاتحاد الإنجليزي وتأهلوا إلى دوري الأبطال، فلن يكون الموسم سيئاً. أدرك أنهم رفعوا المعايير بشدة على مدار السنوات القليلة الماضية، فإن أي نوع من التراجع يبدو للمدرب سيئاً».

ويحل سيتي ضيفاً على نوتنغهام لفورست في مباراة قبل نهائي كأس الاتحاد الأحد، بينما يستضيف كريستال بالاس منافسه أستون فيلا في قبل النهائي الآخر السبت.

لكن غوارديولا الذي قفز محتفلاً عندما أحرز فريقه هدف الفوز بمرمى أستون فيلا في وقت قاتل، يرى أن الانتصار مهم للحفاظ على مسيرة مستقرة للفريق من أجل المضي قدماً.

وبعد أن تقدم مانشستر سيتي بهدف مبكر للبرتغالي برناردو سيلفا نجح ماركوس راشفورد في التعادل لأستون فيلا قبل نهاية الشوط الأول من ركلة جزاء، إلا أن ماتيوس نونيز عاد وخطف هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع لأصحاب الأرض ليرتقي للمركز الثالث مع تبقي أربع جولات على نهاية الموسم. في المقابل تركت هذه الخسارة فريق أستون فيلا، بقيادة المدرب الإسباني أوناي إيمري، في المركز السابع بفارق نقطتين عن المراكز الخمسة الأولى التي تمنح أصحابها عبوراً مباشراً لدوري الأبطال.

ولدى سؤاله عن مدى أهمية هذا الفوز، قال غوارديولا: «بالطبع، كان فوزاً مهماً، لكن الأهم هو مواصلة ذلك والفوز بالمباريات الأربع التالية. لا يجب أن نكون علماء لمعرفة أننا لعبنا أمام أستون فيلا، أحد أفضل الفرق. شاهدنا مباراتهم أمام نيوكاسل وباريس سان جيرمان، الأداء الكبير، الجودة، المدرب، كل شيء. إنه فريق استثنائي».

وتابع: «لعبنا بنفس الطريقة التي لعبنا بها في السابق، الالتزام، لم نتنازل كثيراً. لم نصنع الكثير أيضاً، ولكننا تحكمنا في وتيرة اللعب في أغلب فترات المباراة. خط الدفاع مرة أخرى كان مذهلاً. كل اللاعبين، يجب أن نحافظ على هدوءنا وأن نركز على مباراة الدور قبل النهائي لكأس إنجلترا، من المهم أن يكون مصيرنا بأيدينا - إذا فزنا بالثلاث، أربع مباريات، سنصل لهدفنا».

وبعد أسبوعين من إعلانه رحيله عن صفوف سيتي بنهاية الموسم، قدم كيفن دي بروين قائد الفريق أداءً قوياً، إذ صنع ست فرص، بينما لم يصنع أي لاعب آخر أكثر من اثنتين. ووفقاً لشبكة أوبتا للإحصاءات، كانت هذه هي المرة الستين التي يصنع فيها اللاعب البلجيكي خمس فرص أو أكثر في مباراة واحدة بالدوري، وهو أكبر عدد من الفرص التي صنعها أي لاعب منذ موسم 2003 - 2004 حتى الآن.

ولم يكلف دي بروين نفسه، بعد أن قال يوم الأحد الماضي إنه فوجئ بعدم تقديم النادي لعقد جديد له، بالذهاب إلى مقاعد البدلاء عندما خرج بديلاً لمانويل أكانغي في وقت متأخر من مباراة فيلا، بل جلس على لوحة الإعلانات وقدم توجيهات لزملائه في الفريق مؤكداً دوره القيادي.


مقالات ذات صلة

بيكهام يحصل على لقب «فارس» من الملك تشارلز الثالث

رياضة عالمية الملك تشارلز الثالث وبيكهام في لقاء سابق (وسائل إعلام بريطانية)

بيكهام يحصل على لقب «فارس» من الملك تشارلز الثالث

مُنح قائد منتخب إنجلترا السابق لكرة القدم وأيقونة الموضة العالمية ديفيد بيكهام لقب «فارس» الجمعة من الملك تشارلز الثالث، تقديراً لخدماته في الرياضة والأعمال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بريان مبويمو (الشرق الأوسط)

توتنهام ينافس مانشستر يونايتد على «مبويمو»

دخل توتنهام في منافسة مع مانشستر يونايتد لضم الكاميروني بريان مبويمو، مهاجم فريق برينتفورد، بعدما تعاقد مع مدربه الدنماركي توماس فرنك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماتيوس كونيا (د.ب.أ)

كونيا: «يونايتد» فريق أحلامي وسأساعده للنهوض من كبوته

أبدى المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا، المنضم حديثاً إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، سعادته بالانضمام إلى ما وصفه بفريق أحلامه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية جيم راتكليف يملك شركة إينيوس (أ.ب)

توتنهام يرفع دعوى قضائية ضد شركة مالك مانشستر يونايتد

أقام نادي توتنهام الإنجليزي دعوى قضائية ضد شركة «إينيوس»، المملوكة لجيم راتكليف مالك نادي مانشستر يونايتد، وذلك بسبب إنهاء اتفاقية الرعاية بين الطرفين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فرنك في حديث مع بوستيكوغلو مدرب توتنهام السابق في إحدى المباريات (رويترز)

مدرب توتنهام الجديد: برنتفورد له مكان خاص في قلبي

أكد توماس فرنك، المدير الفني الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، أن فريق برنتفورد، سوف يكون له دائماً مكان خاص في قلبي، وذلك مع بداية مسيرة المدرب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأسترالية باليستر ثالث أسرع سباحة في تاريخ 1500 م حرة

الأسترالية لاني باليستر (اللجنة الأولمبية الدولية)
الأسترالية لاني باليستر (اللجنة الأولمبية الدولية)
TT

الأسترالية باليستر ثالث أسرع سباحة في تاريخ 1500 م حرة

الأسترالية لاني باليستر (اللجنة الأولمبية الدولية)
الأسترالية لاني باليستر (اللجنة الأولمبية الدولية)

باتت الأسترالية لاني باليستر ثالث أسرع سباحة في سباق 1500 م حرة خلف الأميركية كايتي ليديكي والدنماركية لوتي فريس، وذلك بعدما نزلت تحت حاجز الـ15:40 دقيقة خلال البطولة المحلية المؤهلة لبطولة العالم.

وسجلت باليستر 15:39.14 دقيقة، السبت، في أديلايد، لتقترب كثيراً من رقم فريس التي سجلت 15:38.88 دقيقة عام 2013، لكنها لا تزال بعيدة عن ليديكي التي نزلت تحت حاجز الـ15:40 دقيقة 23 مرة، بينها الرقم القياسي العالمي وقدره 15:20.48 دقيقة والصامد منذ 16 مايو (أيار) 2018.

وقالت الأسترالية البالغة 23 عاماً التي أحرزت ذهبية التتابع 4 مرات 200 م حرة في أولمبياد باريس 2024: «كنت أطارد المركز الثاني (على لائحة أفضل الأرقام في هذا السباق) طيلة الوقت. كنت أنظر إلى الترتيب و(رقم) لوتي فريس كانت صامدة هناك لفترة طويلة، بطبيعة الحال خلف كايتي (ليديكي)».

وتابعت: «انهرت مع بقاء قرابة 500 م على النهاية. لكني سعيدة حقاً بالأسبوع الذي قدمته».

واختبرت باليستر أسبوعاً مميزاً؛ إذ باتت أسرع سباحة أسترالية في سباق 800 م حرة، متفوقة على أريارن تيتموس التي قررت الابتعاد عن الأحواض هذا الموسم، بعدما سجلت 8:10.84 دقيقة، ونزلت تحت حاجز الأربع دقائق لأول مرة في سباق 400 م حرة.

وتقام بطولة العالم في سنغافورة بين 11 يوليو (تموز) و3 أغسطس (آب) المقبلين.