ثبّت مانشستر سيتي، حامل اللقب، عقدته لمضيفه إيفرتون الذي فشل في الفوز عليه في السنوات الثماني الأخيرة بفوزه عليه 2-0 (السبت) وارتقى للمركز الرابع مؤقتاً المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وانتظر أبطال إنجلترا في المواسم الأربعة الماضية حتى الدقيقة 84 من الشوط الثاني لافتتاح التسجيل عبر الشاب نيكو أوريلي ، قبل أن يضاعف البديل الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش النتيجة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. ويعود آخر فوز لإيفرتون على سيتي إلى 15 يناير (كانون الثاني) 2017 حين تغلب عليه برباعية نظيفة، ليفشل من بعدها في تحقيق أي انتصار في مبارياته الـ16 الأخيرة في الدوري، إذ تعادل ثلاث مرات ومُني بـ13 هزيمة.
كان سيتي قلب تأخره على ملعبه بهدفين أمام كريستال بالاس إلى فوز مستحق 5-2 في المرحلة الماضية، في مباراة تألق خلالها البلجيكي كيفن دي بروين الذي سجل هدفاً ومرر كرة حاسمة، ليساهم في 6 أهداف في مبارياته الست الأخيرة التي خاضها أساسياً في «بريميرليغ» (سجل هدفاً ومرر 5 كرات حاسمة). وأجرى الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب بطل مانشستر سيتي 4 تغييرات على تشكيلته الفائزة على بالاس فزّج بكل من الحارس الألماني ستيفان أورتيغا والبرتغاليين ماتيوس نونيز وبرناردو سيلفا والبرازيلي سافينيو بدلاً من البرازيلي إيدرسون المصاب وريكو لويس والكرواتي كوفاسيتش وجيمس ماكاتي الذين جلسوا على مقاعد البدلاء.
على ملعب «غوديسون بارك» في ليفربول، بكّر سيتي بتهديد مرمى مضيفه فسدد نونيز من 20 متراً، وتصدى الحارس جوردان بيكفورد في الدقيقة 15، قبل أن يرتقي قائد إيفرتون جيمس تاركوفسكي لعرضية جيمس غارنر ويتابعها رأسية ارتدت من القائم الأيمن في الدقيقة 31، وتدخل الآيرلندي جايك أوبراين لإنقاذ تسديدة على «الطاير» من القائد دي بروين في الدقيقة 43.
وتابع الحارس أورتيغا تألقه في الشوط الثاني، بدايةً أمام رأسية جيرارد برانثوايت في الدقيقة 47، وتسديدة المالي عبدولاي دوكوري في الدقيقة 63، في حين تلقى إيفرتون ضربة معنوية بإصابة مدافعه تاركوفسكي الذي غادر الملعب وحلّ ميكايل كين بدلاً منه في الدقيقة 52. وتصدى بيكفورد بصعوبة لتسديدة من سافينيو بقدمه اليمنى عند مشارف المنطقة في الدقيقة 72، قبل أن ينجح سيتي في افتتاح التسجيل بعد لعبة جماعية وصلت منها الكرة إلى سيلفا على الجهة اليمنى فمررها إلى نونيز الذي أرسلها زاحفة داخل المنطقة انقضّ عليها أوريلي وتابعها بقدمه اليسرى في الشباك في الدقيقة 84.
وأضاف كوفاسيتش الذي حلّ بديلاً للاعب الوسط الإسباني نيكو غونزاليز، الهدف الثاني بعد كرة من الألماني إيلكاي غوندوغان إلى البديل الآخر البلجيكي جيريمي دوكو الذي حوّلها إلى الكرواتي، فارتمى عليها وسددها قوية في المرمى على يمين الحارس بيكفورد في الدقيقة 92، في سادس أهدافه في الدوري هذا الموسم.
وحقق برنتفورد انتصاره الأول على ملعبه في تسع مباريات بفوز مثير 4-2 على عشرة من لاعبي برايتون، بفضل هدفين وتمريرة حاسمة من برايان مبيومو. وقوضت الخسارة آمال برايتون في التأهل إلى منافسات المسابقات الأوروبية في الموسم المقبل، بعد أن تجمد رصيد الفريق عند 48 نقطة في المركز العاشر، متقدماً بنقطتين على برنتفورد في المركز 11.
وافتتح مبيومو التسجيل في الدقيقة التاسعة، وأدرك داني ويلبيك التعادل لبرايتون قبل الاستراحة مباشرة. وضاعف مبيومو النتيجة مبكراً في الشوط الثاني، محرزاً هدفه الـ18 في الدوري هذا الموسم، قبل أن يصنع هدف برنتفورد الثالث الذي سجله يوان ويسا في الدقيقة 58. وقلص برايتون النتيجة عن طريق كاورو ميتوما في الدقيقة 81 رغم طرد المهاجم جواو بيدرو قبل 20 دقيقة. وبدا الفريق الزائر عازماً على تسجيل هدف التعادل، لكن كريستيان نورغارد قائد برنتفورد حسم فوز فريقه بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
وتعادل بورنموث مع مضيفه كريستال بالاس بدون أهداف، بعدما لعب صاحب الأرض بعشرة لاعبين منذ نهاية الشوط الأول بعد طرد المدافع كريس ريتشاردز لحصوله على الإنذار الثاني. وجاء الشوط الأول حذراً للغاية، وجاءت الدقيقة الأبرز في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما طُرد ريتشاردز بعدما أشهر الحكم سام باروت له البطاقة الصفراء الثانية إثر جذبه المهاجم جاستن كلويفرت من الخلف. ورغم التفوق العددي طوال الشوط الثاني، فشل بورنموث في الاستفادة من ذلك، وسيشعر مدربه أندوني إيراولا بخيبة أمل كبيرة لأن فريقه لم يتمكن من تسجيل هدف الفوز في ظل سعيه للتأهل لإحدى بطولات أوروبا الموسم المقبل.
ولا يزال بورنموث في المركز الثامن برصيد 49 نقطة، أعلى رصيد له على الإطلاق في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز، مع تبقي خمس مباريات على نهاية الموسم.
وظل كريستال بالاس في المركز 12 برصيد 44 نقطة من 33 مباراة. كما تعادل وست هام مع ضيفه ساوثهامبتون بنتيجة 1 - 1 ولم يستغل وست هام تقدمه بهدف جارود بوين في الدقيقة 47، بل خطف ساوثهامبتون نقطة التعادل بهدف سجله شيموانيا أوجوشوكو في الدقيقة 93. وفرط وستهام في نقطتين ثمينتين وسط صراعه للهروب من شبح الهبوط، ليحتل المركز السادس عشر برصيد 36 نقطة، بينما يتذيل ساوثهامبتون الترتيب برصيد 11 نقطة، وتأكد هبوطه رسمياً منذ جولتين.