التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي هذا الموسم

تضم لاعبين من 7 أندية بالإضافة إلى أفضل مدير فني يقودها

 فان دايك يجيد ألعاب الهواء في النواحي الدفاعية والهجومية ويُعد  أفضل قلب دفاع في العالم (إ.ب.أ)
فان دايك يجيد ألعاب الهواء في النواحي الدفاعية والهجومية ويُعد أفضل قلب دفاع في العالم (إ.ب.أ)
TT

التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي هذا الموسم

 فان دايك يجيد ألعاب الهواء في النواحي الدفاعية والهجومية ويُعد  أفضل قلب دفاع في العالم (إ.ب.أ)
فان دايك يجيد ألعاب الهواء في النواحي الدفاعية والهجومية ويُعد أفضل قلب دفاع في العالم (إ.ب.أ)

في موسمٍ محبط ومُخيبٍ للآمال لمانشستر يونايتد كان برونو فرنانديز من النقاط المضيئة القليلة في هذا الفريق بعد مرور تسع وعشرين جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز وتبقي تسع جولات، تستعرض «الغارديان» هنا التشكيلة المثالية للمسابقة حتى الآن. تضمنت التشكيلة اللاعبين الأكثر تأثيراً في «البريميرليغ»، حيث تصدر النجم المصري محمد صلاح القائمة بفضل أدائه الاستثنائي مع ليفربول. تضم التشكيلة لاعبين من سبعة أندية، بالإضافة إلى أفضل مدير فني يقود هذه التشكيلة.

حارس المرمى: ماتز سيلز (نوتنغهام فورست)

ربما يكون هذا هو الاختيار الأصعب في هذه التشكيلة المثالية. يُقدم ديفيد رايا أداءً ممتازاً مع آرسنال، كما يقدم مارك فليكين مستويات رائعة خلف خط دفاع برينتفورد المهلهل. لكن سيلز هو ثالث أكثر حراس المرمى تصدياً للكرات (89 تصدياً) خلف فليكين وآرون رامسديل حارس مرمى ساوثهامبتون، ومع ذلك فقد استقبل رابع أقل عدد من الأهداف (35 هدفاً)، وهو ما يُظهر أهميته، خصوصاً عندما نعلم أن 9 من أصل 16 فوزاً حققها نوتنغهام فورست في الدوري الإنجليزي الممتاز كانت بفارق هدف واحد (حتى لو كان أفضل تصدٍّ له، وهو تصديه الخرافي بطرف إصبعه لتسديدة اصطدمت بالعارضة أمام برايتون، لم يؤثر على النتيجة في المباراة التي انتهت بفوز فريقه بسبعة أهداف دون رد).

الظهير الأيمن: دانيال مونوز (كريستال بالاس)

مع الاعتذار لأولا آينا وترينت ألكسندر أرنولد، تم اختيار مونوز أفضل ظهير أيمن في المسابقة حتى الآن. يُمثل اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً، الذي انضم من نادي جينك البلجيكي العام الماضي، تهديداً كبيراً على مرمى المنافسين، سواء عندما يكون مستحوذاً على الكرة أو من خلال تحركاته الذكية من دون كرة. وتجب الإشارة هنا إلى أن المدافع الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي لمس الكرة أكثر من مونوز في منطقة جزاء الخصم هذا الموسم هو يوسكو غفارديول لاعب مانشستر سيتي، واللاعب الوحيد الذي قطع الكرة عن طريق «التاكلينغ» أكثر من مونور هو إدريسا غاي، لاعب إيفرتون.

ويلعب النجم الكولومبي، من خلال جهده الوفير ووعيه الخططي والتكتيكي، دوراً أساسياً في طريقة 3-4-3 التي يعتمد عليها كريستال بالاس -ليفربول وآرسنال هما الفريقان الوحيدان اللذان استقبلا أهدافاً أقل من كريستال بالاس. وقال المدير الفني لكريستال بالاس، أوليفر غلاسنر، بعد الهدف الرائع الذي سجله مونوز في مرمى فولهام الشهر الماضي: «إذا كنت تريد اختيار نموذج للاعب يناسب الدوري الإنجليزي الممتاز، فهو دانيال مونوز!»

يتصدر صلاح قائمة الهدافين والتمريرات الحاسمة ، ويقود ليفربول لصدارة الدوري بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه (إ.ب.أ)

قلب الدفاع: فيرجيل فان دايك (ليفربول)

يُعد فيرجيل فان دايك أفضل قلب دفاع في العالم، وبفارق كبير عن أي مدافع آخر. ويمتلك المدافع الهولندي العملاق كل المقومات التي يحتاج إليها أي مدافع من الطراز العالمي، فهو يجيد ألعاب الهواء في النواحي الدفاعية والهجومية، ومن الصعب للغاية على أي مهاجم أن يتفوق عليه في الصراعات الثنائية، فضلاً عن دقة تمريراته وتحركاته المدروسة بعناية. وعلاوة على ذلك، يتميز المدافع البالغ من العمر 33 عاماً بأنه قائد داخل الملعب، كما يعد ركيزة أساسية في صفوف الريدز تحت قيادة مواطنه أرني سلوت -يُعد فان دايك الأكثر تمريراً ولمساً للكرة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وقال زميله في الفريق إبراهيما كوناتي في يناير (كانون الثاني) الماضي: «لا أحد أفضل منه في هذا المركز. أريد فقط أن أصبح أفضل منه يوماً ما».

قلب الدفاع: نيكولا ميلينكوفيتش (نوتنغهام فورست)

لا يوجد مكان إلا لقلب دفاع واحد فقط من نوتنغهام فورست، لذا قررنا اختيار نيكولا ميلينكوفيتش بعدما تفوق بفارق ضئيل على زميله في الفريق موريلو (ولاعب بورنموث، دين هويسن). خلال الموسم الماضي، استقبلت شباك نوتنغهام فورست 23 هدفاً من كرات ثابتة، وهو أعلى معدل في الدوري آنذاك، لكن تألق ميلينكوفيتش في ألعاب الهواء هذا الموسم كان سبباً رئيسياً في قدرة نوتنغهام فورست على اللعب بشكل جيد في النواحي الدفاعية، وامتصاص ضغط المنافسين، والتعامل بشكل جيد مع الكرات العرضية، قبل الاستحواذ على الكرة وشن هجمات مرتدة سريعة على المنافسين. كما أثبتت الأهداف الأربعة التي سجلها ميلينكوفيتش، بما في ذلك هدفان بالرأس في المباراتين اللتين حقق فيهما الفريق الفوز بصعوبة على مانشستر يونايتد وأستون فيلا، أهمية هذا اللاعب الرائع منذ انتقاله لنوتنغهام فورست قادماً من فيورنتينا الإيطالي مقابل 12 مليون جنيه إسترليني.

الظهير الأيسر: أنتوني روبنسون (فولهام)

صنع أنتوني روبنسون 10 تمريرات حاسمة -لا يتفوق عليه في هذا الأمر سوى محمد صلاح فقط- ليصبح واحداً من أبرز لاعبي الدوري هذا الموسم. لقد أصبح الطابع الدفاعي يغلب على خط وسط فولهام، تحت قيادة المدير الفني ماركو سيلفا، الذي سعى لتعويض رحيل جواو بالينيا إلى بايرن ميونيخ، وهو ما منح روبنسون حرية أكبر في الانطلاق بسرعته الفائقة إلى الأمام، وإرسال كرات عرضية متقنة لزملائه داخل منطقة الجزاء. وتشير تقارير إلى أن روبنسون أصبح محط اهتمام ليفربول -المدينة التي يقول روبنسون عنها: «جميع أصدقائي وعائلتي ينتمون إليها» بعدما نشأ في أكاديمية ليفربول للناشئين.

خط الوسط: برونو فرنانديز (مانشستر يونايتد)

في موسمٍ محبط ومُخيبٍ للآمال لمانشستر يونايتد، كان برونو فرنانديز من النقاط المضيئة القليلة في هذا الفريق. تعرّض قائد مانشستر يونايتد لانتقاداتٍ كثيرة طوال مسيرته مع مانشستر يونايتد، لكن الأرقام والإحصائيات تشير إلى أن كيفن دي بروين هو الوحيد الذي يمتلك تمريراتٍ حاسمة أكثر من فرنانديز في جميع المسابقات في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، منذ انضمام اللاعب البرتغالي إلى مانشستر يونايتد عام 2020 (90 تمريرة حاسمة لدي بروين مقابل 80 لفرنانديز). سجّل فرنانديز ثمانية أهداف وصنع تسعة أهداف أخرى هذا الموسم، لكن ما لم يُلاحظ بشكل كافٍ هو فاعليته الكبيرة في عمق الملعب، حيث تشير الأرقام إلى أن رايان كريستي ومويسيس كايسيدو هما الوحيدان اللذان استعادا الكرة أكثر من فرنانديز، الذي يتصدر قائمة لاعبي الدوري في عدد التمريرات الأمامية (231 تمريرة) وبفارق كبير عن أقرب منافسيه في هذا الصدد.

برونو فرنانديز يواصل تقديم أداء قوي رغم تعرّضه لانتقاداتٍ كثيرة (_رويترز)

خط الوسط: رايان غرافينبيرتش (ليفربول)

يُجسد غرافينبيرتش الثورة التي أحدثها المدير الفني الهولندي أرني سلوت في صفوف ليفربول فور توليه المسؤولية خلفاً ليورغن كلوب. ويخلق غرافينبيرتش التوازن المطلوب في خط الوسط. وعلى الرغم من أدائه المخيب للآمال تحت قيادة كلوب، فإنه تألق بشكل لافت للأنظار في مركز لاعب خط الوسط المدافع من خلال تحركاته الرائعة، وقوته البدنية، وقدرته على التمرير الدقيق والانطلاق بالكرة للأمام، وتغطية المساحات الخالية في النواحي الدفاعية، لمنع الهجمات المرتدة السريعة للمنافسين، ويعد النجم الهولندي الأكثر إفساداً للهجمات في الدوري (50 هجمة). في الواقع، اتضح أن فشل ليفربول في إقناع مارتن زوبيمندي بمغادرة ريال سوسيداد كان بمثابة نعمة كبيرة لأرني سلوت، الذي وجد ضالته في غرافينبيرتش!

خط الوسط المهاجم: كول بالمر (تشيلسي)

تراجع المستوى الفني والبدني لكول بالمر خلال الأسابيع الأخيرة، لكنه سجل 14 هدفاً وقدم ست تمريرات حاسمة في الدوري هذا الموسم، وهي إحصائيات استثنائية بالنسبة للاعب خط وسط ونحن لا نزال في شهر مارس (آذار)، حتى لو لم يسجل في آخر 10 مباريات. لقد صنع بالمر التاريخ أمام برايتون في سبتمبر (أيلول) عندما أصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل أربعة أهداف في الشوط الأول لأي مباراة، كما يقوم بعمل رائع في ربط خطوط فريقه. ولا ننسى كيف صنع بالمر ذلك الهدف الأول لتشيلسي أمام نيوكاسل بطريقة استثنائية، والذي لا يزال يُنظر إليه على أنه أفضل تمريرة حاسمة في الموسم حتى الآن.

جناح أيسر: ماتيوس كونيا (وولفرهامبتون)

كان أنطوان سيمينيو وجاستن كلويفرت، لاعبا بورنموث، مرشحَين بقوة للدخول في هذه التشكيلة المثالية في هذا المركز، لكنَّ كونيا سجل 13 هدفاً وصنع 4 أهداف أخرى رغم أنه يلعب مع فريق يصارع من أجل تجنب الهبوط، وهو ما جعله يستحق بكل جدارة الدخول في هذه التشكيلة المثالية. وبغضِّ النظر عن مشكلاته الانضباطية، فإن كونيا يلعب دوراً حاسماً مع وولفرهامبتون، الذي كان سيحتل أحد المراكز الثلاثة الأخيرة من دونه.

المهاجم: كريس وود (نوتنغهام فورست)

يمكن القول بكل سهولة إن كريس وود هو أكثر مهاجم صريح مؤثر مع فريقه هذا الموسم. يخلق نوتنغهام فورست فرصاً أقل بكثير من الفرص التي يخلقها منافسوه في المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري -يحتل نوتنغهام فورست المركز العاشر في الدوري الإنجليزي الممتاز في هذه الإحصائية، متقدماً بفارق ضئيل على إيفرتون- لكنَّ وود يتميز بفاعلية استثنائية أمام المرمى وسجل 18 هدفاً، بنسبة 34 في المائة من الفرص التي تتاح له، ويقود فريقه بخطى ثابتة لاحتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

تحسن هائل لنوتنغهام فورست تحت قيادة نونو إسبيريتو سانتو (أ.ف.ب) Cutout

الجناح الأيمن: محمد صلاح (ليفربول)

يتصدر محمد صلاح قائمة الهدافين (27 هدفاً) والتمريرات الحاسمة (17)، ويقود ليفربول لصدارة جدول ترتيب الدوري بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، بل يقدم مستويات تجعله ينافس على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. إنه في طريقه لتحطيم الرقم القياسي في الدوري الإنجليزي الممتاز البالغ 47 مساهمة تهديفية، والذي يحمله بالتساوي أندي كول وآلان شيرار، لكن الموسم كان يُلعب آنذاك من 42 جولة وليس 38 جولة كما هو الحال الآن. ويبدو من غير المنطقي تماماً أن يخسر ليفربول خدماته بلا مقابل بعد نهاية عقده بنهاية الموسم الجاري.

المدير الفني: نونو إسبيريتو سانتو (نوتنغهام فورست)

ليس من السهل على أي مدير فني أن يتولى قيادة فريق خلفاً لأسطورة تدريبية في تاريخ النادي؛ يكفي أن تسألوا ديفيد مويز (في مانشستر يونايتد) وأوناي إيمري (في آرسنال) عن ذلك! وعلى الرغم من فشل هذين المديرين الفنيين، فقد نجح سلوت في خلافة كلوب ويستحق إشادة كبيرة لقيادته ليفربول نحو التتويج باللقب. لكنَّ نجاح ليفربول لا يُقارَن بالتحسن الهائل الذي حققه نوتنغهام فورست تحت قيادة نونو إسبيريتو سانتو، إذ يحتل الفريق المركز الثالث الآن بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز السابع عشر. وتجاوزت قيمة التعاقد مع لاعب واحد فقط في الصيف الماضي 13 مليون جنيه إسترليني، ومع ذلك نجح نونو في مساعدة اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر، كما جعل الفريق يلعب بهوية تكتيكية واضحة. وأصبح الفريق قريباً من التأهل لدوري أبطال أوروبا (وربما الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي).

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

غوارديولا يرفض التسرع في عودة رودري

رياضة عالمية رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)

غوارديولا يرفض التسرع في عودة رودري

أكد جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إن رودري على بعد "أسابيع قليلة" من العودة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية من المفترض أن تعاني الأندية الصاعدة وتجد صعوبة في البقاء لكن سندرلاند خالف هذا السيناريو تماماً (رويترز)

سندرلاند يعود بنا إلى أيام تألق الفرق الصاعدة

تبدو بداية سندرلاند هذا الموسم بمثابة عودة إلى حقبة كانت فيها الفرق الصغيرة قادرة على مفاجأة العمالقة.

رياضة عالمية فرحة هالاند بعد أن أصبح أسرع لاعب يصل إلى 100 هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

آرسنال يخوض مواجهة محفوفة بالمخاطر ضد أستون فيلا

يدرك لاعبو آرسنال صعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام أستون فيلا، الراغب في تحقيق فوزه الخامس على التوالي.

رياضة عالمية الإسباني أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (د.ب.أ)

إيمري: مواجهة آرسنال هي «الاختبار الحقيقي»

رأى الإسباني أوناي إيمري، مدرب أستون فيلا، أن مواجهة آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، السبت، ستكون «الاختبار الحقيقي» لطموحات فريقه.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية التونسي حنبعل المجبري لاعب بيرنلي (رويترز)

«البريمرليغ»: إيقاف التونسي المجبري أربع مباريات

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الجمعة إنه عاقب حنبعل المجبري لاعب بيرنلي بالإيقاف لأربع مباريات، بعد اعترافه بالبصق على مشجعي ليدز يونايتد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

باستيا سيعاقب جماهيره بعد إصابة لاعب رد ستار بمقذوف ناري

برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)
برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)
TT

باستيا سيعاقب جماهيره بعد إصابة لاعب رد ستار بمقذوف ناري

برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)
برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)

قال كلود فراندي رئيس نادي باستيا المنافس في دوري الدرجة الثانية الفرنسي لكرة القدم إنه سيفرض عقوبات على الجماهير بسبب سوء التصرف بعد تعرض برادلي دانجيه، مدافع رد ستار، لإصابة بمقذوف ناري خلال لقاء الفريقين بالدوري في فوريان يوم الجمعة، مما دفع الحكم لإلغاء المباراة.

وبعد الحادث، الذي وقع قبل مرور ساعة من البداية، عاد الفريقان إلى غرفة الملابس، وألغى الحكم المباراة، والنتيجة تشير للتعادل من دون أهداف.

وقال فراندي لشبكة «بي إن سبورتس»: «لم يتخيل أحد ذلك. كان احتفالاً، إنها الذكرى السنوية لنادينا. بذلنا الكثير من الجهد في تنظيم المباراة، وقد أفسد كل ذلك هذه الليلة. سيتم فرض عقوبات، لست قلقاً بهذا الشأن».

ويتذيل باستيا، الذي يقاتل للصعود لدوري الدرجة الأولى منذ هبوطه موسم 2016-2017، ترتيب الدوري بعدما حقق فوزاً واحداً فقط في 15 مباراة.


مباراة افتتاح مكررة بين مفارقات عديدة حملتها قرعة المونديال

قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)
قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)
TT

مباراة افتتاح مكررة بين مفارقات عديدة حملتها قرعة المونديال

قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)
قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)

تحددت بشكل رسمي مباراة الافتتاح لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، والتي ستجمع منتخب أحد البلدان الثلاثة المضيفة للبطولة (المكسيك) مع نظيره الجنوب أفريقي.

وتقام المباراة حسبما تم الإعلان عنه في القرعة التي أجريت مساء الجمعة في مركز كيندي للفنون بواشنطن، على ملعب أزتيكا الشهير بالمكسيك يوم 11 يونيو (حزيران).

ولم يكن يظن منظمو مونديال 2010 بجنوب أفريقيا أن المواجهة الافتتاحية بين منتخبهم ونظيره المكسيكي ستتكرر بعد أكثر من 15 عاماً، ونفس التاريخ أيضاً.

تلك المواجهة التي أقيمت على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبورغ بحضور 84 ألف متفرج، انتهت بالتعادل 1-1 بعدما سجل تشابالالا هدفاً أيقونياً لأصحاب الأرض، لكن القائد ماركيز أحبط تقدم منتخب جنوب أفريقيا بالتعادل قبل 11 دقيقة من النهاية.

وستتجه أنظار المتابعين إلى ملعب أزتيكا الذي يتسع لنحو 83 ألف متفرج، جميعهم متحمسون لرؤية منتخبهم يحاول التقدم في مجموعة قد تبدو في المتناول، إذ تضم أيضاً كوريا الجنوبية، وأحد المنتخبات المتأهلة عن الملحق الأوروبي (إيطاليا، ويلز، آيرلندا الشمالية، البوسنة).

ولن تكون هذه هي المفارقة الوحيدة بين المونديال القادم والنسخ السابقة، إذ إن هناك أكثر من مجموعة متشابهة مع بطولات أقيمت في السنوات الماضية.

ويقع المنتخب الجزائري مع النمسا ضمن المجموعة العاشرة التي تضم أيضاً بطل العالم، المنتخب الأرجنتيني، بالإضافة إلى الأردن.

وسبق أن لعب منتخب الجزائر إلى جوار النمسا بنفس المجموعة، وذلك في نسخة مونديال إسبانيا 1982، لكن المواجهة هذه المرة ستكون ثأرية بالنسبة للمنتخب العربي.

فبعد 44 عاماً ستكون الفرصة سانحة لمنتخب الجزائر لرد الدين لما فعله المنتخب النمساوي الذي خسر في مباراته الثالثة بدور المجموعات أمام ألمانيا الغربية، ليفوت الفرصة على المنتخب العربي في التأهل رغم الفوز على تشيلي بالجولة ذاتها.

منتخب الجزائر كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل عن هذه المجموعة الصعبة، والتي قاده فيها جيل مميز بقيادة رابح ماجر، ولخضر بلومي، لانتصار تاريخي على ألمانيا بوجود كارل هاينز رومينيغه.

ثم خسرت الجزائر في الجولة الثانية من النمسا، التي كانت قد هزمت تشيلي في الجولة الأولى، ومن ثم لم يعد المنتخب النمساوي بحاجة لنقاط مباراته الأخيرة ضد جاره منتخب ألمانيا، ما جعل المباراة الأخيرة بين ألمانيا والنمسا أشبه بسيناريو مثير للشكوك بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي ودع المسابقة من الدور الأول، وتأهل المنتخبان الألماني، والنمساوي.

ومن بين المفارقات أيضاً أن منتخب المغرب سيواجه مجموعة مقاربة إلى حد كبير جداً من تلك التي لعب فيها بنسخة فرنسا 1998.

وأوقعت القرعة المغرب في المجموعة الثالثة رفقة البرازيل، واسكوتلندا، وكذلك هايتي.

وباستثناء هايتي، فإن نفس المجموعة تكررت في مونديال 98 بوجود المنتخب الرابع وهو النرويج.

وواجه المنتخب المغربي سيناريو خروج مبكر مشابه أيضاً، فقد تعادل المغرب مع النرويج، في جيل ضم المدرب الحالي للمنتخب الاسكندنافي، وهو ستوله سولباكن، بالإضافة إلى توريه أندريه فلو، وأولي غونار سولشاير.

وفازت البرازيل في نفس الجولة على اسكوتلندا 2/1، وفي الجولة الثانية تعادلت اسكوتلندا مع النرويج 1/1، بينما خسر المغرب من البرازيل كما كان متوقعاً.

أصبح منتخب البرازيل، حامل اللقب، ليس بحاجة لنقاط مباراته ضد النرويج، لكن رغم ذلك منح المنتخب الأوروبي نقطة تعادل مثيرة للجدل، وهو ما تسبب في إقصاء المغرب، رغم فوز المنتخب العربي على اسكوتلندا بنفس الجولة بثلاثية، إلا أن النرويج تأهلت في الوصافة بفارق نقطة.

كذلك ستكون فرنسا في مواجهة بذكريات غير سعيدة ضد السنغال، إذ إن بطل نسخة 1998 بدأ حملة الدفاع عن لقبه في 2002 بكوريا الجنوبية، واليابان، بخسارة غير متوقعة ضد المنتخب السنغالي.

فريق المدرب الراحل برونو ميتسو فاجأ الجميع بالفوز على فرنسا بطل العالم بهدف للنجم الراحل أيضاً بابا بوبا ديوب.

وفي هذه البطولة لم يتأهل المنتخب الفرنسي حتى عن مجموعته، بينما سيكون هناك طرف قوي آخر بنسخة مونديال 2026 بجانب فرنسا، والسنغال، وهو المنتخب النرويجي في المجموعة التاسعة، التي تنتظر أيضاً الفائز عن الملحق العالمي ما بين منتخب العراق والفائز من بوليفيا وسورينام.

كذلك ستكرر السعودية المواجهة مع أوروغواي، بعد صدام في دور المجموعات بنسخة 2018 التي أقيمت في روسيا، وانتهت المواجهة بينهما بفوز المنتخب اللاتيني 1/صفر.

وسيأمل منتخب بنما في سيناريو مغاير لذلك الذي حملته مباراته ضد إنجلترا، والخسارة 1/6 في نسخة 2018، عندما يكرر المنتخبان المواجهة في البطولة القادمة أيضاً ضمن المجموعة الثانية عشرة، والتي تضم كذلك كرواتيا، وغانا.

وغانا.


غوارديولا يرفض التسرع في عودة رودري

رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)
رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)
TT

غوارديولا يرفض التسرع في عودة رودري

رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)
رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)

أكد جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، أن رودري على بُعد «أسابيع قليلة» من العودة، وتقبل أن اللاعب قد يعود لمستواه في الموسم المقبل.

ومع ذلك، يعتقد مدرب مانشستر سيتي أن لاعب خط الوسط سيحدث فرقاً كبيراً لفريقه عندما يستعيد لياقته، بمجرد وجوده فقط.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية في عام 2024 غاب عن أغلب مباريات الموسم الماضي، بعدما تعرَّض لإصابة خطيرة في الركبة، وقوبلت محاولاته للعودة هذا الموسم بإحباط متكرر.

وتم استبعاد اللاعب الإسباني الدولي من مباراة الفريق المقرر إقامتها السبت أمام سندرلاند، ويبدو أنه لن يغيب فقط عن رحلة دوري أبطال أوروبا، الأسبوع المقبل، إلى ريال مدريد، بل عن مباريات عدة أخرى أيضاً، إذ يجري التعامل مع عودته بحذر شديد.

وقال غوارديولا: «إنه أكثر حذراً قليلاً بعد ما حدث في المرات السابقة عندما تراجع خطوة إلى الوراء. علينا أن نكون أكثر حرصاً لضمان أن يكون الأمر آمناً».

وأضاف: «هذا ليس تراجعاً. عملية التعافي تسير بشكل جيد. لقد بدأ بالفعل خوض حصص تدريبية في الملعب. لذلك نأمل أنه في غضون بضعة أسابيع يمكنه أن يبدأ في الوجود معنا».

وأكد: «أرغب بشدة في عودته، في مدريد وفي المباريات التالية، ولكن ليس أن يغيب بعدها لـ6 أسابيع أخرى. هذا لا معنى له. أريد أن أتأكد أولاً».

وأكمل: «في بعض اللحظات يكون حزيناً، ولن أكون سعيداً إذا كان حزيناً أو قلقاً، لكنني قلت له: هذه هي الخطوة الأخيرة، أنت على وشك العودة، فلا تتقدَّم خطوةً واحدةً لتتراجع ألف خطوة إلى الوراء».

وأوضح: «لديه كأس عالم والموسم المقبل، ثم الموسم الذي يليه والذي بعده. كلما استعجلنا في استعادته، فلن يكون ذلك من أجل الآن فقط، بل من أجل نهاية الموسم والموسم المقبل. هذا هو الأمر الأهم».