أعرب المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن دعمه الكامل والمُوحّد لمناشدة رئيس الاتحاد، الشيخ سلمان آل خليفة، بضرورة اتخاذ قرار سريع بشأن المقترح المُقدَّم من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى الجمعية العمومية الرابعة والسبعين في الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي عُقد في بانكوك خلال شهر مايو (أيار) من العام الماضي.
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد طالب الاتحاد الدولي «الفيفا» بمحاسبة نظيره الإسرائيلي على ما وصفه بـ«انتهاك قواعد وقوانين المنظمة الدولية»، وذلك عبر مشروع قرار تقدم به إلى مؤتمر «الفيفا» المقبل.
وقال جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني، الخميس: «تقدمنا بمشروع قرار لكونغرس (مؤتمر الفيفا) المقبل في جهد حثيث من جانبنا مع كوكبة من الاتحادات الوطنية الشقيقة والصديقة».
وأضاف، في مؤتمر صحافي سابق في رام الله، أن «مشروع القرار يتطلب إخضاع الاتحاد الإسرائيلي للمساءلة والمحاسبة في كونغرس (الفيفا) حسب الأنظمة والقوانين».
وتابع: «بقراءتنا القانونية لهذه القوانين نرى أن الاتحاد الإسرائيلي اخترقها في مجموعة من القضايا؛ أولها أنه يمارس وينظم مسابقة للدوري في أراضي الدولة الفلسطينية، التي هي معترف بها في الأمم المتحدة، وهناك أندية تشارك في الدوري الرسمي الإسرائيلي وهي مقامة على أراض يفترض أن تكون ضمن سيادة الاتحاد الوطني لكرة القدم الفلسطينية».
وجدد الشيخ سلمان في كلمته الختامية خلال اجتماع المكتب التنفيذي، الذي عُقد في 11 أبريل (نيسان) 2025 بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، دعم الاتحاد الآسيوي الثابت للاتحاد الفلسطيني، قائلاً: «نُقدّر الخطوات التي قام بها الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكننا نأمل في التوصّل إلى حل أسرع لهذه القضية التي تخص أحد أعضائنا، وهو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. كل ما نطالب به هو أن تقوم الهيئات المعنية في الاتحاد الدولي بدراسة الملف واتخاذ قرارات واضحة؛ لأنّ القضية طالت أكثر مما ينبغي».
وفي تصريح أدلى به لموقع الاتحاد الآسيوي الرسمي عقب ختام الجمعية العمومية الخامسة والثلاثين للاتحاد الآسيوي، أوضح رئيس الاتحاد قائلاً: «ينبغي إعلان نتائج لجنتي الانضباط والحوكمة والتدقيق والامتثال في الاتحاد الدولي بأقرب وقت ممكن. لقد أكدت سابقاً خلال اجتماعات مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم على ضرورة التوصّل إلى حل، وإذا كان هناك من يعترض على أي قرار، فبإمكانه اللجوء إلى الجهة القضائية في الاتحاد الدولي و/أو إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) لتقديم موقفه».
كما شدّد سلمان آل خليفة على أهمية حماية مبادئ اللعب النظيف والمساواة والتضامن، والتي تُعدّ الركائز الأساسية لأسرة كرة القدم العالمية.
وأضاف قائلاً: «نقف متضامنين مع أسرة كرة القدم الفلسطينية وجميع المتضررين من النزاع القائم، ونؤكد ضرورة وجود محاسبة. لقد تابع الاتحاد الآسيوي تطورات الوضع عن كثب، ونودّ أن نُبرز أهمية الاستجابة لمطالب الاتحاد الفلسطيني في الوقت المناسب، بما يتماشى مع المبادئ العالمية للعب النظيف».