«دوري الأمم»: كريستيانو يسجل... والبرتغال تهزم الدنمارك وتبلغ نصف النهائي

كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال يحتفل بهدفه في الدنمارك (إ.ب.أ)
كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال يحتفل بهدفه في الدنمارك (إ.ب.أ)
TT

«دوري الأمم»: كريستيانو يسجل... والبرتغال تهزم الدنمارك وتبلغ نصف النهائي

كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال يحتفل بهدفه في الدنمارك (إ.ب.أ)
كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال يحتفل بهدفه في الدنمارك (إ.ب.أ)

بلغ المنتخب البرتغالي الدور نصف النهائي لمسابقة دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بفوزه على ضيفه الدنماركي 5-2 بعد التمديد الأحد في إياب ربع نهائي، معوضا خسارته 0-1 على أرضه ذهاباً.

سجل خماسية البرتغال يواكيم أندرسون خطأ في مرمى فريقه (38)، والقائد كريستيانو رونالدو (72) الذي كان أهدر ركلة جزاء في الشوط الأول، والبديلان فرانسيسكو ترينكاو (86 و91)، وغونسالو راموش (115)، وهدفي الدنمارك كل من راسموس كريستنسن (56) وكريستيان إريكسن (76).

ويواجه المنتخب البرتغالي في نصف النهائي نظيره الألماني الذي أقصى إيطاليا مستفيدا من فوزه 2-1 ذهابا بعد تعادل مثير 3-3 إياباً.

وأجرى الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب البرتغال، 3 تغييرات على التشكيلة التي خسرت ذهاباً في كوبنهاغن، فزج بكل من غونسالو إيناسيو وبرناردو سيلفا وفرانسيسكو كونسيساو بدلا من فييغا وجواو نيفيش وبيدرو نيتو. وجلس الثلاثي جواو فيليكس وديوغو جوتا وغونسالو راموش على مقاعد البدلاء.

على ملعب جوزيه ألفالادي في لشبونة وأمام 50 ألف متفرج، فوّت القائد رونالدو فرصة التقدم لأبطال النسخة الأولى عام 2019 بعد تمريرة من نونو منديز على الجهة اليسرى داخل المنطقة المحرمة، ليسقط «سي آر 7» بعدما دفعه باتريك دوغو، فأشار الحكم إلى علامة الجزاء إلّا أن الحارس كاسبر شمايكل تصدى بسهولة للتسديدة الضعيفة لمهاجم النصر (6).

وكادت البرتغال أن تفتتح التسجيل بعد ركنية من منديز تطاول لها ديوغو دالو برأسه وأنقذها دورغو بقدمه إلى ركنية (9).

وواصل منديز على الجهة اليسرى تألقه وتهديد مرمى الضيوف فمرر عرضية إلى القائم الثاني حولها رونالدو برأسه وجدت شمايكل بطريقها مرة جديدة (17).

وانتظرت الدنمارك حتى الدقيقة 24 لتسديد أول كرة على المرمى الهولندي عبر راسموس هويلوند لم تخدع الحارس ديوغو كوشتا.

وكاد فيتينيا أن يفعلها بعد تمريرة إلى الخلف من كونسيساو الذي راوغ دورغو وتوغل في المنطقة على الجهة اليمنى بعدما تفادى خروج الكرة، فسيطر لاعب وسط باريس سان جرمان عليها وسددها بقدمه اليسرى مرت بالقرب من العارضة (35).

وحقق لاعبو الدنمارك ما عجز عنه البرتغاليون، فافتتحوا التسجيل لصالح أصحاب الأرض عبر النيران الصديقة بعد ركنية من فرنانديز نحو رونالدو المنطلق، حولها يواكيم أندرسن برأسه عن طريق الخطأ في مرمى فريقه فاجأت الحارس شمايكل (38).

ورفض الحكم هدفاً رأسياً لرونالدو بعد تمريرة من سيلفا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بسبب حالة تسلل على رافايل لياو في بناء الهجمة.

واستهلت الدنمارك الشوط الثاني بصورة معاكسة، فسدد هويلوند كرة من مشارف منطقة الجزاء بعد خطأ من دالو، مرت بمحاذاة القائم (49)، قبل أن ينقذ منديز البرتغال من هدف محقق على دفعتين بداية باعتراضه إيساكسن، قبل أن يتابع إريكسن ويسدد من علامة الجزاء ليتدخل مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي مجدداً ويحولها إلى ركنية، نفذها إريكسن وصلت إلى راسموس كريستنسن غير المراقب وحولها برأسه في الشباك (56).

وهو الهدف الأول لمدافع أينتراخت فرانكفورت الألماني مع منتخب بلاده في 25 مباراة دولية.

وبعد الهدف خرج لياو ودخل ديوغو جوتا بدلاً منه (62).

واشتعلت المباراة خلال ربع الساعة الأخير، فعوض رونالدو إهداره ركلة الجزاء بإدراكه التعادل بعدما تابع تسديدة من فرنانديز من 20 متراً اصطدمت بالقائم لترتد إلى ظهر الحارس شمايكل وتابعها أفضل لاعب في العالم خمس مرات من زاوية صعبة فوق الحارس الدنماركي (72).

ورفع رونالدو (40 عاماً) غلّته مع منتخب بلاده إلى 136 هدفاً في 218 مباراة دولية.

ووقعت البرتغال في المحظور بعد خطأ من روبن دياز على الجهة اليمنى الذي خسر الكرة اثر ضغط من البديل ميكا بييرث، لتصل إلى دورغو الذي توغل داخل المنطقة على الجهة اليسرى ومرر عرضية زاحفة حاول كوستا اعتراضها لكنها وصلت إلى كريستيان إريكسن الذي أودعها في المرمى الخالي (76).

وهو الهدف الـ 44 للاعب الوسط الدنماركي في 141 مباراة دولية.

وسدد رونالدو كرة قوية من علامة الجزاء أبعدها شمايكل (79)، قبل أن يمنح البديل ترينكاو التقدم للبرتغال في أول أهدافه الدولية بعد عرضية من فرنانديز أبعدها شمايكل ووصلت إلى منديز مررها إلى مهاجم سبورتينغ تابعها سريعا على يسار الحارس (86).

وأخرج المدرب مارتينيس النجم رونالدو وأدخل غونسالو راموش (90+2)، في حين كاد هويلوند أن يخطف هدف التأهل بتسديدة من 18 متراً لكن كرته انحرفت عن مسارها ومرت بجانب القائم (90+3).

ومع بداية الشوط الأول الإضافي، تألق ترينكاو مجدداً بتسجيله الهدف الرابع لفريقه والثاني الشخصي له فتابع تسديدة من راموش صدها شمايكل في الشباك (91)، قبل أن يختتم راموش خماسية فريقه بعد تمريرة من جوتا تابعها من الامتار الستة في الشباك (115)، في تاسع أهدافه الدولية في 15 مباراة.


مقالات ذات صلة

هل أصبح ليفربول النادي الأكثر نجاحاً في إنجلترا؟

رياضة عالمية الأعلام الحمراء ترفرف في جميع أرجاء إنجلترا (أ.ب)

هل أصبح ليفربول النادي الأكثر نجاحاً في إنجلترا؟

هذا الأسبوع، ندين بالفضل لغاري نيفيل، الذي أنهى الجدل الدائر حول هوية النادي الأكثر نجاحاً في إنجلترا.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية غاسبريني (أ.ب)

غاسبريني: تأهل أتلانتا إلى دوري أبطال أوروبا ليس سهلاً

أكد جان بييرو غاسبريني، مدرب أتلانتا، أن التأهل لدوري أبطال أوروبا إنجاز استثنائي، وحثَّ لاعبيه على النظر للمستقبل.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية فان دايك قال أعتقد أن سلوت أنجز المهمة بطريقته الخاصة (رويترز)

سلوت: شكراً لكلوب على إرثه الثقافي الذي تركه في ليفربول

بعد لحظات من إطلاق صفارة النهاية ليتوج مدرب ليفربول أرنه سلوت بأول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في موسمه الأول الرائع، وجه التحية ليورغن كلوب.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية احتفل مشجعو ليفربول خارج ملعب أنفيلد بعد فوز ليفربول بلقب الدوري (إ.ب.أ)

هل يشعل لقب ليفربول في «البريميرليغ» حقبة جديدة من التنافس المفتوح؟

بفوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، أنجز ليفربول ما لم يحققه أي فريق آخر من أندية القمة في إنجلترا منذ عام 2017: التتويج كبطل مفاجئ للدوري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول )
رياضة عالمية ليتشي فاجأ جماهير أصحاب الأرض بهدف في الدقيقة 29 (إ.ب.أ)

الدوري الإيطالي: ليتشي يتعادل مع أتلانتا في صراع على مراكز المقدمة

تعادل أتلانتا على ملعبه 1-1 مع ليتشي، اليوم الأحد، إذ سجل ماتيو ريتيجي هدفاً لأصحاب الأرض من ركلة جزاء في الشوط الثاني بعد تقدم ليتشي بهدف للاعب ياسبر كارلسون.

«الشرق الأوسط» (روما)

هل أصبح ليفربول النادي الأكثر نجاحاً في إنجلترا؟

الأعلام الحمراء ترفرف في جميع أرجاء إنجلترا (أ.ب)
الأعلام الحمراء ترفرف في جميع أرجاء إنجلترا (أ.ب)
TT

هل أصبح ليفربول النادي الأكثر نجاحاً في إنجلترا؟

الأعلام الحمراء ترفرف في جميع أرجاء إنجلترا (أ.ب)
الأعلام الحمراء ترفرف في جميع أرجاء إنجلترا (أ.ب)

هذا الأسبوع، ندين بالفضل لغاري نيفيل، الذي أنهى الجدل الدائر حول هوية النادي الأكثر نجاحاً في إنجلترا، رغم تعادل ليفربول ومانشستر يونايتد الآن في عدد ألقاب الدوري (20 لكل منهما).

وتشمل مواضيع النقاش الأخرى غياب عنصر التهديد في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد تأكد هبوط إيبسويتش تاون برفقة ليستر سيتي وساوثهامبتون، وما يعنيه ذلك بالنسبة لبقية الأندية التي لم تجد منافسة أسهل من أي وقت مضى.

وتلقي شبكة «The Athletic» نظرة على صعود نجم كريستال بالاس الشاب آدم وارتون، ولماذا من المرجح أن يكون له دور أكبر مع منتخب إنجلترا حينما يعلن توماس توخيل قائمته القادمة.

ليفربول النادي الأكثر نجاحاً في إنجلترا (إ.ب.أ)

ليفربول هو النادي الأكثر نجاحاً... لا جدال بعد اليوم

بابتسامة خفيفة، وصف غاري نيفيل اليوم الذي انتزع فيه ليفربول لقبه الـ20 بأنه «يوم مؤلم»، وهو يتحدث عن احتمالية - أو بالأحرى حتمية - تتويج ليفربول بالدوري الإنجليزي على ملعب أنفيلد، ليعادل رصيد مانشستر يونايتد، النادي الذي أمضى فيه كامل مسيرته الاحترافية.

في مقابلة مع شبكة «إن بي سي سبورتس»، ذُكر نيفيل بتصريح السير أليكس فيرغسون الذي اعتبر أن أكبر تحدٍ له كان الإطاحة بليفربول عن «العرش» الذي تربع عليه خلال الثمانينيات حينما قال: «سأسقط ليفربول من عرشهم اللعين»

أومأ نيفيل برأسه وقال: «عمل مانشستر يونايتد بجد كبير للتفوق على ليفربول، وربما كان اللقب الرمزي للنادي الأكثر نجاحاً موضع جدل سابقاً بسبب أهمية الدوري، ولكن بعد اليوم، لم يعد هناك نقاش. ليفربول تعادل مع يونايتد ولديه عدد أكبر من كؤوس أوروبا».

طبعاً، ليس الجميع في «أولد ترافورد» سيتقبل هذا الواقع بسهولة.

فور انتشار التصريحات، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي. مشجعو يونايتد أشاروا إلى أن البطولات المحلية يجب أن تكون ضمن المعادلة أيضاً (مع جدل إضافي حول ما إذا كان يجب احتساب درع المجتمع ضمن البطولات الرسمية أم لا)، مؤكدين أن ليفربول فاز بلقبين فقط في عهد البريميرليغ مقابل 13 لقباً ليونايتد.

ورغم ذلك، تظل الحقيقة أن أهم لقبين في كرة القدم الإنجليزية هما بلا شك: الدوري المحلي (بريميرليغ أو الدرجة الأولى سابقاً)، ودوري أبطال أوروبا - حيث يتفوق ليفربول بستة ألقاب مقابل ثلاثة لمانشستر يونايتد.

صحيح أن مانشستر يونايتد تأهل لدوري الأبطال هذا الموسم عبر فوزه بالدوري الأوروبي، ولكن في نظر نيفيل، هذا الإنجاز لا يغير شيئاً في كيفية تعريفه للنجاح الحقيقي.

بصراحة، ربما نحتاج إلى صيغة رياضية تحدد قيمة كل بطولة لحسم هذا الجدل. أين فريق تحليل البيانات حين نحتاجه مساء الأحد؟

مشجعو ليفربول يحتفلون باللقب السابع والعشرين (د.ب.أ)

هل يهم هذا النقاش حقاً؟

نعم، بالتأكيد يهم.

مانشستر يونايتد قضى 26 عاماً من دون لقب دوري، ثم 20 عاماً إضافية يحاول تقليص الفجوة مع ليفربول.

هذا التحدي كان دافعاً دائماً لغاري نيفيل وزملائه في الفريق.

قال نيفيل عام 2010: «سيكون أمراً ضخماً أن نصل إلى 19 لقباً قبل ليفربول ونصبح النادي الأكثر نجاحاً بلا منازع».

وبالفعل، بحلول 2013، وصل يونايتد إلى 20 لقباً، بينما كان ليفربول يلاحقه من بعيد. أما اليوم، فقد عاد التوازن... أو شيء قريب منه.

ليفربول هو الأكثر نجاحاً... لا جدال بعد اليوم (د.ب.أ)

أين أصبح الخطر في الدوري الإنجليزي؟

لأول مرة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، تم تأكيد هبوط الفرق الثلاثة الأخيرة قبل أربع جولات من النهاية. وللموسم الثاني على التوالي، تعرّضت الفرق الصاعدة للهبوط مباشرةً، في ظاهرة غير مسبوقة.

هذا الوضع منح أندية النخبة في الدوري مساحة ضخمة للخطأ دون خوف من فقدان مقاعدها في دوري الأضواء. ثلاثون نقطة أصبحت تساوي «الحد الأدنى للبقاء»، بعد أن كان التقليد يتحدث عن ضرورة بلوغ 40 نقطة للبقاء. بل وحتى هذا يبدو سخياً، إذ نجح فريق في الموسم الماضي في البقاء برصيد 27 نقطة فقط.

بمعنى آخر: اخطأ في التعاقدات، في التعيينات التدريبية، وارتكب كل ما شئت من الحماقات، وستظل في مأمن. الهامش بين البريميرليغ ودوري التشامبيونشيب أصبح فجوةً ضخمة، لا مجرد فارق فني.

خذ مثلاً وست هام: رغم أن الفريق فاز بثلاث نقاط فقط من آخر 21 ممكنة وخسر تسع مباريات من آخر 16 مباراة له، لا يزال في المركز 17 مبتعداً بـ15 نقطة عن أقرب ملاحقيه، وهي المسافة نفسها التي تفصله عن فولهام ثامن الترتيب! المثير أن الفارق ذاته تقريباً يفصل ليفربول المتصدر عن آرسنال الوصيف!

ملعب أنفيلد يشهد احتفال الموسم (رويترز)

هل هناك خطر حقيقي؟

البعض قد يعتبر أن هذا الوضع مجرد استثناء غريب في الموسمين الماضيين وسيعود إلى طبيعته. ويستشهدون ببقاء فرق مثل فولهام وبورنموث ونوتنغهام فورست بعد صعودهم حديثاً.

ولكن رود فان نيستلروي، مدرب ليستر سيتي، حذر مؤخراً قائلاً: «إذا ظلت الفرق الـ17 الحالية دون تغيير لموسمين آخرين، فإنها ستستثمر بشكل ضخم وتتطور أكثر فوق مستواها العالي الحالي... وستتسع الفجوة أكثر فأكثر».

بالطبع، هذا لا يقلق تلك الفرق ولماذا يقلقها أصلاً؟

لكن بالنسبة إلى الدوري الإنجليزي كمنتج عالمي، فإن غياب إثارة «أحد النجاة» ذلك اليوم الذي اشتهر بمشاهد مثل بكاء جونينيو في ليدز، واحتفالات براين روبسون مع ويست بروم، وفرحة رافينيا مع جماهير ليدز يعتبر أمراً مقلقاً.

اليوم، تكتفي الفرق بتحية جماهيرها في أبريل (نيسان)، مع علم الجميع أن الهبوط قد تم حسمه قبل النهاية بوقت طويل.

حظاً سعيداً إذن لفرق مثل ليدز وبيرنلي وغيرها في العثور على حلول عندما يصعدون مجدداً.

آدم وارتون (رويترز)

آدم وارتون... صعود نجم في سماء إنجلترا؟

كان توقيت القائمة الأخيرة للمنتخب الإنجليزي سيئاً لآدم وارتون.لكن القائمة القادمة، مع نهاية الموسم، قد تحمل له أخباراً سعيدة إذا ظل لائقاً بدنياً.

في نصف نهائي كأس الاتحاد أمام أستون فيلا، أظهر وارتون للعالم ما يعرفه أنصار كريستال بالاس منذ مدة: أنهم يملكون جوهرة حقيقية.

كان وارتون، اللاعب الهادئ أمام الدفاع، يمرر بذكاء تمريرته الساحرة إلى إيبيريتشي إيزي التي سبقت ركلة الجزاء مثال رائع على ذلك.

وفي ربع ساعة حاسمة بالشوط الثاني، قاد وارتون حملة ضغط شرسة على وسط فيلا، فخطف الكرة من يوري تيليمانس مرتين، ومن مورغان روجرز، ومن جاكوب رامزي على التوالي.

ولم يكن تمريره الخادع إلى إيزي سوى دليل إضافي على ذكائه الكروي. حين سقطت كرة مرتدة أمامه على بعد 25 ياردة من المرمى، بينما هتف الجمهور «سدد!»، تصرف وارتون بعقلانية: بدلاً من التسديد، أرسل تمريرة مذهلة إلى إيزي في لحظة كانت تحتاج تركيزاً خارقاً.

ورغم أن جان-فيليب ماتيتا أهدر ركلة الجزاء، فإن وارتون عاد وصنع فرصة هدف آخر لإسماعيلا سار بعد افتكاك رائع للكرة من تيليمانس.

توماس توخيل (رويترز)

الموهبة التي لا تخفى على أحد

كل هذا لم يكن ليغيب عن عين توماس توخيل، مدرب إنجلترا الجديد، الذي تابع وارتون من كثب في فبراير (شباط) ومارس (آذار). ورغم أن اللاعب كان عائداً لتوه من جراحة في الفخذ، فإن مستواه المذهل دفع توخيل لدعوته للتدريب مع الكبار.

واليوم، يبدو الحصول على ثاني ظهور دولي له مجرد مسألة وقت.

ليفربول يتفوق بستة ألقاب مقابل ثلاثة لمانشستر يونايتد (د.ب.أ)

بيب غوارديولا قال مؤخراً عنه: «لاعب وسط ارتكاز ممتاز. تأقلم بسرعة مذهلة مع البريميرليغ. يمتلك قدماً يسرى مذهلة وذكاء فطري.

وربما آسف يا أنصار كريستال بالاس لن يطول الأمر قبل أن تبدأ أندية كبرى بالتحرك لضمه».

لكن حتى ذلك الحين، يبدو وارتون سعيداً ومزدهراً، وهو شهادة على عمل مدربه أوليفر غلاسنر، وعلى جودة المجموعة من حوله.

كما يمثل صفقة انتقاله من بلاكبيرن روفرز مقابل 22 مليون جنيه إسترليني واحدة من أفضل استثمارات النادي مؤخراً.