«دورة ميامي»: ديوكوفيتش وألكاراس وشفيونتيك للتعويض

نوفاك ديوكوفيتش (رويترز)
نوفاك ديوكوفيتش (رويترز)
TT
20

«دورة ميامي»: ديوكوفيتش وألكاراس وشفيونتيك للتعويض

نوفاك ديوكوفيتش (رويترز)
نوفاك ديوكوفيتش (رويترز)

ستكون دورة ميامي لـ«ماسترز الألف نقطة» في كرة المضرب التي تنطلق الثلاثاء، فرصة مناسبة للتعويض لبعض نجوم اللعبة بعد الخيبات المتفاوتة التي تعرّضوا لها في دورة إنديان ويلز، والأمر يتعلّق بالإسباني كارلوس ألكاراس، والألماني ألكسندر زفيريف، والصربي نوفاك ديوكوفيتش عند الرجال، والبولندية إيغا شفيونتيك عند السيدات.

يانيك سينر (د.ب.أ)
يانيك سينر (د.ب.أ)

سينر الغائب: سيغيب الإيطالي يانيك سينر، حامل اللقب الموسم الماضي والمصنّف الأول عالمياً، عن الدورة؛ لأنه يقضي عقوبة الإيقاف لمدة ثلاثة أشهر بسبب المنشطات، بعد الجدل الذي أثاره تناوله مادة «كلوستيبول» المحظورة في مارس (آذار) 2024 وتوصله إلى اتفاق مع الوكالة العالمية للمنشطات (وادا) على مدة إيقافه.

أسفرت النسخ الست الأخيرة في فئة الرجال عن ستة فائزين مختلفين، بينهم الروسي دانييل ميدفيديف (2023)، وألكاراس (2022)، والبولندي هوبرت هوركاتش (2021).

في المقابل، أحرزت الأميركية دانييل كولينز اللقب عند السيدات في ذروة تألقها، لكنها تواجه بداية صعبة لهذا العام. وخسرت كولينز (31 عاماً)، التي تراجعت إلى المركز 15 عالمياً، في الدور الثاني من دورة أستراليا المفتوحة أولى البطولات الأربع الكبرى، ثم في الدور الثالث في إنديان ويلز.

ميرا أندرييفا (رويترز)
ميرا أندرييفا (رويترز)

دجوكو يبحث عن مستواه: قدّم ديوكوفيتش أداء لافتاً في دورة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى مطلع العام الحالي، بفوزه على ألكاراس في ربع النهائي، قبل أن ينسحب في نصف النهائي بداعي الإصابة، لكن الصربي يعاني من إصابة بفخذه أثرت في مستواه، ليخرج في الدور الأول بدورتي الدوحة وإنديان ويلز.

يحمل الصربي، الحاصل على 24 لقباً كبيراً، الرقم القياسي في عدد الألقاب في ميامي (ستة)، بالتساوي مع الأميركي أندريه أغاسي. لكن المصنف الخامس عالمياً لم يرفع الكأس في فلوريدا منذ 2016.

وقال «دجوكو» بعد «إنديان ويلز»: «عندما تكون مستقر المستوى على مدى سنوات عدة، تصبح لديك توقعات عالية. لقد تغيّرت الأمور قليلاً في السنوات الأخيرة، لقد واجهت صعوبة في اللعب بالمستوى الذي كنت أتوقعه. من وقت إلى آخر أشارك في بطولة جيدة للغاية، ولكن في معظم الأوقات تكون معركة. ليس من السهل بالنسبة إليّ إدارة هذه الأمور».

في المقابل، يسعى زفيريف، المصنّف الثاني عالمياً، إلى وضع حد لسلسلة سيئة شهدت خسارته في كاليفورنيا، بعد جولة فاشلة في أميركا الجنوبية.

إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)
إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)

ألكاراس وشفيونتيك لبلوغ النهائي: فشل كل من ألكاراس وشفيونتيك في الدفاع عن لقبهما في إنديان ويلز، لكنهما بلغا نصف النهائي على الأقل.

وقال ألكاراس، بعد خسارته أمام البريطاني جاك درايبر في النهائي بثلاث مجموعات: «سأحاول أن أتعلّم من هذه الخسارة».

وتابع: «أريد الوصول إلى ميامي ولديّ الرغبة في التدريب، والرغبة في مواصلة التطور والتحسن. إنها بطولة أحب أيضاً أن ألعب فيها، وأعتقد أنني لعبت كرة مضرب جيداً هناك».

كارلوس ألكاراس (أ.ف.ب)
كارلوس ألكاراس (أ.ف.ب)

درايبر وأندرييفا لمواصلة الزخم: باتت الروسية المراهقة ميرا أندرييفا (17 عاماً) أصغر فائزة بإحدى دورات «الماسترز للألف نقطة» في دبي الشهر الماضي. تابعت تألقها في دورة إنديان ويلز وصنعت المفاجأة المدوية بفوزها على البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنّفة الأولى عالمياً في النهائي.

ارتقت أندرييفا بفضل هذا التتويج إلى المركز السادس عالمياً في التصنيف، وتخوض باكورة مشاركاتها في دورة ميامي بثقة عالية.

بدوره، فاجأ البريطاني جاك درايبر الجميع بإحرازه أول بطولة لـ«ماسترز الألف نقطة» في إنديان ويلز، حيث تفوّق بسهولة على الدنماركي هولغر رونه في النهائي.

في سن الـ23، حصل على أفضل تصنيف في مسيرته، ليحتل المركز السابع عالمياً. بعد إقصائه من الدور الثاني في ميامي عام 2024، يملك درايبر فرصة جمع الكثير من النقاط هذا الأسبوع.


مقالات ذات صلة

«طرزان دون شيتا» تثير غضب البرازيليين على رئيس الكونميبول

رياضة عالمية أليخاندرو دومينغيز رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (رويترز)

«طرزان دون شيتا» تثير غضب البرازيليين على رئيس الكونميبول

اعتذر أليخاندرو دومينغيز رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) عن قول إن كأس ليبرتادوريس من غير الفرق البرازيلية ستشبه "طرزان من دون شيتا".

«الشرق الأوسط» (أسونسيون )
رياضة عالمية مارادونا توفي عام 2020 ومازالت أسرار وفاته لم تكشف بعد (أ.ب)

الشرطة الأرجنتينية: لم نشاهد «أي شيء طبي» في غرفة مارادونا

أفاد عناصر الشرطة الذين كانوا أول الواصلين إلى غرفة الأسطورة مارادونا بعد وفاته عام 2020، بأنهم لم يشاهدوا "أي شيء طبي" في غرفة طبية.

«الشرق الأوسط» (سان إيسيدرو)
رياضة عالمية اليابانية نعومي أوساكا تتقدم في ميامي (أ.ف.ب)

«دورة ميامي»: أوساكا تنتفض وتصعد للدور الثاني

قلبت اليابانية نعومي أوساكا تأخرها بمجموعة إلى انتصار على الروسية يوليا ستارودوبتسيفا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة سعودية علي لاجامي لاعب النصر (تصوير: بشير صالح)

الأهلي يغري لاجامي… ورئيس النصر التنفيذي يتدخل

قال مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن علي لاجامي، لاعب النصر، يحظى باهتمام عدد من الأندية للتعاقد معه، بعد دخوله الفترة الحرة في 10 مارس (آذار) الحالي.

أحمد الجدي (الرياض)
رياضة عربية منتخب الإمارات أنهى معسكره في جبل علي (منتخب الإمارات)

«تصفيات المونديال»: الإمارات جاهزة لمواجهة صعبة أمام إيران

أنهى منتخب الإمارات معسكره الداخلي في جبل علي، وسيتوجه إلى إيران خلال الساعات المقبلة لخوض مباراة مهمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (دبي)

الشرطة الأرجنتينية: لم نشاهد «أي شيء طبي» في غرفة مارادونا

مارادونا توفي عام 2020 ومازالت أسرار وفاته لم تكشف بعد (أ.ب)
مارادونا توفي عام 2020 ومازالت أسرار وفاته لم تكشف بعد (أ.ب)
TT
20

الشرطة الأرجنتينية: لم نشاهد «أي شيء طبي» في غرفة مارادونا

مارادونا توفي عام 2020 ومازالت أسرار وفاته لم تكشف بعد (أ.ب)
مارادونا توفي عام 2020 ومازالت أسرار وفاته لم تكشف بعد (أ.ب)

أفاد عناصر الشرطة الذين كانوا أول الواصلين إلى غرفة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية والعالمية دييغو أرماندو مارادونا بعد وفاته عام 2020، بأنهم لم يشاهدوا «أي شيء طبي» في غرفة طبية من المفترض أن تكون مخصصة لتعافي بطل مونديال 1986، وذلك خلال إدلائهم بشهاداتهم في جلسات محاكمة الطاقم الطبي.

وفي اليوم الثالث من محاكمة سبعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية في محكمة في سان إيسيدرو (شمال بوينس أيرس)، قال نائب مفوض الشرطة لوكاس فارياس: «لم أرَ أي مستلزمات طبية في الغرفة. لم أرَ أي أمصال اعتقدت أنها ستكون موجودة أثناء العلاج في المنزل».

وبدوره، قال مفوض الشرطة لوكاس بورخي الذي كان أيضاً من أول الواصلين إلى غرفة الأسطورة الكروية في تيغري (شمال بوينس أيرس)، إنه «لم يكن سرير مستشفى، بل كان ملة سرير عادية»، مضيفاً أنه لم يكن هناك جهاز مزيل الرجفان.

توفي مارادونا في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 عن ستين عاماً، حين كان يتعافى من جراحة في دماغه إثر جلطة دموية، بعد عقود من صراعه مع الإدمان على الكوكايين والكحول إلى مشكلات في الكلى والكبد والقلب والأعصاب.

وجِد ميّتا في سريره بمنزل مستأجر في حي تيغري الراقي شمال العاصمة، إثر خروجه من المستشفى بعد أسبوعين من الجراحة.

تبين أنه توفي إثر نوبة قلبية.

قال الممرض الليلي إنه لاحظ «علامات تحذيرية» لكن "تلقيت الأوامر بعدم إيقاظه».

ويمثل أمام المحكمة بتهمة "احتمال القتل العمد» جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، الطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، المعالج النفسي كارلوس دياس، المنسقة الطبية نانسي فورليني، منسق الممرضين ماريانو بيروني، الطبيب بيدرو بابلو دي سبانيا والممرض ريكاردو ألميرو.

وطلبت ممرضة أخرى، جيزيلا داهيانا مدريد، أن تُحاكم أمام هيئة محلفين منفصلة. تبدأ محاكمتها في يوليو (تموز). منذ البداية، كانت تقول إنها طبقت تعليمات الأطباء.

واتهمت النيابة العامة أفراد العناية الطبية بتقديم علاج منزلي «متهور وضعيف» لمارادونا، معتبرة أنه تُرك لقدره لـ"فترة طويلة ومؤلمة» قبل وفاته.

وتوصلت لجنة خبراء طبية من 20 عضوا شكلها المدعي العام الأرجنتيني عام 2021، إلى أن مارادونا «كانت لديه حظوظ أفضل بالبقاء على قيد الحياة» بحال تلقيه علاجاً مناسباً في منشأة طبية مناسبة.

ذكر قاضي التحقيق في القضية أن كلا من المتهمين لعب دوراً في الأحداث.

«عملية اغتيال» و«مسرح رعب»

وبسبب هذا الإهمال المميت المحتمل، يواجه المتهمون عقوبة بالسجن تتراوح بين 8 و25 عاماً، في محاكمة من المتوقع أن تستمر حتى يوليو (تموز) بواقع جلستي استماع أسبوعيا.

وينفي المتهمون أي مسؤولية عن الوفاة، وقال محامو الدفاع الثلاثاء إن عناصر الشرطة ليس لديهم معرفة طبية تسمح لهم بإصدار حكم.

وكان عناصر الشرطة الأربعة أول من تقدم بالشهادات من بين قرابة مئة شاهد، بينهم خبراء وعائلة وأصدقاء وأطباء مارادونا على مر السنين.

وقال بورخي إنه تلقى اتصالاً هاتفياً حوالي الساعة الواحدة ظهراً من يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 من مقر إقامة مارادونا، وأرسل نائبه فارياس الذي أبلغه بعد دقائق قليلة أن الأسطورة قد توفي.

وافاد بورخي بأنه عندما وصل إلى مكان الحادث، فوجئ "بعدد الأشخاص» المتواجدين في الفناء خارج مكان إقامة مارادونا، إن كان من أفراد العائلة أو طاقم العناية.

في افتتاح المحاكمة الثلاثاء الماضي، ندد المدعي العام باتريسيو فيراري في بيانه الافتتاحي بما اعتبره «عملية اغتيال»، بفترة نقاهة تحولت إلى «مسرح رعب»، وبفريق طبي «لم يقم أحد فيه بما يجب أن يقوم به».

ورفع أمام القضاة صورة لمارادونا ميتاً على سريره، وبطنه منتفخاً.

وأكدت الشرطة هذه الرؤية التي أظهرت مارادونا «ببطن منتفخ جداً، قريب من الانفجار»، وهو يرتدي قميصاً قصير الكميّن وسروالاً قصيراً.

وقال فارياس: «فوجئت برؤية مارادونا بهذه الصورة. لم أتخيل يوما أن أجد نفسي أمام هذه الصورة... بكل ما يمثله».