سلوت: نيوكاسل استحق الفوز... واجهنا فريقاً عظيماً

قال إن فريقه خسر «كل» المعارك الهوائية بأرض الملعب

أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)
أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)
TT
20

سلوت: نيوكاسل استحق الفوز... واجهنا فريقاً عظيماً

أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)
أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)

اعترف الهولندي أرني سلوت بأن ليفربول استحق الهزيمة، نتيجة للأداء المخيب للآمال في نهائي كأس «كاراباو» أمام نيوكاسل يونايتد في ملعب «ويمبلي»، الذي انتهى بفوز الماغبايز 1 - 2.

وفي المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء، ونقله الموقع الرسمي للنادي الأحمر، أجاب سلوت عن سؤال حول شعوره بعد خسارة المباراة، حيث قال: «النتيجة مخيبة للآمال، والأداء مخيب للآمال. لذا، كان الأمر مختلفاً تماماً عما شعرت به بعد مباراة باريس سان جيرمان. أعتقد أن الخسارة مرتين متتاليتين أمر يحدث لأول مرة. ولكن ربما يأتي ذلك أيضاً مع الدخول في المراحل الأخيرة من البطولة، لذا فإن باريس سان جيرمان ونيوكاسل فريقان جيدان للغاية، ولكل منهما أسلوبه الخاص. ولكن من الصعب جداً مواجهتهما، لأننا كنا نعرف بالفعل من مباراة سانت جيمس بارك مدى صعوبة التغلب عليهم. لقد كان أسبوعاً صعباً، ولكنه كان أيضاً أسبوعاً وسعنا فيه تقدمنا (​[في الدوري الإنجليزي الممتاز) إلى 12 نقطة من 10 نقاط، لذلك لم يكن الأمر سلبياً تماماً. لكن المباراتين الأخيرتين لم تكونا بالتأكيد بالطريقة التي أردناها».

وفي إجابة عن سؤال عما إذا كان ليفربول مرهقاً بدنياً أو عقلياً في ذلك اليوم، أو مزيجاً من الاثنين، بعد مباراة الثلاثاء ضد باريس سان جيرمان، قال سلوت: «من الصعب دائماً الحكم على أدائنا الذهني. هل كنا يوم الثلاثاء مُرهقين ذهنيا أم بدنيا؟ لا. لكن هذه المباراة لم تكن مرتبطة بالركض، بل كانت مقتصرة على المواجهات الثنائية، ولم تكن هناك أي كثافة في الركض فيها على الإطلاق. لذا لا يُمكن الحكم حتى على إرهاقنا بدنيا، نعم أم لا، لأننا لم نستطع الضغط عليهم، كانوا دائما يُرسلونها إلى خطنا الأخير، مما أدى إلى الكثير من الكرات الثابتة... كانت المباراة بطيئة وغير متوترة، لذا يصعب عليّ الحكم على جاهزيتنا البدنية. لكنني أفضل النظر إلى كيفية سير المباراة، وقد سارت هذه المباراة تماما كما أرادوها: قتال مع الكثير من المواجهات والكثير من المواجهات الهوائية. وإذا لعبنا 10 مرات مباراة كرة قدم هوائية ضدهم، فمن المحتمل أنهم يفوزون بها تسع مرات لأنهم فريق أقوى في الهواء منا، مما أدى إلى الهدف الأول والهدف الثاني لأن الهدف الثاني كان أيضا برأسية فازوا بها في القائم الثاني وسقطت لإيزاك وأدت إلى 2-0».

تراجع كبير في مستوى لاعبي ليفربول أدى للهزيمة من نيوكاسل (أ.ف.ب)
تراجع كبير في مستوى لاعبي ليفربول أدى للهزيمة من نيوكاسل (أ.ف.ب)

وفي رد على سؤال حول الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر لاعب ليفربول، الذي كان يراقب بيرن وقت تسجيله الهدف الافتتاحي، قال سلوت: «مرة أخرى، الفضل يعود لنيوكاسل. لكن يمكنني التوضيح. نلعب بأسلوب المناطق، لذا لدينا خمسة لاعبين قريبين من مرمانا، فإذا سقطت الكرة هناك، سيهاجمها أحد اللاعبين الخمسة الأقوى دائما. ولدينا ثلاثة لاعبين يراقبون الكرة بفردية، وماك واحد منهم. عادةً ما يركض لاعب مثل دان بيرن أو غيره إلى منطقة الجزاء، لأنه عادةً... أعتقد أنه استثناء، لأنني لم أرَ في حياتي لاعبا من مسافة بعيدة يضرب الكرة برأسه بهذه القوة في الزاوية البعيدة. أعتقد أنه من اللاعبين القلائل الذين يستطيعون تسجيل هدف من هذه المسافة برأسه».

وعما إذا كان يشعر أن نيوكاسل أصبح أكثر جوعا في هذا اليوم بعد 70 عاما بدون لقب محلي، قال سلوت: «لا، ربما لأنه قد مرّ 70 عاما منذ آخر لقبٍ لهم، ولكن هذا من أجل الجماهير. أمام اللاعبين 15 عاماً للعب كرة القدم، وهم يريدون الفوز بكل لقبٍ يتنافسون عليه. وهذا ما نريده أيضا. لكنها كانت مباراةً سارت كما أرادوا. وحصلوا قبل نهاية الشوط الأول بقليل على بعض الطاقة الإضافية بهدفهم، وهو ما استحقوه على الأرجح بعد أول 45 دقيقة لأنهم كانوا يشكلون تهديدا لنا أكثر مما كنا نشكله لهم. لا أعتقد أنهم كانوا أكثر حماسا؛ سارت المباراة كما أرادوا، وهم أقوى منا في هذا الجانب من كرة القدم، ولهذا السبب تغلبوا علينا».

أما عن كيفية محاولته التأثير على سير اللقاء، قال سلوت: «تحاول إجراء بعض التغييرات، وتنتقل إلى رقم 9 الذي يكون أقوى في الكرات الهوائية من ديوغو (جوتا) ربما، لأنك تأمل أن يتمكن - داروين (نونيز) في هذه الحالة - من جعل الأمر أكثر صعوبة على مدافعيهم للفوز بكل هذه الكرات الطويلة التي لعبناها في هذا الشوط الأول».

وفي إجابة حول سؤال عن «الأسبوع المدمر» الذي شهد الخروج من دوري أبطال أوروبا وخسارة نهائي كأس الرابطة، قال سلوت: «كما قلت من البداية، استغرق الأمر منا سبعة أو ثمانية (أو) تسعة أشهر لنخسر مرتين متتاليتين وهذا يحدث ضد فريقين؛ أحدهما يقاتل من أجل دوري أبطال أوروبا، نيوكاسل فريق جيد جدا (و) كنا نعرف ذلك بالفعل في سانت جيمس بارك، والآخر هو باريس سان جيرمان. ربما إذا تمكنت من التغلب علينا بهذا الأسلوب في اللعب، فأنت على الأرجح الأفضل في أوروبا في الوقت الحالي. لا يزال يتعين عليهم إظهار ما إذا كان لا يزال بإمكانهم القيام بذلك في الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة. لكن أريد أن أوضح مرة أخرى أن الأسبوع بدأ بشكل جيد للغاية بفوزنا على ساوثهامبتون. لهذا السبب وسعنا تقدمنا ​​إلى 12 نقطة (في الدوري الإنجليزي الممتاز) مع تسع مباريات متبقية. كما تعلم، إذا ذهبت بعيداً في البطولات، فإن الخصم الذي تواجهه يصبح أقوى وأقوى. حتى ليفربول يمكن أن يخسر مباريات كرة القدم، هذا ما يمكن أن يحدث».

سلوت يهنئ منافسه إيدي هاو بعد المباراة (أ.ف.ب)
سلوت يهنئ منافسه إيدي هاو بعد المباراة (أ.ف.ب)

وعما إذا كان شكل الهزيمة يقلقه، قال سلوت: «لقد تفوقوا علينا في أسلوبهم، نعم، هذا صحيح. هذا ما يمكنك تسميته بالتفوق عليهم. نعم، لقد فازوا في مبارزات أكثر منا. هل هذا ما تقصده؟ هل هذا تفوق في الأداء؟ أم أن هذه واحدة من أكبر صفاتهم للعب كثيراً (مع) مبارزات هوائية والفوز بهذه المبارزات البدنية؟ التفوق عليهم بالنسبة لي هو إذا لم تلمس الكرة ولعبوا من خلالك في كل مرة حاولنا فيها الضغط عليهم، في كل مرة تكون فيها متأخراً جداً. هذا بالنسبة لي هو التفوق عليهم. لكنني أتفق معك إذا قلت إنهم استحقوا الفوز لأن المباراة سارت بالطريقة التي أرادوها. نعم، لقد استحقوا الفوز، لكن لم يكن الأمر وكأننا كنا نركض خلفهم فقط. كان علينا الدفاع عن الكثير من الكرات الطويلة (و) الكرات الثانية وهذه هي قوتهم».

وعما إذا كانت فترة التوقف الدولي تأتي في وقت مناسب لفريقه، قال سلوت: «نحن ليفربول، أحد أكبر الأندية في العالم. لكن هذه ليست المرة الأولى في تاريخهم، ولا في الموسمين الماضيين، التي يخسرون فيها مباراتين متتاليتين. هذا جزء من لعب كرة القدم، خاصةً إذا كان أحدهما يواجه أفضل فريق في أوروبا حالياً، والآخر يواجه نيوكاسل، وهو فريق قوي جداً في إنجلترا. كنت أتمنى اللعب الأسبوع المقبل. لكن الوضع الآن هو أنهم سيذهبون إلى منتخباتهم الوطنية، حيث سيخوضون مباراتين أخريين. ثم قد يستغرق الأمر أسبوعاً ونصفاً قبل مواجهة إيفرتون، وهو فريق واجهناه بالفعل. نعلم مدى صعوبة تلك المباراة. سنرى».

وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت المشاكل التي يجب عليه حلها في فريقه جسدية أم نفسية، قال سلوت: «لا أفكر جسدياً، بسبب ما قلته للتو. إذا نظرت إلى كيفية لعبنا يوم الثلاثاء، فقد كان أفضل أداء بدني في الأشهر الثمانية أو التسعة أو العشرة التي قضيتها في ليفربول. لم أرَ فريقاً يعمل بجد في محاولة للضغط على الفريق الآخر بقوة كبيرة؛ يركض كثيراً. اليوم لم يكن الأمر يتعلق بالركض. كان الأمر يتعلق أكثر بالمبارزات. من الناحية العقلية، من الصعب دائماً خسارة النهائي. يكون الأمر صعبا دائما إذا كنت ترتدي قميص ليفربول إذا خرجت من أوروبا. من الناحية المثالية، تمر بالموسم بأكمله بالفوز والفوز والفوز فقط. ولكن يمكن أن يحدث أنه بعد ثمانية أشهر من كرة القدم تخسر مرتين متتاليتين إذا واجهت فريقين مثل باريس سان جيرمان ونيوكاسل».


مقالات ذات صلة

الألماني مارتنز يحطم الرقم القياسي لسباق 400 متر حرة

رياضة عالمية  لوكاس مارتنز (رويترز)

الألماني مارتنز يحطم الرقم القياسي لسباق 400 متر حرة

حطم البطل الأولمبي الألماني لوكاس مارتنز السبت الرقم القياسي العالمي لسباق 400 متر حرة للرجال، العائد إلى عام 2009. وذلك خلال مشاركته في بطولة استوكهولم المفتوح

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبي موناكو بالثلاثية في مرمى مرسيليا (أ.ف.ب)

«الدوري الفرنسي»: موناكو يستعيد الوصافة بثلاثية في مرسيليا

حسم موناكو مواجهته مع ضيفه مرسيليا واستعاد منه الوصافة بفوزه الكبير عليه (3 - 0)، السبت، في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (رويترز)

غياب إيدي هاو عن مواجهة يونايتد بسبب المرض

قال نيوكاسل يونايتد، في بيان، السبت، إن مدربه إيدي هاو سيغيب عن مباراة مانشستر يونايتد، الأحد، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية كيفن دي بروين قائد مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

غوارديولا: دي بروين «مذهل»

قال بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، إن كيفن دي بروين قائد فريقه عاد إلى أفضل مستوياته.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الإيطالي لورنزو موسيتي تأهل لنهائي مونت كارلو (رويترز)

«دورة مونت كارلو»: موسيتي إلى النهائي لمواجهة ألكاراس

انحصر لقب دورة مونت كارلو لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب بين الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف ثالثاً عالمياً، والإيطالي لورنزو موسيتي السادس عشر.

«الشرق الأوسط» (موناكو)

إنزاغي: إنتر ميلان «مرهق»

إنزاغي اعترف بتأثير تزاحم المباريات على فريقه (أ.ف.ب)
إنزاغي اعترف بتأثير تزاحم المباريات على فريقه (أ.ف.ب)
TT
20

إنزاغي: إنتر ميلان «مرهق»

إنزاغي اعترف بتأثير تزاحم المباريات على فريقه (أ.ف.ب)
إنزاغي اعترف بتأثير تزاحم المباريات على فريقه (أ.ف.ب)

اعترف سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان، بأن آثار الموسم الشاق بدأت تظهر رغم نجاح الفريق في تعزيز صدارته للدوري الإيطالي بفوزه 3-1 على ضيفه كالياري، السبت.

وبات إنتر يتفوق بفارق 6 نقاط في الصدارة أمام نابولي صاحب المركز الثاني، الذي يستعد لمواجهة إمبولي المهدد بالهبوط للدرجة الثانية، الاثنين.

ومع استمرار تنافس إنتر في كأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا إلى جانب الدوري، يواجه الفريق جدولاً مزدحماً مع اقتراب الموسم من نهايته.

وقال إنزاغي للصحافيين: «كنا مهتمين للغاية بهذه المباراة، وكنا نعلم أنها لن تكون سهلة. تشتت انتباهنا بسبب هدفهم، لكن الفريق حافظ على تركيزه حتى نهاية المباراة. سنواصل هذه الرحلة، إنها رحلة شاقة، لكنها تجعلنا فخورين. في الموسم الماضي، لعبنا 49 مباراة إجمالاً، وهذا العام لعبنا 48 مباراة بالفعل، ونحن لا نزال في يوم 12 أبريل. إنه موسم صعب للغاية، ولكن علينا التكيف مع ذلك، ونفعل هذا من خلال تضحية الجميع للمساعدة».

وأضاف أن الموسم الطويل بدأ يؤثر على اللاعبين في عدة جوانب.

وأوضح: «إلى جانب الإجهاد البدني، هناك أيضاً إجهاد ذهني. الحفاظ على التركيز ليس بالأمر السهل، لكنني محظوظ بتدريب مجموعة تبذل قصارى الجهد من أجل هذا النادي. يجب الاستمرار على هذا النهج، مع العلم أن أمامنا 6 مباريات في الدوري إلى جانب التزاماتنا في المنافسات الأخرى. هذا يتطلب تضحيات كبيرة، ونحن مستعدون لتقديمها على أرض الملعب».

ويستضيف إنتر فريق بايرن ميونيخ متصدر الدوري الألماني في إياب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء المقبل، بعد أن فاز إنتر ذهاباً 2-1 في ميونيخ.

وقال إنزاغي: «نخوض تلك المباراة بثقة كبيرة، ونعلم أننا نواجه أحد أفضل ثلاثة أو أربعة فرق في العالم. علينا تكرار الأداء الذي قدمناه في مباراة الذهاب، وأن نلعب بسرعة وتنافسية وتنظيم جيد».

ويلتقي إنتر مع جاره ميلان في إياب الدور قبل النهائي من كأس إيطاليا يوم 23 أبريل (نسيان) الحالي، وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1-1.