قال عضو سابق في مجلس إدارة اتحاد لاعبي التنس المحترفين إنه يعتقد أن الدعوى الجماعية التي أقامتها رابطة لاعبي التنس المحترفين ضد الهيئات المنظمة للعبة، هي دعوة لمفاوضات جادة ورسمية، وأن أياً من الأطراف قد لا يفضل إجراء محاكمة.
وتأسست رابطة لاعبي التنس المحترفين في عام 2020 من قبل نوفاك ديوكوفيتش وفاسيك بوسبيسيل، وتناضل من أجل الحصول على مكان على الطاولة كصوت للاعبين، وقالت الأسبوع الماضي إنها اضطرت لاتخاذ إجراء قانوني بعد سنوات من الجهود المخلصة لإصلاح التنس الاحترافي.
وقالت الرابطة في الدعوى المكونة من 163 صفحة إن اتحاد لاعبي التنس المحترفين واتحاد لاعبات التنس المحترفات والاتحاد الدولي للتنس والوكالة الدولية لنزاهة التنس انخرطوا في ممارسات مناهضة للتنافس وأظهروا تجاهلاً لسلامة اللاعبين.
وقال البريطاني أليكس إنجلوت، الممثل السابق للاعبين الأوروبيين في اتحاد لاعبي التنس المحترفين، لـ«رويترز»، إن القضية تأتي بعد انتظار طويل وكانت نتيجة لحالة من الإحباط لدى الرابطة.
وقال إنجلوت، عبر مكالمة فيديو من لندن: «حاولوا الالتزام بالقواعد، وممارسة اللعبة، والتحلي باللباقة، والسعي إلى الإنتاج والتقدم والمساهمة. كما حاولوا بناء علاقاتهم مع اللاعبين من خلال فعاليات متنوعة واجتماعات. وصل الأمر الآن إلى مرحلة خلص فيها اللاعبون ورابطة لاعبي التنس المحترفين إلى أنهم لم يحصلوا على الاحترام الكافي، ولم يتم منحهم مقعداً على الطاولة، ولم يتم التعامل معهم على محمل الجد. هذا يعني أن القضية تستدعي مفاوضات جادة ورسمية. لست مقتنعاً بأن أحداً رغب في إحالة الأمر إلى المحاكمة».
وفي أوراق قُدمت إلى ثلاث جهات قضائية مختلفة حول العالم - وبالتحديد في نيويورك ولندن وبروكسل - تشير رابطة لاعبي التنس المحترفين ومجموعة من اللاعبين، كمدعين أيضاً، إلى جدول التنس الشاق وأنظمة التصنيف، وذلك ضمن قضايا تحتاج إلى معالجة.
وقال إنجلوت، الذي انتهت فترة عمله مع اتحاد لاعبي التنس المحترفين في عام 2021، إن إجراء الرابطة يمثل نهجاً يبدو مشتتاً لكنه كان بمثابة بيان نوايا بأنها تريد أن تشكّل صوتاً في المساعدة على حل مشكلات اللعبة.
ومع ذلك، أضاف أنه رغم الشكاوى المشروعة، لم تقدم الرابطة تصوراً لما يجب أن تكون عليه الحوكمة في اللعبة في المستقبل.
وتابع إنجلوت: «لم أرَ مؤشراً واضحاً لتصور أن هذا هو ما ترى رابطة لاعبي التنس المحترفين أنه النظام المثالي، وهذا هو ما يجب أن نشارك فيه، وهكذا يجب أن تكون الحوكمة... وهذا هو ما يجب أن نكون جزءاً منه. وبالمثل، لا توجد رؤية مفادها إذا فزنا بهذه القضية وتم تفكيك العلاقات الحالية، فبهذه الطريقة سنعيد هيكلة عالم جديد شجاع للتنس».
وأكّد إنجلوت أن المشكلات المتعلقة باستخدام كرات مختلفة في البطولات المختلفة وكذلك انتهاء مباريات في الساعات الأولى من الصباح في بعض المنافسات، جرى حلها بالفعل في بعض البطولات.
وأضاف أن الهيئات المنظمة للتنس ربما تتمكن بشكل أو بآخر خلال فترة زمنية معينة من تلبية متطلبات الرابطة.
وقال إنجلوت: «لن أتفاجأ إذا ما نُسب الأمر إلى رابطة لاعبي التنس المحترفين، ولن أتفاجأ إذا ما قال اتحاد لاعبي التنس المحترفين واتحاد لاعبات التنس المحترفات إنهما كانا يعملان على هذا الأمر بالفعل».