قمة لندنية بين آرسنال وتشيلسي بالدوري الإنجليزي

نوتنغهام لتعزيز وجوده في المربع الذهبي... واختبار صعب لمانشستر سيتي أمام برايتون

آرسنال المنتشي أوروبياً يطمح لتقليص الفارق مع ليفربول عبر بوابة تشيلسي (أ.ف.ب)
آرسنال المنتشي أوروبياً يطمح لتقليص الفارق مع ليفربول عبر بوابة تشيلسي (أ.ف.ب)
TT
20

قمة لندنية بين آرسنال وتشيلسي بالدوري الإنجليزي

آرسنال المنتشي أوروبياً يطمح لتقليص الفارق مع ليفربول عبر بوابة تشيلسي (أ.ف.ب)
آرسنال المنتشي أوروبياً يطمح لتقليص الفارق مع ليفربول عبر بوابة تشيلسي (أ.ف.ب)

في غياب ليفربول، الذي يواجه نيوكاسل يونايتد في نهائي بطولة كأس رابطة الأندية المحترفة، يتطلع آرسنال لتقليص الفارق مع الفريق الأحمر والتمسك بآماله الضئيلة في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

ويخوض آرسنال مواجهة من العيار الثقيل مع ضيفه وجاره تشيلسي، الأحد، في مواجهة لندنية ساخنة، ضمن منافسات المرحلة الـ29 للمسابقة.

ويوجد آرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 / 2004، في المركز الثاني بترتيب البطولة برصيد 55 نقطة من 28 مباراة، متأخرا بفارق 15 نقطة عن ليفربول «المتصدر»، الذي خاض 29 لقاء.

ويخوض آرسنال المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما تأهل لدور الثمانية في بطولة دوري أبطال أوروبا، عقب اجتيازه عقبة آيندهوفن الهولندي، حيث تغلب عليه 9 - 3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الـ16 للمسابقة القارية.

ويأمل فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، في العودة لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الماضية بالبطولة، حيث خسر أمام وست هام يونايتد وتعادل مع نوتينغهام فورست ومانشستر يونايتد.

ويدرك لاعبو آرسنال أن خسارة أي نقطة أخرى في لقاءات الفريق الـ10 الأخيرة بالبطولة، سوف تعني انتهاء حظوظه في الفوز بالبطولة العريقة، وهو ما يصعب من مهمته في المواجهة المقبلة.

ومنح أرتيتا نجومه الأساسيين راحة خلال تعادل آرسنال 2 - 2 مع ضيفه آيندهوفن، (الأربعاء)، في إياب دور الـ16 لدوري الأبطال، للاستعداد بشكل أفضل لمواجهة تشيلسي، صاحب المركز الرابع برصيد 49 نقطة، الذي يبدو حريصا أيضا على الظفر بالنقاط الثلاث.

ويرغب تشيلسي في الخروج بنتيجة إيجابية من المباراة، في ظل سعيه لمواصلة الوجود بالمراكز الأربعة الأولى في ترتيب المسابقة، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

تشيلسي المتأهل إلى دور الثمانية من دوري المؤتمر الأوروبي يسعى لمواصلة صحوته في الدوري المحلي (رويترز)
تشيلسي المتأهل إلى دور الثمانية من دوري المؤتمر الأوروبي يسعى لمواصلة صحوته في الدوري المحلي (رويترز)

ويبتعد تشيلسي بفارق نقطتين فقط أمام مانشستر سيتي ونيوكاسل، صاحبي المركزين الخامس والسادس على الترتيب، و3 نقاط أمام برايتون، الذي يحتل المركز السابع. ويسعى تشيلسي لمواصلة صحوته في البطولة من خلال تحقيق فوزه الثالث على التوالي، لكن الأمر لن يكون بالسهل على الفريق الأزرق، الذي عجز عن تحقيق أي انتصار بالبطولة على آرسنال منذ 3 أعوام ونصف العام.

ويرجع آخر فوز لتشيلسي على آرسنال إلى 22 أغسطس (آب) 2021، حينما انتصر 2 - صفر على ملعب «الإمارات»، الذي يستضيف اللقاء المقبل بينهما.

ومنذ ذلك الحين، حقق آرسنال 4 انتصارات مقابل تعادلين، دون أن يحقق تشيلسي أي فوز، في المواجهات الستة الأخيرة التي أقيمت بين الناديين. وكما هي العادة في مواجهات الأندية الكبرى، فإن لقاءات الفريقين تتسم بالعراقة، حيث التقيا للمرة الأولى في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1907، لتتواصل بعدها مواجهاتهما، التي بلغت الآن 210 مباريات بمختلف المسابقات.

وخلال اللقاءات السابقة بينهما، حقق آرسنال 83 فوزا، مقابل 66 انتصارا لتشيلسي، فيما تعادلا في 61 لقاء، علما بأن المباراة المقبلة تحمل الرقم 176 في سجل مواجهاتهما بالدوري الإنجليزي.

ويمتلك آرسنال الأفضلية في المباريات الـ175 السابقة التي أقيمت بين الفريقين بالمسابقة، حيث حقق 69 انتصارا، مقابل 54 فوزا لتشيلسي، وخيم التعادل على 52 لقاء.

ويطمح مانشستر سيتي للعودة إلى مساره الصحيح، حينما يستضيف برايتون (السبت) على ملعب «الاتحاد»، بعد خسارته المباغتة صفر / 1 أمام مضيفه نوتينغهام فورست، والتي تسببت في خروجه من المربع الذهبي للبطولة، التي توج بها في المواسم الأربعة الأخيرة.

ويخطط مانشستر سيتي، الذي حقق فوزين فقط مقابل 3 هزائم في مبارياته الخمس الأخيرة بالبطولة، للثأر من خسارته في جولة الذهاب للمسابقة هذا الموسم 1 - 2 أمام برايتون، الذي يقضي أفضل فتراته حاليا عقب فوزه في لقاءاته الأربعة الأخيرة. وحث قلب الدفاع البرتغالي روبن دياز فريقه مانشستر سيتي على إنقاذ موسمه الكئيب، من خلال الحصول على مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. وقال دياز: «لن نهدر وقتنا في الأمور الافتراضية. نعرف هدفنا، وهو واضح».

وتابع: «علينا أن نتحسن ونقدم أفضل ما لدينا». ويحل مانشستر يونايتد ضيفا على ليستر سيتي، (الأحد)، في ختام مباريات المرحلة، حيث ينشد الفريقان الانتصار، للخروج من العثرة التي يعانيان منها حاليا.

ويقدم مانشستر يونايتد، البطل التاريخي للمسابقة برصيد 20 لقبا، موسما للنسيان في الدوري الإنجليزي، حيث يقبع في المركز الرابع عشر برصيد 34 نقطة، عقب تحقيقه 9 انتصارات فقط من إجمالي 28 مباراة خاضها حتى الآن بالبطولة، مقابل 7 تعادلات و12 خسارة.

ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لليستر سيتي، الذي يوجد في المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 17 نقطة، بفارق 6 نقاط خلف مراكز الأمان، وهو ما يجعله مطالبا بالاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له، بحثا عن نقاط اللقاء.

نونو سانتو مدرب نوتنغهام وفرحة الفوز على مانشستر سيتي (أ.ف.ب)
نونو سانتو مدرب نوتنغهام وفرحة الفوز على مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

من جانبه، يطمع نوتينغهام فورست، صاحب المركز الثالث برصيد 51 نقطة، في البناء على فوزه على مانشستر سيتي، عندما يخرج لملاقاة مضيفه إيبسويتش تاون، صاحب المركز الثامن عشر بـ17 نقطة، الذي يبحث عن طوق النجاة لتجنب العودة لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب).

وجاء انتصار نوتينغهام على مانشستر سيتي، ليضع حدا لسلسلة النتائج المخيبة، التي تعرض لها الحصان الأسود للبطولة هذا الموسم بشكل مفاجئ، حيث عرف من خلاله طريق الفوز، الذي ضله خلال لقاءاته الثلاث السابقة بالمسابقة. وقال نونو إسبيريتو سانتو مدرب نوتنغهام: «لا جدوى من تغيير نهجنا. نتعامل مع الموسم مباراة تلو الأخرى، يوما تلو الآخر، حصة تدريبية تلو الأخرى. نعتقد أن هذه الطريقة المثلى للتعامل مع كل مباراة حتى النهاية. أولا، التحدي الكبير هو إيبسويتش. هذا هو التحدي الرئيسي الذي ينتظرنا».

في المقابل، فإنه يتعين على إيبسويتش تاون تحقيق الفوز أيضا، إذا أراد الحفاظ على حظوظه في البقاء، حيث ابتعد عن تحقيق أي انتصار بالمسابقة منذ فوزه 2 - صفر على ضيفه تشيلسي في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بالمرحلة الـ19 للبطولة.

وتشهد المرحلة أيضا العديد من اللقاءات الهامة، حيث تفتتح مبارياتها بمواجهة إيفرتون مع ضيفه وست هام يونايتد (السبت)، بينما يلعب ساوثهامبتون مع ضيفه وولفرهامبتون، وبورنموث مع ضيفه برينتفورد، في اليوم نفسه، في حين يواجه فولهام ضيفه توتنهام هوتسبير (الأحد) في ختام لقاءات الجولة.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الفرنسي يدعم فوفانا بعد تعرضه لإساءة عنصرية

رياضة عالمية ويسلي فوفانا (رويترز)

الاتحاد الفرنسي يدعم فوفانا بعد تعرضه لإساءة عنصرية

أدان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الإساءة العنصرية التي تعرض لها ويسلي فوفانا، مدافع فريق تشيلسي، عقب خسارة فريقه أمام مضيفه آرسنال ببطولة الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لوسي برونز (رويترز)

برونز لاعبة تشيلسي: إصابتي بالتوحد أفادتني داخل الملعب

قالت لوسي برونز، مدافعة تشيلسي ومنتخب إنجلترا، إن إصابتها بالتوحد واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ساعدتها على أن تصبح لاعبة أفضل بعد تشخيص إصابتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كريس وود (رويترز)

وود لاعب فورست منفتح على العودة للعب في بلده نيوزيلندا

ساعد كريس وود في اقتراب نوتنغهام فورست من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم المقبل، عندما سجّل 18 هدفاً في موسم استثنائي بالدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (إ.ب.أ)

أموريم: «نقاط ليستر» إشارة جيدة لمانشستر يونايتد

قال روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد إنه بدأ يلمس تحسناً في أداء فريقه بعد الفوز 3 - صفر على ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (ليستر)
رياضة عالمية عمر مرموش (أ.ف.ب)

مرموش: سنتأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل

أعرب المصري عمر مرموش، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، عن ثقته في قدرة الفريق على مواجهة التحدي واستعادة توازنه في السباق.

«الشرق الأوسط» (لندن)

النمساوي أرناوتوفيتش يكشف عن إصابته بنوبة هلع أمام صربيا

المهاجم النمساوي ماركو أرناوتوفيتش (رويترز)
المهاجم النمساوي ماركو أرناوتوفيتش (رويترز)
TT
20

النمساوي أرناوتوفيتش يكشف عن إصابته بنوبة هلع أمام صربيا

المهاجم النمساوي ماركو أرناوتوفيتش (رويترز)
المهاجم النمساوي ماركو أرناوتوفيتش (رويترز)

تعرَّض المهاجم النمساوي ماركو أرناوتوفيتش، لنوبة هلع طفيفة خلال لقاء منتخب بلاده مع ضيفه منتخب صربيا، الخميس، في ذهاب ملحق الصعود والهبوط لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم، الذي انتهى بالتعادل 1-1.

وبعد انطلاق المباراة ببضع دقائق، اضطر أرناوتوفيتش لتلقي العلاج بعد سقوطه في منطقة جزاء المنتخب الصربي.

وقال اللاعب المخضرم (35 عاماً) للصحافيين: «أحسست بضغط هائل في منطقة البطن العلوية، وفي اللحظة نفسها، أصبت بنوبة هلع. شعرت بغثيان ودوار. لا أعرف السبب، لكن كل شيء كان على ما يرام. أعطاني الطبيب علاجاً، ثم واصلت اللعب».

وأهدر فريق المدرب رالف رانغنيك فوزاً ساحقاً في المباراة التي أقيمت بملعب «إرنست هابل» بالعاصمة النمساوية فيينا.

وصرح أرناوتوفيتش، الذي أضاع عدداً من الفرص: «سيطرنا تماماً على اللقاء. بالطبع، أعتقد أنني تسببت في عدم فوزنا الليلة بسبب أخطائي».

ولا يتنافس منتخب النمسا على الصعود للقسم الأول بدوري أمم أوروبا فحسب، خلال مباراة الإياب التي تُجرى بالعاصمة الصربية بلغراد، الأحد، بل يسعى أيضاً لخوض بروفة نهائية ناجحة قبل خوض غمار التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، التي تبدأ في يونيو (حزيران) المقبل.