غويري يقود مرسيليا لاكتساح سانت إتيان… وموناكو يلتهم نانت

واصل الدولي الجزائري تألقه منذ انضمامه إلى مرسيليا (أ.ف.ب)
واصل الدولي الجزائري تألقه منذ انضمامه إلى مرسيليا (أ.ف.ب)
TT
20

غويري يقود مرسيليا لاكتساح سانت إتيان… وموناكو يلتهم نانت

واصل الدولي الجزائري تألقه منذ انضمامه إلى مرسيليا (أ.ف.ب)
واصل الدولي الجزائري تألقه منذ انضمامه إلى مرسيليا (أ.ف.ب)

قاد الوافد الجديد الجزائري أمين غويري مرسيليا لتحقيق فوز كبير على سانت إتيان المتعثر 5 - 1 ضمن المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم، السبت.

وواصل الدولي الجزائري تألقه منذ انضمامه إلى مرسيليا قادماً من رين في سوق الانتقالات الشتوية، لكنه افتتح أخيراً رصيده التهديفي على ملعب فيلودروم.

وافتتح غويري التسجيل لفريق المدرب الإيطالي روبرتو دي تسيربي في الشوط الأول (27)، قبل أن يعزز غرينوود تقدم أصحاب الأرض مطلع الثاني (50 من ركلة جزاء).

ورفع غرينوود رصيده التهديفي إلى 14 هذا الموسم في الدوري المحلي، مباشرة خلف عثمان ديمبيليه نجم باريس سان جرمان ومتصدر هدافي الدوري بـ16.

وأضاف البنمي مايكل موريلو الهدف الثالث لمرسيليا (58) قبل أن يحرز غويري هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه (60)، ليختتم أدريان رابيو مهرجان الأهداف مسجلاً للمباراة الثالثة توالياً (77).

وقلص البلجيكي لوكاس ستاسين النتيجة (79) لسانت إتيان الذي بقي في المراكز الثلاثة الأخيرة ويواجه خطر الهبوط الجدي إلى المستوى الثاني «ليغ 2» (المركز السادس عشر بـ18 نقطة).

وقلص مرسيليا الفارق بينه وبين سان جرمان متصدر الترتيب إلى سبع نقاط قبل أن يحل الأخير ضيفاً على تولوز في وقت لاحق.

وفي مباراة أخرى، التهم موناكو ضيفه نانت المنقوص 7 - 1.

وتناوب الدنماركي ميكا بييريث (45 و54 و65 من ركلة جزاء)، الياباني تاكومي مينامينو (45+1)، المغربي إلياس بن صغير (49) وجورج ايلينيخينا (81 و90+5) على تسجيل أهداف فريق الإمارة، فيما سجل ماتيس أبلين (5) هدف نانت الوحيد.

وكانت نقطة التحول الرئيسية في المباراة عندما طرد نيكولاس غوتزا من جانب نانت في الدقيقة السابعة.

ورفع موناكو رصيده إلى المركز الثالث برصيد 40 نقطة مؤقتاً، بانتظار نتيجة مباراة نيس (37 نقطة) أمام مضيفه لوهافر، الأحد.

واستعاد موناكو نغمة الفوز بعد هزيمتين أمام سان جرمان (1-4) الأسبوع الماضي في الدوري ثم أمام بنفيكا (0-1) في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.


مقالات ذات صلة

سباق سعودي «ثلاثي» للفوز بـ«غرينوود»

رياضة سعودية ماسون غرينوود نجم مرسيليا مطلوب في الدوري السعودي (أ.ب)

سباق سعودي «ثلاثي» للفوز بـ«غرينوود»

وجد ماسون غرينوود في دائرة الضوء، بعد عرض بقيمة 90 مليون يورو من الدوري السعودي.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية جماهير سانت إتيان احتشدت لتشجيع فريقها في مواجهة بريست (أ.ف.ب)

«الدوري الفرنسي»: سانت إتيان يبقي على آماله الضئيلة بالبقاء

أبقى سانت إتيان على آماله الضئيلة بالبقاء عندما تعادل مع ضيفه بريست 3-3، الأحد، في المرحلة التاسعة والعشرين من بطولة فرنسا.

«الشرق الأوسط» (سانت إتيان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي موناكو بالثلاثية في مرمى مرسيليا (أ.ف.ب)

«الدوري الفرنسي»: موناكو يستعيد الوصافة بثلاثية في مرسيليا

حسم موناكو مواجهته مع ضيفه مرسيليا واستعاد منه الوصافة بفوزه الكبير عليه (3 - 0)، السبت، في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عربية مصطفى محمد (أ.ف.ب)

مصطفى محمد: صلاح أفضل لاعب في تاريخ مصر

أبدى مصطفى محمد لاعب نانت المنافس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم سعادته وفخره بتمثيل منتخب مصر تحت قيادة المدرب حسام حسن ومزاملة محمد صلاح.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: سان جيرمان ليس مرشحاً لتجاوز أستون فيلا

رفض لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الإقرار بأن فريقه المرشح الأوفر حظاً للفوز على ضيفه أستون فيلا في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)

هل يعود مانشستر سيتي إلى سابق عهده؟

دي بروين  كان اللاعب الأبرز والأكثر تأثيرا في الفوز على كريستال بالاس بخماسية (رويترز)
دي بروين كان اللاعب الأبرز والأكثر تأثيرا في الفوز على كريستال بالاس بخماسية (رويترز)
TT
20

هل يعود مانشستر سيتي إلى سابق عهده؟

دي بروين  كان اللاعب الأبرز والأكثر تأثيرا في الفوز على كريستال بالاس بخماسية (رويترز)
دي بروين كان اللاعب الأبرز والأكثر تأثيرا في الفوز على كريستال بالاس بخماسية (رويترز)

كان هناك أمر مألوف للغاية في المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على كريستال بالاس بخمسة أهداف مقابل هدفين في الجولة الماضية. ففي أغسطس (آب) 2022 تقدم كريستال بالاس بهدفين دون رد على ملعب الاتحاد، وجاء الهدف الثاني برأسية من ركلة ركنية، لكن مانشستر سيتي عاد ليفوز في نهاية المطاف بأربعة أهداف مقابل هدفين، وسجل إيرلينغ هالاند ثلاثة أهداف، وهيمن مانشستر سيتي على مجريات اللقاء تماماً في الشوط الثاني. وسارت مباراة الجولة الماضية على المنوال نفسه، باستثناء أن عودة مانشستر سيتي بدأت قبل نهاية الشوط الأول. وهذه المرة لم يكن هالاند هو اللاعب الأبرز والأكثر تأثيراً في اللقاء، بل كان كيفن دي بروين، الذي قدّم أداءً ذكّر من خلاله الجميع باستحقاقه للإشادات التي انهالت عليه في أعقاب إعلانه الرحيل عن النادي بنهاية الموسم الحالي.

فهل يعني هذا إذن أن مانشستر سيتي قد عاد فجأة لمستواه السابق؟ لم يخسر الفريق في آخر خمس مباريات، وفاز بثلاث منها. وقد ساعدته التعاقدات الجديدة التي عقدها في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، خصوصاً عمر مرموش، على الاستقرار. وعاد مانشستر سيتي إلى المراكز الخمسة الأولى، ومن المتوقع أن يتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

لا يزال الفريق قادراً على تقديم كرة قدم هجومية رائعة، ولا يزال قادراً على نقل الكرة بسرعة، ولا يزال يمتلك عدداً من اللاعبين الموهوبين للغاية، لكنه لم يعد ذلك الفريق الذي لا يُقهر كما كان خلال السنوات الماضية. ويعود جزء من هذه المشكلة إلى الثقة بالنفس، كما اتضح خلال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام مانشستر يونايتد. صحيح أن مانشستر يونايتد أظهر قدراً من التماسك في الآونة الأخيرة، ولم يعد بالسوء نفسه الذي كان عليه، لكنه لا يزال فريقاً سيئاً. ومع ذلك، لعب مانشستر سيتي بطريقة سلبية في مباراة الديربي ولم يأخذ زمام المبادرة ويلعب من أجل الفوز. لقد اكتفى مانشستر سيتي بالحصول على نقطة التعادل بدلاً من المخاطرة بالهزيمة، رغم تواضع مستوى مانشستر يونايتد. في الواقع، لم يكن من الممكن تخيل أن يلعب الفريق العظيم السابق لمانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا بهذه الطريقة السلبية المملة.

وعلى الرغم من أن مانشستر سيتي غالباً ما كان يواجه صعوبات في الماضي أمام كريستال بالاس (سجل كريستال بالاس هدفين في مرمى مانشستر سيتي في خمس من آخر ست مواجهات بينهما)، فإن السهولة التي اخترق بها كريستال بالاس دفاعات مانشستر سيتي كانت لافتة للنظر. وجاء الهدف الأول والهدف الذي ألغاه الحكم لإيبيريتشي إيزي بداعي التسلل نتيجة تمريرات بسيطة خلف خط دفاع مانشستر سيتي. في الواقع، لا ينبغي لأي خط دفاع أن يُخترق بهذه السهولة. إن أي فريق يلعب بخط دفاع متقدم، مثل مانشستر سيتي، سيكون دائماً عُرضة للانطلاقات في المساحات الموجودة خلفه، لكن الضغط الجماعي والهجومي من شأنه أن يعوّض ذلك. لكن مانشستر سيتي لم يعد يمارس الضغط بالجودة نفسها التي كان عليها الأمر في السابق، وهو ما يعني أنه لن يتمكن أبداً من السيطرة على المباريات بالشكل الذي يطمح إليه غوارديولا.

ويبقى السؤال المطروح هو: هل يتمكن مانشستر سيتي من حل هذه المشكلات في الموسم المقبل؟ من المؤكد أن عودة رودري ستُحدث فرقاً كبيراً، على الرغم من أنه لا ينبغي افتراض أنه سيستعيد على الفور المستوى الذي أهله للفوز بالكرة الذهبية بصفته أفضل لاعب في العالم. ولم ينجح غوارديولا في تحسين الوضع بسبب تعرض عدد كبير من اللاعبين الأساسيين للإصابة. فإذا كانت هذه الإصابات ناتجة عن الإرهاق، فإنّ مشاركة مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية في الصيف تعني أن هذه المخاوف قد تستمر.

لكنّ المشكلة الأكبر، التي تُعد أول خطأً كبير في الحسابات يرتكبه مانشستر سيتي منذ تعيين غوارديولا على رأس القيادة الفنية، تتمثل في السماح للفريق بالتقدم في السنّ، بل زيادة معدل أعمار لاعبي الفريق بإعادة التعاقد مع إلكاي غوندوغان. لقد أعطى كل من كايل ووكر (قبل انتقاله على سبيل الإعارة إلى ميلان)، وبرناردو سيلفا، وماتيو كوفاسيتش، ودي بروين، انطباعاً بأنهم يعانون بسبب التقدم في السن. يُمكن لأي فريق أن يضم لاعباً أو اثنين من المتقدمين في السن، لكن لا يمكنه تحمل أربعة أو خمسة لاعبين، خصوصاً إذا كان الفريق يلعب بطريقة الضغط العالي التي تتطلب بذل مجهود كبير داخل الملعب.

من الواضح أنّ التعاقدات الجديدة كفيلة بتصحيح هذا الوضع. لا يزال إيدرسون وجوسكو غفارديول ورودري وهالاند ومرموش وفيل فودين يُمثلون نواة فريق قوي للغاية، كما أن أوسكار بوب في طريقه للعودة من الإصابة، وهناك لاعبون واعدون مثل ريكو لويس ونيكو أوريلي وجيمس مكاتي، ناهيك عن أن النادي قد يتعاقد مع ثلاثة لاعبين أو أكثر خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وبالتالي فمن المتوقع أن يتحسن مستوى الفريق خلال الموسم المقبل.

جيمس مكاتي (يسار) أحد اللاعبين الواعدين في اعادة بناء مانشستر سيتي (أ.ب)
جيمس مكاتي (يسار) أحد اللاعبين الواعدين في اعادة بناء مانشستر سيتي (أ.ب)

لكن هناك سؤال يتعلق بغوارديولا أيضاً: لماذا لا يكون غوارديولا قادراً على إعادة بناء الفريق، خصوصاً أنه قد أظهر بالفعل قدرة كبيرة على التكيف مع التغييرات والتطورات الجديدة طوال مسيرته التدريبية؟ لكن بعد العمل مدرباً لمدة 17 عاماً، هل لا تزال لديه الدوافع التي تمكنه من القيام بذلك؟ لم يتمكن سوى عدد قليل للغاية من المديرين الفنيين من الاستمرار في القمة لأكثر من عقد من الزمان. لا يوجد سبب للاعتقاد بأن إحباط غوارديولا الواضح عندما ساءت النتائج قبل فترة عيد الميلاد يشير إلى تراجع حماسه وقوته، لكن في المقابل فإن أفضل المديرين الفنيين يصلون إلى القمة ثم يبدأون في التراجع بعد ذلك!

وبالنظر إلى النجاحات الاستثنائية التي حققها غوارديولا مع مانشستر سيتي، لا يُمكن افتراض أن الفريق لن يعود إلى سابق عهده، كما فعل بعد فوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019 - 2020. لكن ليس من السهل على أي فريق أن يستعيد الهالة التي كانت محيطة به، وهناك شعور سائد هذا الموسم بأنه على الرغم من أن مانشستر سيتي قد ينجح مرة أخرى، فإنه أصبح مجرد فريق جيد من فرق النخبة وليس ذلك الفريق الذي كان يأكل الأخضر واليابس على مدار فترة طويلة!

*خدمة «الغارديان»