وجد ماسون غرينوود في دائرة الضوء، بعد عرض بقيمة 90 مليون يورو من الدوري السعودي.
وحظي المهاجم الإنجليزي، الذي تألق في الدوري الفرنسي مع أولمبيك مرسيليا، بإشادة واسعة لأدائه القوي، إذ شارك في 28 مباراة وسجل 16 هدفاً وصنع 3 أهداف.
وبحسب موقع «فيتشاخيس» الإسباني، فقد جذب هذا المستوى الممتاز من اللعب اهتمام العديد من الأندية السعودية، التي أبدت استعدادها لدفع مبالغ كبيرة للحصول على خدماته.
ولكن أولمبيك مرسيليا لديه خططه الخاصة. ولا يرغب النادي الفرنسي في خسارة غرينوود، الذي اندمج بشكل مثالي مع الفريق منذ وصوله. ومن المتوقع أن يمثل بيع اللاعب، الذي سيتم تقسيمه بقيمة 90 مليون يورو بين مانشستر يونايتد (ناديه الأصلي) ومرسيليا، ربحاً كبيراً لكلا الناديين.
وبموجب هذا الاتفاق، سيحصل النادي الإنجليزي على نصف المبلغ، أي ما يعادل نحو 45 مليون يورو، فيما يحتفظ مرسيليا بالنصف الآخر. وتزيد هذه الصفقة من تعقيد الموقف، حيث إن النادي الفرنسي غير مستعد للسماح لأحد لاعبيه الأكثر قيمة بالرحيل.
من جانبه، يشعر غرينوود بالسعادة في مرسيليا. ويستمتع المهاجم الإنجليزي بحياته في أوروبا ويشعر وكأنه في بيته في النادي الفرنسي. ورغم العرض المغري الذي قدمه له الدوري السعودي، فإن نيته هي مواصلة اللعب في أوروبا ومواصلة مسيرته هناك. وهذا الأمر زاد من تعقيد المفاوضات، فرغم أن أندية عربية مثل الهلال والاتحاد وحتى النصر مستعدة لفعل كل ما في وسعها للتعاقد معه، فإن غرينوود لا يبدو راغباً في مغادرة القارة العجوز في الوقت الحالي.
إن حالة غرينوود معقدة، فمن ناحية لديه إمكانية الحصول على عرض مغر للانتقال إلى الدوري السعودي، ولكن من ناحية أخرى، قد تتغلب سعادته في أولمبيك مرسيليا ورغبته في البقاء في أوروبا. ومن المتوقع أن تتضح المزيد من الأمور بشأن مستقبله في الأيام المقبلة، لكن المؤكد هو أن اسمه أصبح على ألسنة العديد من الأندية الكبرى، سواء في أوروبا أو آسيا.
يذكر أن غرينوود (23 عاماً) من ناشئي مانشستر يونايتد، ومثل الفريق الأول بداية من عام 2018 وحتى 2022 في 129 مباراة سجل فيها 35 هدفاً في كل المسابقات، ليتوقف عن اللعب طيلة موسم 2022-2023 بسبب مشاكل قضائية، ليعود وتتم إعارته لنادي خيتافي الإسباني، الذي لعب له 36 مباراة سجل فيها 10 أهداف، ثم انتقل الصيف الماضي لارتداء قميص مرسيليا، كما لعب مباراة واحدة بقميص منتخب إنجلترا.