«دورة الدوحة»: أوستابنكو تجرد شفيونتيك من لقبها

اللاتفية ييلينا أوستابنكو تحتفل بفوزها على البولندية إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)
اللاتفية ييلينا أوستابنكو تحتفل بفوزها على البولندية إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)
TT

«دورة الدوحة»: أوستابنكو تجرد شفيونتيك من لقبها

اللاتفية ييلينا أوستابنكو تحتفل بفوزها على البولندية إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)
اللاتفية ييلينا أوستابنكو تحتفل بفوزها على البولندية إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)

كرَّست اللاتفية ييلينا أوستابنكو تفوقها على البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة ثانية عالمياً، عندما تغلبت عليها 6-3 و6-1، الجمعة، في نصف نهائي دورة الدوحة للألف نقطة في كرة المضرب، وجردتها من اللقب المتوجة به في الأعوام الثلاثة الأخيرة.

وهو الفوز الخامس للاتفية البالغة من العمر 27 عاماً وبطلة رولان غاروس عام 2017، على شفيونتيك في خمس مواجهات بينهما حتى الآن، والأولى منذ مواجهتهما الأخيرة في سبتمبر (أيلول) 2023 في الدور الرابع لبطولة فلاشينغ ميدوز.

وأوقفت أوستابنكو المصنفة 37 عالمياً، التي أطاحت بالتونسية أنس جابر من الدور ربع النهائي الخميس، الانتصارات المتتالية لشفيونتيك عند 17 في الدوحة، وتحديداً منذ عام 2022 (5 في 2022 و4 في 2023 و5 في 2024 و3 في 2025) وعند 18 في 20 خاضتها في هذه الدورة التي انتهى فيها مشوارها عند الدور الثاني في مشاركتها الأولى عام 2020 على يد الروسية سفيتلانا كوزنتسوفا.

توجت البولندية الفائزة بخمسة ألقاب كبرى، بينها أربعة في رولان غاروس، بعد ذلك بألقاب 2022 على حساب الاستونية انيت كونتافيت، و2023 بفوزها في النهائي على الأميركية جيسيكا بيغولا ثم 2024 على حساب ريباكينا.

كانت شفيونتيك البالغة من العمر 23 عاماً تتطلع إلى أن تصبح أول لاعبة منذ عام 2011، والثانية فقط هذا القرن، تفوز بلقب إحدى دورات رابطة اللاعبات المحترفات أربع سنوات متتالية، بعد رباعية الدنماركية كارولين فوزنياكي في نيو هايفن الأميركية بين عامي 2008 و2011، لكن أوستابنكو حرمتها من ذلك وتغلبت عليها في 69 دقيقة.

ولم يسبق لشفيونتيك التي شاب النصف الثاني من موسمها في 2024 فضيحة منشطات أدت إلى إيقافها لمدة شهر، أن تغلبت عليها لاعبة واحدة خمس مرات من قبل.

وهي المرة الثالثة التي تبلغ فيها أوستابنكو مباراة نهائية لإحدى دورات الألف نقطة في مسيرتها الاحترافية، وتبحث عن لقبها الأول على هذا المستوى، بعد أن خسرت في المحاولتين السابقتين في الدوحة 2016 وميامي 2018.

وقالت أوستابنكو التي ستواجه الأميركية أماندا أنيسيموفا أو الروسية إيكاترينا ألكسندروفا في المباراة النهائية، السبت: «أشعر بأن هذا الملعب يتمتع بطاقة خاصة وكان يساعدني دائماً. بدأ كل شيء بالنسبة لي على هذا الملعب (عندما وصلت إلى النهائي في عام 2016)».

وأضافت: «عندما نزلت إلى الملعب اليوم كنت واثقة من قدرتي على الفوز عليها لأننا لعبنا الكثير من المباريات، وأنا أعرف كيف ألعب ضدها. كنت أركز فقط على نفسي وأعرف ما يجب أن أفعله. أنا سعيدة حقاً بالطريقة التي أتعامل بها مع مشاعري هذا الأسبوع وأنا سعيدة جداً بالتأهل إلى النهائي».

وبفضل فوزها على آخر المصنفات الـ16 في الدوحة، وبعد يومين من إقصاء الإيطالية جاسمين باوليني الرابعة عالمياً، نجحت أوستابنكو لأول مرة في مسيرتها في التغلب على لاعبتين من المصنفات الخمس الأوليات في دورة واحدة.

وضربت أوستابنكو بقوة في بداية المباراة، وكسرت إرسال شفيونتيك في الشوط الأول قبل أن تفعلها للمرة الثانية في الشوط التاسع، وتنهي المجموعة الأولى في صالحها 6-3 في 34 دقيقة.

وتابعت اللاتفية أفضليتها في الثانية وكسرت إرسال البولندية في الشوطين الثاني والرابع وتقدمت 4-0، قبل أن ترد لها الأخيرة التحية للمرة الأولى في المباراة عندما كسرت إرسالها في الشوط الخامس مقلصة الفارق إلى 1-4، لكن أوستابنكو ردت مباشرة متقدمة 5-1 قبل أن تكسب الشوط السابع وتنهي المجموعة في صالحها 6-1 في 35 دقيقة.


مقالات ذات صلة

إريكسن سيرحل عن مانشستر يونايتد في نهاية الموسم

رياضة عالمية صانع الألعاب الدولي الدنماركي كريستيان إريكسن (أ.ف.ب)

إريكسن سيرحل عن مانشستر يونايتد في نهاية الموسم

كشف صانع الألعاب الدولي الدنماركي كريستيان إريكسن أنه يميل إلى الرحيل عن مانشستر يونايتد الإنجليزي في نهاية الموسم الحالي.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
رياضة عالمية برشلونة ينوي الاستئناف على موعد مباراته في «لا ليغا» ضد أوساسونا (رويترز)

«لا ليغا»: برشلونة وأوساسونا يعتزمان الاستئناف على موعد مباراتهما

ذكرت تقارير صحافية أن ناديي برشلونة وأوساسونا غير راضيَين عن الموعد الجديد لمباراتهما، بعد أن أكد الاتحاد الإسباني أنها ستقام في 27 مارس (آذار).

مهند علي (مدريد)
رياضة عالمية ماوريسيو بوكيتينو مدرب منتخب أميركا (رويترز)

بوكيتينو يرغب في العودة لتوتنهام يوماً ما

تحدَّث ماوريسيو بوكيتينو عن «العلاقة الجيدة جداً» التي تربطه بدانييل ليفي، رئيس نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، مؤكداً رغبته في قيادة النادي اللندني مجدداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ديفيد ألابا مدافع ريال مدريد الإسباني يستعد للعودة لصفوف منتخب النمسا (رويترز)

ألابا يستعد للمشاركة مع منتخب النمسا بعد غياب 16 شهراً

يستعد ديفيد ألابا مدافع ريال مدريد الإسباني للعودة لصفوف منتخب النمسا بعد غياب 16 شهراً.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
رياضة عربية البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للزمالك (نادي الزمالك)

بيسيرو: هدف الزمالك الفوز ببطولة «كأس عاصمة مصر»

أكد البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للزمالك جاهزية فريقه لمواجهة الجونة في دور المجموعات لبطولة كأس عاصمة مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

نقاط ضعف ليفربول تظهر مع اقتراب الأسابيع الحاسمة للموسم

حسرة لاعبي ليفربول بعد الخسارة من نيوكاسل بكأس الرابطة والخروج من دوري الابطال (ا ف ب)
حسرة لاعبي ليفربول بعد الخسارة من نيوكاسل بكأس الرابطة والخروج من دوري الابطال (ا ف ب)
TT

نقاط ضعف ليفربول تظهر مع اقتراب الأسابيع الحاسمة للموسم

حسرة لاعبي ليفربول بعد الخسارة من نيوكاسل بكأس الرابطة والخروج من دوري الابطال (ا ف ب)
حسرة لاعبي ليفربول بعد الخسارة من نيوكاسل بكأس الرابطة والخروج من دوري الابطال (ا ف ب)

كرة القدم مسرح للأبطال وللأحلام والقصص الخيالية والمشاعر الجياشة، وكان تألق دان بيرن مع نيوكاسل في مباراة التتويج بكأس الرابطة الإنجليزية على حساب ليفربول (2 - 1) خير شاهد على ذلك... بيرن؛ ذلك الشاب المحلي الذي رفضه النادي الذي يشجعه وهو في الحادية عشرة من عمره، والذي فقد أصبعه وغيّر مركزه من حارس مرمى إلى مدافع، وجاب البلاد شرقاً وغرباً، قبل أن يعود إلى نيوكاسل وهو في الثلاثين من عمره، ثم بعد أيام قليلة يُستدعى لقائمة المنتخب الإنجليزي لأول مرة، ويسجل هدفاً رائعاً في مباراة النهائي ليقود فريقه إلى أول بطولة منذ عام 1955.

لكن في مقابل النجاح الذي حققه نيوكاسل بعد طول انتظار، كان هناك جانب آخر من الأحداث في المباراة التي أقيمت على ملعب «ويمبلي»، وهو مدى سوء ليفربول الذي يقدم موسماً رائعاً وبات تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخه مجرد وقت، حيث يتصدر بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه. من المؤكد أن أي موسم يفوز فيه نادٍ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز يُعدّ موسماً ناجحاً، خصوصاً إذا كان هذا النادي يفوز باللقب لثاني مرة فقط خلال 35 عاماً، وقد حُرم مشجعوه من فرصة الاحتفال باللقب السابق بسبب تداعيات تفشي فيروس «كورونا». ومع ذلك، لا يمكن إنكار أنه في غضون 5 أيام فقط، انتقل ليفربول من احتمال الفوز بالثلاثية التاريخية، ومن النظر إليه على أنه أفضل فريق في العالم، إلى الفوز بلقب واحد فقط!

وعلاوة على ذلك، شعر بعض المشجعين بالقلق حتى من إمكانية الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد الأداء الضعيف الذي قدمه ليفربول أمام كل من باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا ثم نيوكاسل. لكن التقدم بفارق 12 نقطة عن آرسنال في صدارة جدول الدوري قبل 9 جولات من نهاية الموسم، يكفي بالتأكيد لضمان الحصول على اللقب. وليست هذه أول مرة هذا الموسم يتبادر فيها إلى الذهن كيف كان الأمر سيبدو لو لم يهدر آرسنال كثيراً من النقاط بطريقة ساذجة؛ فلا يمكن لأي فريق يرغب في أن يكون بطلاً أن يعتاد الخسارة على ملعبه أمام وستهام! ومع ذلك، يجب على ليفربول أن يستغل فترة التوقف الدولي لكي يستعيد عافيته ويعود إلى المسار الصحيح استعداداً للمرحلة الحاسمة من الموسم.

مع ذلك، تُثار الآن تساؤلاتٌ بشأن الهولندي أرني سلوت مدرب ليفربول، لم تكن مطروحةً قبل أسبوع واحد فقط من الآن، مثل: لماذا لم يُرح مزيداً من اللاعبين ضد ساوثهامبتون السبت الماضي؟ ولماذا شارك 8 من اللاعبين الذين بدأوا مباراتي الذهاب والإياب ضد باريس سان جيرمان في تلك المباراة؟ وهل قلّل من شأن العبء البدني الذي يُسببه الدوري الإنجليزي الممتاز؟ لن يكون سلوت أول مدير فني في موسمه الأول بإنجلترا يفاجَأ بهذه النتيجة؛ لكن الفرق هو أن عدداً قليلاً للغاية من المديرين الفنيين قد حسموا لقب الدوري بالفعل بحلول الوقت الذي أدركوا فيه ذلك.

من المؤكد أن عدداً قليلاً من المديرين الفنيين تولوا قيادة فريق يضم تشكيلة قوية مثل تلك التي تركها المدير الفني الألماني يورغن كلوب لليفربول، لكن من المؤكد أيضاً أنه لا يوجد من يلتزم بالتشكيلة السابقة ولا يُبرم أي صفقةً في فترة الانتقالات الصيفية، مع العلم بأنه سيكون معرضاً للتراجع والمعاناة ونقص الخيارات مع توالي المباريات. من الواضح الآن أن سلوت لا يثق بجناحه الأوروغوياني داروين نونيز، بينما بدأ مهاجمه البرتغالي ديوغو جوتا يعاني من التقدم في السن. وحتى خط الوسط، الذي كان يبدو قوياً للغاية في بداية الموسم، أصبح منهكاً، خصوصاً رايان غرافينبيرتش وأليكسيس ماك أليستر. وحتى الهداف الأبرز بالفريق المصري محمد صلاح لم يكن فعالاً تماماً الأسبوع الماضي؛ مما جعل التكهنات بشأن عدم تمديد تعاقده مع ليفربول تعود من جديد!

يمكن أن تتغير التصورات بسرعة كبيرة في عالم كرة القدم، وغالباً ما يكون ذلك مثيراً للسخرية، لكن الفريق الذي كان مسيطراً على كل شيء قبل 6 أسابيع فقط، يبدو الآن بحاجة إلى 5 أو 6 لاعبين جدد. فبعد التعاقد مع الإيطالي كييزا فقط في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لا يزال أمام النادي بعض الوقت للتعويض وتدعيم صفوفه بشكل قوي.

لا يزال هناك لقب يجب حسمه والفوز به أولاً. ورغم كل هذا الشعور بالإحباط من جانب جمهور ليفربول، فإن ما حدث قد حقق شيئاً مهماً للغاية، هو أنه سيكون هناك 3 فائزين مختلفين بالألقاب المحلية الثلاثة الكبرى في إنجلترا هذا الموسم، كما أنه من الممكن أن تفوز 3 فرق إنجليزية مختلفة تماماً بالألقاب الأوروبية.

* خدمة «الغارديان»