مدرب ليل: ليفربول «أفضل فريق في العالم»

لاعبو ليفربول خلال تدريبات الفريق (أ.ف.ب)
لاعبو ليفربول خلال تدريبات الفريق (أ.ف.ب)
TT

مدرب ليل: ليفربول «أفضل فريق في العالم»

لاعبو ليفربول خلال تدريبات الفريق (أ.ف.ب)
لاعبو ليفربول خلال تدريبات الفريق (أ.ف.ب)

يحط ليل الفرنسي الرحال في عرين الأسد، الثلاثاء، بالذهاب إلى تحدي ليفربول الذي أصبح آلة فوز هائلة، تحت قيادة مدربه الجديد الهولندي أرني سلوت، إلى الحد الذي وصفه به منافسه الأخير في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، برنتفورد، بأنه «أفضل فريق في العالم».

نجح المدرب الهولندي في تحويل خلافة الألماني يورغن كلوب الصعبة إلى قصة خيالية؛ إذ حقّق 25 فوزاً في 32 مباراة، ويتصدّر الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق ست نقاط عن أقرب مطارديه مع مباراة مؤجلة، والمسابقة القارية بالعلامة الكاملة.

على ملعب «أنفيلد»، تفوّق «الريدز» على باير ليفركوزن بطل ألمانيا برباعية نظيفة، وريال مدريد بطل إسبانيا وأوروبا بثنائية نظيفة، ومانشستر سيتي بطل إنجلترا في الأعوام الأربعة الأخيرة بالنتيجة ذاتها في الدوري، دون أن تستقبل شباكه أي هدف.

ليفربول أصبح آلة فوز هائلة تحت قيادة مدربه الجديد الهولندي أرني سلوت (أ.ف.ب)

خط هجوم ناري ودفاع حديدي، هما العمودان اللذان اعتمد عليهما ليفربول مرة أخرى الأحد، عندما حلّ ضيفاً على برنتفورد (2 - 0) في المرحلة الثانية والعشرين.

وقال مدرب فريق «النحل»، الدنماركي توماس فرنك، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «من الناحية الفنية والتكتيكية والبدنية، فإنهم جيدون جداً في كل مكان على أرضية الملعب».

وأضاف: «بالنسبة لي، هم أفضل فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، وفي العالم خلال الوقت الحالي».

شاطره الرأي المدافع الدولي الويلزي السابق آشلي وليامس، في برنامج «مباراة اليوم» بقوله: «أنا أتفق معه»، مضيفاً: «في الوقت الحالي أعتقد أنهم يمتلكون أقوى فريق. وفي رأيي أنهم سيفوزون بالدوري، ويسعون إلى الفوز بـ(دوري أبطال أوروبا)».

أظهرت نهاية المباراة أمام برنتفورد نقاط القوة والضعف لدى ليفربول خلال الأسابيع القليلة الماضية.

أولاً، صعوبة ترجمة الفرص الكثيرة التي صنعها الدولي المصري محمد صلاح ورفاقه؛ حيث حاولوا 35 تسديدة دون أن ينجحوا في التسجيل، قبل أن ينجحوا في ترجمة التسديدتين الـ36 والـ37 في الدقيقتين الأولى والثالثة من الوقت بدل الضائع.

سيتعيّن على ليل مقاومة الموجات القادمة من صلاح والهولندي كودي خاكبو والكولومبي لويس دياز (أ.ف.ب)

تم كسر قفل برنتفورد أخيراً بفضل تأثير البديلَيْن هارفي إليوت والأوروغواياني داروين نونيز. وفي المباراة ضد نوتنغهام فورست (1 - 1) الثلاثاء الماضي، جاء هدف التعادل أيضاً من ركلة ركنية نفّذها اليوناني كوستاس تسيميكاس في الدقيقة 66، وتابعها البرتغالي ديوغو جوتا برأسه داخل المرمى، وكلاهما دخل من مقاعد البدلاء قبل اثنتين وعشرين ثانية من الهدف.

وسبق الرحلة إلى نوتنغهام تعادل آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع ضيفه مانشستر يونايتد (2 - 2)، وهزيمة أمام مضيفه توتنهام (0 - 1) في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة؛ مما يثير الدهشة، ولكن ليس دهشة سلوت.

وقال مدرب ليفربول في نهاية الأسبوع الماضي: «إذا نظرت إلى عدد الفرص التي صُنعت (...) فسترى أن شيئاً لم يتغيّر بين اليوم والنصف الأول من الموسم».

واعترف بأن التغيير «في الوقت الحالي هو أنه أصبح من الصعب علينا تحويل الفرص التي تُتاح لنا إلى أهداف»، مشيراً إلى رعونة المهاجمين في بعض الأحيان، ولكن هناك أيضاً «الكتل الدفاعية المتأخرة» والخصوم الذين «يلقون بأنفسهم على كل كرة في كل مرة تُتاح لنا فيها فرصة».

سيتعيّن على ليل مقاومة الموجات القادمة من صلاح، والهولندي كودي خاكبو، والكولومبي لويس دياز، واحتواء لاعب الوسط الزئبقي الدولي المجري دومينيك سوبوسلاي، والتمريرات الليزرية لترنت ألكسندر أرنولد، وكسر الجدار الذي يبنيه الهولندي الآخر ريان خرافنبرخ في منتصف الملعب، ثم الأمل في التلاعب بالهولندي الثالث فيرجيل فان ديك، والفرنسي إبراهيما كوناتي اللذين ربما الثنائي الدفاعي الأكثر صلابة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

مهمة مستحيلة؛ يتعيّن على فريق برونو جينيسيو أن يخرج صندوق المعجزات، كما فعلوا هذا الموسم ضد قطبي العاصمة الإسبانية ريال مدريد (1 - 0) وأتلتيكو (3 - 1).


مقالات ذات صلة

«لحظات مجنونة» تعكس قيمة مواجهة إيفرتون وليفربول

رياضة عالمية أحرز قائد إيفرتون جيمس تاركوفسكي هدفاً في الوقت بدل الضائع ليمنح فريقه التعادل (رويترز)

«لحظات مجنونة» تعكس قيمة مواجهة إيفرتون وليفربول

كانت النهاية المثيرة لقمة مرسيسايد بين إيفرتون وليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس الأربعاء، والتي شهدت هدفاً في اللحظات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية بريندان رودغرز (أ.ب)

مدرب سيلتيك: 15 دقيقة ستمنحنا الثقة أمام بايرن ميونيخ إياباً

قال بريندان رودغرز، المدير الفني لفريق سيلتيك الاسكوتلندي لكرة القدم، إن لاعبيه سيستمدون الثقة من ربع الساعة الأخير من مباراتهم مع بايرن ميونيخ في ذهاب الملحق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يلينا أوستابنكو (أ.ف.ب)

«دورة قطر»: نهاية مشوار باوليني... وريباكينا تبلغ ربع النهائي

ودّعت الإيطالية جازمين باوليني المصنفة رابعة عالمياً دورة الدوحة لكرة المضرب (1000 نقطة) بعد خسارتها أمام اللاتفية يلينا أوستابنكو 6 - 2 و6 - 2 الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية جيميما كابيا (الاتحاد الفرنسي لكرة اليد)

بلان دي كوك يقيم حفل تأبين للحارسة الراحلة كابيا

أعلن فريق بلان دي كوك الفرنسي لكرة اليد، إقامة حفل تأبين يوم السبت المقبل لتكريم حارسة المرمى جيميما كابيا، التي توفيت عن عمر 21 عاماً.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
رياضة سعودية باتي تافاتاناكيت وكارلوتا سيغاند خلال المؤتمر الصحافي (غولف السعودية)

سفيرتا «غولف السعودية» تستعدان للمشاركة في البطولة الدولية للسيدات

تستعد سفيرتا غولف السعودية، التايلاندية باتي تافاتاناكيت والإسبانية كارلوتا سيغاندا، لخوض منافسات بطولة صندوق الاستثمارات العامة السعودية الدولية للسيدات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«لحظات مجنونة» تعكس قيمة مواجهة إيفرتون وليفربول

أحرز قائد إيفرتون جيمس تاركوفسكي هدفاً في الوقت بدل الضائع ليمنح فريقه التعادل (رويترز)
أحرز قائد إيفرتون جيمس تاركوفسكي هدفاً في الوقت بدل الضائع ليمنح فريقه التعادل (رويترز)
TT

«لحظات مجنونة» تعكس قيمة مواجهة إيفرتون وليفربول

أحرز قائد إيفرتون جيمس تاركوفسكي هدفاً في الوقت بدل الضائع ليمنح فريقه التعادل (رويترز)
أحرز قائد إيفرتون جيمس تاركوفسكي هدفاً في الوقت بدل الضائع ليمنح فريقه التعادل (رويترز)

كانت النهاية المثيرة لقمة مرسيسايد بين إيفرتون وليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس الأربعاء، والتي شهدت هدفاً في اللحظات الأخيرة ومجموعة من البطاقات الحمراء، بمثابة ختام مثالي لمواجهة تقليدية بين الفريقين في آخر مواجهة لهما على ملعب غوديسون بارك بعد 131 عاماً.

أحرز قائد إيفرتون جيمس تاركوفسكي هدفاً في الوقت بدل الضائع ليمنح فريقه التعادل 2-2 أمام فريق المدرب أرنه سلوت.

لكن الأمر بدا وكأنه انتصار بالنسبة لمدرب إيفرتون ديفيد مويز ومشجعي إيفرتون، الذين غنوا لفريقهم لفترة طويلة بعد صفارة النهاية.

وقال مويز الذي لم يخسر فريقه في آخر أربع مباريات بالدوري: «أعتقد أنها كانت ليلة مناسبة لحدوث شيء ما. لم تكن أعظم مباراة أو أنظف مباراة كرة قدم يمكن أن تشاهدها، لكنها كانت بمثابة عودة إلى الماضي في بعض النواحي.

كلمة (جنونية) ربما تلخص الأمر برمته. كانت نهاية رائعة لنا، لأننا سجلنا هدفاً في الدقيقة الأخيرة بآخر مباراة قمة في جوديسون بارك، وهو أمر مناسب إلى حد ما».

وافتتح بيتو لاعب إيفرتون التسجيل في الدقيقة 11، قبل أن يصنع محمد صلاح هدف التعادل لزميله أليكسيس ماك أليستر في الدقيقة 16 ثم سجل هدفه الخاص في الدقيقة 73، وبدا متصدر الدوري في طريقه للفوز.

لكن تاركوفسكي سجل هدفاً رائعاً في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، مما تسبب في حالة من الفوضى بين اللاعبين والمشجعين.

وتسبب مشاجرة بين عبدولاي دوكوري لاعب إيفرتون وكيرتس جونز لاعب ليفربول في طرد كل منهما، بعد غضب جونز من احتفال دوكوري أمام مدرجات ليفربول.

وحصل مدرب ليفربول سلوت ومساعده سيبكه هولزوف على البطاقة الحمراء أيضاً، وهو ما يعني أنه لم يُسمح لأي منهما بالتحدث إلى وسائل الإعلام أو حضور المؤتمر الصحافي بعد المباراة.

وانفجرت الاحتفالات في الملعب بعد تأكيد صحة هدف تاركوفسكي إثر مراجعة طويلة لتقنية حكم الفيديو المساعد بسبب شك في حالة تسلل. وقال مويز: «بعد المباراة، لم تكن الأمور كما ينبغي. لكن المكان كان مليئاً بالإثارة طوال الليل، وكانت الأجواء داخل الملعب رائعة ومؤثرة.

كان الملعب في أوج عطائه. كان بوسعك أن ترى ما يعنيه ذلك للمشجعين في نهاية المباراة كان الجمهور يرقص فرحاً. كانت واحدة من الليالي الكبرى».

وكان من المقرر أن تقام مباراة القمة الأخيرة قبل انتقال إيفرتون إلى ملعبه الجديد في براملي مور دوك بداية من الموسم المقبل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكنها تأجلت بسبب سوء الأحوال الجوية.

وكانت المباراة التي شهدت أربعة أهداف وأربع بطاقات حمراء نهاية لائقة للتنافس بين الفريقين، إذ لن يتمكن أي منهما من التفاخر على الآخر بعدما بلغ إجمالي انتصارات كل منهما في جوديسون بارك 41 فوزاً مقابل 38 تعادلاً.

وقال تاركوفسكي: «شاهدت الهدف نحو 15 مرة، وبكل تأكيد سأظل أتذكر نفسي وأنا أسدد الكرة في سقف المرمى أمام ليفربول.

سنغادر هذا الملعب المميز، وستكون هذه ذكرى طيبة للجميع في المستقبل».

وكان ليفربول، الذي أصبح متقدماً في صدارة ترتيب الدوري الممتاز بفارق سبع نقاط على آرسنال صاحب المركز الثاني، هو المهيمن على مواجهاته أمام إيفرتون في الآونة الأخيرة.

ولكن جماهير إيفرتون لديها حس فكاهي إزاء افتقار الفريق إلى النتائج الجيدة.

وكُتبت على إحدى اللافتات التي رفعها المشجعون أمس: «على الأقل يكون من السهل نقل خزانة كؤوس فارغة».

وبعد هذا التعادل أصبح إيفرتون في المركز 15 مبتعداً بفارق عشر نقاط عن منطقة الهبوط.