هل يوقد ديوكوفيتش «شعلة أخيرة» في سماء ملبورن؟

نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)
نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)
TT

هل يوقد ديوكوفيتش «شعلة أخيرة» في سماء ملبورن؟

نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)
نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)

تحوَّلت نار العصر الذهبي للتنس للرجال إلى جمر محترق في غياب روجر فيدرر ورافائيل نادال، ولكن نوفاك ديوكوفيتش بوسعه إيقاد شعلة أخيرة في سماء ملبورن خلال بطولة «أستراليا المفتوحة» هذا العام.

وبعد أن حقق لقب الأولمبياد في باريس العام الماضي، أصبح ديوكوفيتش الآن أمام تحدٍ جديد يتمثل في تحقيق الرقم القياسي لأكبر عدد من ألقاب البطولات الأربع الكبرى في الفردي، ولن يراهن كثيرون ضده عندما يغادر ملعب «رود ليفر» في 26 يناير (كانون الثاني) الحالي بعد أن يكون قد أحرز اللقب الكبير رقم 25 في مسيرته، في إنجاز لا سابق له.

وفي سن السابعة والثلاثين، لم يعد جسده كما كان في السابق بكل تأكيد، خصوصاً مع فوز المصنف الأول عالمياً يانيك سينر بالمواجهتين اللتين جمعتا بينهما العام الماضي، ولكن الدافع القوي الذي جعل الابن المدلل لصربيا اللاعب الأكثر نجاحاً عبر كل العصور لا يزال قائماً.

وقال ديوكوفيتش، بعد خسارته أمام سينر في نهائي «بطولة شنغهاي للأساتذة»، في آخر ظهور له في عام 2024: «حافزي الرئيسي يأتي من الحب والشغف بالرياضة، وكذلك الرغبة في الاستمرار في المنافسة».

وأضاف: «هذه هي نوعية المباريات والتحديات التي ما زلت أسعى لخوضها، لأكون في وضع يسمح لي باللعب ضد أفضل اللاعبين في العالم، على أكبر محفل، في المباريات النهائية لأكبر البطولات في العالم».

وفي عام 2024، فشل ديوكوفيتش في الفوز ببطولة كبرى للمرة الأولى منذ عام 2017، وكانت خسارته الأخرى أمام سينر في قبل نهائي ملبورن، لكنه أثبت أنه لا يزال ضمن فئة اللاعبين المميزين عندما يصل لمرحلة التألق عندما تغلَّب على كارلوس ألكاراس ليفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية.

ولن يكون هناك مكان أكثر ملاءمة بالنسبة لديوكوفيتش للتحرر أخيراً من تساويه مع مارغريت كورت في عدد ألقابها في البطولات الأربع الكبرى (24 لقباً) من ملعب «ملبورن بارك»، حيث فاز بكأس «نورمان بروكس للتحدي» 10 مرات.

ويعترض البعض على مستوى بعض ألقاب «أستراليا المفتوحة» الـ11 التي فازت بها كورت، ويستخف البعض الآخر باللاعبة البالغة من العمر 82 عاماً؛ بسبب توجهاتها السياسية، لكن يظل الرقم القياسي في البطولات الأربع الكبرى تتقاسمه كورت بالفعل مع ديوكوفيتش.

ومثل كورت، فاز ديوكوفيتش بأول ألقابه الكبرى في بطولة «أستراليا المفتوحة»، ويمكنه إنهاء الجدل بشكل نهائي في زيارته الـ22 إلى ملبورن بوصفه لاعباً محترفاً.

باستثناء مجموعة الجماهير التي يمكن التعويل عليها والمنتمية للجالية الصربية في أستراليا، نادراً ما كان ديوكوفيتش اللاعب الأكثر شعبيةً في «ملبورن بارك»، لكنه كان دائماً من بين الأفضل.

ومن المنافس صاحب العيون الميتة، في إشارة لافتقاره للأحاسيس، في شبابه إلى وصفه لنفسه بأنه «الجوكر» في العشرينات من عمره، إلى رجل الدولة العظيم في اللعبة اليوم، لعب ديوكوفيتش بعضاً من أفضل مباريات التنس على الملاعب الزرقاء الشهيرة في ملبورن.

ومن المعروف أن رحلة ديوكوفيتش إلى أستراليا قد انتهت قبل موعدها؛ بسبب ترحيله من أستراليا خلال ذروة جائحة «كوفيد» في عام 2022، وهي الحادثة التي لا تزال تثير أعصاب البعض عندما يصل اللاعب الصربي إلى مطار ملبورن.

ووصل ديوكوفيتش هذا العام إلى أستراليا برفقة عائلته لأول مرة، حيث كانوا بصحبته في الملعب عندما خسر بمجموعتين متتاليتين أمام الأميركي الملهم رايلي أوبلكا في دور الـ8 بطولة بريزبين الدولية.

ومع ذلك، فإن نتائج البطولات الاستعدادية لم تكن أبداً مؤشراً موثوقاً به على أداء ديوكوفيتش في البطولة الكبرى.

وانضم آندي موراي، الذي خسر في 4 مباريات نهائية لبطولة «أستراليا المفتوحة» أمام ديوكوفيتش، إلى فريقه التدريبي خلال فترة توقف الموسم، ويعتقد النجم جون مكنرو أن اللاعب الاسكوتلندي سيدعم ديوكوفيتش إذا احتاج إلى ذلك مع اقترابه من القمة.

وقال اللاعب الأميركي العظيم، تعليقاً على التعيين غير المتوقع لموراي ضمن فريق اللاعب الصربي: «أعتقد أن موراي سيضيف شيئاً إلى الطاولة. مجرد وجوده والاحترام الكبير الذي يكنه نوفاك له، سيجعلانه قادراً على تحفيز الأخير عندما يحتاج إلى ذلك».


مقالات ذات صلة

غيابات بصفوف تشيلسي في مواجهة موركامب

رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)

غيابات بصفوف تشيلسي في مواجهة موركامب

قال إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي الجمعة، إن الفريق سيفتقد جهود بنوا بادياشيل وويسلي فوفانا وكيرنان ديوسبري-هول في المباراة أمام موركامب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سيرجيو كونسيساو مدرب ميلان (د.ب.أ)

كونسيساو: ميلان بحاجة لإبقاء أقدامه على الأرض!

قال سيرجيو كونسيساو، مدرب ميلان، إن الفريق بحاجة للعودة إلى الواقع وإبقاء أقدامه على الأرض عندما يستضيف كالياري السبت.

رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (رويترز)

أرتيتا: أنا معجب بما يفعله أموريم

أبدى ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إعجابه بتأثير المدرب روبن أموريم مع مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماركوس راشفورد جاهز لمواجهة آرسنال (رويترز)

راشفورد يدعم صفوف يونايتد قبل مواجهة آرسنال

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، الجمعة، إن المهاجم ماركوس راشفورد متاح للمشاركة في المباراة أمام آرسنال.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

غوارديولا: آملُ أن نحقق الفوز الثالث على التوالي أمام سالفورد

عادةً لا يكون الفوز بثلاث مباريات متتالية بالأمر الجلل لمانشستر سيتي، لكن مدربه بيب غوارديولا يتطلع لتحقيق هذا الإنجاز أمام سالفورد سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بطولة إيطاليا: صراع الصدارة يشتعل بين أتالانتا وميلان وإنتر... والمفاجآت واردة

ميلان المنتشي بفوزه بلقب كأس السوبر الإيطالي يسعى لمواصلة انطلاقته والوجود مع الكبار في المراكز الأولى بالترتيب (د.ب.أ)
ميلان المنتشي بفوزه بلقب كأس السوبر الإيطالي يسعى لمواصلة انطلاقته والوجود مع الكبار في المراكز الأولى بالترتيب (د.ب.أ)
TT

بطولة إيطاليا: صراع الصدارة يشتعل بين أتالانتا وميلان وإنتر... والمفاجآت واردة

ميلان المنتشي بفوزه بلقب كأس السوبر الإيطالي يسعى لمواصلة انطلاقته والوجود مع الكبار في المراكز الأولى بالترتيب (د.ب.أ)
ميلان المنتشي بفوزه بلقب كأس السوبر الإيطالي يسعى لمواصلة انطلاقته والوجود مع الكبار في المراكز الأولى بالترتيب (د.ب.أ)

يسعى فريق أتالانتا إلى استعادة صدارة ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك حينما يحل ضيفاً على أودينيزي، (السبت)، ضمن منافسات الجولة الـ20 من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وغاب أتالانتا عن منافسات الجولة الماضية بسبب انشغاله بالمشاركة في بطولة كأس السوبر الإيطالي التي أُقيمت في السعودية، حيث خرج الفريق من قبل النهائي على يد إنتر ميلان بعد خسارته بثلاثية نظيفة.

ويحتل أتالانتا المركز الثاني برصيد 41 نقطة، ولديه مباراة مؤجلة، بفارق ثلاث نقاط خلف نابولي الذي ارتقى إلى صدارة الترتيب في الجولة الماضية، بعد فوزه على فيورنتينا بثلاثية نظيفة. وبقيادة مدربه جيامبييرو غاسبريني، يهدف أتالانتا إلى عدم إهدار النقاط وتحقيق الفوز على مضيفه الذي حقّق الفوز وتعادل مرتين في آخر ثلاث مباريات له بالمسابقة، وهو صاحب المركز التاسع برصيد 25 نقطة. ويعتمد أتالانتا على هدافه ماتيو ريتيغي بالإضافة إلى النجم النيجيري أديمولا لوكمان، ونيكولو زانيولي، وبقية النجوم الذين قدّموا موسماً رائعاً للفريق الفائز بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي.

وفي مباراة أخرى تُقام السبت أيضاً، يدخل ميلان المنتشي بفوزه بلقب كأس السوبر الإيطالي، في مواجهة على ملعبه وبين جماهيره مع ضيفه كالياري. وستكون تلك المباراة هي الظهور الأول للمدرب البرتغالي الجديد سيرجيو كونسيساو، الذي قاد الفريق في مباراتين فقط في قبل نهائي ونهائي كأس السوبر، ونجح في تحقيق اللقب محققاً انطلاقة قوية له بعد توليه المهمة خلفاً لمواطنه باولو فونسيكا. وأوضح المدرب السابق لبورتو (2017 - 2024): «بمجرد عودتنا إلى غرفة تبديل الملابس، طلب مني اللاعبون الرقص وتدخين السيجار، لأنهم تذكروا أن هذه كانت عادتي بالاحتفال عندما أفوز بلقب». ومع أنه من المبكر جداً حسم صوابية خيارات كونسيساو أو مدى إحداثه لتغيير فني حقيقي، لكن المدرب البالغ 50 عاماً أظهر أن طريقته قد تجد طريقها إلى النجاح.

ويحتل ميلان المركز الثامن برصيد 27 نقطة، ويهدف إلى استغلال تألّق لاعبيه وفرحتهم بالفوز المثير على الغريم إنتر ميلان في النهائي 2 - 3، بعد أن كان خاسراً بهدفين، من أجل تحقيق انتصار يدفع الفريق نحو هدفه بالوجود مع الكبار في المراكز الأولى بالترتيب. وبوجود البرتغالي رافائيل لياو، والأميركي كريستيان بولسيتش، ولاعب الوسط الهولندي تياني رايندرز، سيدخل ميلان حامل لقب كأس السوبر الإيطالي مواجهة كالياري بقوة ودفعة معنوية هائلة، بالنظر إلى تواضع مستوى منافسه الذي يحتل المركز السابع عشر برصيد 17 نقطة.

من جانبه، يهدف إنتر ميلان إلى تعويض جماهيره عن خيبة خسارة كأس السوبر أمام الجار ميلان، حينما يحل ضيفاً على فينزيا (الأحد). ويحتل إنتر ميلان المركز الثالث برصيد 40 نقطة، بفارق أربع نقاط خلف المتصدر نابولي، وهو ما زال يتمسّك بأمل المنافسة على لقب البطولة التي فاز بها الموسم الماضي. ويسعى المدرب سيموني إنزاغي، المحبط من خسارة كأس السوبر، إلى تقديم شيء جديد لجماهير إنتر ميلان التي ترغب في التعويض المباشر على حساب فينزيا، صاحب المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 14 نقطة، بفارق أربع نقاط عن مونزا صاحب المركز العشرين والأخير.

من جانبه، سيحاول نابولي تأمين صدارته للمسابقة حينما يستضيف هيلاس فيرونا، وهو يهدف أيضاً إلى عدم تكرار سيناريو مواجهة الفريقين في الدور الأول. وكان فيرونا، صاحب المركز الخامس عشر برصيد 19 نقطة، قد تغلّب على نابولي بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى بالمسابقة، في بداية سيئة للمدرب أنطونيو كونتي، لكن الفريق نجح في تعديل مساره وحقق الكثير من الانتصارات وتصدّر ترتيب المسابقة، قبل أن تتسبّب النتائج المتذبذبة في فقدان المركز، لكنه نجح في استعادته مع غياب أتالانتا في الجولة الماضية.

ويهدف يوفنتوس، بقيادة مدربه تياغو موتا، إلى تجاوز الإحباط الذي أوقف مسيرته في كأس السوبر الإيطالي بعد الخسارة أمام ميلان بهدف مقابل اثنين في قبل النهائي، حينما يحل ضيفاً على جاره تورينو في ديربي المدينة. ويحتل يوفنتوس المركز الخامس برصيد 32 نقطة، في حين يحتل تورينو المركز الحادي عشر برصيد 21 نقطة. وفي باقي المباريات، يلعب (السبت) إمبولي مع ليتشي، ويلعب (الأحد) جنوا مع بارما وبولونيا مع ضيفه روما في مواجهة مثيرة، وتُختتم الجولة، يوم الاثنين، بمباراة بين مونزا، متذيل الترتيب، وضيفه فيورنتينا.