«إن بي إيه»: كليفلاند يوقف الانتصارات المتتالية لثاندر

كسب كليفلاند مبارياته العشر الأخيرة ما منح المواجهة بينهما إثارة وتشويقاً (أ.ب)
كسب كليفلاند مبارياته العشر الأخيرة ما منح المواجهة بينهما إثارة وتشويقاً (أ.ب)
TT

«إن بي إيه»: كليفلاند يوقف الانتصارات المتتالية لثاندر

كسب كليفلاند مبارياته العشر الأخيرة ما منح المواجهة بينهما إثارة وتشويقاً (أ.ب)
كسب كليفلاند مبارياته العشر الأخيرة ما منح المواجهة بينهما إثارة وتشويقاً (أ.ب)

أوقف كليفلاند كافالييرز متصدر الدوري والمنطقة الشرقية سلسلة 15 انتصاراً متتاليا لضيفه ومطارده المباشر أوكلاهوما سيتي ثاندر متصدر «الغربية» عندما تغلب عليه 129-122 الأربعاء في مواجهة رائعة بين فريقين مرشحين للمنافسة على لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

بعد أن تفوق على نيويورك نيكس ثم بوسطن سلتيكس حامل اللقب، كان أوكلاهوما سيتي ثاندر يُمنّي النفس بالفوز على ثالث فرق الصدارة في المنطقة الشرقية كليفلاند، لكن الأخير، أفضل فريق حتى الآن هذا الموسم (32 فوزاً و4 هزائم)، أثبت أنه أقوى مما ينبغي على ملعبه في نهاية مباراة مثيرة وحقق فوزه الحادي عشر توالياً.

ودخل أوكلاهوما سيتي ثاندر المباراة وفي جعبته 15 فوزاً متتالياً، بينما كسب كليفلاند مبارياته العشر الأخيرة، مما منح المواجهة بينهما إثارةً وتشويقاً مستمراً حيث تبادلا التقدم 30 مرة ولم يتسع الفارق بينهما أكثر من 9 نقاط.

وكانت هذه هي المباراة الثالثة فقط في تاريخ الدوري التي تجمع فريقين حققا سلسلة انتصارات من 10 مباريات أو أكثر والمرة الأولى منذ فوز لوس أنجليس ليكرز على بورتلاند ترايل بلايزرز في عام 2000.

كما كانت هذه هي المرة الثانية فقط في تاريخ الدوري التي تجمع مباراة تضم فرقاً فازت بـ30 أو أكثر من أول 35 مباراة لها، والمرة الأخرى كانت عندما التقى ليكرز وميلووكي باكس في موسم 1971-1972.

وقال مدرب كافالييرز كيني أتكينسون خلال المباراة: «أتمنى لو أستطيع الجلوس ومشاهدة المباراة، إنها مباراة كرة سلة رائعة، وكلا الفريقين يلعبان بشكل رائع».

ورغم إهداره بعض التسديدات غير المعتادة، تألق الكندي شاي غيلجيوس-ألكسندر بتسجيله 31 نقطة لم تكن كافية لتجنيب ثاندر الخسارة السادسة هذا الموسم.

وواجه كليفلاند منافسه بتألق جماعي حيث سجل سبعة من لاعبيه أكثر من 11 نقطة كان أبرزهم جاريت ألين صاحب 25 نقطة و12 متابعة وست تمريرات حاسمة، وإيفان موبلي الذي سجل 21 نقطة مع 10 متابعات.

وأصبح ألين وموبلي أول لاعبين في صفوف كليفلاند يسجل كل منهما 20 نقطة مع 10 متابعات وخمس تمريرات حاسمة في مباراة واحدة منذ ليبرون جيمس ودواين وايد في عام 2017.

وأضاف داريوس غارلاند 18 نقطة مع سبع تمريرات حاسمة، بينما اكتفى دونوفان ميتشل بتسجيل 11 نقطة فقط.

وبرز في صفوف الخاسر أيضاً إيزياه هارتنشتاين بتسجيله 18 نقطة مع 11 متابعة وثماني تمريرات حاسمة.

وبدا واضحاً تأثر ثاندر بغياب عملاقه تشيت هولمغرين (2.16 م) الذي تعرض لكسر على مستوى الحوض في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهو مرشح للعودة إلى الملاعب في 16 يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقاد العملاق اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو، أفضل لاعب في الدوري مرتين، فريقه ميلووكي باكس إلى مواصلة صحوته والفوز على ضيفه سان أنتونيو سبيرز 121-105 بتحقيقه «دابل دابل» حيث سجل 25 نقطة مع 16 متابعة، إلى جانب ثماني تمريرات حاسمة.

وهي الـ«دابل دابل» الـ432 لأنتيتوكونمبو، هداف الدوري، في مسيرته مع ميلووكي.

وقال أنتيتوكونمبو: «أحاول فقط اللعب بجدية، وأحاول أن أكون متسقاً مع فريقي. عندما تفعل ذلك بهذه الطريقة، تحدث الإشادات الفردية، لكنني أريد فقط الفوز بالمباريات».

وكان داميان ليلارد أفضل مسجل في المباراة برصيد 26 نقطة مع ثماني تمريرات حاسمة وخمس متابعات، وأضاف بروك لوبيز 22 نقطة وساهما في الفوز الثاني توالياً لباكس والتاسع عشر في 35 مباراة هذا الموسم.

وقال ليلارد: «أشعر بالسعادة تجاه فريقنا. أحب ما أصبحنا عليه. علينا فقط أن نستمر في التطور في الاتجاه الصحيح».

وأكرم دنفر ناغتس وفادة ضيفه لوس أنجليس كليبرز عندما تغلب عليه 126-103 رغم غياب عملاقه الصربي نيكولا يوكيتش، أفضل لاعب في الدوري ثلاث مرات، بسبب المرض.

وبرز جمال موراي في صفوف الفائز بتسجيله 21 نقطة، وأضاف كل من راسل وستبروك ومايكل بورتر 19 نقطة، بينما كان باول نورمان أفضل مسجل في المباراة برصيد 30 نقطة لم تكن كافية لتجنيب فريقه الخسارة الثانية توالياً والرابعة في مبارياته الخمس الأخيرة.

وتغلب فيلادلفيا سفنتي سيكسرز على ضيفه واشنطن ويزاردز 109-103 بفضل 29 نقطة لتايريز ماكسي، وديترويت بيستونز على مضيفه بروكلين نتس 113-98 بفضل 23 نقطة لمالك بيزلي، ونيويورك نيكس على تورونتو رابتورز 112-98 بفضل 27 نقطة لكل من كارل أنتوني تاونز وأو جي أنونوبي، بينما قاد الكاميروني باسكال سياكام فريقه إنديانا بايسرز إلى الفوز على شيكاغو الزائر 129-113 بتسجيله 26 نقطة.

وفاز بورتلاند ترايل بلايزرز على مضيفه نيو أورليانز بيليكانز 119-100 بفضل 26 نقطة لديني أفديا.


مقالات ذات صلة

غيابات بصفوف تشيلسي في مواجهة موركامب

رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)

غيابات بصفوف تشيلسي في مواجهة موركامب

قال إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي الجمعة، إن الفريق سيفتقد جهود بنوا بادياشيل وويسلي فوفانا وكيرنان ديوسبري-هول في المباراة أمام موركامب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سيرجيو كونسيساو مدرب ميلان (د.ب.أ)

كونسيساو: ميلان بحاجة لإبقاء أقدامه على الأرض!

قال سيرجيو كونسيساو، مدرب ميلان، إن الفريق بحاجة للعودة إلى الواقع وإبقاء أقدامه على الأرض عندما يستضيف كالياري السبت.

رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (رويترز)

أرتيتا: أنا معجب بما يفعله أموريم

أبدى ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إعجابه بتأثير المدرب روبن أموريم مع مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماركوس راشفورد جاهز لمواجهة آرسنال (رويترز)

راشفورد يدعم صفوف يونايتد قبل مواجهة آرسنال

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، الجمعة، إن المهاجم ماركوس راشفورد متاح للمشاركة في المباراة أمام آرسنال.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

غوارديولا: آملُ أن نحقق الفوز الثالث على التوالي أمام سالفورد

عادةً لا يكون الفوز بثلاث مباريات متتالية بالأمر الجلل لمانشستر سيتي، لكن مدربه بيب غوارديولا يتطلع لتحقيق هذا الإنجاز أمام سالفورد سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

لماذا يسعى مانشستر سيتي إلى التعاقد مع عمر مرموش؟

مرموش سجل 18 هدفاً وصنع 11 هدفاً مع آينتراخت فرنكفورت هذا الموسم (إ.ب.أ)
مرموش سجل 18 هدفاً وصنع 11 هدفاً مع آينتراخت فرنكفورت هذا الموسم (إ.ب.أ)
TT

لماذا يسعى مانشستر سيتي إلى التعاقد مع عمر مرموش؟

مرموش سجل 18 هدفاً وصنع 11 هدفاً مع آينتراخت فرنكفورت هذا الموسم (إ.ب.أ)
مرموش سجل 18 هدفاً وصنع 11 هدفاً مع آينتراخت فرنكفورت هذا الموسم (إ.ب.أ)

تنفس مشجعو مانشستر سيتي الصعداء بعد تحقيق الفريق فوزين متتاليين في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد شعر حامل اللقب بالقلق الشديد بعدما حقق فوزاً وحيداً وخسر 9 مرات في 13 مباراة، لكنه أنهى عام 2024 بالفوز على ليستر سيتي، وبدأ عام 2025 بالفوز على وست هام على ملعب الاتحاد، وبدا الأمر وكأن مانشستر سيتي يدخل العام الجديد بثوب جديد.

لكن على الرغم من تلك الانتصارات، لا يبدو مانشستر سيتي بنفس المستوى الذي كان عليه من قبل، فقد كان ليستر سيتي، الذي خسر آخر 5 مباريات له، الأكثر استحواذاً على الكرة، كما سدد وست هام 17 تسديدة مقابل 10 تسديدات لمانشستر سيتي، على الرغم من خسارة وست هام المباراة في نهاية المطاف بـ4 أهداف مقابل هدف وحيد. وبالتالي، إذا أتيحت الفرصة للمدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، لتدعيم صفوف فريقه، فيتعين عليه أن يغتنم هذه الفرصة جيداً.

لقد تأثر مانشستر سيتي كثيراً بالإصابات هذا الموسم، خاصة أن الفريق لم يدعم صفوفه كما ينبغي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. ولم يتعاقد مانشستر سيتي إلا مع اللاعب الشاب سافينيو واللاعب المخضرم إلكاي غوندوغان، وهو ما بدا غير كافٍ بالمرة في ذلك الوقت، نظراً لأن قائمة الفريق كانت تبدو بالفعل بحاجة ماسة إلى تدعيمات قوية. ومع بداية العام الجديد، قرر مانشستر سيتي الإنفاق بقوة لتدعيم صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وبالتالي لم يكن من الغريب أن تشير تقارير إلى اهتمامه بعدد كبير من الأسماء الجديدة: عبد القادر خوسانوف من لانس، وفيتور ريس من بالميراس في خط الدفاع؛ وإيدرسون من أتالانتا، ومارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد في خط الوسط. وعلى الرغم من تدعيم خط الهجوم بالتعاقد مع سافينيو من جيرونا مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، فإن الفريق لا يزال بحاجة إلى لاعب آخر في الثلث الأخير من الملعب.

لقد تأثرت الخيارات الهجومية لمانشستر سيتي برحيل النجم الأرجنتيني جوليان ألفاريز، الذي كان يستطيع اللعب في أكثر من مركز في الخط الأمامي؛ حيث كان يمكنه أن يحل محل إيرلينغ هالاند في مركز المهاجم الصريح، أو اللعب في عمق الملعب. ونظراً لإصابة كيفين دي بروين والانخفاض الكبير في مستوى فيل فودين، يتعين على الفريق أن يجد حلاً لقلة حصيلته التهديفية.

وبالتالي، لم يكن من المفاجئ أن يسعى مانشستر سيتي للتعاقد مع لاعب يمكنه قيادة خط الهجوم أو تقديم الدعم اللازم لهالاند، ويعد عمر مرموش هو المرشح الأبرز للقيام بكلا الدورين. لقد سجل المهاجم المصري البالغ من العمر 25 عاماً 18 هدفاً وقدم 11 تمريرة حاسمة لآينتراخت فرنكفورت، وهي الأرقام التي لا يتفوق عليه فيها سوى لاعب واحد فقط في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا: زميله في المنتخب المصري محمد صلاح، الذي سجل 21 هدفاً وقدم 17 تمريرة حاسمة.

ومن المفهوم أن آينتراخت فرنكفورت يعتمد بقوة على مرموش. يحتل الفريق حالياً المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز، ونظراً لأن الفارق بين صاحب المركز الثالث وصاحب المركز التاسع 3 نقاط فقط، فإن آينتراخت فرنكفورت لا يرغب في أن يترك مرموش في منتصف الموسم حتى لا تتأثر مساعيه بإنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. ويقدم النجم المصري مستويات رائعة في الدوري الألماني؛ حيث سجل 13 هدفاً في 15 مباراة، ولم يسجل أكثر منه سوى هاري كين، برصيد 14 هدفاً.

يُمكن لمانشستر سيتي أن يستفيد من قدرة مرموش على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من دور داخل المستطيل الأخضر. لقد أصبح مانشستر سيتي يعتمد بشكل مبالغ فيه على هالاند، وكان محظوظاً للغاية لأن المهاجم النرويجي العملاق لم يتعرض، حتى الآن، للإصابة. لقد لعب هالاند كل مباريات مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، باستثناء 6 دقائق فقط، وسجل 44 في المائة من إجمالي عدد أهداف الفريق. في المقابل، سجل برناردو سيلفا وفيل فودين وجيريمي دوكو وسافينيو وجاك غريليش 7 أهداف فقط في الدوري، بينما يتميز مرموش بفاعلية هجومية لا يمتلكها أي من أجنحة مانشستر سيتي الحاليين، كما تشير الإحصائيات إلى أنه سدد أكثر من أي لاعب آخر في الدوري الألماني الممتاز هذا الموسم (64 تسديدة).

هل يصبح مرموش منافساً لصلاح في الدوري الإنجليزي؟ (غيتي)

وسيُكمل مرموش هالاند إذا لعبا معاً، أو يكون بديلاً له عندما لا تسير الأمور على ما يرام بالنسبة للمهاجم النرويجي. يقدم هالاند أفضل مستوياته عندما يكون داخل منطقة الجزاء، في حين يستطيع مرموش شق طريقه في المواقف الصعبة؛ حيث يحتل المركز الثالث في قائمة أكثر اللاعبين نجاحاً في المراوغات في الدوري الألماني هذا الموسم برصيد 39 مراوغة. وعلاوة على ذلك، يتميز مرموش بالمهارة، وهو ما سيكون مهماً للغاية نظراً لأن معظم الفرق تلعب أمام مانشستر سيتي بتكتل دفاعي. كما أن معدل نجاح تمريراته البالغ 78.5 في المائة سيروق كثيراً لغوارديولا.

يبدو أن 50 مليون جنيه إسترليني قد تكون كافية لإغراء آينتراخت فرنكفورت للتخلي عن خدمات مرموش، ويتعيّن على مانشستر سيتي أن يدفع هذا المبلغ. وقد يكون النجم المصري هو الإضافة المثالية لفريق يفتقر إلى مهاجم قادر على اللعب في أكثر من مركز منذ انتقال ألفاريز إلى أتلتيكو مدريد خلال الصيف. قد لا يكون من المرجح أن يعود مانشستر سيتي للمنافسة بقوة على لقب الدوري هذا الموسم، لكنه لا يزال ينافس على كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا في النصف الثاني من الموسم. ومن المؤكد أن التعاقد مع مرموش سيساعد مانشستر سيتي على إضافة المزيد من الألقاب والبطولات إلى خزائنه.

* خدمة «الغارديان»