هادي حبيب... أول لبناني يضمن تأهله إلى الدور الأول لـ«غراند سلام»

تغلب على الفرنسي شيديخ وحجز مقعده في «أستراليا المفتوحة»

هادي حبيب (رويترز)
هادي حبيب (رويترز)
TT

هادي حبيب... أول لبناني يضمن تأهله إلى الدور الأول لـ«غراند سلام»

هادي حبيب (رويترز)
هادي حبيب (رويترز)

بات هادي حبيب أول لبناني يتأهل إلى إحدى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب عقب تغلبه على الفرنسي كليمان شيديخ 6 - 4 و3 - 6 و7 - 6 (10 - 8)، الخميس، في الدور الثالث الأخير من تصفيات بطولة أستراليا المفتوحة في ملبورن.

وهو الفوز الثالث توالياً لحبيب في تصفيات البطولة الأسترالية، أولى بطولات «غراند سلام»، بعد تغلبه على الأميركي باتريك كيبسون 6 - 4 و7 - 6 (8 - 6)، الاثنين، وعلى التايواني تشون-هسين تسنغ 6 - 4 و7 - 6 (7 - 2)، الأربعاء، وبات أول لبناني يضمن خوضه الدور الأول لإحدى البطولات الأربع الكبرى في العصر الحديث حسب موقعي البطولة و«أوبتا» للإحصاءات الرياضية.

ويعد حبيب أول لاعب يمنح لبنان لقب دورة ضمن فئة التحدي تحت إشراف رابطة المحترفين (إيه تي بي)، بعد تغلبه على الأرجنتيني كاميلو أوغو كارابيي 6 - 4 و6 - 7 (3 - 7) و7 - 6 (7 - 2) مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي

وكان تتويج اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً بدورة تيموكو التي تندرج ضمن دورات التحدي (تشالنجر)، وهي المستوى الثاني من دورات المحترفين بعد دورات النخبة لرابطة «إيه تي بي»، بوابته لخوض تصفيات بطولة أستراليا.

وحسم حبيب المجموعة الأولى 6 - 4 في 38 دقيقة بعدما كسر إرسال الفرنسي في الشوط التاسع، لكنه استسلم أمام قوة منافسه في المجموعة الثانية، حيث خسر إرساله في الشوطين الثاني والسادس ووجد نفسه متأخراً 1 - 5.

ردّ حبيب التحية للفرنسي في الشوط السابع مقلصاً الفارق إلى 2 - 5 ثم 3 – 5، قبل أن يخسر المجموعة 3 - 6 في 39 دقيقة.

وتابع الفرنسي تألقه وكسر إرسال حبيب في الشوط الأول من المجموعة الثالثة الحاسمة، لكن حبيب استعاد توازنه في الأشواط الخمسة الأخيرة التي تبادل فيها اللاعبان كسر الإرسال، بينها 3 مرات لحبيب في الأشواط الثامن والعاشر والثاني عشر فارضاً التعادل 6 - 6 وبالتالي خوض شوط فاصل كانت فيه الكلمة الأخيرة للبناني الذي حسمها في ساعة و18 دقيقة.

وحبيب المولود في هيوستن لوالد لبناني ووالدة إيرانية، مثّل لبنان في الألعاب الأولمبية وخسر أمام النجم الإسباني كارلوس ألكاراس 3 - 6 و1 - 6 في الدور الأول على ملاعب «رولان غاروس». كما خسر إلى جانب مواطنه بنجامان حسن مباراة الزوجي بمجموعتين أمام الأستراليين ماتيو إبدن وجون بيرز 6 - 7 (5 - 7) و2 - 6.


مقالات ذات صلة

«دورة أوكلاند»: المخضرم مونفيس إلى النهائي

رياضة عالمية غايل مونفيس المصنف السادس على العالم سابقاً (د.ب.أ)

«دورة أوكلاند»: المخضرم مونفيس إلى النهائي

تغلب غايل مونفيس، المصنف السادس على العالم سابقاً، 7-6 و6-4 على نيشيش باسافاريدي، الجمعة، في الدور قبل النهائي من بطولة أوكلاند.

«الشرق الأوسط» (أوكلاند)
رياضة عالمية ألكسندر زفيريف يترقب المشاركة في دورة أستراليا (إ.ب.أ)

«دورة أستراليا»: زفيريف يتمسك بطموحه في الفوز باللقب

ينظر إلى ألكسندر زفيريف لسنوات عدة على أنه لاعب قادر على حصد أحد الألقاب الكبرى في التنس.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية جيسيكا بيغولا ستخوض نهائي أديلايد للتنس (د.ب.أ)

«دورة أديلايد»: نهائي أميركي النكهة بين بيغولا وكيز

ستجمع المباراة النهائية لدورة أديلايد الأسترالية لكرة المضرب بين جيسيكا بيغولا وماديسون كيز في مواجهة أميركية وذلك للمرة الخامسة هذا العقد.

«الشرق الأوسط» (أديلايد)
رياضة عالمية كوكو غوف تستعد للمشاركة في أستراليا المفتوحة (أ.ف.ب)

«دورة أستراليا»: غوف تشعر براحة أكبر في اللعب

تشعر كوكو غوف براحة أكبر في طريقة لعبها من أي وقت مضى قبل انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية تشينغ كينوين متفائلة قبل المشاركة في دورة أستراليا (رويترز)

«دورة أستراليا»: تشينغ تتوخى الحذر

أدت الهزيمة الساحقة أمام أرينا سابالينكا في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة العام الماضي إلى دفع تشينغ كينوين إلى حالة من الارتباك.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

لماذا يسعى مانشستر سيتي إلى التعاقد مع عمر مرموش؟

مرموش سجل 18 هدفاً وصنع 11 هدفاً مع آينتراخت فرنكفورت هذا الموسم (إ.ب.أ)
مرموش سجل 18 هدفاً وصنع 11 هدفاً مع آينتراخت فرنكفورت هذا الموسم (إ.ب.أ)
TT

لماذا يسعى مانشستر سيتي إلى التعاقد مع عمر مرموش؟

مرموش سجل 18 هدفاً وصنع 11 هدفاً مع آينتراخت فرنكفورت هذا الموسم (إ.ب.أ)
مرموش سجل 18 هدفاً وصنع 11 هدفاً مع آينتراخت فرنكفورت هذا الموسم (إ.ب.أ)

تنفس مشجعو مانشستر سيتي الصعداء بعد تحقيق الفريق فوزين متتاليين في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد شعر حامل اللقب بالقلق الشديد بعدما حقق فوزاً وحيداً وخسر 9 مرات في 13 مباراة، لكنه أنهى عام 2024 بالفوز على ليستر سيتي، وبدأ عام 2025 بالفوز على وست هام على ملعب الاتحاد، وبدا الأمر وكأن مانشستر سيتي يدخل العام الجديد بثوب جديد.

لكن على الرغم من تلك الانتصارات، لا يبدو مانشستر سيتي بنفس المستوى الذي كان عليه من قبل، فقد كان ليستر سيتي، الذي خسر آخر 5 مباريات له، الأكثر استحواذاً على الكرة، كما سدد وست هام 17 تسديدة مقابل 10 تسديدات لمانشستر سيتي، على الرغم من خسارة وست هام المباراة في نهاية المطاف بـ4 أهداف مقابل هدف وحيد. وبالتالي، إذا أتيحت الفرصة للمدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، لتدعيم صفوف فريقه، فيتعين عليه أن يغتنم هذه الفرصة جيداً.

لقد تأثر مانشستر سيتي كثيراً بالإصابات هذا الموسم، خاصة أن الفريق لم يدعم صفوفه كما ينبغي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. ولم يتعاقد مانشستر سيتي إلا مع اللاعب الشاب سافينيو واللاعب المخضرم إلكاي غوندوغان، وهو ما بدا غير كافٍ بالمرة في ذلك الوقت، نظراً لأن قائمة الفريق كانت تبدو بالفعل بحاجة ماسة إلى تدعيمات قوية. ومع بداية العام الجديد، قرر مانشستر سيتي الإنفاق بقوة لتدعيم صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وبالتالي لم يكن من الغريب أن تشير تقارير إلى اهتمامه بعدد كبير من الأسماء الجديدة: عبد القادر خوسانوف من لانس، وفيتور ريس من بالميراس في خط الدفاع؛ وإيدرسون من أتالانتا، ومارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد في خط الوسط. وعلى الرغم من تدعيم خط الهجوم بالتعاقد مع سافينيو من جيرونا مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، فإن الفريق لا يزال بحاجة إلى لاعب آخر في الثلث الأخير من الملعب.

لقد تأثرت الخيارات الهجومية لمانشستر سيتي برحيل النجم الأرجنتيني جوليان ألفاريز، الذي كان يستطيع اللعب في أكثر من مركز في الخط الأمامي؛ حيث كان يمكنه أن يحل محل إيرلينغ هالاند في مركز المهاجم الصريح، أو اللعب في عمق الملعب. ونظراً لإصابة كيفين دي بروين والانخفاض الكبير في مستوى فيل فودين، يتعين على الفريق أن يجد حلاً لقلة حصيلته التهديفية.

وبالتالي، لم يكن من المفاجئ أن يسعى مانشستر سيتي للتعاقد مع لاعب يمكنه قيادة خط الهجوم أو تقديم الدعم اللازم لهالاند، ويعد عمر مرموش هو المرشح الأبرز للقيام بكلا الدورين. لقد سجل المهاجم المصري البالغ من العمر 25 عاماً 18 هدفاً وقدم 11 تمريرة حاسمة لآينتراخت فرنكفورت، وهي الأرقام التي لا يتفوق عليه فيها سوى لاعب واحد فقط في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا: زميله في المنتخب المصري محمد صلاح، الذي سجل 21 هدفاً وقدم 17 تمريرة حاسمة.

ومن المفهوم أن آينتراخت فرنكفورت يعتمد بقوة على مرموش. يحتل الفريق حالياً المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز، ونظراً لأن الفارق بين صاحب المركز الثالث وصاحب المركز التاسع 3 نقاط فقط، فإن آينتراخت فرنكفورت لا يرغب في أن يترك مرموش في منتصف الموسم حتى لا تتأثر مساعيه بإنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. ويقدم النجم المصري مستويات رائعة في الدوري الألماني؛ حيث سجل 13 هدفاً في 15 مباراة، ولم يسجل أكثر منه سوى هاري كين، برصيد 14 هدفاً.

يُمكن لمانشستر سيتي أن يستفيد من قدرة مرموش على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من دور داخل المستطيل الأخضر. لقد أصبح مانشستر سيتي يعتمد بشكل مبالغ فيه على هالاند، وكان محظوظاً للغاية لأن المهاجم النرويجي العملاق لم يتعرض، حتى الآن، للإصابة. لقد لعب هالاند كل مباريات مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، باستثناء 6 دقائق فقط، وسجل 44 في المائة من إجمالي عدد أهداف الفريق. في المقابل، سجل برناردو سيلفا وفيل فودين وجيريمي دوكو وسافينيو وجاك غريليش 7 أهداف فقط في الدوري، بينما يتميز مرموش بفاعلية هجومية لا يمتلكها أي من أجنحة مانشستر سيتي الحاليين، كما تشير الإحصائيات إلى أنه سدد أكثر من أي لاعب آخر في الدوري الألماني الممتاز هذا الموسم (64 تسديدة).

هل يصبح مرموش منافساً لصلاح في الدوري الإنجليزي؟ (غيتي)

وسيُكمل مرموش هالاند إذا لعبا معاً، أو يكون بديلاً له عندما لا تسير الأمور على ما يرام بالنسبة للمهاجم النرويجي. يقدم هالاند أفضل مستوياته عندما يكون داخل منطقة الجزاء، في حين يستطيع مرموش شق طريقه في المواقف الصعبة؛ حيث يحتل المركز الثالث في قائمة أكثر اللاعبين نجاحاً في المراوغات في الدوري الألماني هذا الموسم برصيد 39 مراوغة. وعلاوة على ذلك، يتميز مرموش بالمهارة، وهو ما سيكون مهماً للغاية نظراً لأن معظم الفرق تلعب أمام مانشستر سيتي بتكتل دفاعي. كما أن معدل نجاح تمريراته البالغ 78.5 في المائة سيروق كثيراً لغوارديولا.

يبدو أن 50 مليون جنيه إسترليني قد تكون كافية لإغراء آينتراخت فرنكفورت للتخلي عن خدمات مرموش، ويتعيّن على مانشستر سيتي أن يدفع هذا المبلغ. وقد يكون النجم المصري هو الإضافة المثالية لفريق يفتقر إلى مهاجم قادر على اللعب في أكثر من مركز منذ انتقال ألفاريز إلى أتلتيكو مدريد خلال الصيف. قد لا يكون من المرجح أن يعود مانشستر سيتي للمنافسة بقوة على لقب الدوري هذا الموسم، لكنه لا يزال ينافس على كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا في النصف الثاني من الموسم. ومن المؤكد أن التعاقد مع مرموش سيساعد مانشستر سيتي على إضافة المزيد من الألقاب والبطولات إلى خزائنه.

* خدمة «الغارديان»