«الدوري الإيطالي»: أتلانتا يصطدم بميلان... ونابولي يستضيف لاتسيو

فريق أتلانتا سيخوض مواجهة صعبة أمام ميلان سعياً للصدارة (أ.ب)
فريق أتلانتا سيخوض مواجهة صعبة أمام ميلان سعياً للصدارة (أ.ب)
TT

«الدوري الإيطالي»: أتلانتا يصطدم بميلان... ونابولي يستضيف لاتسيو

فريق أتلانتا سيخوض مواجهة صعبة أمام ميلان سعياً للصدارة (أ.ب)
فريق أتلانتا سيخوض مواجهة صعبة أمام ميلان سعياً للصدارة (أ.ب)

يأمل أتلانتا، بطل الدوري الأوروبي، في مواصلة تحقيق المفاجآت عندما يستضيف ميلان، غداً الجمعة؛ على أمل اعتلاء صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، ومعادلة إنجازه السابق في عدد الانتصارات المتتالية.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، واصل أتلانتا، صاحب المركز الثاني، أداءه المميز في الدوري الإيطالي، هذا الموسم، بفوزه 2-0 على روما، الاثنين الماضي، في ثامن انتصار على التوالي بالمسابقة. وتضمنت تلك السلسلة الفوز بنتيجة 3-0 على نابولي المتصدر، الذي يتأخر عنه الآن بنقطة واحدة. لكن فريق المدرب جان بييرو غاسبريني على موعد مع مواجهات صعبة، هذا الشهر، عندما يستضيف ميلان، الفائز بالدوري الإيطالي 19 مرة، قبل 4 أيام من استضافة بطل إسبانيا، ريال مدريد، في دوري أبطال أوروبا، الثلاثاء المقبل. وإذا نجح أتلانتا في الفوز على ميلان صاحب المركز السابع، فسيعادل أطول سلسلة انتصارات حققها في الدوري الإيطالي، والتي بلغت 9 مباريات، وهو رقم قياسي سجله في عام 2020. ويتطلب هذا الإنجاز منه التغلب على ميلان، للمرة الثانية على التوالي، على أرضه في الدوري، بعدما نجح في فعل ذلك خلال الفترة بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2006، ويناير (كانون الثاني) 2008. ومع ذلك يبدو الأمر ممكناً لأتلانتا المتألق الذي حصد 31 نقطة، بعد 14 مباراة لعبها، لأول مرة، منذ تطبيق النظام الحالي الذي يمنح المنتصر 3 نقاط. في المقابل، فاز ميلان مرتين فقط، في آخِر 5 مباريات بالدوري، ويتأخر بفارق 4 نقاط عن المراكز المؤهلة للمنافسات الأوروبية في الموسم المقبل، وله مباراة مؤجلة. وتجاوز نابولي المتصدر نتائجه السلبية مؤخراً بفوزه 1-0 على ضيفه روما، في 24 نوفمبر الماضي، وحافظ على الزخم، الأحد الماضي، عندما تغلّب على تورينو بالنتيجة نفسها.

يأتي هذا الفوز بعدما تعرَّض فريق المدرب أنطونيو كونتي لهزيمة 3-0 على أرضه أمام أتلانتا، ثم تعادل 1-1 مع إنتر ميلان، في وقت سابق من نوفمبر.

ويمكن للفريق، الآن، تأكيد عودته إلى المسار الصحيح عندما يستضيف لاتسيو، صاحب المركز الخامس، الأحد المقبل، في المواجهة الثانية التي تجمعهما بعد 3 أيام من مباراة جمعتهما في دور الستة عشر في كأس إيطاليا بروما.

من جهته، قال ماركو باروني، مدرب لاتسيو، قبل مواجهة نابولي المُتوَّج بالدوري الإيطالي 2023: «نابولي يحتل المركز الأول عن استحقاق، ونريد اللعب بشكل جيد أمامه». وظهر لاتسيو، متصدر الدوري الأوروبي، الذي يتساوى برصيد 28 نقطة مع إنتر صاحب المركز الثالث، وفيورنتينا صاحب المركز الرابع، في ترتيب الدوري المحلي، بمستوى جيد في الآونة الأخيرة. لكن انتصاراته الخمسة المتتالية بالدوري الإيطالي توقفت بالهزيمة 3-1 أمام بارما الذي يحتل المركز الحادي عشر، في الجولة الماضية، بعد أيام من تعثر بدايته المثالية في البطولة القارية بالتعادل دون أهداف على أرضه أمام لودوغوريتس.

ويظل يوفنتوس صاحب المركز السادس، الفريق الوحيد الذي لم يُهزم في الدوري الإيطالي، وسيسعى للحفاظ على سِجله خالياً من الهزائم عندما يستضيف بولونيا، صاحب المركز الثامن، بعد غدٍ السبت. ويأمل إنتر في خوض مواجهة هادئة في سان سيرو، غداً الجمعة، عندما يستضيف بارما. وحقق بارما، الذي صعد إلى دوري الدرجة الأولى، الموسم الماضي، بعد فوزه بلقب دوري الدرجة الثانية، ثلاثة انتصارات حتى الآن في الموسم؛ اثنان منها في آخِر ثلاث مباريات.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: مونزا يُسقط فيورنتينا

رياضة عالمية دانيال مالديني يحتفل بالهدف الثاني في مرمى فيورينتينا (إ.ب.أ)

«الدوري الإيطالي»: مونزا يُسقط فيورنتينا

بعد ثماني هزائم وثلاثة تعادلات في آخر 11 مباراة، حقق مونزا فوزه الثاني في الدوري الإيطالي لكرة القدم هذا الموسم بإسقاطه ضيفه فيورنتينا 2-1.

«الشرق الأوسط» (مونزا)
رياضة عالمية تياغو موتا (أ.ب)

مدرب يوفنتوس: غاضبون لأننا لم نكسب قمة تورينو... جاهزون لأتلانتا

قال تياغو موتا مدرب يوفنتوس اليوم (الاثنين) قبل مباراة فريقه أمام أتلانتا المتألق غداً الثلاثاء في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي (رويترز)

كونتي: الصفقات الجديدة وراء انتصارات نابولي المتتالية

أشاد أنطونيو كونتي مدرب نابولي بتأثير الثنائي سكوت مكتوميناي وروميلو لوكاكو في موسمهما الأول مع النادي، بعد الفوز 2-صفر على هيلاس فيرونا.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أنغويسا "يمين" محتفلا بهدفه (أ.ب)

الدوري الإيطالي: نابولي يعزز صدارته من شباك فيرونا

عزز نابولي صدارته لترتيب الدوري الإيطالي، وذلك عقب فوزه على ضيفه هيلاس فيرونا 2/0 الأحد ضمن منافسات الجولة 20 من المسابقة.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي يشيد بقدرة إنتر على الصمود بعد الفوز على فينيسيا

أشاد سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان، بقدرة فريقه على الصمود خلال الفوز على فينيسيا 1-صفر، الأحد.

«الشرق الأوسط» (فينيسيا)

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)
حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)
TT

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)
حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)

ألقت الحرائق الكارثية التي اجتاحت لوس أنجليس بظلالها على الاستعدادات لأولمبياد 2028، وسط أسئلة حول جاهزية المدينة لضمان سلامة الألعاب الصيفية ونجاحها.

ولم تصل الحرائق، التي أودت بحياة 24 شخصاً وحوّلت أحياء بأكملها إلى أنقاض مشتعلة، إلى أي من المراكز الـ80 التي ستحتضن المنافسات الأولمبية في لوس أنجليس.

إلا أن الخبراء يقولون إن الكارثة المستمرة سلطت الضوء حول التحديات الكامنة أمام المدينة، لاستضافة الحدث الرياضي الأكبر في العالم، في بقعة جغرافية تتهدد بشكل مستمر من تكرار الحرائق فيها.

وقال سيمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية سكيما للأعمال في باريس، لصحيفة «ذا آي بيبر» البريطانية «الوضع خطير بشكل واضح، ونظراً لاحتمال حدوث تغير كبير في المناخ، يتعين علينا أن نتساءل عما إذا كان الوضع الحالي قد يتكرر، ربما حتى أثناء الألعاب».

وتابع: «وهذا يثير تساؤلات خطيرة للغاية، ليس أقلها فيما يتصل بالتأمين، وما إذا كان المقصد الجذاب في لوس أنجليس لعام 2028 قد يتحول إلى حدث ضخم غير قابل للتأمين».

ورغم أن النيران التي اجتاحت باسيفيك باليسايدس اقتربت بشكل مقلق من نادي ريفييرا كاونتري كلوب الذي سيستضيف منافسات الغولف الأولمبية في عام 2028، فإن أغلبية الملاعب أو المراكز التي ستستضيف الحدث الأولمبي تقع خارج ما يمكن اعتباره مناطق حرائق عالية الخطورة.

وفي الوقت نفسه، تشير الأرقام التاريخية إلى أن فرص وقوع كارثة مماثلة خلال دورة الألعاب الأولمبية لعام 2028 ضئيلة للغاية.

وقبل الأسبوع الماضي، لم يكن أي من الحرائق التي عصفت بمقاطعة لوس أنجليس المكتظة ضمن قائمة أكبر 20 حريقاً في تاريخ كاليفورنيا، بحسب الإحصائيات المتوافرة من وكالة الإطفاء بالولاية «كالفاير».

كما سيقام أولمبياد 2028 في شهر يوليو (تموز)، وهي الفترة من العام حيث لا توجد رياح «سانتا آنا» وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا، إذ تعتبر هبات الرياح الموسمية القوية العامل الأكبر وراء سرعة انتشار الحرائق بشكل غير مسبوق.

وسبق للوس أنجليس أن استضافت دورتين ناجحتين ضمن الألعاب الأولمبية في العامين 1932 و1984.

ورأى بيل ديفيريل، أستاذ التاريخ في جامعة سوثرن كاليفورنيا أن الكارثة الأخيرة تُشكل درساً مهماً لعام 2028.

وقال ديفيريل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» «بمجرد انتهاء هذا الأمر... ليس هناك شك في أننا نتوقع أن نكون قد تعلمنا دروساً حول الطرق التي يمكننا من خلالها على الأرجح محاولة التخفيف من الكوارث الكبيرة مثل هذه».

من جهته، اقترح مارك دايرسون، الأستاذ في جامعة بنسلفانيا، نقل الألعاب الأولمبية إلى باريس، مضيفة أولمبياد 2024، إذا كانت لوس أنجليس غير قادرة على تنظيمها.

وأوضح دايرسون لصحيفة «نيويورك بوست»: «يمكنهم العودة إلى باريس. سيكون ذلك مؤسفاً، لكنني متأكد من أن لديهم نوعاً من الهيئات، فاللجنة الأولمبية الدولية هي عبارة عن بيروقراطية ضخمة، تتولى النظر في حالات الطوارئ».

وبدوره، قال حاكم ولاية كاليفورنيا غايفن نيوسوم لبرنامج «توداي» الصباحي على شبكة «إن بي سي» إن التخطيط لدورة الألعاب الأولمبية 2028 وكأس العالم لكرة القدم 2026، حيث ستقام ثماني مباريات في لوس أنجليس، يسير في الاتجاه الصحيح.

ورأى نيوسوم أن موجة استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في لوس أنجليس خلال الأعوام المقبلة، كون المدينة ستحتضن أيضاً مباراة «السوبر بول» الشهيرة في عام 2027، هي فرصة لا يجب تفويتها.

وقال نيوسوم لشبكة «إن بي سي»: «موقفي المتواضع، والذي لا يتعلق فقط بالتفاؤل الساذج، هو أن الوضع القائم يعزز فقط ضرورة التحرك بسرعة، والقيام بذلك بروح التعاون».

وبرزت مطالبة بعض النقاد المتشددين بسحب حق الاستضافة من لوس أنجليس.

وكتب تشارلي كيرك الشخصية اليمينية على حسابه في منصة «إكس» الأسبوع الماضي «يجب إلغاء دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس».

وأضاف «إذا لم تتمكن من ملء صنبور إطفاء الحرائق، فلن تكون مؤهلاً لاستضافة الألعاب الأولمبية. يجب نقل الحدث إلى دالاس أو ميامي، حتى يتمكن رياضيو العالم من المنافسة في مكان قادر على بناء وتشغيل شيء بأمان فعلياً».

ومع ذلك، قال الخبير بجامعة سوثرن كاليفورنيا ديفيريل إنّ فرص إلغاء الألعاب أو نقلها بسبب الكارثة «ضئيلة».

وأوضح «الافتراض العام يعني أنه يجب أن نلغي الألعاب الأولمبية، لست مقتنعاً بهذا الافتراض، وهذا لن يحدث».

ولم يكن منظمو أولمبياد لوس أنجليس 2028 متوافرين بشكل فوري للتعليق على الأحداث القائمة.